أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن طويل - جواب المخزن و حركة 20 فبراير














المزيد.....

جواب المخزن و حركة 20 فبراير


حسن طويل

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 07:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعد طول إنتظار ممزوج بالقمع و الإعتقالات في حق نشطاء حركة 20 فبراير , جاء جواب المخزن عبر الخطاب الملكي يوم 9 مارس واعدا بإصلاحات دستورية تتكلف بها لجنة هو الذي عينها و محددا خارطة طريقا لمجالات التعديل و مرتكزاته في إطارالثوابت المخزنية. هي صورة أخرى من الإبداع المغربي الدي برز مند عقد عبر ما يسمى التغيير ضمن الإستمرارية الدي حول المغرب لورش كبير من الإنتظارات الكودية ( في إنتظار كودو لبيكيت) . المخزن يحب لعبة الوقت لكن الحب في اللعب لايكفي , خاصة إن كان اللاعب الخصم لايحب المناورة و يتقن فك خطابها . شباب 20 فبراير لما خرج للشارع أراد التغيير حتى في طرق اللعب البئيسة اللتي تمارسه شبه- نخبة متكلسة بقيود الوصولية و الجبن و كثير من العقم السياسي .
التعديلات الموعودة للدستور هي إستمرار في المنهج و سجن للتغييرات في علبة الثوابت و عموميات في المطلوب في التغيير , بلغة أخرى هي محاولة ذكية للإلتفاف على مطالب حركة 20 فبراير بوعود تحمل بداخلها مايعطلها ( يذكرنا بالإبداع الطائفي لحزب الله اللبناني المتجسد في مقولة " الثلث المعطل "). كيف ذلك ؟
1- منهجية طرح التعديلات : هي إستمرارية لمنهج الدساتير الممنوحة السابقة ؛ فالملك هو الدي حدد مجالات التعديلات و المعين للجنة التي ستقوم بها و الثوابت المؤطرة لهذه الإصلاحات ؛
2- يمكن إعتبار الثوابت الثلاثة ثالوث معطل لكل إصلاح في جميع ميادين التعديلات ( الأمازيغية-حقوق الإنسان - الحريات - صلاحيات المجلس الحكومي ...)؛
2- الحفاظ على الثوابت يعني إستبعاد أي تغيير يمس الثالوت - الملكية , الإسلام , الوحدة الترابية - و بالتالي عدم الإقتراب من الفصل 19 بصفته المجسد و الأداة الدستورية لأجرأة هذا الشعار؛ تعيين المنوني رئيسا للجنة المكلفة بالتعديل يؤكد ذلك فهو معروف بمشاركته في كل التعديلات المخزنية السابقة و بدفاعه المستميت عن الفصل 19
3- مجرد إعتبار الملكية من المقدسات يفرغ الأمل في تحويلها إلى برلمانية , بإعتبار صفة البرلمانية هي في عمقها إزالة القداسة من الحاكم لفتح المجال للمحاسبة و المراقبة ؛
4- الدساتير الحديثة هي صكوك حقوق للمحكومين و عقود إجتماعية محورها هؤلاء ؛ هي بصيغة أخرى من أجل المواطنين و بواسطتهم و لفائدتهم . طريقة طرح التعديلات و مضمونها هي إبتلاع شره للمحكومين ؛
5- الخطاب الملكي كان عاما فضفاضا في كل ما يتعلق بحقوق الإنسان و الحريات ( المرتكزات الخاصة بهذه المجالات )رغم أنها محور مطالب حركة 20 فبراير ؛
مما يسمح بإعطاء التأويلات المختلفة للتأويلات الخاصة بهذه النقط و فتح المجال للمناورة أكثر:
6- ربط صفة الوجيهة بتوصيات هيأة الإنصاف و المصالحة (توصيات محددة ) يسمح بالإنتقاء كأسلوب لتقزيمها و تفصيلها حسب قياس المخزن ؛
7- تعيين الوزير الأول من الحزب الأغلبي في مجلس النواب هو نصف الصورة , إكتمالها لايتم إلا بقانون إنتخابات يقوي هذا الوزير( المغرب يعيش هذه التجربة مع صاحب فضيحة النجاة عباس )؛
8-دسترة مجلس الحكومة في غياب الحديث عن المجلس الوزاري و صلاحياته يمكن أن يفرغ هذه الدسترة من فعاليتها؛
9- دسترة هيآت الحكامة الجيدة يمكن أن يحول المؤسسات الإستشارية الملكية المنافسة للحكومة إلى مؤسسات دستورية فتترسخ بذلك هيمنة الملكية على النظام السياسي المغربي ؛
10 - الإرتقاء بالقضاء إلى سلطة لايضمن عدم تبعيته الرمزية أو الفعلية للملك و توسيع صلاحيات المجلس الدستوري يضعف دور القضاء في المراقبة الدستورية .
إن مقاربة المخزن في جوابه على حركية الشارع في ظل التغيرات التي تمس مجموعة من البلدان , يطغى عليها منطق ربح الوقت و تعويم الوعود و منهكة بكيفية الإسكات بدل الإقتناع بضرورة التغيير و التكيف مع المتغيرات . إن هذه الوعود و إن تحققت في كليتها و بتأويلات لفائدة الإصلاح ستحول في جالاتها القصوى المغاربة من رعايا إلى رعايا-مواطنين و هدا الهدف بعيد عن طموح الشعب المغربي بالعيش كمواطنين . إن مطلب الدستور هو جزء من المطالب الدي لايكتمل سوى بتغيير شامل سياسي و إقتصادي و إجتماعي يجعل من المغاربة فعلا أحياء بعيدا عن البؤس و الجهل و المرض



#حسن_طويل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات مغربية
- الفقسة المغربية
- ما بعد يوم 20 فبراير:لعبة المخزن و إفلاس النخب
- ليكن 20 فبراير إعلان لشرارة ثورة 68 المغربية
- جولة صغيرة في البنية الإيديولوجية العامة للمجتمع المغربي
- 20 فبراير يوم الغضب المغربي
- حكاية الشيخ ع ياسين و أردوغان
- الجزيرة : المهنية في التدليس و أصولية في المنحى
- وهم الإستتناء المغربي
- شعوذة المفاهيم


المزيد.....




- محاولة اغتيال ترامب بالذكرى الأولى.. أسئلة بلا إجابات للآن
- تركيا.. فيديو تأثر زوجة أردوغان بخطابه ورد فعل الأخير يثير ت ...
- دراسة: لقاحات الطوارئ خفّضت الوفيات بنسبة 60% خلال الـ23 عام ...
- غارة إسرائيلية تخلّف سحابة غامضة تثير الذعر في غزة
- بين تفاؤل كبير وتشاؤم مفرط.. انقسام في أوكرانيا إزاء -تحولات ...
- أداء القيادة السورية وبلبنان بتصريح باراك يثير تفاعلا والأخي ...
- ترامب يفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك، ...
- هل حقًا الانتخابات القادمة نقطة تحول في سوريا؟
- ما الذي عطّل الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي: لا نزال نريد اتفاقا مع أمريكا وسندافع عن م ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن طويل - جواب المخزن و حركة 20 فبراير