أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - نعم, نحن بحاجة الى صدام آخر يُعيد لنا الكويت ويردع ايران وتخشاه العرب وتحترمه تركيا















المزيد.....

نعم, نحن بحاجة الى صدام آخر يُعيد لنا الكويت ويردع ايران وتخشاه العرب وتحترمه تركيا


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وانا اقلب طرفي, ناظرا الى حال العراق المتردية هذه الايام , اتذكر "بمرارة وألمٍ" قوة وهيبة وسطوة العراق الكبيرة في المنطقة والعالم اجمع , القوة والهيبة والسطوة التي فقدها العراق بالكامل هذه الايام . اتذكر تفاصيل واحداث تلك الحقبة الزمنية التي حكم فيها الدكتاتور صدام حسين دولة العراق حكما قاسيا وادخل البلاد حروبا اقسى واشد من حكمه , وكنا حينها نحن جيل الخمسينات والستينيات وقود تلك الحروب والزاهدين بحريات وحقوق الانسان في أي شكل من اشكال الحياة . لم نعش من ايام صدام يوما واحدا كبشر قط , كنا مجرد عبيد ومملوكين لصدام , بل كحيوانات في محميته " العراق " سلبنا الرئيس كل شيء . ولكنا عندما كنا نقاتل ايران وننتصرعليها نشعر بقوة بلدنا وعندما يأمر الرئيس دول الخليج والدول العربية فتطيع صاغرة . نشعر بالفخر وبنشوة الانسان القادر على تحقيق ارادته ومصالحه الوطنية والقومية الشرعية . ويومها كنّا نشعر بقيمة البديل عن حرياتنا وحقوقنا الشخصية المسلوبة , ذلك البديل الذي يمنحك الشعور بالامان على بلدك من الداخل والخارج . وكنا كأننا نضحي بحقوقنا وحريتنا من اجل وطننا . ونحتسب حريته وقوته وحقوقه هي حرياتنا وحقوقنا . اما اليوم فنحن نتجه بانفسنا وبلادنا الى مصير مجهول مخيف حد الرعب , حرياتنا وحقوقنا اليوم سلبتها الاحزاب والتيارات الدينية والسياسية , التي تقتلنا كل يوم بالف طريقة وطريقة . يقودها الارهاب الذي يكتسح الارواح والاجساد العراقية وينثرها في الشوارع كما تذري الرياح الرمال . ان ما اخذه منا صدام حسين ابان حكمه البغيض, ياخذه اليوم الارهاب والتيارات الدينية السياسية الابغض منه , يأخذوه منا مضاعفا .
في الداخل تحول الانسان العراقي الى اشبه بالوحش يبحث عن مصالحه فقط ولو كان الحصول عليها يقتضي احراق العراق برمته لاحرقه . ومن يتابع الرأي العام في وسائل الاعلام وقنوات الاتصال الاخرى سوف يجد الغالبة المطلقة من العراقيين يطالبون بحقوقهم اقول بحقوقهم لانها فعلا حقوقا اصية , ولكن للاسف لا نجد عراقيين لا في المظاهرات ولا في الرأي العام يطالبون بحقوق الوطن على المواطن . الوطن الذي اعطيناه ايام صدام كل شيء ولم يعطنا أي شيء . بات اليوم هذا الوطن اشبه بفريسة يتناهب احشاءها اهلها بلا وعي ولا حس بانها البقرة الحلوب التي ينبغي ان تدر لنا الحليب وتمنحنا اللحوم مقابل حمايتها ورعايتها وتغذيتها والحفاظ على نسلها والاكثار منه . كنا نعمل ونحارب جنودا ومقاتلي جيش شعبي ونعمل في السخرة نحن وممتلكاتنا ليل نهار من اجل الوطن دون أي مقابل في اغلب الحالات , واليوم نريد كل شيء من الوطن دون ان نقدم لهذا الوطن شيئا يذكر . العاطلون عن العمل يريدون رواتبا واصحاب الرواتب الدنيا يريدون رفع رواتبهم واصحاب الرواتب العليا يريدون رواتبا اعلى , واصحاب الاعمال الحرة يريدون رواتبا حتى ولو كان كسبهم اليومي بقدر رواتب عشر سنين خدمة في قطاع الدولة , والتجار يبيعننا والوطن معا مقابل زيادة ارباحهم , حين يشترون لنا الغذاء والدواء الفاسدين والردئين ويبيعوهن لنا باعلى الاسعار في العالم . المقاولون ياخذون اموال هذا الشعب مضاعفة مقابل مشاريع فاشلة تضيف لكلفتها كلفة اخرى حين يراد اصلاحها, الاصلاح الذي ياتي اكثر فشلا من الاصل الفاشل . السياسيون الذين هم سبب كل هذا الخراب والضياع والجريمة, ينهبون ميزانية الدولة ولم يكفهم ما ينهبون بل نراهم في كل قضية يفسدون داخل البلاد وخارجها ويبعون الوطن مقابل مصالحهم الشخصية ومصالح احزابهم . بل ان اغلبهم باع العراق لدول ينتمي لها اكثر من انتمائه لبلده العراق أي انه ارتكب خيانة عظمى بحق هذه البلاد .
العراق اليوم بلد مستباح من قبل دول العالم عامة ودول الجوار خاصة , العراق الذي كان يُخيف الطامعين به, اصبح اليوم وقيعة او فريسة يجتذب – لضعفه – حتى غير الطامعين للطمع فيه . ايران التي هزمها العراق تستبح اليوم ارضه ومياهه على طول الحدود البرية والبحرية وتقذف مباولها على العراق بعد ان سلبت ظلما وتجبرا مياه الانهر التي تصب في شط العرب . وايران اليوم تستبح الانسان العراقي - بمعاونة بعض التيارات الدينية والساسية - فهي تقتل العراقيين بالعبوات والكواتم الاسلامية وعبثت وتعبث بامن البلاد من خلال مخابرتها واعوانها الذين باعوا العراق مقابل مصالح ضيقة اضيق من فردة حذاء ... . الكويت التي كانت ولا زالت جزء مسلوبا من العراق , نجدها اليوم اشد حقدا وجريمة بحق العراق من اسرائيل وهي تسلب حق الفلسطنيين وتدمر وجودهم الانساني والوطني . ولو كانت اسرائل مكان الكويت لما فعلت ما فعلته الكويت مع العراق بداء بما يسمى بالتعويضات التي ترتبت على استعادت صدام للكويت وانتهاء بميناء مبارك الذي يمثل طلقة الرحمة على المنفذ البحري الصغير المتبقي للعراق مروارا بمحاربة العراق بالارهاب والاقتصاد واهانة الصيادين العراقيين وازمة الخطوط الجوية والاراضي والمياه العراقية التي سلبتها الكويت بمعاونة الامريكان ناهيك عن آبار النفط المغتصبة , والقائمة تطويل باحقاد وجرائم وتجاوزات الكويت على العراق, وعليه فان الكويت اما ان تعود للعراق انسجاما مع حقوقه التاريخية والجغرافية . او ان يستعيد العراق منها جزء من شواطئه وجزره في الخليج كجزيرة بوبيان التي تنازلت عنها الكويت ابان استعادت العراق للكويت من قبل صدام وكان ذلك مقابل الانساحب من الكويت الامر الذي رفضه صدام لان الكويت كلها عراقية وهي تابعة للبصرة . والحال هذه لا يمكن ان يستتب الامن في المنطقة قبل ان يكون للعراق منفذا بحريا متناسبا مع موقع ومساحة ومكانة العراق وحقوقه التاريخية والجغرافية في المنطقة , يجب ان يعاد النظر في كل اتفاقات العراق التي وقعها قي ظل الحروب والضغوظات الدولية الجائرة .
لن يستطيع العراق استعادة حقوقه في الكويت ولن يستطيع ايقاف المد الجغرافي والسياسي الايراني , ولن يستطيع ضمان حقوقه المائية في دجلة والفرات . ولن يستطع ايقاف المد الارهابي والطائفي القادم من السعودية وبعض الدول العربية وايران , ولن يستطيع ايقاف مسلسل الارهاب والرعب والاغتيالات اليومية داخل البلاد . ولن يستطيع ايقاف عمل المافيات الاجرامية وعمل مخابرات الدول الطامعة بالعراق . لن يستطيع العراق فعل أي شيء وهو على هذه الحال , وعليه فان البلاد محتاجة الى صدام اخر يُعيد لنا الكويت ويردع ايران وتخشاه العرب وتحترمه تركيا ويعيد للعراق وحدته رغم انف كل العراقيين . لاننا والحال هذه اذا بقي العراق على ما هو عليه الان من الضعف والهوان على الحدود, والفساد والجريمة والصراع في الداخل , فاننا سياتي يوما لا نجد فيه بلدا يأوينا تتوفر فية ابسط حقوقنا وحرياتنا ولن نجد اية كرامة لنا بين شعوب العالم . لقد عشنا عهد صدام ونحن نرفع شعار ( نموت ويحيا الوطن) فمتنا وضاع الوطن , واليوم نرفع شعار يقول ( نحيا ويموت الوطن ) ولكننا لم نحيَ وضاع الوطن . وعلينا ان نجرب رفع شعار آخر يقول ( نحيا ويحيا الوطن ) والاّ لن يبقى لدينا غير الشعار الذي يرفعه الاعداء لنا في هذه الايام وهو يقول ( الموت للعراق .. الموت للعراقيين)



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان في حضرة الوعي
- -العائلاتية- في السلطات العراقية .. هل هي انعدام لثقة المسؤو ...
- المطرب ..
- جمال الحلاق في -حريق- ه .. السؤال وحده هو الجواب, والجواب رح ...
- عباس مطر في مستشفى الكرخ
- بغداد ليست بحاجة للقمة العربية القادمة !
- مركز الرافدين للتدريب والمعلومات .. بناية متصدعة وادارة ضائع ...
- ثورات الشعوب العربية على حكامها الطغاة .. صحوة امة ام تدبير ...
- قانون حماية الصحافة والصحفيين 00 ام قانون حماية نقابة الصحفي ...
- تنصيب المحافظ الجديد في بابل..! هل هي محاولة صادقة للاصلاح, ...
- آل سعود - شرقا - والقذافي - غربا – لقمع الشعوب العربية المطا ...
- تمييز وعنصرية اجتماعية مناطقية خفية, خلف الحكومة المحلية في ...
- بعد ان نجح بالوصل للسلطة .. هل ينجح المالكي بالصمود فيها !؟
- المحافظ في بابل .. منصب تسنمه الزركاني -مؤقتا - وانتهى بصاحب ...
- في بحر هائج .. المالكي يقود سفينة متهالكة , ركابها مأزومون و ...
- من اجل ماذا يتظاهر العراقيون !؟
- مقامات الصعفصار .... المقامة الثالثة - لن تصلح الحاكمية قبل ...
- احزاب المعارضة في مصر تبيع انتفاضة الشعب للحكومة , والغرب يش ...
- ورشة عمل لتشريع قانون محلّي, يُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة في ...
- مبارك يُحرق مصر والامريكان - كعاتهم - يفضلون مصالحهم على مبا ...


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - نعم, نحن بحاجة الى صدام آخر يُعيد لنا الكويت ويردع ايران وتخشاه العرب وتحترمه تركيا