من أين أنتم يا زارعي الموت

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 06:00
المحور: الادب والفن
    

لا شماتةَ في الموتِ
يا معمر يا نمراً حقوداً
والروحُ تأبى قتلَ الأطفال
ولكن الظلمَ لا يدوم
ويا إبن لادن كم غرَستْ
من إثمٍ أياديك
وكم للموتِ من المغررين ضحاياك
وهل ضحيتَ حتى براحتكَ
يا ساكنَ القصورِ ؟
وذاكَ عمر
بثوبٍ واحدٍ تمزقَ على جسدهِ
عاش كل العمر
وعليُّ النورِ عاشَ مثل أفقر الفقراء
فمن أين أنتم ؟ يا زارعي الموت
يا لهبَ أحزاننا يا سعيرَ النيرانِ
ويا غرسةَ العذابِ للقلوبِ
قلوبٌ لا تعرفَ النورِ
كيف يا أمثالَ إبن لادن من مشارف النورِ يُحلل القتلُ
وكيف بمنائرِ النورِ تستظل الأيادي لتَقتل
يا سنينَ العمرِ وهل أنسى
كانتْ زهرةَ الحبِ لدارِنا عروسُ القاسمِ
وثوبُ عرسٍ كانتْ من وراء المنائرِ طرزوه بالدماءِ
وعمراً هي لم يدعوه يطول
يا لوعتَنا يا أياديهم
يا لوعةَ قارئي القرآنَ والأنجيلَ
طالتْ آلامُنا يا أحرارَ النهرينِ
وطالَ العذاب
فإلى متى يا أحبابَنا
وهذا الجيشُ من ضحايانا بلا بدايه
فهل من نهايه ؟
05/02/11
Los Angeles

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات