أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صباح كنجي - إلى صديق غاب من بيننا ولم يرحل..إلى أبو جنان في ذكراهُ الأولى














المزيد.....

إلى صديق غاب من بيننا ولم يرحل..إلى أبو جنان في ذكراهُ الأولى


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 12:11
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


إلى صديق غاب من بيننا ولم يرحل..إلى أبو جنان في ذكراهُ الأولى

أروق كثيراً لتعبير المحطات في حياتنا، لأنها بالفعل في النتيجة، ما هي إلا محطات و حكايا نستذكرها بين الحين والآخر. بعضها قاس ٍ قسوة صخر جلمود لا نودُ تكرارها ونهرب من تفاصيلها وضلالها، تعود لحادث اليم وترتبط بخسارة فقيد، قد يكون قريباً نعتز به، أو صديقاً ورفيقاً غادرنا في لحظة غفل أخذ معه جزء من أحلامنا الجميلة المشتركة، يؤدي فقدانه ويفضي لحالة انكسار مؤلمة تترك تداعياتها.. لا نستطيع الفكاك من تأثيرها مهما بعُد الزمن..
أبو جنان- زهير إبراهيم كان واحداً من هؤلاء الطيبين ممن كانوا يحلمون.. بعالم وغد أفضل وكرسوا حياتهم لتحقيق هذا الحلم..
حلموا بالحرية.. حرية الإنسان وحقه في تحقيق أمانيه ..
حلموا بوطن تغرد فيه البلابل وتزقزق فيه العصافير..
حلموا بهديل حمامة وأنوار تراقص مجرى الأنهار..
حلموا بنسيم يطوق الجبال وبشمس تسطع فوق مياه الأهوار ..
أجل كان أبا جنان واحداً من الحالمين، ممن كافحوا وعملوا من أجل تحقيق جزء مما كانوا يحلمون به..
لذا لم يكن عابثاً حينما قرن خياره بتحقيق أحلامه وآمن بيقين راسخ أن الأحلام قابلة للتحقيق.. أن العالم قابل للتغيير.. هكذا كان موقناً من خطاه وهو يتقدم بطلب الانتماء إلى اطهر فكر و بودقة كفاح تستند لقاعدة من العمال والكادحين والشباب..
حاملا رايته بقامة فارعة وهو يتقدم الصفوف في ميادين العمل السري وفي قمم الجبال مع رفاقه الأنصار..
لم تهزمه الشدائد، أو تغير من قناعته المنعطفات، اجتاز الممرات الصعبة وواجه الحرمان، وصبر على جحود من كان معه في الدرب، رافضاً المساومة على قناعته ودقة خياره.. مفضلاً الجوع ومعاناة المهجر وهجران الأحبة على الخنوع وحياة الذل..
قاوم الدكتاتورية.. واختار في زمن الضياع والتشتت موقفاً كان واضحاً لمن لم تلتبس عليه الرؤيا..
الاتحاد السوفيتي سينهار ستؤدي سياسة كرباتشوف ومجموعة عوامل أخرى إلى انهيار المنظومة الاشتراكية، قالها بصوت عال في أكثر من لقاء في تلك الأيام التي اعتبر فيها البعض من المفكرين كرباتشوف وسياسة البيرسترويكا تجديداً للفكر وسياقات العمل ..
لكن زهير وجد فيها مدخلا وبوابة للهدم والضياع.. سيهدم البناء "الاشتراكي" كان يقولها بصوت عال.. ومرت الأيام.. غادرنا زهير.. غاب أبو جنان.. لكنه بقي بينا أيقونة تذكر بالمآل..
طوبى للحالمين بغد أفضل
طوبى لمن سار وصبر
طوبى لمن يجدد خطاهُ ويكتشف تعرجات الطريق
طوبى للذين لا ينخدعون في دهاليز الممرات المظلمة..
أن الضياء آتي..
هاهي ميادين التحرير تتفجر في كل يوم بالجديد
انهض وسر مع الجموع يا أبا جنان..
فالوصول بات وشيكاً
مع كلمة ارحل.. أرحل .. أرحل..
التي اختصرت طريق الحلم وأيام التكوين..
انهض أن العالم يعيد بناء نفسه
مجددا قصة الخلق والتدوين..
بعزيمة ويد تشتد لا تساومُ..
تنطلق من ميدان التحرير
انهض أن الشدة في زوال..
انهض قبضة الطغاة ارتخت ..
بعد أيام ستلين
وينتهي الأنين ..
ــــــــــــــ
صباح كنجي
11/5/2011



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب عن الفرمانات الإسلامية ضد الأيزيديين ..!
- جذور الاستبداد الشرقي والكفاح من أجل الحرية والانعتاق
- مَلامِحُ عصر جديد..
- برقيات زمن التغيير العاصف..1
- نخب مصر... لقد انتحر مبارك!
- أثيل النجيفي* في ألمانيا.. وهذا الخبر المَسْخرة!!
- آفاق التطور السياسي اللاحق في العراق..2
- مبادرة تستحق الدعم..
- آفاق التطور السياسي اللاحق في العراق
- محنة الولادة والخيار الصعب في رواية هوركي أرض آشور*
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق ؟!..6
- في الذكرى الواحدة والعشرين لرحيل الاديب والقاص جمعة كنجي
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق ؟!..5
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق ؟!.. 4
- بنادق وقرى يوسف أبو الفوز *
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!..3
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!..2
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!
- لقاء مع هوشنك بروكا..
- من أجل تعميق وترسيخ مفهومنا لحقوق الإنسان


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صباح كنجي - إلى صديق غاب من بيننا ولم يرحل..إلى أبو جنان في ذكراهُ الأولى