لاتهتم يا سلام

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 08:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

لا تهتم يا سلام و كان علي ان اعرف بان نزاهتك و اخلاقك العالية لابد ان تترك لك احباب و اصدقاء خارج عائلتنا في كل مكان مكثت فيه. نعم لقد تفاجأت عندما اكتشفت على موقع (كروب الشركة العامة للسمنت العراقية) كثيراعنك فبفضل زملاء و اخوان مخلصين وأوفياء لك اذكر منهم الاخ الوفي منارالقيسي و الاخ المخلص عباس الساهر استطعت ان اشاهد مقاطع فيديو عن جنازتك وارى كيف اجتمع عدد كبير من موظفي شركتك للصلاة على روحك. دعني اخبرك بانهم قسموا ان لا يدخل اسمك خبر كان و لا يهدؤوا الا بعد القبض على المجرمين و معاقبتهم و اني اعتقد كل من يقتل انسان بريء لا تهدأ روحه وضميره الى الابد وهذا هو اقسى جزاء يعاقب به انسان فليس هناك حاجة للثار.

لا تهتم يا سلام لانك كنت دائما و ابدا اجتماعيا و منصفا و عادلا و كفوءا و شغولا الى ان وكل اليك منصب مدير عام الشركة و لكنك فضلت الموت في النزاهة على الحياة في السرقة و اصبحت قدوة و معلما لزملائك. انظر يا سلام كيف فتح لك صفحة خاصة بك و بصورك في معرض السمنت. سوف تبقى في ذاكرتنا الى الابد لانك كنت سلاما بكل معنى الكلمة و اسمك هو الاسم العربي الوحيد في عائلتنا الكردية. أليس في ذلك قسمة؟

لا تهتم يا سلام لقد وصل خبر اغتيالك بالغدر الى تلفزيون الشرقية والشرقية تبنت ملفك حتى القبض على المجرمين و تبث عنك يوميا و سوف تكتب عنك ايضا الصحف الاوربية لاحقا. رغم اني لم اعاشرك منذ فترة طويلة و لكنك دائما في فكري و قلبي و عندما وصلت الى اربيل قبل ثلاث سنوات في زيارة اولية بعد فترة طويلة ورايتك تحمل وادتنا المريضة على يديك لم اكن اعرف انك تلحق بها بعد ثلاثة اشهر و نصف. هذه الصورة لاتزال امامي و كانما لم تستطع تركها لوحدها و ذهبت لمساعدتها بعد الموت.
لمشاهدة مقاطع فيديو جنازة المغدور سلام عبدالله ابراهيم المدير العام لشركة الاسمنت يرجى مراجعة صفحة كروب السمنت العراقية على الرابط الاتي (الفيسبوك)

http://www.facebook.com/pages/%D9%83%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%86%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9/170018109715661

لمشاهدة صور المعرض يرجى مراجعة:

http://ar.netlog.com/abbas_manar

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل