أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - موتى النجف لايهربون ابدا














المزيد.....

موتى النجف لايهربون ابدا


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 11:45
المحور: كتابات ساخرة
    


مهما اراد المسوؤلين في محافظة النجف، ومهما حاولوا اقناع الناس هناك بان سياج مقبرة دار السلام بلغت تاكاليفه 64 مليار دينار عراقي. فانهم كمن يضع الماء في راحة يده ليحافظ عليه.
460 مليون دولار من اجل تسييج مقبرة دار السلام . ايعقل ذلك يااخوان؟
لابد من القول وبسرعة قبل ان يتهمني البعض باني لااحترم الموتى وضد التقاليد والاعراف ولم يبق غير الموتى لاصب حقدي الدفين عليهم.
ان هذه المقبرة تضم رفات نصف عائلتي والنصف الآخر مازال ينتظر.
هذا اولا، اما الاقدس من ذلك هو ان هذه المقبرة لم تعد مزارا لاقرباء الموتى فقط وانما صارت معلما مطلوب زيارته من كل الناس في شمالهم وجنوبهم بدون قانون ولا اوامر عليا فهذه المقبرة التي تمتد على مساحة ربما تغطي مدنا كاملة تمد زائريها بالسلام والطمأنينة.
انه سر غريب لايعرفه احد ذلك الذي ينبع من هذه المقبرة التي تضم رفات عراقيين لايعرفون العنصرية ولا الطائفية ولا المحاصصة ولهذا تجد ان معظم العراقيين،واقول عراقيين فقط، يزورون هذه المقبرة كل اسبوع وهم يعرفون ان لااهل مدفونين لهم هناك.
سيقول البعض اذن تقر باهمية هذه المقبرة ولكنك تستكثر هذا المبلغ من اجل تسييجها.
نعم، استكثر ذلك رغم ان المقاولات الهندسية ليست من اختصاصي ولأن الذي عضته الحية يخاف من جر الحبل فاني لايمكن ان اثق بان هذا المبلغ قد صرف بالكامل على تسييج مقبرة دار السلام.
والسؤال المنطقي الاخر هو لماذا هذا السياج وهل يعتقد المسوؤلين ان هناك من يحاول العبث في مقبرة لاتضم الا شواهد اسمنتية،قد تكون هناك اسباب موضوعية للموافقة على هذا المشروع ولكنها تظل اسباب غامضة اذا لم تطرح امام الناس وبكل شفافية خصوصا وان خبر هذه التكاليف وتفاصيل المشروع لم تنشر في وسائل الاعلام.
لماذا؟ لان مثل هذا المشروع يهم كل العراقيين ومقبرة دار السلام هي دار لهم بعد ان اصبحت دارا لذويهم منذ عشرات السنين. وارجو الا يساء الظن فيما اقول فلم يصل الامر الى التعدي على حرمة الاموات، فهذه المرحلة الحية من حياتنا تشهد تعدي الاحياء على الاحياء فقط.
واستشهادا على هذا التعدي"العورة" التي كشفها مصدر في وزارة المالية حين قال وبالحرف الواحد:" أن ميزانية وزارات الدولة الست عشرة ومخصصاتها الشهرية تكلف الدولة مليارين ومئتين واثنين وثمانين مليون دينار. وقال المصدر إن تكلفة كل وزير دولة للشهر الواحد تبلغ 128 مليون دينار وبما أن هناك 16 وزير دولة فان مجمل نفقاتهم الشهرية تبلغ ما يقارب الثلاثين مليار دينار للسنة فضلا على نواب الرئيس الثلاثة وحمايتهم ونواب رئيس الوزراء وحمايتهم، يضاف إلى ذلك سيارة مصفحة لكل وزير دولة سعرها يساوي 130 ألف دولار علاوة على أربع سيارات غير مصفحة وست سيارات مصفحة لكل نائب من نواب رئيس الجمهورية والوزراء وعدد غير محدود من السيارات غير المصفحة.
ولكم هذه تكاليف وزير دولة الذي هو وزير بلا وزارة فكيف الحال بالوزارات الخدمية والانتاجية؟.
اللهم دم علينا الارهاب واهله.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كافي عزايم مام جلال
- اقرأوا معي سورة الفاتحة رجاء.... الفاتحه
- ألانتحار على الطريقة التركية
- حكاية صيني يحجي عراقي
- العانسون والعانسات... البطّالون والبطّالات
- رقصني ياجدع
- جارتي البريطانية تحب التمر العراقي
- حلم ليلة شتاء باردة جدا
- مجلس-الامة-.. كل عن المعنى الصحيح محرّف
- شفتو مو بس احنه اللي نسرق؟
- بين خازوق الشهرستاني ودهن شركة نفط الجنوب والسيستاني
- تحت الصرة فوق السبعة
- خرّي مرّي او مثل مارحت جيتي
- فريق قندهار لكرة السلة وخرابيط التعداد السكاني
- اوعدك بالوعد واسكيك ياكمون
- وينك ياابو الواشر تشوف اللي صار بينه*
- عودة اهل الكهف
- افتتاح شركات جديدة للمرجعيات ليمتد
- ياخرابي..6 وزراء حرامية دفعة وحده؟
- بالعراقي، من وين لك هذه الفلوس؟


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - موتى النجف لايهربون ابدا