أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حسن محمد طوالبة - الشباب ضمانة الإصلاح للحاضر والمستقبل














المزيد.....

الشباب ضمانة الإصلاح للحاضر والمستقبل


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 23:41
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


المجتمع الذي ينقص عدد الشباب فيه, هو مجتمع خامل لا يقوى على التطور والنمو ولذلك تحرص الدول على تحقيق الموازنة في مكونات المجتمع. وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية, كانت أول معضلة تواجه بعض الدول مثل ألمانيا هي قلة عدد الشباب فيها, ولذلك فتحت باب الهجرة على مصراعيه من دول الجنوب. وبالذات من تركيا والبلدان العربية .
أما في الأقطار العربية فأنها تزخر بالشباب , رغم ما قدمته من تضحيات دفاعا عن الأرض العربية , وبالذات ارض فلسطين والجولان وسيناء وجنوب لبنان . ولكن قلما نجد اهتماما من الحكومات العربية بالشباب, بل هم عرضة للاضطهاد والفقر والبطالة والحرمان الفكري والسياسي والاجتماعي. ونتيجة هذا الحرمان تراكمت العقد والاحتقان, حتى جاءت اللحظة المناسبة, فكان الانفجار الذي عم معظم الأقطار العربية من المغرب إلى مصر ثم بلدان المشرق العربي.
الانتفاضات الشبابية فتحت عيون المسئولين على أهمية الشباب. في حين أن الشباب موجودون ولم ينالوا أي اهتمام. وقد كتبت أكثر من مقالة حول الشباب , وضرورة الاهتمام بهم , ومنحهم قدرا من الحرية , وبالذات حرية الرأي والقول والانتماء إلى الأحزاب . ولكن الحزبية إلى وقت قريب كانت تهمة قد تؤدي بقائلها إلى نتائج لا تحمد عقباها . وخلال تدريسي مادة التربية الوطنية , وبالذات في حصة قانون الأحزاب كنت اسأل من ينتمي إلى الأحزاب , كان الجواب " تريد تورطنا , نريد أن نعيش , نريد السلامة ."
المهم أننا في الأردن استوعبنا الدرس. وبدأنا العلاج , وكان الملك عبد الله الثاني هو قائد الانفتاح على الشباب والمجتمع معا , وداعيا إلى الإصلاح الحقيقي , ولاسيما الإصلاح السياسي ,بإقرار قانون الانتخاب جديد يلغي قانون الصوت الواحد . وقانون أحزاب جديد أيضا. لا يضع عقبات كبيرة أمام التجمعات الشعبية التي ترغب في تأسيس الأحزاب.والأمر موكول للحكومة , وهي في امتحان أمام الملك والشعب.
وكخطوة على الجدية في هذا الأمر , فقد حضر جلالته مؤتمر , الشباب في البحر الميت . وتكلم بوضوح وصراحة عن أحقية الشباب في الانتماء إلى الأحزاب , ومشاركتهم في الحياة السياسية العامة .
لماذا الاهتمام بالشباب ؟
ـ لأن الشباب يعيش فترة أطول بالمقارنة مع غيره من مراحل عمر الإنسان الأخرى, لذا فان الفترة التي توكل للشباب في بناء المستقبل المطلوب ضمن عملية التغيير ستكون أطول. وعليه لا يكفي أن يجري الاهتمام بالشباب , في إطار عملية الاهتمام ألعامه التي تجري لعموم المجتمع , ولكي يساهم الشباب بشكل فعال في عملية التغيير ,فهم بحاجة إلى تركيز خاص في الاهتمام , والى برنامج خاص , بالإضافة إلى البرنامج العام الخاص بكل المجتمع . من اجل أن يكون دورهم دورا ايجابيا وفعالا في عملية التغيير . وبذلك تكون صياغتهم صحيحة .ولما كانت عملية التغيير طويلة, والشباب عمرهم طويل, فهم المؤهلون لهذا الدور الذي يتطلب زمنا أطول.
ـ لان الشباب أقدر على التعامل مع مستجدات التطور التقني والعلمي, وأكثر حيوية في الحركة داخل المجتمع.وأكثر تحملا للمصاعب , ولاسيما إذا تسلحوا بالإيمان الوطني . صحيح أن الكبار أكثر تجربة , ولكن نمط معالجاتهم تتناسب مع عمرهم .
فالقيادة الناجحة للشباب هي منهم, وليس ممن هم اكبر منهم سنا. وهذا لا يعني إلغاء دور كبار السن, بل إن دورهم ينحصر في الإرشاد, ووضع خبراتهم أمام الشباب.
ولا يجوز التطير من بعض الانحرافات السلوكية لدى الشباب, لان هذه الثغرات في سلوكهم متأتية من سلبيات المجتمع, وهي متناسبة ومتوازنة في حجمها ونوعها مع عمرهم الشبابي. ومهما قيل عن هذه الثغرات عند الشباب, فهي اقل بالقياس إلى مقدار ثغرات السلوك لدى الأفراد الأكبر سنا. وعليه فلا بد من الأخذ بعين الاعتبار
كيفية استعداد الشباب لعملية التكيف والتطور مع تأثيرات الأفكار الجديدة في عملية التغيير .
ـ إن عملية الأعداد الفكري والثقافي ,من أهم مرتكزات بناء الشباب , وتبدأ عملية الإعداد من الصفوف الأولى في الروضة مرورا بكل مراحل الدراسة حتى أعلى مرتبة علمية في الجامعة . ولكن للأسف إن هذا الموضوع لم يأخذ الاهتمام اللازم
من المعنيين بالعملية التعليمية والتربوية والإعلامية, ويعد درس التربية الوطنية درسا ثانويا يكمل الدروس الأخرى ويزيد معدلها بدون جهد حقيقي, أو تفاعل ميداني لتطبيق مادة التربية الوطنية.
ـ تكونت لدى الشباب نظرة سلبية عن الأحزاب عندنا, لكثرة ما تم تشويهها من قبل الأجهزة الأمنية. ووصل الأمر حد " شيطنتها ", ولذلك فمن الصعوبة أن يقبل الشباب على الانضمام إلى الأحزاب القائمة بالشكل المرجو. وقد يكون أمامهم فرصة
تكوين أحزاب شبابية , قائمة على الإيمان الوطني والقومي , لتجسيد مبادئ الثورة العربية الكبرى .
بالمقابل فان الأحزاب القائمة أمامها فرصة ذهبية للكسب الحزبي من الشباب , إذا توفرت لديهم قدرة إقناع الشباب بمبادئ أحزابهم , واليات عملها . إن الأحزاب القائمة لديها مبادئ وعقيدة لا يجوز تخطيها لأنها من الثوابت , وما عدى ذلك كل شيء قابل للتطور , لأنه لا توجد نظريات جامدة بالمطلق , وقد أثبتت الأيام زوال النظريات الجامدة , واضطر أصحابها إلى التجديد والتطور .
إن التطور من سمات العصر الحديث , ومن لا يؤمن بالتطور مآله الفشل . والشباب
يقبلون على التطور بطبعهم . ولذلك فهم الأقدر على صياغة خطهم الفكري دون تدخل يفسد المسار الشبابي. والأمل أن يتخلى الشباب عن التعصب العشائري الذي افسد الحياة الجامعية خلال السنوات الماضية. وان يعتنوا بالثقافة العامة إلى جانب الاختصاص. والدعوة المخلصة هي رفع الوصاية عن الشباب , وخاصة من الجهات الأمنية المعنية .



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين في فكر البعث ونضاله ( بحث قدم لندوة حول مواقف الاحزاب ...
- أدب الرد في الإعلام الالكتروني
- هل يقف الغرب حقا مع ثورات الشعوب ؟
- حكام العرب يسمعون ما يروقهم
- حوار فكري متجدد بين الرأسمالية والاشتراكية
- الإنسان العربي بين خياري الحرية والأمن
- حق تقرير المصير سلاح ذو حدين
- - العرب والغرب بين خياري الصراع أو الحوار الحضاري
- جدل في ايران حول الخلاف بين المرشد والرئيس
- نظرة دول الاقليم من الانتفاضات العربية
- نحو نظام دولي متعدد الأقطاب
- ملعون من يفتح للاجنبي ابواب بلاده
- نملك القوة ولا نملك القدرة على استخدامها
- رسالة عمان والمسؤولية المشتركة للدفاع عن الاسلام
- عدوانية صهيونية متمردة ضد العرب
- المصالحة الفلسطينية هل تقود الى قيام الدولة
- اغتيال بن لادن نقطة لصالح اوباما في الانتخابات
- يوم العمال احتفالات شكلية واهمال للمطالب
- العولمة دراسة في المضامين والاهداف
- يوم دامي في ذكرى احتلال الاحواز


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حسن محمد طوالبة - الشباب ضمانة الإصلاح للحاضر والمستقبل