أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - الشك في اعجاز القرآن















المزيد.....



الشك في اعجاز القرآن


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 21:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشك في اعجاز القرآن
نقاشا مع السيد عبد الغني سلامه المحترم
هذا الموضوع رد على ما تفضل به السيد عبد الغني سلامه في مقاله او موضوعه المعنون(المنهج التكفيري عند الإسلاميين)المنشور على موقع الحوار المتمدن بتاريخ29/03/2011 رابط الموضوع في ادناه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=252720
وسنعتمد على مناقشة ما ورد من اقوال السيد الكاتب وتقديم راينا فيه مستندين في البعض منه على ما يقوله السيد الكاتب ونؤكد اننا غير متخصصين بالشأن الديني لكننا نناقش بما يمكن ان يكون مقبول
كان محمور الجزء الأول من الموضوع يركز على اشكالية العلاقة ما بين العقل والنقل وما بين السياسي والديني. ومن الأسئلة التي توقع السيد الكاتب طرحها هو ايهما سبب الآزمة الشاملة الفكرية والعلمية والثقافية بل والدينية؟ هل هو العقل ام النص ام هما معاً
ومن هو المسؤول عن هذا العجز والتخلف في التراث الاسلامي المكتوب والمسكوت عنه؟ هل هو الخوف والترهيب والارهاب
أقول: ان السبب في كل ذلك هو النص وما ورد له من تفسيرات في الأساس اي عند الأولين الذين استندوا في تفسير النص غير الواضح على مدى فهمهم له ولما كان الأدراك والقدرة على الاستنتاج والربط والتحليل والتمكن من اللغة مختلف عند الناس لذلك ظهر الاختلاف يضاف لها ضغط الدولة التي تأسست على النص وفقهاء النص وضعف الأيمان عند المفسرين
انه من المعروف ان النص جاء الى قوم فيهم الأميه والجاهلية والعصبيات والتناحر والهوان والذاتية والقبائلية فلا يعقل ان يكون بهذا التعقيد الذي انتج هذه التفسيرات والتناحرات والاختلافات...لقد جاء النص وهو يحمل الضعف من خلال ما طرح في مكة وما طرح في المدينة وبين اوله وختامه وما عرف فيه من الناسخ والمنسوخ
يقول الكاتب: لقد تعامل التكفيريين مع العقل كما لو انه عقيم او كائن شيطاني رجيم ومن هنا نشأت ازمة العلاقة بين الديني والدنيوي ومن هذا الزعم والادعاء باحتكار الصواب واحتكار النص الديني صار كل من يخالف هؤلاء كافراً ومطروداً من رحمة الله(انتهى الاقتباس)
ألم يستند هؤلاء الى نصوص او اشباه النصوص من اقوال وافعال من سبقوهم. انهم على حق والذنب ليس ذنبهم وانما ذنب من قال وصرح ونقل وفسر ونطق بما لا يعرف وتعمد التحريف من الأولين
لقد حرف الأولين من جاء بعد الراشدين(سنتناول الراشدين في مكان أخر) النصوص ليستندوا اليها مستغلين جهل العامة ونفاق وعاظ السلاطين الذين خلقوهم وشجعوهم لذلك نشاء الخلاف والانحراف والخلط بين النص وفقهاء النص والحقيقة انهم ليسوا فقهاء وانما مزورين ومحورين ومعقدين البسيط ...ان كثرة الاجتهاد او التفسيرات ولّدَتْ ما بعدها مستعرة حتى القادمات وهذا جرى في كل التشريعات والأفكار التي وضعها البشر قبل وبعد القرآن لكن المشكلة ان ما جرى على الوضع البشري ظهر في الوضع الإلاهي(كما يعتبر القران) وهنا تضعضعت الثقة في أعجاز القرآن لأن ما ورد فيه أدى الى تأويلات وتفسيرات اثارة الفتنه التي وصلت حد التكفير والاخراج من المله وشمل المله من التشققات العمودية والأفقية التي جرت على الحركات السياسية وربما بشكل اعنف واشمل حتى صاغوا لذلك قول ليبرر ما حصل وهو ان محمد قال ستتفرق امتي في73فرقه واحده منها في الجنة وهذا قول لا يمكن القبول به وتنسيبه الى محمد لأنه يدل على عدم الثقة بالنصوص ومستقبلها و استهانة بثقة محمد بما طرح وما يأمل حيث لا يمكن لقائد القول مثل ذلك دون ان يفكر بالأسباب وان يحاول ان يعمل شيء لمعالجة هذا الاحتمال وهو يعني يأس محمد من وحدة امته التي كرمها وهو دليل على ثقته بضعف امته وتأخرها لأن الفرقة عند الجميع ضعف فكيف بنبي لا ينطق عن الهوى يقول ذلك ولما كان كما يقال ان كلامه مقدس فلماذا التبرم والتذمر من الفرقة حيث وفق التقديس ان يعمل المسلمين على ايجاد الفرقة لتأكيد نبوءة نبيهم ا
ولما كان الأعجاز عند المسلمين هو القران اي النص فتلك التحريفات والتأويلات اضعفت النص واثارة الشكوك فيه وبالتالي الشك في الأعجاز نفسه وما يترتب او ترتب على ذلك
ويؤكد السيد الكاتب في كل هذا الجزء على تطويع رجال الدين للنصوص لصالح المشروع السياسي ليصبح المشروع السياسي مقدس من بوابة قدسية النص الديني
وهذا ما اقصده من ان الأعجاز في القران فقد تلك الصفة او الصورة المتوارثة عنه والتي تميز بها الدين الإسلامي من حيث الأعجاز الذي تشير اليها الأديان وأوضحها القران
ثم يشير الكاتب كثيراً الى تأثير الشيوخ واقتناع العامة بأن الشيوخ او رجال الدين بأنهم مصطفين وهم من يحتكر الصواب والحقيقة المطلقة
اود الحصول على اجابه عن هذه الفقرة الأخيرة. من عززها عند العامة؟ ومن ساهم بنشرها والترويج لها؟ ومن بنى عليه؟
ألم يكونوا هم اتباع محمد ومن جاء من بعده ومن ثم تلقفها اصحاب المذاهب بعد مئات السنين من وفاة محمد ليبنوا النص على السنه ويقربوا السنه من النص رغم علمهم ان الكثير مما ورد عن محمد ركيك وضعيف ومشكوك به وتم جمعه بعد مئات السنين وتم صياغة الكثير منه لخدمة اغراض دنيوية ضيقه لحاكم او امير او ملك ولم يكن له حافظ كما ورد في حفظ النص القرآني
لقد حاول الأربعة من بعد محمد تثبيت شيء او معالجة اشياء لم يهيئ لها محمد اتباعه لا في احاديثه لهم ولا في الأيات التي قالها لهم و لا في ممارساته اليومية والدليل الضجة او الفتنة الأولى التي هزت الأركان ولما تزل التي حصلت بعد وفاة محمد وانكشاف ضعف الأيمان عند الكثيرين وما حصل فيما اطلق عليه السيد الكاتب بالرده... واضطرار ابا بكر قول قولته الشهيرة التي يمكن ان نستنتج منها مقدار الارتباك والحرج الذي ساد الوضع ولا يزال محمد مسجى لم يدفن بعد. فقد تركوا نبيهم مسجى وانشغلوا بغيره في دليل على عدم احترامهم للمتوفي وكيف أذا كان نبيهم لقد انشغلوا عن تأبينه ودفنه بنزاعات ان عكست شيء عكست ان هناك من تمنوا الخلاص منه ليورثوه وهناك من تحرروا في موته من عهدهم له بالموالات وهناك من كان مقتنعاً به وما قال وفعل واعطى حق ذلك في تكريمه بعد وفاته وقد قيل انه المسلم الوحيد الذي لم يقام له تشييع يليق به وبمكانته وكأنهم يريدون التخلص من جثته والدليل انه لم يذكر وصف لتشييعه او تأبينه او الحزن عليه خارج بيته وعائلته الأولى وليس عند زوجاته العديدات وهذا انتج الانشقاقات فيما بعد والتي وصلت حتى يومنا هذا حيث قال ابو بكر في محاوله منه لمعالجة التدهور الخطير وغير المتوقع:
(من كان يعبد محمد فأن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فأن الله حي لا يموت)
هذا القول يعني ان الكثيرين كانوا مقتنعين بشخصية محمد وتأثيره عليهم ولم يدخل الأيمان برب محمد الى قلوبهم ومن هنا كان الشك والأزمة التي رافقت الإسلام والتي لم تعالج بحكمه ولا بالموعظة الحسنه وانما بالسيف والإكراه كما سنستخلص مما ورد في المقال لاحقاً ونذكره
لقد شكك البعض بدقة ما كانوا قد تعرفوا عليه ليقابلوا بعدم دقه واستباحه عززت قناعاتهم بعدم دقة ما سمعوه ومارسوه فعلاً وقولاً على حياة محمد
ثم جاء عمر بن الخطاب البروليتاري الأول الذي صارع الحديد وطوعه والوحيد من المسلمين الأوائل التي عفرت وجهه نار منفاخ الحداد وحاول ايجاد طرق للعدالة مربوطة بقساوة الحديد وشدة النار التي تطوعه ونظر الى الفقير والفقراء لأنه منهم وأراد مجتمع ينصف الفقراء ويوجِدْ لهم حق في مال الأغنياء مقابل جهدهم واراد ان تكون قيمة الأنسان بعمله لا بماله واصله وفصله
ثم جاء عثمان الذي اوجد واسس ما تسير عليه بلاد المسلمين اليوم من مفاهيم(أولي الأمر) وتسلط ذوو القربى والمحسوبية والمنسوبة وحكم العوائل وسيطرة الأهل والأقارب والأنساب على مقدرات العامة لينتفض عليه الشعب المحروم المهزوم.. الجائع الباحث عن العدالة في بيت المال لتطيح به الجماهير التي كانت تهتف(الشعب يريد اسقاط النظام)(ارحل يعني أمشي انت مبتفهمش) وعندما امتنع عن القيام بالإصلاح الذي يريدون قتلوه
وهم بذلك سنوا سنه حسنه تطبقها الثورات الشعبية اليوم بعد اكثر من اربعة عشر قرنا لكن بعدالة قانون هذا الزمانً
ثم نادوا بعلي بن ابي طالب ابن عم نبيهم وصفيه والقريب اليهم في زهده وعلمه وعدالته التي اقترنت بعدالة عمر وحكمته التي قال فيها عمر البروليتاري عن علي الاشتراكي (لولا علي لهلك عمر)لا خوفاً على حياته ولكن لأن عمر ثائر متطرف او يؤمن بالسلاح وعلي حكيم متأني رغم شجاعته فعرف عمر ان ثوريته الزائدة ستذهب به وبما يريد فاحتكم لروّية علي التي تعلمها من ابن عمه الذي أدار امور الحياة بعد ثورته بتأني ودراسة المحيط وتقدير موازين القوى لبناء مجتمع جديد اخر شيء فيه العبودية حتى الى الله لقد كان محمد ثائر جعله اتباعه من بعد نبياً
جاء علي لينفذ ما فكر به محمد وابلغه الى علي بأن الصحراء قاحله وغير منتجه ولا يمكن البناء فيها ومنها لأنها رمال لا يمكن التأسيس فيها او عليها وان سكانها منشغلين بمقابلة قساوتها والخضوع لها واتقاء غبارها والتفكير بما يديم حياتهم فيها فلا وقت عندهم للأبداع والاستنتاج والتطوير وأن من يعطيهم شربت ماء يملكهم ومن يتفضل عليهم بشيء يسدون به احتياجاتهم يمتنون له. أفقهم ضيق وتفكيرهم محصور بأفق بسيط رغم انفتاح الأفق أمامهم
فقرر نقل مقر الدولة او الخلافة الى الكوفة الى تلك البلاد القريبة من الحضارات الى تلك التي فيها نهريين للحياة هما دجله والفرات وتلك الربوع السوداء خصباً وفيها النهر الثالث للحياة هو التاريخ والحضارة وقريب منها النهر الرابع للحياة هو القرب من الحضارات الإغريقية والفارسية التي يجب ان يتفاعل معها ويلتقي بها ليبني دوله لذلك لم يقوم علي بأي غزو لأحد او بقعه او امه لأنه كان يرفض ذلك وأراد التواصل الإنساني لذلك تراه اليوم الوحيد من الخلفاء الموصوفين بالراشدين الذي يحمل له اتباعه صور(رسم) ولو دققت النظر بها تجدها قريبة الشبه من حيث الملامح بصورة(رسم) السيد المسيح مع بعض الإضافات و تجد ان الكاتب البارع جورج جرداق لقب بكاتب علي وانه الوحيد من الراشدين الأربعة من ترك ارث ثقافي راقي يحاكي بعض قوانين حقوق الأنسان اليوم
مما تقدم اضطررنا الى سرده لنبين مدى الفرق في تفسير اقرب الناس الى محمد لثورته واختلاف مناهجهم فيها التي تعكس الشك في النص او الأعجاز
ثم جاء الأمويين احفاد ووارثي احكام سيطرة أولي الأمر وتسلط العوائل لينتقل الإسلام من الله الى العائلة وهذا اباح ان يكون وكيل الله على الأرض الفاجر والمجرم والكاذب والمنافق وكل ذلك مسنود بنصوص صريحه وواضحة ولها القدسية لتزيد الشك حتى ان احد امراء بيت اميه او بنيها قال:....قل مزقني الوليد في اشارة منه الى فعلته في تمزيق القرآن امام العامة
وهو اليوم من الصحابة وأولي الأمر وهو الذي كان والسيد الكاتب يعرف انه يعتلي المنبر وهو ثمل وهم يؤدون خلفه الصلاة لأنه المسؤول امام ربهم
واليوم كما كان هناك من يبيح للوليد ان يكرعها ويأم المسلمين يأمرون المسلمين بإطاعة خادم الحرم او امام الجامع او المفتي الذي يكتنز المال ويسرقه والملوك والأمراء والرؤساء وكلهم مبجلين لا يجب مخالفتهم وانتم أدرى بما يفتي به اليوم وعاض السلاطين و كيف يبيحون لهم اكتناز المال والسرقة لأموال المسلمين وكل ذلك مسنود بآيات من النص واحاديث عن محمد
كل ذلك يأتي من شيء ابتدعه الأولين من اصحاب المذاهب والشيوخ والعلماء بأن ذنب الرعية في رقبة العالم والعلماء يتعمدون اشاعة الجهل واليأس والخنوع والحزن والذل عند العامة ليتصدروا الموقف
لقد اوصل هؤلاء المذنبين الحال الى تكذيب حتى من يؤدي شهادتهم ويقدس كتابهم ويصلي على قبلتم ويتبع نصوص قرانهم وسنة نبيهم لسبب بسيط انه يتوضأ بشكل يخالفهم ويبيحون دمه وعرضه وماله وهم يعرفون ان محمد عندما ظهر في مكة لم يجد من الماء ما يكفي للشرب حتى يتوضأ به خمس مرات في اليوم وبعضهم حرم الزواج من المذاهب الأخرى وحتى اليوم يمنعون البعض من اقامة صلاة الجمعة
من هذا المثل عليك ان تتصور الزيف والكذب والأجرام الذي اوجده الفقهاء واصحاب المذاهب بدينهم والذي يدل على ان الدين او النص ليس بالأعجاز او ليس فيه شيء يمكن ان يعتبر بسببه معجزه لأن اتباعه لا يحترمون حتى حرمة دمائهم واعراض اتباع الدين واموالهم
نعود لنصوص طرحها السيد الكاتب لنناقشها من ثنايا ما كتب:
يقول الكاتب(يرتكز الخطاب التكفيري مثله مثل اي خطاب تطرفي على الثقافة السطحية ومخاطبة العواطف وتهييج الغرائز ويهاجم النفس البشرية في نقاط ضعفها)(انتهى الاقتباس)
أقول ألم يبنى نشر الدعوة أولاً على الثقافة السطحية لمجتمع جاهل وتم فيه مخاطبة العواطف من خلال الترغيب والترهيب وحسن الكلام وهذا اكيد لأن هناك جهالة وهناك ضرورة للتبسيط بالطرح والشرح والأفهام
الم يكن هذا هو من عزز ما تقول وما توصف. نحن الأن في القرن الواحد والعشرين اي في القرن الخامس عشر للدعوة المحمدية وتمارس نفس الممارسات السابقة في الدعوة للدخول للدين ومثال ذلك ما يمارسه الدعاة في ادغال افريقيا وغيرها
ان ما عزز التطرف الديني هو النص المضطرب والتلون المحّير بين ما هو مكي وما هو مدني. والكم الكبير من الآيات والسور التي نقضت مع الوقت ليصبح النص الذي هو الأعجاز مضطرب متناقض بعضه يلغي البعض الأخر ويفنده وحتى يكذبه. فكيف لنص يراد له ان يكون اعجاز يحمل كل تلك المثالب والهفوات والناقصات من الصور والتبريرات
لقد كثرت في النص وتفسيره النعم و الا.. ليدفع لتفسيرات متنوعه اكثر تصل حتى التشكيك هل هي نصوص ام اقوال؟ هل هي كما توصف منّزله ام من وضع قائلها محمد؟ او مسموعة منه عن لسان الوحي وسنعود لكتبة الوحي حسب قول الكاتب
جاء محمد بجديد ...بثوره غيرت الكثير في مكان متخلف بقياس وقته.. مكان محدد ومحدود بعنف وقساوة الصحراء... جاهلي مقطوع عن العالم بفعل الجغرافية إلا في مناسبتين هما رحلة الشتاء والصيف. مكان محدود المساحة والسكان والتأثير والتأثر
مجتمع عباره عن مجموعة أسر. اليوم عدد سكان مكة محدود فما بالكم قبل 1400 عام لا شيء فيه يغري او يثير الأطماع والمنافسة وهي المعدومة اصلاً..حاول تحرير عقل الأنسان من اتعبد للحجر الى التفكير بالماوراء..تقبل في عباداته الى القدس لأحترمه لها وعندما وجد ان في ذلك اشكال غير وجهته..وعمل على نشر افكاره في محيطه وتوسع كما كان سائد لكنه لم يفكر بالتوجه للقدس رغم اهميتها والأسراء الذي قيل لها ورغم تقديسه لها لكنه اعتبر ذلك فتنه ومساس بمعتقدات اديان أخرى ولكن من جاء من بعده توجه لها وهي اليوم فتنه توقعها محمد قبل اكثر من 1400عام وتحاشاها
لم يسجل التاريخ لأحد من أهل مكة انه كان بارعاً قارضاً قائلاً خطيباً. كانوا يتقبلون كل ذلك من خارجها. فقالوا جاء امياً في صيغة القصد منها ان ما قاله ذلك الأمي كان عليه منزل في قوم جهالة وعندما حاججهم البعض كيف بهم جهالة وانتم تقولون ان محمد ارسل الى الباديه ليتعلم البلاغة مع حليمة السعدية قالوا..لا..الجهالة ليس بفصيح اللسان وانما الجهل بالكون وخالقه..لينطق محمد بعد تلك السنين بأعذب الكلام وابلغه
ثم يقول السيد الكاتب(حتى لو كان العنف والعدوانية التي تظهرها بعض الجماعات الدينية المتعصبة هي تعبير عن الشعور باليأس وانسداد الأفق والشعور بالتهميش والعزلة لدى تلك الفئات المحرومة والمضطهدة او الجاهلة ليست انعكاساٌ لقيم الدين نفسه وتعاليمه السمحة)
هل ان بن لادن يائس او مهمش او محروم او مضطهد وهل ايمن الظواهري كذلك. انك هنا تحاول ان تبريء النص والأيمان به بهذا القول وهل ان الرائد الطبيب الأمريكي من اصل فلسطيني الذي قتل زملاءه كان محروم ومهمش او منفذي فعلة11سبتمبر هم كذلك. قد يكون صحيح مع الفقراء المرضى البسطاء وليس مع هؤلاء
ثم يكمل الكاتب ليقول(سيجد المتعصب ما يبحث عنه في تلك النصوص سيما اذا ما تتبعنا التغيير في خطاب ومحتوى تلك النصوص ما بين المرحلة المكيه والمرحلة المدنية)
أقول. من هذا نفهم ان المتعصب على حق فيما يقول ويمارس لأن هناك نصوص يستند اليها وهي مقدسه عند الجميع... المتطرفين وغيرهم وهنا الذنب ليس ذنب المستنتج انما هو ذنب النص وهنا الشك في الأعجاز وهذا يناقض المقطع الذي قبله
كيف لأنسان بسيط ان يحترم نص او قانون او فكره اذا وجد فيها او فيه التناقض بين القول والقول وبين القول والفعل
هل يستطيع انسان بسيط ان يحترم حكاية فيها الشيء ونقيضه او يحترم نص قانوني او دستوري يراه يحمل نقيضه وله نفس التقديس
ستقول الجديد ينسخ ما قبله. نعم ولكن هل ينسخ قدسية ما قبله. وهذا هو المنطقي في مثل هذه الأمور.. وهل تقبل ان يلغى تقديس تلك الآيات او السور المنسوخة ...هل يجوز ان نقسم النص الى ناسخ مقدس ومنسوخ غير مقدس وهل يحق لأحد أذا شعر انه لا يتفق معه وهو محق لا لأنه ينكره ولكن لأنه متناقض والنص يقول بالنسخ والنسخ يعني الغاء التأثير وإلغاء ما يترتب على النص ...أذن المنسوخ غير مقدس وعليه لا يعّول عليه ولا يؤخذ به ويحفظ في الأرشيف بأحسن الأحوال والذي لا يعول عليه يحق للشخص التصرف معه بما يليق به
مسك المسلمين على الشيوعية قول مقطوع هو ان الدين افيون الشعوب فالغي المسلمين كل نقاط الالتقاء الإنسانية بين ثورة محمد وتراث عمر وعلي معها وعاثوا في البلاد تدمير وقتل والتقوا عن قناعه تامه مع دول الاستعمار والقتل والتي أبادة شعوب كامله وأذلت أمم الى حين ليحولوا الصراع من سياسي فيه الحوار والتفاوض والمناطق الرمادية يحب الحياة ويعمل لدوامها الى صراع ديني يحب الموت ويمجده ولا يقبل بمناطق رماديه للالتقاء ويقدس الأنتحار والتفجيرات العمياء
. فكيف اذن مع اقوال كثيره نسخها الإسلام نفسه ولكنه لا يمنعها او يرفض تنفيذها او تطبيق المسلمين لها وهي مقدسه و تشكل نسبه لا بأس بها من فكر وتفكير المسلمين ودينهم ونظريتهم
الكثير من النصوص تأتي بعد الحدث كأن يقال سؤل محمد كذا فنزلت الآية حدث الشيء الفلاني فنزلت الآية تزوج محمد فنزلت الآية وفي ذلك ادلة ضعف اراد بها المفسرين او القارئين بيقينيه ادوات قوه وتجدد
لم يبين النص اعجازه بتنبؤه بالقادمات القريبات لوقت تداوله الأول او البعيدات الحاليات مما اثار الكثير من الشكوك وبالذات في الأمور التي نلمسها اليوم بعد انفتاح العالم وتعرف البشر الى ان هناك دول فيها الفرق بين الشروق والغروب ساعتين وفي بعض الأحيان ستة اشهر فما كان من المتخصصين في النص اليوم وبعد لغط وتساؤلات كثيره ليس لها اجابات.. فتطوع البعض وبدعم هائل لإجهاد انفسهم وتشكيل لجان وهيئات للكشف عن الأعجاز في القرآن فأخذت هذه اللجان ايجاد مكان لكل انجاز علمي في القرآن مستغلين مطاطية كلماته و كثرة التفسيرات وهذه ارادوها قوه لرأيهم لكنها فضحتهم واثارت الاستخفاف في كثير من الحالات
أما في الجزء الخاص الذي أفرده السيد الكاتب تحت عنوان: الرده والتكفير:
وانا هنا مضطر لنقل مقطع كامل وطويل لأحاول بالترقيم تجزئته للمناقشة حيث يقول السيد الكاتب:
(ما أن أكمل محمد(ص)رسالته ونشرها في جزيرة العرب ودانت له القبائل وأعلنت انضمامها للدين الجديد1*حتى كانت معالم الدولة الإسلامية(القرشية) قد بانت ملامحها وبدأت ترسي دعائمها2*
ومن حينها أصبح الإسلام بمثابة هويه او الجنسية التي يتعين أن يحملها كل فرد في أي قبيله في انحاء الجزيرة العربيه3*
ونظراً لتوحد عمليتي الخضوع للدولة والدخول في الإسلام وأنصهارهما في بوتقة واحده فقد صار كل من يخلع نفسه من القبول في أي من العمليتين بحكم المرتد4*
لكن اذا كانت عملية الخلع هذه سواء الكفر بالديانة أو رفض الولاء للدولة على المستوى الفردي و لا تشكل خطراً على الدين الجديد و لا تهديد للدولة الفتيه فأن ذلك يوصف بالعمل الخبيث ويترك فاعله وشأنه كما دلت قصة الأعرابي الذي أعلن إسلامه أمام النبي ثم جاء في اليوم التالي وطلب من الرسول أن يقيله ولما أصر على موقفه قال النبي(ص)(المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها)ولكنه سمح له بالإقامة فيها5*))انتهى الاقتباس
في 1* اعلاه....يعني أن القبائل رضيت بالأمر الواقع وهذا يعني انها قبلت بالدولة وليس بالدين لأن الدين قناعه شخصيه وشيء روحي وعلاقه تبدء فرديه من خلال القناعة تنتهي بنطق الشهادتين بشكل فردي ومباشر
ولما كانت الرسالة في بدايتها وامتدت دولتها لأماكن بعيد عن مكة والمدينة فهذه الأصقاع تحتاج الى من يشرح لها الدين الجديد ممن يعرفون دينهم وهم قله في المركز وان يعرف امور الإدارة جيداً وهذا يحتاج الى فهم عميق ودقيق بأمور الدين الاجتماعية لأن مردودات الأخطاء ستكون كبيره ومؤثره
لقد دخلت القبائل برغبة المتنفذين في تلك القبائل ووجهائها وقد كانت معالم هذا القبول تقديم الزكاة والمساهمة بأداء الفرائض دون فهم وقد يكون دون معرفه سطحيه بما يقول به الدين ومن هناك جاء مفهوم اتباع الشيخ او امام الجماعة حتى ان المسلمين لليوم في بعض صلواتهم لا يقولون او ينطقون بشيء وانما يقلدون ما يقوم به الأمام
وهذا يعني ان محمد قَبِلَ دخولهم في الدولة على ان يدخلوا الدين لاحقاً ولم تذكر لنا تلك التي وصلتنا من تلك الفترة هل ادت القبائل شهادة الدخول في الدين الجديد فرادا او بشكل جماعات وهل يجوز ذلك
2*يفهم مما تقول ان محمد أقام دوله على اساس ديني والدولة اشمل من الدين في كل العصور اذا ما علمنا ان في ربوع تلك الدولة هناك ديانات اخرى او لا دينيين وهناك عقائد راسخه. ولا يعني قيام الدول ازالت تلك الأديان ففرضت عليها المفاهيم الجديدة فمنهم من دخل الدين عن قناعه والبعض مضطراً يمارسه ظاهرياً ويمارس طقوسه الأصلية باطنا والبعض الأخر خضع لقوانين الدين الجديدً
3*ان الهوية او الجنسية اي الإسلام الذي يتعين حملها. هذا يعني الإجبار والإكراه وهذا يخالف نص صريح لأن النص يقول بقناعة الانتساب من عدمه(لا أكراه في الدين)
4*تقول بتوحد عمليتي الخضوع للدولة او الدخول في الإسلام وانصهارهما
اتوقف هنا عند الخضوع وفي معانيه الإكراه والأذلال والاضطرار لمسيرة الواقع الجديد حتى حين
اما كلمة الانصهار تعني ان الإسلام انصهر بالدولة والانصهار يعني التحول من حاله الى اخرى بالنسبة للشيء نفسه اما مع شيء اخر فيكون ذوبان ينتج عنه جديد بمواصفات تختلف عن المواد الأساسية فهل الإسلام تحول للدولة او العكس او ظهر شكل جديد وفي كل الحالات الثلاثة هناك مساس بالنص والتلاعب به ليتوافق مع الشكل الجديد وهذا يؤثر على حالة الأعجاز او المعجزة
لقد تحول الإسلام من هادي الى حاكم ليقترب من العقائد السياسية لأن في الدولة وممارساتها ما يتنافى وقدسية النص
أما عبارة(فقد صار كل من يخلع نفسه من العمليتين بحكم المرتد)
هنا يساوي الكاتب بين الإسلام كدين وبين دولة الإسلام. المعروف ان المرتد عن الدين يختلف عن المرتد عن الدوله لأن المرتد عن الدولة هو اعتراض على منهج وسلوك بشر بينما الارتداد عن الدين هو ارتداد عن الأيمان بأسس الدين وهي الله ورسوله وكتابه
5*تعود لتنفي ما ورد اعلاه بالقول ان المرتد بشكل شخصي عن الدين او الدولة لا يشكل خطراً على الدين او الدولة ويصف ذلك الكاتب بالخبث
اقول هل هناك نص بذلك وهل كان يعمل بذلك في الأيام الأولى او الحالية ومن يقرر حجم الضرر الذي يتسبب به المرتد كشخص أهم رجال الدين ام رجال الدولة
ثم لماذا لم يؤخذ تصرف محمد مع الشخص الذي ذكره الكاتب في تلك الفقرة فهم يأخذون منه الدشداشة القصيرة والسواك والتعامل مع اللحية والشارب وكلها شكليه ولا يأخذون عنه ذلك التصرف الاجتماعي وهو شخص في مجموعه كانت قليله وفي البداية والذي ربما كان له تأثير من حيث القناعة والجراءة فما بالهم اليوم والمسلمين ربع سكان الأرض ويرتعبون ويطلقون احكام ويهدرون حياة ويطلقون نساء عندما يغير شخص منهم دينه ويخرجوه من المله ويحللون هتك حياته وماله وعرضه وكلها بأسانيد من القرآن او السنه
ثم يقول الكاتب:
(لكن هذا التساهل يصير شده وصرامه حينما يتعلق الأمر بمصالح المسلمين او يشكل تهديد للدولة او ينذر بتفتيت وحدة المجتمع او يضع مشروع الأمه موضع تساؤل اي عندما لا تكون الرده على المستوى الفردي بل على شكل مجموعات وثورات داخليه كما يسمى في الوقت الراهن مناطق متمردة او عصيان مسلح او ثوره مضادة)
اقول كأني بالكاتب يحاكي ما يحصل اليوم من خروج على أولياء الأمور الذين يشبهون الكثير من الخلفاء والأمراء الذين تسلطوا بعد الراشدين الأربعة ليلغوا الرشد في الحكم ويقيموا دول وامبراطوريات عائليه مثل الأموية والعباسية والعثمانية والسعودية
وهذا القول يفسره اليوم موقف اثنين من المؤثرين في الإسلام والمسلمين وهما ابن الشيخ في السعودية والقرضاوي في فتاويهم من التحركات الشعبية والتي يستندون فيها على نصوص مقدسه فإيهما نتبع والمسلم يمكن ان ينجى بنفسه لو اتبع اي الشخصين ونفس الشيء فيما يخص من يفجر نفسه ليقتل ابرياء هنا او هناك فمن يدخله مع الأنبياء والصديقين ومن يدخله من المنتحرين وقاتلي النفس التي حرم الله حتى انهم مختلفين هل ان الخالد الباقي البو عزيزي مات شهيداً او منتحراً
قد يقول البعض انه اجتهاد. أقول نعم. ولكن يمكن ان يكون الاختلاف بين شخصين هامشيين لا بين علية القوم واكثرهم تبحراً في الدين فأي نص هذا المعجزة الذي يسمح بذلك...ألم يثير هذا الوضع الشكوك في اعجاز هذا الدين
ثم يقول الكاتب:(وهذا ما حصل بالفعل في اواخر عهد النبوة وبداية عهد الصديق ابو بكر ونظراً لحساسية تلك المرحلة وخطورتها على الدولة الناشئة كان من البديهي ان توصم اعمال التمرد بالرده وان يشهر في وجه العصاة والخارجين حد الرده
فمنذ ان تولى الصديق الخلافة حتى انتفضت في وجهه العديد من القبائل و اعلنت رفضها لحكم قريش لكن شدة ابا بكر وحرصه على الأثلام جعلته يقف في وجه التمرد بكل قوه وحزم فاعتبر الخروج على حكمه بمثابة خروج من الدين نفسه)
يعود الكاتب هذه المرة لربط الدين بالقبيلة فرض حكم الأقلية المتمثلة بقريش اصبح خروج على الدين والخلافة ويسميهم الكاتب بالعصاة والخارجين لا اعرف على اي اساس استند الكاتب فربما يكونون او كانوا محقين في مطالبهم وربما لم يعتنقوا الاسلام اصلاً ولم يبين الكاتب اسباب هذا العصيان هل انه استغلال فرصه او عدم قناعه او ارتباطهم بمحمد ولما خلى خلوا...ثم يقول لكاتب:
(حتى القبائل التي بقيت على الإسلام ولكنها رفضت دفع الزكاة للحكومة المركزية في يثرب جوبهت بالقتل والحريق فقال ابو بكر: والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه)
هل في هذا القول حكمه او منطق ..ربما لا يملكون ما يدفعون ثم لماذا القتل والحرق وهم مسلمين الم يكن هذا قتل لمسلم حرم الله قتله وانت في مكان اخر تقول لم يرد في القران الكريم تغليظ لجريمه ولا تبيان لحدودها بالوضوح والتركيز الذي جاء في وصف جريمة القتل ..وهناك آيات كثيره في ذلك كما تعلم ومنها(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله) اي النفس بعمومها كافره او مؤمنه... واي جاهليه يعيشها وقت ذك ابا بكر وهو امير المسلمين ويفعل القتل والحرق والسبي والغنائم ويبيح هتك الأعراض والحرمات للمسلمين فكيف بغيرهم ومما نقل عن تلك الجرائم بحق الإنسانية ان خالد بن الوليد سبى حرائر تلك القبائل كغنائم. هل يستوي ذلك مع سماحة الدين كما تنص النصوص وهل كانت هناك ادانه لما فعله بن الوليد بأمر من سيده ابا بكر
ثم يقول الكاتب:(ولكن هذه الشده صارت ليناً وتساهلاً في عهد بن الخطاب حيث ترسخت دعائم الدولة وقويت شوكتها وتدفقت عليها الغنائم وتوسعت حدودها فلم يعد هنالك خوف من اي من المعارضين والمناوئين ولم تعد الصدقات التي تدفعها القبائل مهمه مقارنه بما يرد لخزينة الدولة من الغنائم من الأمصار المفتوحة)
قول أصعب من سابقه مع الاعتذار فالزكاة صارت صدقات والغزوات التي مفهومها يبيح السبي والغنيمة صارت فتوحات في حين أن الفتح يعني فيما يعنيه نشر الخير ومبادئ المحبة والتنوير ولا يتناسب مع السرقة وسبي النساء وسرقة اموال العامة
وهذا ليس نشر دين وانما اغتصاب حقوق وكرامة واموال بلدان وهو تصرف يليق بقطاع الطرق والمستعمرين وليس بناشري دين وقيم وفكر جديد
وان لين عمر على القبائل القريبة منه لم يكن تحول سياسي او فكري او رجوع عن فعل سابق وانما انشغال بمردودات اخرى اهم واكبر ولا يريد ان تلهيه (حشفات)* تمر القبائل عن حور وعسل وذهب الأغنياء فتحول الإسلام وقادته وخلفاءه الى عصابات تهديد وابتزاز ونفاق وتسلط واغتصاب أذا ما علمنا انه في غزوات هذه الأيام يحصل فيها الكثير رغم تطور وسائل النقل وتواجد الصحافة والمراقبين فكيف سابقاً وفي تلك الأيام حيث الصعوبات والطاعة العمياء وان قادة الجحافل هم أئمة المسلمين
ويعود الكاتب ليقول نقلاً عن( خليل عبد الكريم) الذي لم يعرفه لنا انه عندما سمع ابن الخطاب عن جماعة نزعوا عنهم شعار(الدولة القرشية هي ذاتها الإسلام) لم ينفعل ولم يأمر بقتلهم وتحريقهم بل امر ان يودعوا السجن وان يعطوا الفرصة للتوبة)
كأني بالكاتب يريد ان ينزه عمر عن الأفعال التي قام بها ابو بكر ويستخدم تعبيرين مقززين شنيعين هما التحريق والقتل وهذا لين عمر بالمقارنة مع بطش ابابكر.. المعروف عن عمر انه قاسي ومنفعل وعصبي ومقاتل وجسور وشجاع عكس ابو بكر التاجر المسالم المحب للمال الذي لم يشارك في اي معركه مع محمد وكل ما فعله انه قدم المال
ثم يقول الكاتب نقلاً عن خليل عبد الكريم:
(ان معظم الحدود في الإسلام كان لها ما يشابهها في الجاهلية وهي امتداد لها مثل قطع يد السارق الذي ابتدعه الوليد بن المغيرة خوفاً على أموال النخبة الحاكمة من طمع الأراذل)
هذه طعنه كبيره بأعجاز الإسلام حيث انه ينهل من الجاهلية القبيح فيها ليسنه سنه تمارس حتى اليوم فاذا كانت الحدود والتي تعني التطبيق الفعلي للمبادئ كان لها ما يشابهها فيما قبل القران هذا يعني ان القران المعجزة فشل في ايجاد حلول للمشاكل وايجاد او فرض ضوابط واحكام جديد ومن عجزه لجاء الى ما في الجاهلية التي يحاربها
فهل يمكن اعتبار أن هذه احكام صالحه لكل زمان ومكان ونحن نشاهد اليوم القوانين والمنظمات التي تتابع حقوق الأنسان ويطلب المسلمين دعمها ومساندتها في قضاياهم..و ان اكبر السراق هم أولي الأمر ورجال الدين ووعاظ السلاطين والدعاة الذين تحميهم النصوص والتفسيرات من تطبيق الحدود عليهم وهل هناك ابشع من أكل مال الفقير واليتيم القائم ليل نهار وجهار في بلاط سلاطين المسلمين وأولياء أمورهم
الدين بناء روحي فكيف يعجز عن اقناع اتباعه والمحيطين به بترك المحرمات ومنها السرقة وهم مؤمنين بنصوص ذلك الدين ويطبقون احكامه...دين من خالق الكون انزل على مجموعه بشريه لم يتمكن من ايقاف السرقة التي كانت محدودة ليضطر الى اتباع ما كان يطبقه الجاهليون...هذا الطرح يؤكد ان الدين الجديد لم يدخل قلوب الناس وان ظاهرة السرقة تعاضمت مع انتشار الإسلام والدليل العودة الى قسوة الجاهلية
ويستمر الكاتب في ذكر الحدود التي استنسخها الإسلام من الجاهلية وهي حد الجلد لقذف المحصنات الذي هو بمثابة انكار للنسب وحد الحرابة بقطع الأيدي والأرجل والصلب والنفي لجريمة النهب وقطع الطرق والإفساد في الأرض التي كانت تهدد الأمن والسلم المجتمعي وتهدد تجارة اثرياء مكة
وهنا اسأل السيد الكاتب الم تكن معركة بدر بين قطاع طرق هم اتباع محمد وتجار مكة وغيرهم كما وصلنا وصفها من ان المسلمين عرفوا بقافلة تجاريه لأثرياء مكة فاعترضوها وهل تم محاسبة محمد واتباعه وفق تلك الحدود ثم هل يعقل ان يحترم نص يبيح لمعتنقيه اتيان اعمال ويبررها ويعتبر نفس الأعمال عند الأخرين جريمة تستحق تطبيق الحد
ثم يقول الكاتب:((لم يكن حد الرده موجهاً في اي حال ضد شخص بعينه اراد ان يغير عقيدته طالما ان ذلك يدخل في نطاق الحرية الشخصية وحريه الفكر اللتان يضمنها الإسلام وطالما ان ذلك لا يمس المجتمع و لا يؤثر على الأخرين و لا يشكل بذرة فتنه لأن الآية الكريمة تقول: لا اكراه في الدين)(لكم دينكم ولي دين)(لست عليهم بوكيل) فا للإسلام احترم العقل واعلى شأنه))
تقول ضمان الإسلام للحرية الشخصية وحرية الفكر وتضع كلمة طالما...من يحدد ان حرية الاختيار ستكون بذرة فتنه او تمس المجتمع او تؤثر على الأخرين الم تجد في ذلك عدم دقه وضعف في النص يبيح التأويل والتصغير والأساه للنص
ثم يقول الكاتب(ان القرآن الكريم لم يذكر في اي من آياته ان المرتد عقابه القتل)
اذن من اين اتت احكام اليوم من تكفير المرتد واباحة دمه وتطليق زوجته
ويقول الكاتب(ولم يحصل ان ارتد احد في زمن النبي لنعلم منه حكم السنه في الارتداد باستثناء كاتب الوحي عبد الله بن ابي السرح الذي كان ضمن من أمر الرسول(ص) بقتلهم يوم فتح مكة ولكن عبد الله هذا أستأمن بعثمان بن عفان فعفى عليه الرسول)
الم تكفي هذه الواقعة رغم خطورتها ليتبين احكام السنه في المرتد. كيف بكاتب الوحي** ان يرتد هل انه لم يصدق ما يمليه عليه محمد ام شاهد ولمس التحريف والكتابة واعادة الصياغة واسرار نزول الوحي ليتجراء وفي يوم مشهود ليرتد وهناك مرتد المينه الذي ذكرتموه سابقاً
وتقول انه ضمن من امر محمد بقتلهم اي ان محمد اصدر اوامر بالقتل لعدد من الناس ذلك اليوم فكيف يستوي القول هذا مع القول في بيت ابا سفيان وكيف لنبي ان يقبل الواسطة من عثمان على مرتد فلو كان من غير منزلة ابن ابي السرح لقتل في الحال وهذا يخالف النصوص ثم الم يخالف محمد النص عندما امر بالقتل وانت تقول لا يوجد نص بقتل المرتد فمن اين جاء محمد بأمر القتل ولا نعرف مصير الأخرين هل قتلوا لتكون هذه السنه في قتل المرتد..ام لم يقتلوا لنقول ان محمداً عفى عن المرتدين لتكون سنه..ثم من يقول ان الذي يرتد عن الدين لا يعود اليه بعد فتره نادماً فلماذا القتل والتشهير
ثم يقول الكاتب ان القرآن يذكر صراحة حكمه في المرتد ويقول(ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)
وفي قول سابق تقول لم يرتد احد فكيف نزلت الآية وما معنى الموت هنا ونحن نعرف الخلط بين الموت والقتل
اكرر التحيه للسيد عبد الغني سلامه واكرر القول انني أخذت منه القول ومنه بعض الردود وهذا لا يعني انني مؤمن بما ورد او لا وانما للنقاش لأن المشكلة عندما يؤخذ موضوع حساس لا يربط بما بعده او قبله وبالذات في موضوع النص كما ظهر فيما كتبه الكاتب. والنص مترابط لا يمكن فصله وتجزئته الا بإلغاء ما تم نسخه وهذا لم يحصل لأن المقدس مأخوذ هكذا(جمله) وعند الطرح يجزاء ويختار ما يراد طرحه وهذا نقص في النص
ختامها:
*لقد كان على زمن محمد من يسمون بكتبة الوحي. أي كانت الكتابة والسؤال لماذا لم يطلب محمد من اتباعه كتابة النصوص وتوثيقها واعتمادها سواء نصوص الوحي او نصوص الأحاديث وهو ثائر وصاحب فكر ونبي ويعرف قدسية النصوص وضرورة نقلها للأجيال التالية فهل يعقل ان مثل هذه الشخصية يهمل مثل هذا الموضوع
*عندما يريد المسلمين اعادة دراسة حالهم واسباب ضعفهم عليهم اولاً احترام محمد وليس تقديسه وعليهم التعامل معه كانسان عبقري لا كانسان مسيّر وعليهم الإجابة بكل تجرد وعلميه على سؤالي اعلاه حول عدم كتابة النص على حياة محمد
*هل يعقل ان أمه مضطربة متحاربه ومحاربه وفقيرة وفيها الجهل والمرض والعصبية تستطيع بصدق ان تكتب النصوص بعد عشرات السنين ويتم تنقيط النصوص بعد عشرات اخرى وبلغه حساسة للنقطة والحركة وان من كتّاب تلك النصوص من المشكوك فيهم وفي ايمانهم منهم من يقدم الخاص على العام
*من يريد اصلاح تلك الأمه عليه بالصدق والعلم واحترام عقل الأنسان. والتخلص من الزوائد التي علقت بها طيلة اكثر من 1400عاموالأعتراف بما جرى خارج النصوص واسقاط التقديس عن المنسوخ لأنه اصبح حجه لطرفين المنتقدين والمدافعين وان تعود الى نصوص ثورة محمد وتترك اصحاب المذاهب الذين اصبحت قدسيتهم تتقدم على قدسية محمد وما على المتابع الا حضور حلقه دينيه ليجدها تبدء بسم الله وتنتهي بالحمد له وكل ما بين البدء والانتهاء قوال لأشخاص غير متفق عليهم من علماء واولياء ودراويش
وعلى تلك الأمه ان تقف بصدق مع احداث مهمه وقعت وتعيد دراستها وتقييمها ومنها واقعة كربلاء وهتك حرمة بيت نبي تلك الأمه التي أثارة الشقوق وستستمر في ذلك
وعليها عند المعالجة ان تختار الكلام الواضح والصريح فيما تقول ولا تستخدم اللغة ومطاطية الكلام والاجابة على اسئلة ورفع النصوص المتعارضة مع بعضها والمتعارضة مع التطور بكل فروعه وان تقلل من الدعاء وادخال الخالق بكل مصيبه من احتباس الأمطار الى حوادث السيارات
من يريد صلاح تلك الأمه عليه بالصدق والعلم واحترام عقل الأنسان وتقليص دور رجال الدين وإلا كيف يعقل ان عالم مشهور في الجيولوجيا يقبل سماع راي شيخ في خلق الكون. هذا مثال
اكرر التحية والاعتذار والشكر
....................................................................................................................

*الحشف/التمر اليابس وغير المرغوب فيه والذي لا قيمه له ويقدم علف للحيوانات
**كاتب الوحي/ وبعد الحادثة المذكورة في موضوع السيد الكاتب. هل يعني بأنه كاتب الرسائل كما هو حاصل اليوم عند الملوك والرؤساء او كاتب الخطابات حيث المعلوم ان الرئيس يشرح الفكرة لكاتبه ليصيغها الكاتب بأسلوب خطابي لغوي مناسب...والوحي هو من نزل على محمد حيث يقال نزل عليه او حضره الوحي في المكان او الزمان فكيف يكون له كاتب



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات العربيه/ وقفات واخرى
- الحوار المتمدن في اليونسكو
- ماذا سيحدث في مصر
- الى الحزب الشيوعي العراقي/حسبتك
- رساله الى الأخ بشار الأسد
- يا ورد قدم ورد للورد
- عبد و حمد و فهد
- يمه
- لن يسقط أو يرحل القذافي/لماذ
- ثورة البحرين/والأبي الركابي
- ليس دفاعاً عن المالكي/جمعة الغضب والدكتور قاسم حسين صالح
- رأيت
- مصر والعراق/من25/01 الى25/02/2011
- الى الشهيد الشيوعي وكل شهيد
- ثورة القرن21
- المتفضل مازن البلداوي المحترم/إجابات2
- السيد مازن البلداوي/أجابات
- بنعلي هرب/من سيقطف الثمار؟
- لماذا أخاف على تونس
- الى كلاب الحريه/ الدول الغربيه


المزيد.....




- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - الشك في اعجاز القرآن