أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جمشيد ابراهيم - العرب بين العمل و الفعل 2














المزيد.....

العرب بين العمل و الفعل 2


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 21:30
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كما قلت فاني لا اتطرق الى اعمال و افعال و اقوال العرب الا من منظار لغوي و لكن هناك طبعا علاقة وثيقة بين اللغة و الثقافة والعقلية لمركزية اللغة في تفكير الانسان على الاقل تأريخيا. فاذن الافعال التي تعود الى مجموعة الكسرة قصيرة الامد و التنفس لا تستمر فترة زمنية لانها تنتهي و تزول بسرعة فهي كالنقطة محددة في مداها رغم اننا لانرى اليوم بوضوح هذ الاختلاف في المعنى بالمقارنة مع الافعال التي تنتمي الى نموذج الفتحة و لكن هناك طبعا علاقة وثيقة بين اللفظ و المعنى و الا لماذا لم تكن جميع الافعال على وزن و قالب واحد لتسهيل عملية تعلمها و نرى ايضا كيف ان مؤلفي قواعد اللغة العربية يسخدمون بشكل جنوني (فعل - يفعل) كوزن لكل شيء فهناك ولع و شغف عربي بالفعل و الفاعل و المفعول...
ليس هناك دائما غرابة في ذلك لان افعال الفهم و المعرفة في الانجليزية هي كالعربية ليست ديناميكية ايضا قارن know و understand و believe فهي لا تستعمل في زمن المستمر سواء كان في الماضي او في المضارع او في المستقبل فانك تستطيع ان تقول I know و لكنك لا تستطيع ان تقول I am knowing.

هذا و اذا انتقلنا الى نظام زمن الفعل العربي فاننا نلاحظ مفهوم معين بقطبين دون الاشارة الى الماضي و المضارع كأزمنة وكما نرى ذلك ايضا في معنى كلمة المضارع لان نظام الازمنة العربية كلغة سامية تسمح اما لحالة تامة قضت perfective التي يمكن مساواتها بالماضي رغم ان هذه الحالة التي تظهر بمظهر التمام و الكمال و النهاية قد تتضمن معنى حاضري غير تام كما في بعض عبارات القرآن (و كان الله غفورا رحيما) او في الجمل شرطية (اذا كتبت لي فسوف اساعدك) لان الله و هذا اتمناه لم يكن غفورا رحيما فقط في الماضي و انما هو غفور رحيم في الحاضر و سيكون غفورا رحيما في المستقبل ايضا و الا فان الله في القرآن كان غفورا رحيما فقط في الماضي وترك هذه الصفات في الحاضر و لا ينوي التحلي بها في المستقبل و هذا لا نعرفه عن الله في الاديان.

نعم هناك دائما نهاية و كمال في الحالات التامة لان الكمال حالة نهائية اي انها نهاية السفرة و هذا يعني الموت كالماضي فذلك لا يمكن الكمال ان يكون صفة الهية او اسم للبشر لان الانسان و لحسن حظه ناقص والنقص محرك فعال للتطور. فاذن ليست هناك حياة الا في حالة الناقص و غير التام و الكمال imperfective لان الناقص يفتح المجال للتغير و يفتح الباب لاحتمالات و امكانيات كثيرة في الرفع و النصب و الجزم و نلاحظ ايضا كيف ان العربية لا تستطيع ان تنفي الا في غير التام قارن: لم افعل في (الماضي) و لا افعل في (المضارع) و لن افعل في (المستقبل).
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب بين العمل و الفعل 1
- نداء للبحث في اسباب اغتيال سلام عبدالله ابرهيم
- اتجاهات حركات التغيير
- انت مُذكِّر لست عليهم بمسيطر
- مشكلتي مع الاخبار
- التقدم 2
- التقدم
- لاتهتم يا سلام
- التسوية مع الماضي
- النظافة من اللا- ايمان
- بلا حدود 2
- بلا حدود
- مسألة اللغة الرسمية
- الفخر بين العرض و الطلب
- الأغلبية الصامتة
- لحد الحضارات
- الموت قمة الحياة The Peak
- مختارات الخبر و اللاخبرAnthology
- ما هو ذنبك و لمصلحة من تم اغتيالك يا سلام؟
- ضحايا الافكار القسرية Depersonalisation 2


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جمشيد ابراهيم - العرب بين العمل و الفعل 2