أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن طويل - ما بعد يوم 20 فبراير:لعبة المخزن و إفلاس النخب














المزيد.....

ما بعد يوم 20 فبراير:لعبة المخزن و إفلاس النخب


حسن طويل

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 19:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


خرج الشعب المغربي للتظاهر يوم 20 فبراير للمطالبة بالعيش الكريم عبر ثالوث المواطنة : الديمقراطية و العدالة الإجتماعية و الحرية . فكانت فرصة " للرعايا" للتعبير عن رغبتهم في مغرب جديد يعيش باراديغم حديث يقطع مع مرحلة عنوانها الأبرز هو القهر و الحكرة.فكانت حلبة 20 فبراير؛ بين شباب ذو تصورات متقدمة و أفكار راقية وأصحاب أحلام ببناء مغرب عصري حديث, في مقابل مخزن عتيق و مستبد سكوني يخشى التطور و يهاب الإصلاح , و لكن محنك في القمع و متقن لفن الواجهة و متمرن على القمع و آلياته . فكيف كان هذا اللقاء بين هذين الطرفين ؟
تعرضت حركة 20 فبراير لهجوم شرس قبل اليوم الموعود من طرف إعلاميي المخزن, ثارة بالتخوين و بخدمة أجندة خارجية و ثارة أخرى بالثأثر الشبابي الطائش بماوقع في تونس و مصر ,ووصل الهذيان إلى درجة التشويه الشخصي لبعض عناصر هذه الحركة (لعب صحافي وقح يدعى نيني دورا بطوليا في هذه العملية),و وصلت الحملة درجة نشر أخبار زائفة بإلغاء المسيرة . أما موقف جل الفرقاء السياسيين فيمكن إجماله كمايلي :
-أحزاب المقاولات السياسية المفلسة , فهي لم تستجب لحركة الشباب ,فتواجدها أصلا مهدد بمطالب هذه الحركة و تعاني من غياب شبه تام لقواعد مناضلة في صفوفها ,وبعضها كحزب الإستقلال و العدالة و التنمية الأصولي اللذان دعيا إلى عدم المشاركة و هما معروفان بملكيتهما أكثر من الملك و بجبنهما و إنتهازيتهما السياسية. الأول , زعيمه هو الوزير الأول صاحب فضيحة "النجاة" و المفتخر بأن له رقم تلفون الملك و الموظف لعائلته في عدة مناصب مهمة و الثاني هو حزب منذ كان حركة سرية , وهو يعلن بدون كلل عن شعاره -الملك يسود و يحكم - و المطالب ببقاء الفصل 19 و يكتفي في نضاله بمحاربة اليسار و الفن و كل فكر يمت للعصر بصلة و زعيمه بنكيران معروف بجبنه و وقاحته و إتقانه للغة الظلام ( في إحدى شطحاته البئيسة قام بالإحتجاج بشكل هستيري على صحافية ترتدي سروال -دجين-مهترأ كانت تصور جلسات ما يسمى البرلمان ),
-اليسار الجدري و الحركات الطلابية : هي طالبت بالمشاركة في المظاهرات رغم أن هناك بعض الأخطاء على مستوى التعبئة خاصة من طرف حركة النهج بالتسجيل الدي و ضعه كاتبه العام ليخاطب الشعب المغربي بطريقة تقليدانية لا تلائم المرحلة ( مقارنة هدا التسجيل مع النداء الجميل الدي أبدعه الشباب )
-الحركة السيكتية العدل و الإحسان :تميزت بتردد في الأول ثم إستجابت شبابيتها للمسيرة و التي أعطت فعلا عن كمها البشري الذي ظهر ظعيفا خلافا لما رسمته من أسطرة مختلف الوسائل الإعلامية التابعة لها و الصحف المستقلة , كما بين تقليدها الكاريكاتوري للصلاة أمام البرلمان للنمودج المصري ,
-حركات المجتمع المدني: و التي ساهمت بشكل فعال في هذه المسيرة خاصة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي لعبت دورا مهما في إنجاح الحركة
فتمت المسيرة و خرج الشعب المغربي بأعداد مختلفة حسب المدن و القرى قدرت و فق بعض الأرقام أنها حوالي 200 الف و أظن هدا الرقم قريب للواقع (الرباط حوالي 30 الف -الدارالبيضاء 20 الف (خيبة امل )-المدن الشمالية 100 الف -المدن الأخرى 50 الف) و تميزت في مجملها بأسلوب حضاري في الإحتجاج ما عدا بعض أحداث الشغب التي توجهت في غالبها إلى شركات التدبير المفوض المسؤولة عن غلاء فاتورات الماء و الكهرباء و إلى بعض المؤسسات البنكية و الأمنية. ربحت في هدا اليوم القوى الأمنية بعض النقط لصالحها , و كان ذكاء من المخزن ,حيث بمجرد مرور هذا اليوم بدأت حملة إعتقالات واسعة في صفوف الشباب و تم الإعلان عن و فاة ستة أشخاص . لإتقان المخزن لغة الواجهة, بين للعالم أنه يحترم الإحتجاجات الشعبية في اليوم الدي سلط عليه الأضواء و كشر لوجهه الحقيقي في الأيام الموالية بقمع شديد و إعتقالات و اسعة .ساهم إفلاس النخب و عدم إستغلالها للفرصة المواتية للتغيير و ترددها و جبنها و عدم دخولها في نقاش جريء و هادىء لمطالب الشباب و المساهمة في إيجاد إسترا تيجية لأ ستمرارها, و نقص التجربة للحركة و ترددها في إعتماد طريقة للحفاظ و إستمرار نظاليتها , و مكر المخزن في ضبابية المراحل المستقبلية التي سيعتمدها شباب الحركة في مطالبهم .
إن خلق وسائط و لو مشوهة بين السلطة المخزنية و الشعب و غياب نخبة جريئة ( كمصر و تونس) تستغل الفرصة للتغيير و توجيهه والقدرة على اللعب على ربط المشاكل الحقيقية للبلاد بالفاعلين الثانويين في المجتمع يجعل من مهمة حركة 20 فبراير صعبة و لكن ليست مستحيلة . فمعرفة القدرات الذاتية لحركة و عدم إنهاك الشعب بوقفات إحتجاجية يومية خاصة مع قلة الإقبال على هذه الوقفات و توحيد شعارات النضال و التفكير في إبداع أشكال نضالية جديدة ستساهم بشكل مؤثر في إستمرار وهج الإحتجاجات . و أظن أن الإكتفاء بالإحتجاج كل يوم أحد في جميع المدن خاصة الرباط و الدار البيضاء و الدعوة إلى و قفات إحتجاجية في المدارس و الثانويات و الكليات مرة كل أسبوع و الزيادة في التعبئة و فضح مكر المخزن هي خطوات كفيلة للمساعدة في الحراك السلمي لهذه الحركة.



#حسن_طويل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن 20 فبراير إعلان لشرارة ثورة 68 المغربية
- جولة صغيرة في البنية الإيديولوجية العامة للمجتمع المغربي
- 20 فبراير يوم الغضب المغربي
- حكاية الشيخ ع ياسين و أردوغان
- الجزيرة : المهنية في التدليس و أصولية في المنحى
- وهم الإستتناء المغربي
- شعوذة المفاهيم


المزيد.....




- داخل أطول الأودية الضيقة في العالم على شكل أفعى في أمريكا
- السعودية الثانية.. أعلى 10 دول في احتياطيات النفط عالميا بعا ...
- الملل: ما الأسباب التي تجعل البعض أكثر عرضة للشعور به؟
- مؤكدة وفاته انتحارًا.. وزارة العدل الامريكية: لا يوجد قائمة ...
- روسيا تزيد من وجودها العسكري في أرمينيا.. ما الهدف؟
- مدريد تستضيف القمة الثالثة مع أفريقيا لتعميق الاستثمار والتج ...
- رائد الصالح من قيادة -الخوذ البيضاء- إلى وزارة لإدارة الطوار ...
- -إسرائيل تقوم بالعمل القذر من أجل الغرب-.. ما معنى ذلك وما ت ...
- محكمة بريطانية تنظر في اعتداء مزعوم على ضباط شرطة بمطار مانش ...
- -يا إلهي!-.. فتيات تم إجلاؤهن من فيضانات تكساس يُصعقن بالدما ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن طويل - ما بعد يوم 20 فبراير:لعبة المخزن و إفلاس النخب