أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مكارم ابراهيم - لا رسائل للسفاح بشار الاسد














المزيد.....

لا رسائل للسفاح بشار الاسد


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 22:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قرأت نهارأمس مقالة للشاعر السوري أدونيس بعنوان : "رسالة مفتوحة إلى الرئيس بشار الأسد - الإنسان، حقوقه وحرياته، أو الهاوية". وأود أن أسجل رأيٌي بهذه الرسالة وأعترف مسبقاٌ بان رأيٌي لن يكون موضوعياٌ على الاطلاق لانه إختلطت فيه مشاعر الإستياء بمجرد أني قرأت عنوان المقالة التي يقر فيه الشاعر أدونيس بان بشار الاسد مازال السيد الرئيس رغم كل المآىسي التي صٌبها فوق رؤوس شعبه الحٌرالأبي منذ إندلاع الاحتجاجات في مدينة درعا . وأتساءل هنا ألم تسقط شرعية بشار كرئيس ولايعدو الان سوى سفاحاٌ لانه سمح لقوات الامن والجيش بقتل المتظاهرين المسٌالمين في الشوارع , وعزل القرى عن العالم بقطع الماء والكهرباء عنها .
لقد ازداد المشهد السوري عنفا ودما يوماٌ بعد يوم . ففي البداية اقتصرقمع نظام بشارعلى توجيه الرصاص الحي للمتظاهرين . اما اليوم فقوات الامن لم تعد كافية لهذه المهمة الباسلة بل لقد وكل رئيسك بشار المهمة للجيش بتدمير القرى باهاليها وقتل حتى الحيوانات كالبقر كما يحدث حاليا في الشمال الغربي لسوريا . وكأننا نشاهد افلام كارتون او فيلم اكشن من هوليوود لايمكن ان يكون حقيقة ولكن هذا مايحدث تماما في مدينة جسر الشغور20 كيلومتر من الحدود التركية وهو ماصرح به احد شهود العيان الى قناة البي بي سي .فالجيش يدخل القرى ويدمرها عن بكرة أبيها . ورئيسك هذا لم ينجح فقط في تهجٌير شعبه من اراضيه الى القرى التركية واللبنانية بل نجح في تهجير شعبه الى اسرائيل نفسها . فبوركت جهود رئيسك الوطنية والانسانية هذه .
وحسب مؤسسة الاخبار التركية اناتوليا فقد وصل الى الحدود التركية 8500 لاجئ سوري ومنهم 5000 طفل والباقي حسب منظمة الامم المتحدة هرب الى لبنان الى جانب الآلاف من ضحايا بشار الاسد ونظامه يتواجد حاليا في العراء قرب الحدود التركية بدون ماء او طعام او دواء.
لاتقول بانه ليس مسؤولا عما يحدث بل أخيه ماهرهو المسؤول عن كل المجازر والتهجير والتعذيب , كلا فمازال بشارهو المسؤول عن كل مايحدث من جرائم بحق الشعب السوري طالما انه لم يخرج للملأ ويعلن انسحابه من منصبه واذا لم يستطع فعل ذلك بسبب ضغوطاٌ تمارس عليه من قبل اخيه او اخرين ,فاعتقد انه كان عليك ان تنصحه بالانتحار بدل ان تحاول اقناعه بالاصلاح اذا كان ضميره مازال حيا ويحمل ذرة من الكرامة والوطنية تجاه ابناء شعبه كما ترى حضرتك.
إن اكثر ما أثار غيضي في رسالة الشاعر أدونيس الى جانب تلقيب بشار بالسيد الرئيس هو المقدمة المطولة التي يحاول فيها ادونيس شرح علاقة الشعب العربي بالديمقراطية وفشلهم في تحقيقها وكأنه يقول بان الخطا في الشعب السوري وليس في نظام بشار ويطول في شرح سلبيات الشعب وليس في سلبيات نظام بشارالجرذ.
مالم استطيع ان استيعابه هو كيف يحاول الشاعر ادونيس برسالته المطولة وبكل سذاجة اقناع رئيسه بشار بالاصلاح والتغيير وهو يذبح ويقطع شعبه في الشوارع وكأنهم قطعان غنم ودون تمييز بين رجل او امراة او طفل.
لوكان بشار يريد الاصلاح والتغيٌر هل تتصور بانه لم يكون قادرا على فعله سابقا وبدون ان تقدم له نصائحك الثمينة هذه وهل يوجد امرء عاقل بحاجة الى نصيحة كي يختار بين قتل شعبه وبين الاصلاح.
على اي حال ينهي الشاعر السوري ادونيس رسالته بالفقرة التالية :"السيّد الرئيس، لا بدّ من إعادة النظر الجذرية. حتى لو استطاع حزب البعث أن يوقف الثورة عليه. دون ذلك، سيكون هو نفسه عاملاً أساسيّاً في الانهيار الكامل: في دفع سوريا إلى حرب أهلية طويلة الأمد، قد تكون أشدّ خطورةً مما حدث في العراق، لأنها ستكون تمزيقاً لهذه الأرض الجميلة الفريدة التي اسمها سوريا. وستكون، إلى ذلك، دفعاً لجميع سكانها، خلاّقي الأبجدية، إلى التشرّد في أنحاء أرضٍ لا تعِدُ إلاّ بأحصنة الملائكة التي تطير بأجنحة السماوات السبع.
لسوريا وشعبها ولك، أيها السيد الرئيس، تمنّياتي الصادقة".
وهكذا وللمرة الاخيرة ينصح الشاعر ادونيس رئيسه بشار باعادة النظر والتفكير جدياٌ بمخاطر الاحداث قبل ان ينهار كل شئ وكأنه مازال هناك شيئا لم ينهار ومازال صامدا . لا عزيزي ادونيس فالواقع المؤلم يقول بان كل شئ إنهار حتى رئيسك سقط في مزبلة التاريخ وسقطت معه شرعيته دون رجعة . وختاما ينصح ادونيس بشار بانه اذا استمر الوضع على حاله فان هناك خطر نشوب الحرب الاهلية , ياللكارثة ! الشعب السوري يذبٌح بايدي النظام وهو يحذر رئيسه بانه اذا استمر الوضع هكذا فهناك خطر بان الشعب سوف يذبٌح بعضه بعضاٌ هل توجد مصيبة اكثر من هذه المصيبة. وكان الشاعر ادونيس هنا يهدد الشعب السوري اذا استمرار غضبه على النظام ولا يهدد نظام رئيسه بشارإذا استمر غضبه على شعبه.
ختاما يرسل الشاعر السوري ادونيس اصدق التمنيات لرئيسه السفاح بشار أما أنا فارسل للشاعر أدونيس تعازي بموت رئيسه بشار.
مكارم ابراهيم

هوامش
مقالة الشاعر السوري ادونيس
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?ecom=1&aid=263205#248143
الصحيفة اليومية الدنماركية ميترو اكسبريس عدد107



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتبهوا الى الجرائم بحق أطفال اليوم!
- تحيا الرأسمالية
- ديمقراطية أم بلوتوقراطية لا إنسانية ؟
- الإسلام أم الحكٌام أم الاقتصٌاد العام؟
- بن لادن وجيرانيمو!
- مؤامرة أم مسرحية !
- محاكمة بن لادن حسب القيم الغربية!
- لاعلاقة للعنصرية باختلاف الاصول العرقية!
- امرأة تحت زي راهبة
- تناقضات العزوبية عند الراهبات
- اسلام فوبيا في الغرب والمسيحية فوبيا في الشرق!
- الويكيليكس والفيسبوك وتناقضات الديمقراطية!
- موقف الدنمارك من الحرب في ليبيا
- ليبيا نعم والبحرين لا!
- لماذا لا يحاكم الزعيم العربي المخلوع؟
- لنهنئ المراة في عيدها على الانجازات التي حققتها
- ألن تفكرالشعوب الغربية بالثورة على انظمتها ايضا؟
- الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !
- إما مع المالكي أو ضده!
- مازال الطريق شاق امام التغيٌير


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مكارم ابراهيم - لا رسائل للسفاح بشار الاسد