أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - الفساد المالي وألأداري في العراق














المزيد.....

الفساد المالي وألأداري في العراق


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 13:59
المحور: المجتمع المدني
    


لم يبدأ الفساد المالي وألأداري في العراق بعد الغزو مباشرة , فقد سبقته فترة من الزمن بسبب سياسة الحروب العبثية وخاصة الحرب ضد ايران التي دامت ثمانية سنوات استنفذت فيها الطاقات البشرية والمادية .فيما يخص الطاقات المادية فقد تكفلت دول الحليج والسعودية بالتمويل لهذه الحرب التي اثقلت كاهل العراق بالرغم من المساعدات العربية وألأمريكية واصبح العراق مديونا بالمليارات من الدولارات .اتبعت السلطة الحاكمة في العراق بقيادة صدام حسين وحزب البعث ألأوحد سياسة المقابر الجماعية وألأضطهاد العنصري مما حدا بملايين المواطنين العراقيين الى الهجرة حيث تجاوز عدد اللاجئين الفارين الثلاثة ملايين اغلبهم من المفكرين ان كانوا اطباء ومهندسين وفنانين وشعراء وكتاب وسياسيين معارضين للنظام الديكتاتوري ,وبعد ايقاف القتال اصبحت تكاليف الجيش فوق امكانية الدولة المالية وبدأت الدول الممولة للحرب بالمطالبة باموالها بالأضافة الى ان الكويت بدأت بنصب مضخات استخراج النفط العراقي بواسطة الحفر المائل من اراضيهم الى داخل الاراضي العراقية وطبعا ان هذه العملية لم تكن مبررة لأعلان الحرب ودخول ألأراضي الكويتية بحجج واهية وبتمويه امريكي اذ ان مشاكل الحدود بين الدول معروفة ولا تدعو الى اعلان الحروب على بعضها البعض,وبعد عملية ألاجتياح التي قام بها الجيش العراقي للكويت اصدرت هيئة الأمم المتحدة قرارها المجحف تحت ضغط مباشر من الولايات المتحدة ألأمريكية بفرض الحصار ألأقتصادي على العراق تسبب في موت مليون ونصف طفل عراقي اذ ان الحصار كان فقط على الشعب العراقي والدليل على ذلك هو ان صدام حسين بنى جميع قصوره الخيالية في فترة الحصار هذا .طبعا الفقر وانعدام ضروريات الحياة ألأساسية بالأضافة الى نظام تعسفي أرهابي وأتباع المحسوبية والمنسوبية استطاع اهل العوجة السيطرة التامة حتى ألأراضي التي منع ابناء الشعب من شرائها وعلى سبيل المثال لا الحصر ابن بغداد لا يستطيع شراء ارض او عقار في بغداد اذا كان لا يملك دفتر نفوس عام 1957 الا ابن تكريت يستطيع الشراء والبيع حتى اراضي مدينة ألأعظمية ,حيث عشعش الثالوث المفزع الجهل والفقر والمرض عشعش الفساد المالي وألأداري وكان الغزو ألأمريكي للعراق عاملا نمت فيه قوى الفساد القوى التي لا تملك ضميرا تجاه ابناء شعبها ووطنها , ولعب ألأحتلال دور التهيئة لعملية تنمية الفساد بكل اشكاله وانواعه وبطرق جهنمية أشد بأسا وأكثر شراسة تسببت في ضياع المليارات من الدولارات الأمريكية .أنني احاول هنا أن أستقي بعض ألأحصائيات ألدولية لتكون الصورة اكثر وضوحا ولأثبات ما تقدمت بذكره عن هذه الأفة ألتي تفوقت بمفعولها عن ألأوبئة المعدية كالطاعون في عصور مرت ,وفي مفعولها المتناهي في تدميرها للمجتمع .ان التقارير الدولية تكون اكثر واقعية واكثر صدقية لأنها بعيدة عن الصراعات ان كانت طائفية او اثنية او حزبية لذلك البلد ,فقد جاء في منظمة الشفافية الدولية بأن مرتبة العراق من ناحية الفساد وخلال السنوات ألأولى وبالرغم من عمليات التجميل التي قامت بها الحكومتان العراقية وألأمريكية فأن العراق احتل مستويات متدنية في المنطقة حيث جاء في المرتبة ال 16عربيا وفي ذيل الدول الأكثر فسادا في العالم ففي عام 2004 جاء ترتيب العراق من 145 دولة حسب المؤشر العالمي للفساد في المرتبة 129 عالميا وفي ذيل قائمة الدول العربية ألأكثر فسادا , في الوقت الذي سجلت فيه دولة ألأمارات العربية رقم 29 عالميا وألأولى عربيا ونيوزيلندا في المرتبة ألأولى عالميا من حيث النزاهة .وفي عام 2005 جاء العراق في المرتبة 137على مستوى العالم وكان ألأسوأ بين الدول العربية .وفي عام 2006 أحتل العراق المركز الثاني في تقرير منظمة الشفافية العالمية جول أكثر الدول فسادا في العالم وذلك عندما احتل مركز ال160 بينما كانت دولة ألأمارات ألاولى عربيا و31 عالميا من حيث النزاهة وتقاسمت فنلندا وأيسلندا ونيوزيلندا المرتبة الأولى بين أنزة دول ألعالم ,وتضمن عدد الدول المستقصى عنها في هذا العام 163 دولة حول العالم.
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسائم الحرية تعطر ألأجواء العربية
- الحكام العرب والتصاقهم بكرسي الحكم بلا حدود
- معاناة العراق البيئية وتداعياتها على ابناء الشعب
- الشق كبير والرقعة صغيرة
- انحسار وتقهقر حاجز الخوف في البلدان العربية
- الحياة فوق الأرض بسعادة او تحت الأرض بشهادة
- 40 مليار دولار اختفت المطلوب التفتيش عنها
- تحذير الى الشعب الليبي
- شعار القذلفي لو العب لو اخرب الملعب
- المصالح اولا بعدها الأنسان
- هل اصبح مستقبل الديمقراطية في العراق مهددا؟
- القذافي يعتقد بانه سيد الموقف والدماء تسيل في ليبيا
- العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العراق
- محاربة حرية الراي في العراق مع سبق الأصرار والترصد
- هل اصبح القذافي مدرسة لممارسة الارهاب في العراق ؟
- التظاهرات حق مثبت في الدستور ولكن.......
- الشعب الليبي يستغيث ويشكو من قلة الدم والادوية لاسعاف الجرحى
- أرادة الشعب العراقي هي التي ستنتصر
- التظاهرات ليست هدفا بل وسيلة لتحقيق الهدف
- قواسم مشتركة للشعوب والحكام في البلدان العربية


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - الفساد المالي وألأداري في العراق