أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الفكر والثورة والسلطة














المزيد.....

الفكر والثورة والسلطة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 15:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أن المفكرين والمصلحين والثوار حاولوا ويحاولون أن يضعوا حلول لاوضاع غير طبيعية عاشت وتعيش مجتمعاتهم نجح البعض بدرجات مختلفة قد تكون أفكارهم الإصلاحية لصالح الإنسانية المثالية او تكون ضيقة محصورة بمجتمع هو جزء منه وتنتهي كثير من الثورات بصراع وتصفية قياداتها.
أن معظم المفكرين والمصلحين الكبار يشتركون في الدفاع عن الخير والعدالة الاجتماعية ومحاربة الشر والظلم. ويأتي من بعدهم التلاميذ والتابعين وهنا تبدأ المشكلة فان بعض التلاميذ والتابعين لم يتبنوا أفكار ومبادئ للمصلحين والمفكرين إيمانا في أفكارهم بل للحصول على مواقع متقدمة وامتيازات في المجتمع عند تبني تلك الأفكار والإصلاحات ولو محرفة او مناصب سياسية في حالة تحولت تلك الأفكار والإصلاحات الى شريعة دول.

فلو نأخذ أمثلة التي عاشرناها دون التعمق في التاريخ متجاوزين روايات منحازة لرأي كاتب الرواية:
1. الحزب البعث العربي الاشتراكي: تأسس الحزب بشعاراته إمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ومن أهدافه وحدة عربية وحرية للشعب واشتراكية كمبدأ اقتصادي مقتبسا من الحزب الشيوعي. أن مبادئ حزب البعث تعتبر مثالية للحركة القومية العربية بينما تسلط المجرمين على الحزب والحكم باسمه مثل صدام حسين في العراق الذي لم يكمل دراسته وكان انتمائه للحزب بسبب عنفه وطبيعته الإجرامية فشارك في عملية اغتيال عبدالكريم قاسم بعد انسحاب أحد أعضاء فرقة الاغتيال وكان أصغرهم عمرا، والمجرم حافظ الأسد وعائلته في سوريا.
2. جاءت جبهة التحرير الوطني الجزائرية ببرنامج سياسي من اهم أهدافها:1. إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية. و2. احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي او ديني. منذ استقلال الجزائر وجبهة التحرير مسيطرة على الحكم وحكمت البلاد بيد من حديد لذلك تكونت حركات إسلاميه متشددة كرد فعل على التسلط الأحادي على الحكم والفساد الإداري والمالي وان كان هواري بومدين نزيها ولكن معظم أركان حكمه كانوا فاسدين الى يومنا هذا واطلق هواري بومدين يد وامتيازات للجيش والدرك والشرطة لبسط سطوتها على البلاد والعباد لينفرد بالحكم، اما الآن فأن الشعب الجزائري يعدون لثورتهم الربيعية بعد أن ينجح الثوار في ليبيا لتكتمل ثورة شباب شمال أفريفيا.
3. الحركات والمذاهب ألإسلامية: أن الإسلام دين المساواة بين البشر جمعاء وجاء في الحديث النبوي "لا فرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوى" وقال الخليفة عمر بن الخطاب " متى استعبدتم الناس وقد خلقتهم أمهاتهم احرارا" ولكن المذاهب الحالية اختلقت حججا ومراجعا مستندين على احاديث منسوبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم قد تكون بعضها يخالف أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومبادئ الدين الإسلامي وأئمة الإسلام فلو نستمع الى فتاوي وأحاديث تجار الدين اللذين أخذوا من الإسلام وظيفة يرتزقون منه نجد انفسنا غرباء عن الدين الإسلامي فينسب الى الأولياء من المذاهب معجزات ما لا يقدر عليها الأنبياء. فكانوا الأنبياء والرسل شخصيات متواضعة بأخلاق كريمة ويعيشون كما يعيش الفقراء زاهدين عن مباهج الحياة. قارنوا الآن حياة من يدعون ألإسلام وقادة المسلمين والأحزاب الإسلامية دون استثناء فأنهم يترفعون على المواطن العادي وكأنهم أشباه آله ويعيشون في بحبوبة العيش ولا خلفاء الأمويون ولا العباسيون فمنهم يعيشون في قصور وقلاع لم يحلم بها هارون الرشيد وقصور وشقق في عمان ولندن والمغرب وغيرها من العواصم العالم وعندما يتكلمون عن الإسلام يعبرون عن انفسهم كخدام الرسالة الإسلامية والمسلمين والإسلام براء منهم، ونرى الأحزاب الإسلامية يحولون المناسبات الدينية الى مظاهرات سياسية لأغراض دعاية حزبية انتخابية لا يقرها الدين الإسلامي.

مازلنا نفتقد طفولتنا لأننا ولدنا شيوخا كبارا نخشى عتبة ديارنا ونستمع للسخفاء منا أوتوا السلطة وتحكموا في ثرواتنا ونقترب إليهم طمعا في حظوة او مكرمة اما مبادئنا وعقائدنا فهي تتلون مع الأيام من الأخضر الى الأسود الى الأحمر وبكل ألوان الطيف الشمسي تبعا للرايات المرفوعة ولكن آمالنا تبقى حية في أن نستعيد شبابنا بثورة الشباب التي ستقضي على الدكتاتوريات الحزبية والعائلية وتنبثق الحياة من جديد من تحت رماد التخلف والتعصب القومي والديني والمذهبي كطائر العنقاء يبسط جناحي الأمان والسلام كي يعيشوا أبناءنا وأحفادنا تحت ظل الحرية والكرامة التي فقدناها.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليد المعلم فقد التواصل مع الواقع
- الدولة اليهودية والدول القومية والدينية
- شكرا للجلاد بشار الأسد
- كيف سيواجه ملك عبدالله ربي
- اليمن وما ادراك ما اليمن
- اسقطوا القذافي فيسقط بشار الأسد
- اين قادة وساسة العرب من مجازر القذافي والاسد
- مع سقوط نظام بشار الأسد يبدأ العد التنازلي لسقوط النظام الإي ...
- هل ينجح القمع في إنقاذ القذافي والأسد
- كيف نؤمن للطغاة مخرجا آمنا
- المظاهر السياسية والدينية للأقزام
- لماذا أخر الغرب سقوط القذافي
- الحل الوحيد أمام بشار الأسد
- القناعات السياسية الكاذبة
- التعداد السكاني الفرض الذي تتلكأ الحكومة في تنفيذه
- السياسي و الحزبي صورته ومظهره.
- رواتب رؤساء العراق الثلاث، 80 بالمئة تخفيض ليس كافيا
- كي لا تُسرق ثورة الشباب العراق
- قطع الأصابع سعود الفيصل وزنقة زنقة القذافي
- الى المجتمع الدولي أن يتدخل لدعم الشعب الليبي


المزيد.....




- الانتخابات الأوروبية في مرمى نيران التدخل الأجنبي المستمر
- أمريكا كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس.. هل تم -ا ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- لماذا تشترط واشنطن على الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع م ...
- -الولايات المتحدة تفعل بالضبط ما تطلب من إسرائيل ألا تفعله-- ...
- بعد قرنين.. سيمفونية بيتهوفن التاسعة تعرض بصيغتها الأصلية في ...
- السفارة الروسية: قرار برلين بحظر رفع الأعلام الروسية يومي 8 ...
- قديروف: لا يوجد بديل لبوتين في روسيا
- وزير إسرائيلي يطالب باحتلال رفح والاستحواذ الكامل على محور ف ...
- مسؤول في حماس: محادثات القاهرة -فرصة أخيرة- لإسرائيل لاستعاد ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الفكر والثورة والسلطة