أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين ديبان - زوجات بن لادن..أمهات المؤمنين الجدد














المزيد.....

زوجات بن لادن..أمهات المؤمنين الجدد


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 09:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليس غريبا ولا مفاجئا أن تتدافع نخبة ممن يسمونهم بالمفكرون المسلمون للهجوم على الطريقة التي أنهت بها الولايات المتحدة الأمريكية حياة وجثة الارهابي الأول في العالم أسامة بن لادن في باكستان حيث قضى السنوات الأخيرة من حياته في مبنى فاخر بينما يحض أتباعه على الموت وقتل الأبرياء في مناطق عديدة حول العالم، وذلك في سبيل جنة لم يسعى هو شخصيا اليها.

كل هؤلاء الذين تسابقوا لادانة واستنكار الطريقة التي انتهت اليها حياة وجثة بن لادن لم تصدر عن أيا منهم مواقف صريحة وواضحة وقاطعة تجاه آلاف أرواح الابرياء الذين قضوا تفخيخا وتفجيرا وحرقا ونسفا وصهرا بأوامر من بن لادن وعصابته، فجثث المئات من ضحاياه قد انصهرت ولم يبق لها أثرا يذكر في مجزرة الحادي عشر من سبتمبر دون أن نسمع كلمة حق واضحة من هؤلاء بادانة الجريمة ومن ارتكبها، ودائما ما كان هؤلاء يهربون باتجاه لكن واخواتها لتبرير غياب موقف هو موقف انساني وأخلاقي بالدرجة الأولى.

كما انه ليس غريبا أن تصل الولايات المتحدة الأمريكية الى حيث يسكن بن لادن فتقتله وترمي جثته في بحر العرب، فهي قد سخرت من الامكانيات ما لا يحصى ولا يعد في سبيل الوصول اليه والقضاء على شروره التي طالت اميركا بدرجة كبيرة وكل دول العالم تقريبا بدرجات متفاوتة مباشرة وغير مباشرة.

للولايات المتحدة قدرات فائقة أثبتت جدارتها في غير مكان من هذا العالم، ودائما ما كانت أميركا هي السباقة في الاختراعات والابتكارات في شتى المجالات، والعسكرية والتكنولوجية على وجه الخصوص وهو ما تكشف من خلال استخدام القوات الأمريكية للمروحية الخفية المزودة بكاتم صوت لأول مرة، الأمر الذي ساعد على الوصول الى بن لادن والقضاء عليه، وربما السبب الوحيد الذي أبقى بن لادن طليقا في كل هذه السنوات هو عدم الثقة في قيادات البلدان الاسلامية التي تدعي في العلن تحالفها مع المجتمع الدولي في حربه ضد الارهاب بينما تدعم الارهاب في الخفاء وتؤمن لقادة الارهاب وعلى رأسهم بن لادن ملاذات آمنة، وهذا الأمر عبر عنه صراحة مسؤول أميركي لدى سؤاله عن سبب امتناع الادارة الامريكية عن ابلاغ السلطات الباكستانية مسبقا بالعملية فأجاب بانهم في الولايات المتحدة لا يثقون اطلاقا بالسلطات هناك وهذا ينسحب بالطبع على معظم قيادات البلاد الاسلامية ان لم يكن كلها.

وليس غريبا أيضا أن يجدوا لبن لادن عدة زوجات، فهذه سنة محمدية بامتياز درج عليها الأباء والأجداد وأجداد الأجداد منذ صدر الاسلام، فابن لادن هنا لا يعتبر مزواجا اذا ما قارناه بنبي الاسلام أو أي "صحابي" أو رجل دولة في البلاد الاسلامية منذ ذلك الزمان وحتى أفول ونهاية آخر خلافة اسلامية قبل قرن من الزمان. انهن بضع زوجات فقط لا يمكن مقارنتهن مع عشرات ومئات الزوجات والجواري والاماء التي كن في حظوة وحوزة النبي وهذا الخليفة الراشدي وذاك الاموي والثالث العباسي والرابع الفاطمي والخامس العثماني وغيرهم.

الغريب والجديد والمثير أن أحدا غير محمد لم يمنح نفسه الحق أن يسيطر ويتحكم بحياة زوجاته وحقوقهن الطبيعية بعد مماته إلا بن لادن من خلال منعهن من الزواج بعد موته، وهذا واضح في نص وصية أسامة بن لادن التي نُشرت في احدى الصحف وتم تداولها في الوقت ذاته في كافة وسائل الاعلام الالكترونية والمسموعة والمرئية والمكتوبة، وان كان الاعلام الرصين قد تداولها كخبر غريب ومدهش، فان ملايين المؤمنين من المسلمين قد تداولوها كما لو انها بقية من نصوص قرآنية من تلك التي قالت عنها الرويات ان "الداجن" أكلها وتم العثور عليها للتو.

تباهى الكثيرون بانهم حفظوها عن ظهر قلب، وتفنن بعضهم في حفظ نصوصها وابرازها، وأصبح كثير منهم يتسائل ويبحث ويدقق ويفتش عن عدد زوجاته وأسمائهن وجنسياتهن وأين هن الأن، تماما كذلك الاهتمام الذي حصلن عليه زوجات محمد اللاتي أصبحن أمهات للمؤمنين دون أن يقولوا لنا من هم آباءهم.

بهذه الوصية التي سطرها الارهابي البائد أسامة بن لادن بمنع زوجاته بالزواج من بعده يكون قد فعل مثلما فعل رسوله بأن أهان المرأة وتحكم فيها حيا وميتا، ومع هذا التبجيل والاهتمام والتقديس الذي يتعامل به المسلمين مع تلك الوصية لا يسعني إلا أن أهنئ كل من تعامل من المسلمين بهذا التقديس مع تلك الوصية بأمهاتهم الجدد الذين انضممن الى أمهات المؤمنين السابقات زوجات محمد اللاتي حرمن من الزواج بعد رحيل محمد، وكل عام وأمهاتنا الحقيقيات بألف خير.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا..لا حل إلا باسقاط النظام
- وحشية النظام السوري..لاتظلموا اسرائيل رجاءا
- سلام على ليل سوريا وصبحها
- وداعا عدلي أبادير...وداعا أيها الفرعوني الأصيل
- فلسطيني سوري..لكنه مسلم وهابي! شكرا محمد المنجد
- بيوت للبيع في الجنة!..
- دفاعا عن فيصل القاسم...
- دعم الارهاب في مملكة بني وهَاب
- فضائح اسلامية...من تايلند مع أطيب التحيات!!..
- مُحمَد مرتداً !!..
- الإجرام باق مادام الإظلام باق!!..
- نعم للاحتلال...ألف لا للإستقلال!!
- سوريا...قصة موت غير معلن
- غزوة بمها!!
- سماحة الإسلام المجهرية !!
- ماذا عن شارونات العرب؟
- الإرهاب والديكتاتورية وضرورة القضاء عليهما
- انصروا قضية الأقباط تَنصروا أنفسكم
- حسن نصر الله.. نبيٌ جديد!!
- الدروس والعبر مابين بشار السوري وجمال المصري!!


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين ديبان - زوجات بن لادن..أمهات المؤمنين الجدد