أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الاحتفال1998:دوغما لم تضل الطريق لكن بقيت عاجزة عن خدمة المخرج














المزيد.....

الاحتفال1998:دوغما لم تضل الطريق لكن بقيت عاجزة عن خدمة المخرج


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 20:28
المحور: الادب والفن
    


الاحتفال1998:دوغما لم تضل الطريق لكن بقيت عاجزة عن خدمة المخرج
فيلم الاحتفال لتوماس فينبرغ هو فيلم الدوغما الأول الذي التزم تماما بقواعد هذه الحركة التي أسسها المخرج مع لارسن فون تراير ووضعا قواعدها،في منظومة لن تستمر طويلا وأطلق المخرج تسمية (Dogma 1 ( كعنوان فرعي آخر لفيلمه هذا بينما أطلق تراير على فيلمه الحمقى (Dogma2) وهما الفيلمان الوحيدان اللذان حققا بأسلوب الدوغما الصافي أو الكامل، وحقق فيلم الاحتفال في الدنمرك إيرادات أعلى من إيرادات فيلم تايتنك الذي عرض في نفس الفترة تقريبا.
إذا فنحن تحدثنا عن الدوغما قبل ذلك ولا داعي لأن نكرر الحديث ونعيد تعريف الدوغما،وقصة الفيلم تدور من حول عائلة (Klingerfeldt ) وابنها كرستن الذي يعود من باريس لحضور احتفال عيد ميلاد والده الستين،ويبدو بأن الأخوة يحيط بهم شيء من عدم التفاهم من مايكل الأخ الأصغر العصبي والأحمق وهيلينا الهادئة نوعا ما.
وهناك ليندا الأخت التوأم لكرستن والتي انتحرت منذ شهرين فقط.
ضمن معطيات الدوغما سيكون السرد هو أهم ما في الفيلم،والسيناريو سيكون أحد عوامل نجاحه المهمة لذلك الحوار في الفيلم سيكون مطولا ولكن فيلم الاحتفال يبدو أفضل بل محترفا بمقارنته مع فيلم الحمقى...فالاحتفال فيلم متقن ومحسوب بدقة في أحداثه وحواراته و تركيب لقطاته كما إنه لا يعتمد على الارتجال أمام الكاميرا مثل فيلم الحمقى.
في البداية هناك شيء من انفصال المسارات فلكل شخصية عالما خاصا منفصلا عن عوالم الآخرين،فمايكل دائم الشجار مع زوجته وهيلينا تتبع شيئا تركته أختها قبل أن تنتحر،وكرستن عالق في الذكريات ومع الخادمة Pia التي يبدو بأنها تحبه.
ولكن سرعان ما سينطلق الفيلم إلى مسارات أخرى أكثر وحدوية بين الأخوة،عندما يتحدث كرستن عن قصة من الماضي عندما أستغلهم والدهم جنسيا هو وليندا وقام باغتصابهما.
الجملة الأخيرة هي الموضوع الرئيسي لدوغما متقشفة هي التي ستقود الحبكة والشخصيات والأحداث والاحتفال هو عبارة عن عودة وماضي وعداء...
والإشارات في الفيلم تصب نحو الفساد الأخلاقي لهذه العائلة الأمر الذي يُحمل ويقاس بكل سهولة ومنطقية نحو فساد هذه الطبقة التي دعاها غودار ذات مرة بالبرجوازية وصب عليها لجام غضبه
الأب الذي اغتصب أولاده،ومايكل المتورط مع الخادمة وهي حامل الآن،وعندما يغني هذا الأخير أغنية عنصرية ضد صديق أخته الأمريكي الأسود نتفاجأ بأن كل المدعوين يشاركونه في هذه الأغنية بكل حماسة وقوة والأدهى من ذلك بأن الكل يحفظها عن ظهر قلب.
من قال بأن عصر هذه الأفلام قد انتهى؟
فيلم الاحتفال لا يحتاج إلى الإطالة كثيرا للحديث عن مجرياته فبعد بعض الإشكاليات سيتحد الجميع ضد الأب خاصة بعد أن تقرأ هيلين الرسالة التي تركتها أختها الميتة.
الفيلم هو أفضل فيلم حققته الدوغما وإن كان كل ما حققته هذه الحركة هي عبارة عن أفلام قليلة غير معروفة أصلا ولم تنل أي حظا من الشهرة ومع اعتراف مخرج الاحتفال بأنه غطى أحد النوافذ ليتلاعب في الإضاءة و اللقطات الليلية تشير أيضا إلى أن المخرج تحايل قليلا على أسلوب الدوغما وإن لم يكن قد تحايل فهذا بحد ذاته يدل على إنه بحاجة إلى تقنيات لم يتح له أسلوب الدوغما إمكانية استخدامها.
وتبقى الدوغما الأسلوب الأقل إشكالية من بين الأساليب والموجات السينمائية فهي الأقل عمرا وإنتاجا بين كل هذه الموجات والأهم من ذلك كله بأن الذي اخترعوها هم الذين انقلبوا عليها في النهاية.



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحطيم الأمواج 1996 للارسن فون تراير: رؤية عن الإنسان الطيب ا ...
- جوليتا والأرواح 1965:عندما تخون الأحلام فليني
- فيلم الحمقى1998 :فكرة غير واضحة لدوغما ماتت قبل أن تولد
- آلام جان دارك لكارل دراير 1928:التحفة الأبرز في مجال السينما ...
- فيلم غريزة أساسية 1992: عناصر ناجحة لفيلم ناجح على شباك التذ ...
- فيلم الطريق 1954 لفليني:الفيلم الذي قاد فليني إلى التحف
- فيلم (Bocaccio 70)رسالة حب موجهة للمرأة
- الحالمون2004:أين كنا عام 1968
- راقص في الظلام:رؤية تشاؤمية للأخلاق البشرية:لارسن فون تراير ...
- التانغو الأخير بباريس:الحواس كتعبير عن اليأس الروحي:برتولوتش ...
- أضواء المنوعات 1950 استعراض لحياة فليني القادمة من خلال قصة ...
- مدينة النساء1980(فدريكو فليني):صورة لمجتمع نسائي منفصل عن ال ...
- مدينة الملائكة(1998): فانتازيا رومانسية تعالج مسألة الحب وال ...
- لارسن فون تراير وتأسيس سينما الدوغما
- حب في المدينة -1953- لقاء العمالقة في نقطة لن تتكرر أبداً
- بروفة اوركسترا لفليني 1978قصة تحذيرية عن خطر الفوضوية
- أغيرا: غضب الرب 1972 فيلم عن الشخصية بامتياز
- (Little Chilren2006) أطفال صغار نظرة طبيعية لمجتمع مستقر أو ...
- ليلة القديس لورنزو(ليلة تساقط النجوم)1982
- ثلاثية صمت الله لبيرغمان:(من خلال زجاج معتم-ضوء الشتاء-الصمت ...


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الاحتفال1998:دوغما لم تضل الطريق لكن بقيت عاجزة عن خدمة المخرج