يعقوب ابراهامي
الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 17:10
المحور:
الصحافة والاعلام
نشر السيد جورج حزبون في "الحوار المتمدن" (العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16) مقالاً عن الكاتب العربي الفلسطيني الأسرائيلي المعروف، أميل حبيبي، بمناسبة مرور خمسة عشر عاماً على رحيله.
انا عرفت أميل حبيبي، قرأته، عملت معه في حزب واحد، اختلفت معه، انشققت عنه وناقشته شفاهةً وكتابةً. ثم راقبت من بعيد كيف انفصل هو ايضاً في آخر أيامه عن رفاقه الستالينيين وراح يدعو الى اشتراكية ذات وجه انساني.
اثناء كل ذلك، عندما رافقته وعندما انشققت عنه، كنت معجباً دائماً بشجاعته وبنزاهته الفكرية.
انا لا اعرف السيد جورج حزبون ولم اقرأ له شيئاً من قبل ولكن يبدو لي الآن انه، على عكس أميل حبيبي، لا يتمتع بقدر كبير من النزاهة الفكرية.
يجب ان اقرر أولاً ان مقال السيد حزبون هو مقال جميل واوصي القراء بقراءته. ولكن لفت نظري في مقاله نقطتين غير دقيقتين رأيت من واجبي تجاه القراء، وتجاه أميل حبيبي، ان الفت النظر اليهما.
الأولى قليلة الأهمية: جورج حزبون يقول ان أميل حبيبي وقع على عموده الدائم في جريدة (الأتحاد) باسم ( أبي الشمقمق). ذاكرتي تقول غير ذلك.
النقطة الثانية اكثر اهمية وذات مغزى "اديولوجي":
جورج حزبون يقول ان اسرائيل اضطهدت أميل حبيبي. ليس لدي ما ينفي أو يؤكد ذلك. ولكنني اعتقدت ان من يتحدث عن "اضطهاد" اسرائيل لأميل حبيبي من النزاهة ان يذكر ايضاً ان اسرائيل منحت اميل حبيبي في حياته اعلى جائزة تمنحها دولة اسرائيل لمواطنيها: جائزة اسرائيل. (تبرع أميل حبيبي بالجائزة لأطفال الأنتفاضة الثانية).
لذلك كتبت التعليق التالي على مقال السيد جورج حزبون (اسرده هنا معتمداً على الذاكرة فقط):
العنوان: أميل حبيبي
1. إذا كانت ذاكرتي لا تخدعني فإن أميل حبيبي وقع على عموده الدائم في جريدة (الأتحاد) باسم (جهينة) وليس باسم ( أبي الشمقمق).
2. الى جانب (اضطهدتهم إسرائيل) من النزاهة ان نذكر ان اسرائيل منحت أميل حبيبي اعلى جائزة تمنح في اسرائيل لمواطن اسرائيلي: جائزة اسرائيل، رمزاً للتقدير الذي يكنه شعب اسرائيل لأميل حبيبي.
ذلك كان نص التعليق استناداً كما قلت على الذاكرة.
هل هناك قارئ واحد من قراء "الحوار المتمدن" يستطيع ان يجيب على السوال التالي:
لماذا لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد؟ أية قواعد؟
والأنكى من ذلك هو: التحكم: الكاتب-ة
هل كاتب كهذا يحق له ان يكتب عن أميل حبيبي؟
#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟