أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن طويل - تفجير أركانة : المطالبة بالديمقراطية أكثر أحسن رد














المزيد.....

تفجير أركانة : المطالبة بالديمقراطية أكثر أحسن رد


حسن طويل

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 06:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يعرف المغرب حراكا حضاريا سلميا تتزعمه حركة 20 فبراير للمطالبة بتغييرات و إصلاحات جوهرية هدفها بناء مجتمع المواطنة و الحقوق و الحريات . المطالبة بالتغيير هي عملية ليست سهلة ، فهي تجد في مواجهتها حاميي الفساد و الإستبداد و جبناء الحريات و الحقوق و منظري التخلف و الظلام و الأعداء الشرسين لكل تقدم و مدنية . مؤخرا أفاق المغاربة على صدمة الإنفجار الدي وقع في مراكش والدي اودى بحياة 16 شخصا لحد الآن و إصابة مجموعة من الأفراد ، هذا الحدث يفرض علينا أن نتعامل معه من خلال النقط التالية :
أولا هذ العمل إجرامي و هو مدان لأنه إستهدف أقدس حق إنساني الا وهو الحق في الحياة ،
- ثانيا : هذا العمل الإرهابي جاء في سياق المطالبة بالإصلاحات الديمقراطية و التغيير الكفيلة ببناء مجتمع الحقوق و الحريات . مما يقلق أعداء التغيير ومن لهم مصلحة في إستمرار الإستبداد و ديمومة قمع الحريات . أظن أن هذا العمل الإرهابي جاء لخلط الأوراق و للثأتير في إيقاع الحراك المجتمعي ، خاصة في بعض المطالب المهمة التي رفعت خاصة المرتبطة بتحديث الدولة و حداثتها مما يخشى على إزالة الطابع المغازل للأصولية المثمتل أساسا في مؤسسة إمارة المؤمنين ( التصريح الذي أذلى به المسمى الفيزازي و هو أحد شيوخ السلفية يمشي في نفس الإتجاه ) . وتعتبر قوى الظلام الأصولية التي تخاف أن يذهب الحراك في مطالبه بالحرية و الحقوق و العدالة إلى بناء دولة حداثية تهدد تجارتهم بالدين، أحد اهم الجهات التي لها مصلحة أيضا في خلط الأوراق ،
ثالثا: لقد كثر الحديث عن مؤامرة من جهات داخل من الدولة لتعطيل المسار و توقيف الحرا ك بحجة الإرهاب .أظن ان هذه التحاليل مصابة بعدة عوائق تجعل من قرائتها للحدث تجانب الصواب ويمكن تلخيصها كمايلي :
1-نظرية المؤامرة أداة مستعمرة بكثرة في مجتمعاتنا، لأنها تناسب نظرية الإسقاط المريحة للعقل. وهي تلعب دورا كبيرا كعائق إبستمولوجي معرفي أكثر منها أداة فعالة للتحليل،
2-سقوط أجانب كضحايا ، يجعل من الدول الأجنبية تدخل على الخط في التحقيق و المتابعة فهي حريصة على حياة مواطنيها ( ليس مثل الدول المتخلفة التي ترى في مواطنيها مجموعة من البعوض ). و هذا يخيف أجهزة المخزن و يجعلها تخشى من الدخول في مغامرة مثل هذه غير محمودة العواقب ،
3- تجربة ليبيا و سوريا حاليا تجعل من مجرد التفكير في إيقاف المد الثوري نكتة سوداء ، لان رغم القتل و و القمع الوحشي الممارس في هذين البلدين ، لم تتوقف ثورة الشعوب، بل إ زدادت توهجا و إصرارا وسمحت بتدخل و تضامن عالمي . فكيف يستقيم التفكير بإستغلال عملية إرهابية لإيقاف الحراك ؟ وهذه ملاحظة لا أظن أن المخزن غائبة عنه، خاصة مع مراقبة الإعلام والأنترنيت التي سهلت بفتح النقاشات و التحاليل و ساعدت على جمع المعلومات و سرعة الأخبار ( بمجرد وقوع العمل الإرهابي فتحت نقاشات عديدة في المواقع و طرحت أسئلة بطريقة مباشرة أوغير مباشرة تصعب من المهمات القذرة للدول )،
4-إن التجربة المصرية خاصة بعد سجن العادلي وفضيحة الكنيسة هي دروس لاي جهة تريد إستعمال نفس الأسلوب .فالمثال المصري تحول أكثر كمثال للردع و ليس للتقليد .
أطن أن الوسائل الحديثة للتواصل و الضغط الممارس على تنظيم القاعدة ، جعل من التنظيم "فكرة " أكثر منه تنظيما مهيكلا تقليديا . مما يجعل في بعض الأحيان ، مجموعة من الأفراد تقوم بعمليات نتيجة تفكيرها و تقييمها للأمور . كما أن إنتشارفي المرحلة الأخيرة ،مجموعة من التسجيلات في الأنترنيت المؤثرة و التي تحكي عن التعديبات ، ومهاجمة البعض لحركة 20 فبراير و إتهامها بالإلحاد و الفساد يجعل من فرضية العمل الإرهابي ملحة .
إن أحسن رد يمكن أن تقوم به حركة 20 فبراير هو دمج نبد الإرهاب فكرا و ممارسة في شعاراتها في المسيرات و الوقفات المزمع تنظيمها و التشبت أكثر بمطالبها و بشكل اكثر شراسة، لأ ن الجواب الناجع على من قام بالعمل الإجرامي ، هو المطالبة بالديمقراطية و الحريات و الحقوق أكثر فهذه القيم هي الكفيلة بفضح كل من يحب اللعب في الظلام و من يريد ديمومة الإستبداد .
ومن المقترحات العملية التي تناسب المرحلة ؛ القيام بمسيرة حضارية للتنديد بالإرهاب و القيام بأعمال رمزية ضد الحدث : التبرع بالدم- زيارة المصابين - الوقفات التضامنية أمام السفارات ضحايا هدا الإعتداء المجرم - الوقوف امام الكنائس ... في الأخير هذه قراءة متواضعة للحدث في بدايته ، ربما تساعد المعلومات و الأحداث مستقبلا توضيح الصورة أكثر .



#حسن_طويل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات خارجة عن القانون
- حركة 20 فبراير و عيد العمال الأممي
- حركة 20 فبراير : السلفية الجهادية لغم ظلامي
- مجتمع الزيف الأنيق
- تقرير المجلس الأعلى للحسابات : وقاحة الفساد في المغرب
- الأصولية و الإستبداد : قصة حب جميلة
- حركة 20 فبراير : حان الوقت لإعلان مبادئ التغيير
- رسالة إلى الأنظمة الإستبدادية : عدو الشعوب الرئيسي هي أنتم
- حركة 20 فبراير : لتبدع أشكال نضالية جديدة
- حركة 20 فبراير: حذاري من إبتلاع السياسي الإقتصادي
- كازا نيكرا : صفعة الخماري في السينما المغربية
- جواب المخزن و حركة 20 فبراير
- شذرات مغربية
- الفقسة المغربية
- ما بعد يوم 20 فبراير:لعبة المخزن و إفلاس النخب
- ليكن 20 فبراير إعلان لشرارة ثورة 68 المغربية
- جولة صغيرة في البنية الإيديولوجية العامة للمجتمع المغربي
- 20 فبراير يوم الغضب المغربي
- حكاية الشيخ ع ياسين و أردوغان
- الجزيرة : المهنية في التدليس و أصولية في المنحى


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن طويل - تفجير أركانة : المطالبة بالديمقراطية أكثر أحسن رد