أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - سلام الشرق الأوسط يحتاج إلى تغيير المعادلة














المزيد.....

سلام الشرق الأوسط يحتاج إلى تغيير المعادلة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 05:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


نعم السلام هو طريقة أخرى لإمكانية الحرب مثلما الحرب هي وسيلة لإمكانية إحلال السلام كذب السياسيون أم صدقوا ، ولكنهم دأبوا على تجميل معنى الحرب ولم يريدوا تشويه معنى السلام.
السلام كما الحرب هو موازين قوى بامتياز فالذي يملك عناصر الانتصار في الحرب دائما هو الذي ينتصر فيفرض شروط السلام ولكن في السلام هناك معادلة أخرى فالذي ينتصر في السلام ليس بالمطلق يستطيع فرض شروطه حيث هنا القضية تختلف لأنها تبنى على التاريخ والحقوق وتحقيق الرفاهية والكرامة وهي الغاية من السلام.
في الشرق الأوسط جربت كل محاولات صنع السلام سواء محاولات الحروب التي جرت على خلفية الصراع العربي الإسرائيلي أم كل المبادرات التي طرحها المندوبون والمستشارون والمبعوثون والرباعية والثلاثية وكثير من وزراء الخارجية ابتداء بروجرز ومرورا بكيسنجر وورقة طابا وكلينتون وانتهاء بالمبادرة العربية وأوباما وساركوزي ولم تنجح أيا من هذه المبادرات في حل الصراع والوصول الي حالة السلام الحقيقي في المنطقة.
صحيح أن سيناء عادت إلى مصر ولكن كانت على خلفية الانتصار في حرب تشرين وكذلك الجنوب اللبناني ولكن على خلفية المقاومة التي نجحت في إجبار الاحتلال الإسرائيلي على إنهاء احتلاله لجنوب لبنان وبقي السلام منقوصاً في المنطقة رغم بعض العلاقات التي حاولت إسرائيل والغرب تمريرها في طريق ما يسمى كسر حاجز العداء العربي الإسرائيلي.
بقي السلام محاولات ولم يتحقق في المنطقة لأن الإسرائيليين مازالوا يحاولون فرض الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني صاحب القضية وصاحب الأرض في فلسطين في محاولة لإنهاء تواجد هذا الشعب على أرضه وإزاحته مراراً عبر الحدود لدول اللجوء والمهجر مستغلين التوازن العسكري الايجابي لصالح إسرائيل والسلبي لدى العرب والفلسطينيين رغم صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه المتبقية في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي لا تصل إلي ما يزيد قليلاً على 20% من أرض فلسطين التاريخية ولكن كان التوازن الاستراتيجي في صالح إسرائيل على الدوام في ظل إمكانيات هائلة متوفرة لدى العرب ولكنها غير مفعلة وفاعلة ومدارة بطريقة صحيحة واستمرار حال الأمة العربية المتفرقة بفعل السياسات الغربية وبفعل اختلاف الزعماء العرب على الدوام وغياب أنظمة الحكم الديمقراطية بل وتحول أنظمتها الحاكمة الى أنظمة قمعية منعت كل تطور ايجابي للشعوب العربية.
من هنا نقول إن استمرار حالة الشد والرخي في قضية مثل القضية الفلسطينية قد جلب للشعب الفلسطيني النكبات على مر التاريخ ولم تستطع الدول العربية من حسم معركة الحرب ولا معركة السلام مع إسرائيل وانفرد الإسرائيليون في العقدين الماضيين بالفلسطينيين رغم بسالة الصمود والتصدي لإمكانية طردهم أو فرض الشروط الإسرائيلية عليهم ولكن ماذا بعد ؟
حاول الفلسطينيون الجنوح لعملية السلام عبر المفاوضات وفشلت المفاوضات بعد آلاف من جولاتها الداخلية والخارجية والمباشرة وغير المباشرة وهنا أقول إن الخلل الاستراتيجي في إمكانية الوصول إلي سلام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني كان منذ البدء في عملية المفاوضات وكان على الفلسطينيين ألا يقبلوا بالتفاوض على الانسحاب من أراضي السبعة وستين في ذاك الوقت بالرغم من اختلال موازين القوى ولكن كان على القيادة الفلسطينية أن تكون أكثر بعدا في الرؤية لإحلال السلام بيننا وبين الإسرائيليين آخذين بعين الاعتبار التجارب التاريخية للمجتمع الإنساني الذي في غالبيته لم يحدث أن تحقق السلام بين الاحتلال وبين الشعب الواقع تحت الاحتلال دون أن تكون هناك إرادة للشعب ومشاركته مشاركة حقيقية في الضغط على الاحتلال ورفع تكاليف هذا الاحتلال السياسية والأخلاقية.
من هنا كان يجب أن تكون الخطوة الأولى في عملية السلام الشرق أوسطية هي الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967م في مقابل الاعتراف بحق دولة إسرائيل في العيش في سلام وأن تكون عملية التفاوض على كيفية عودة اللاجئين إلى ديارهم الأصلية والتفاوض على بنود وثيقة السلام وليس على الانسحاب من عدمه أو تجزئته على مراحل كما حدث في اتفاق أوسلو كمرحلة أولى وتأجيل القضايا الهامة الخمس وهي عودة اللاجئين والقدس والحدود والمستوطنات والمياه.
من هنا ومادامت عملية السلام السابقة قد توقفت تماما أمام الصلف الإسرائيلي وعدم تمكن الولايات المتحدة وأوروبا من الضغط على إسرائيل لانصياعها للمجتمع الدولي فيجب على الفلسطينيين تصليب الموقف الوطني الذاتي للضغط على إسرائيل ووضعها أمام مسؤولياتها بالانتفاضة السلمية الكبرى ودون إطلاق نار من قبل الشعب الفلسطيني بالمطلق والتظاهر اليومي على الحدود والعصيان المدني وتفرغ الشعب الفلسطيني لفعاليات الضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م ودفع ثمن الحرية والاستقلال وتقرير المصير مرة واحدة والى الأبد، ولنا عبرة من الربيع العربي الذي أجبر أنظمة حكم ولازال على مغادرة سدة الحكم ولنجرب مرة استمرار الانتفاضة السلمية والعصيان المدني فنحن اليوم في عالم آخر يختلف كثيرا في إعلامه وسياساته وتعاطيه مع عدالة قضيتنا ومع جوار عربي أكثر جرأة للتعبير السلمي والمدني للتضامن مع الشعب الفلسطيني وستقف شعوب الربيع العربي وقفة واحدة ومستمرة وهذا سيضغط على العالم وعلى إسرائيل للرضوخ للانسحاب وإقامة دولة فلسطين وعندها يمكن التفاوض على وثيقة سلام فلسطينية إسرائيلية، أما الاستمرار بالطريقة السابقة الفاشلة فلن يحدث سلام ولن تؤدي المفاوضات الحالي إلى نتائج. وهذا لا يتعارض مع الذهاب إلى الأمم المتحدة للاعتراف بعضوية فلسطين في أي وقت كان وكل الجهود تكمل بعضها بعضاً.
10/7/2001م
[email protected]
www.dtalal.jeeran.com






#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حكامنا الزؤام .. هذا حرام
- على هامش لقاء الرئيس محمود عباس في برنامج -مباشر- LBC
- غزة رام الله اسرائيل لا لسياسة الأمر الواقع
- غزة لم تقل كلمتها يا رام الله
- أبو مازن والتاريخ وفانتازيا الحظ
- اتفاق مصالحة لمدة أسبوع
- الحراك الشعبي الشبابي في فلسطين واتفاق المصالحة
- الحلقة الثانية في حوار الحراك الشعبي الشبابي في فلسطين
- الحراك الشعبي الشبابي في فلسطين
- تسونامي الانتفاضة الكبرى الثورة الثالثة يرعب نتنياهو
- حماس إلى الجحيم
- ومازال الحراك في فلسطين مستمراً
- حراك 15 آذار في فلسطين إلى أين الآن ؟؟
- اليوم انتصر الشباب لي ولفلسطين
- ثورة شباب فلسطين إلى الدولة المستقلة
- يا شباب فلسطين إتحدوا وثوروا
- وقفة عز يا شعب فلسطين
- ثلاث خيارات أمام الشعب الفلسطيني
- ثورة الكرامة إلى أين ؟؟
- هل تضيع حماس الفرصة الأخيرة ؟


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - سلام الشرق الأوسط يحتاج إلى تغيير المعادلة