أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عزيز الحافظ - مملكة الرعب البحرينية تغّيب نسمة الشعر آيات القرمزي















المزيد.....

مملكة الرعب البحرينية تغّيب نسمة الشعر آيات القرمزي


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 23:06
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


للتوصيف :آیات حسن القرمزی شابة فی العشرین من عمرها، تدرس فی معهد إعداد المعلمات وتنظم الشعر باللهجة البحرینیة. شارکت آیات فی الاحتجاجات التی شهدتها البحرین فی شهری شباط (فبرایر) وآذار (مارس) الماضیین للمطالبة بالمزید من الحریات والعدالة الاجتماعیة والإصلاحات السیاسیة. وأثناء الاحتجاجات ألقت آیات قصیدة فی دوار اللؤلؤة الذی کان مرکز الاحتجاجات، والذی قامت السلطات لاحقاً بإزالة النصب الذی یتوسطه. وتضمنت القصیدة هجاءً مباشراً لرئیس الوزراء الشیخ خلیفة بن سلمان آل خلیفة.
منذ ذلک الحین تلقت آیات الکثیر من التهدیدات. وتقول والدتها السیدة سعدة کانت الرسائل التی تتلقاها آیات ملیئة بالکلام البذیء جداً والتهدیدات وخـُصصت صفحات على الفیس بوک لشتمها. وقد قامت بإبلاغ الشرطة البحرینیة بتلک التهدیدات لکنها تعرضت للسخریة والإهانة فی مرکز الشرطة. وقد احتفظت بالرسائل التی وصلتها وأبلغتها إلى منظمات حقوق الإنسان . عائلة القرمزی لها تاریخ فی معارضة النظام. ففی التسعینیات اعتقل والد آیات، الشاعر حسن القرمزی، بسبب قصیدة أیضا، کما سبق لبعض أشقائها أن اعتقلوا. وبسبب هذه التجارب وبسبب التهدیدات فقد غادرت آیات بیت والدیها واختبأت فی بیت أحد الأقارب. تقول الوالدة: فی إحدى اللیالی أواخر شهر آذار (مارس) داهمت المنزل مجموعة من شرطة مکافحة الشغب ومعهم مجموعة بزی مدنی. وسألوا عن آیات فقلنا لهم إننا لا نعرف مکانها منذ (أیام الدوار). وقد فتشوا جمیع الغرف وأرهبوا الأطفال وهددونا جمیعا ثم غادروا . لم تکن تلک هی الزیارة الأخیرة ففی اللیلة التالیة تعرض المنزل للمداهمة مرة أخرى: هذه المرة کان عددهم أکبر، الذین دخلوا المنزل فقط کانوا حوالی 15 شخصاً بعضهم بزی الشرطة وبعضهم بالزی المدنی، وفی الخارج کان هناک العدید من الشرطة والسیارات. کسروا أبواب الغرف، عبثوا بکل شیء. أخرجوا الجمیع من غرف نومهم بما فی ذلک الأطفال. حطموا الکثیر من الأثاث، سرقوا بعض الأموال، سرقوا ساعة ذهبیة، وصادروا کثیرا من الأشیاء الموجودة فی غرفة آیات، أقراص کمبیوتر وصوراً وکتباً .
تروی الأم أن أحد أفراد المجموعة ویبدو أنه قائدهم، قال لأفراد الأسرة مهدداً: سأخرج إلى الشارع لأدخن سیجارة وحین أعود ستخبروننی بمکان آیات. وإلا فإن لدینا أوامر من فوق؟ بأن نهدم البیت على رؤوسکم .
یتهدج صوت أم آیات وهی تستعید تلک اللحظات المرعبة: کان الأطفال یرتجفون من الخوف والنساء تبکی. وحینها قلنا لهم إننا سنذهب معهم إلى مکان اختباء آیات . ذهب والدا آیات بصحبة الشرطة إلى منزل أقربائها حیث تختبئ!! تصوروا منظر الوالدان تحت الإكراه والتهديد... تقول الأم: کانت آيات تشعر بأنها ستعتقل فی تلک اللیلة. وجدناها مستعدة وقد وضعت فوطتها على رأسها وعباءتها على کتفیها. قالوا لنا إن علینا أن نذهب فی الیوم التالی إلى مرکز شرطة الحورة . الأیام کانت جحیما بالنسبة للأسرة. فمرکز شرطة الحورة، أرسلهم إلى قسم التحقیقات، وهذا بدوره حولهم إلى مرکز الشرطة فی مدینة حمد، الذی أعادهم إلى مرکز الحورة. وهکذا ظلت الأسرة فی دوامة لا تعرف شیئا عن مصیر ابنتهم الشابة ولازال نديا وقت إعتقالها التعسفي والجرم قصيدة شعر!!.
تقول الأم: فی إحدى زیاراتنا التالیة قالوا لنا إنها فی قسم التحقیقات وقالوا لی أن علی أن أجلب ملابس لها، بدلة واحدة فقط، بالفعل سلمت الملابس إلى قسم التحقیقات لکنهم لم یخبرونی شیئا عنها. وفی زیارة لاحقة لهم أنکروا أن تکون آیات لدیهم وحولونا مرة أخرى إلى الشرطة. وأخیرا قالت الشرطة إن علینا أن نسجل بلاغا بأنها مفقودة. قلنا کیف نسجلها مفقودة وأنتم أخذتموها من أمام عیوننا؟ إبها الخازنون ذكريات الطغاة في العراق تعرفون جيدا هذه المآسي!

هل صار الشعر قذائف بازوكا؟ أو مورتر او راجمات للصواريخ؟ فكيف والأفواه التي تنشده وتعطّره ،أفواه أنثوية؟ هكذا يصمت العالم على اعتقال تعسفي لآيات القرمزي وتغييب .. لقد مرت عشرات العوائل العراقية بمحنة آهل آيات مروا بتلك الساعات واللحظات التي يخشون فيها التحدث عن بناتهم خوفا من فضيحة تنال من شموخهم العظيم فمن يقيض لك حسن المعاملة وهم برابرة العصور؟ ومن يرسم لك بمخيلة العدل المفترض ملائكية المحققين لتكون مطمئنا على بقاء عفافهن؟ هكذا انطوت في العراق محنة غياب الالاف من نساء العراق الشامخات وجثثهن لليوم لايوجد من يعرف مثاويهن وتعود لك الأزمان بصيغة حديثة اسمها مملكة البحرين تقوم بنفس ذاك التعسف الذي يجعل ثورتك تبدأ كبركان فتقتل النساء واحدة تلوا الاخرى وتعتقل الشاعرات والخطيبات المفوهات لان قصائدهن النقية النقدية نالت من دكتاتورية المملكة بشخوصهم المشخصة. يالعار الانظمة العربية الدكتاتورية وعار الصمت العربي والدولي وعار غفلة الإعلام المسيس المتغاضي عن جرائم المملكة ضد شعبها بلون طائفي فاقع لا يسّر الناظرين. قد يقتلون آيات بشتى الوسائل ويفبركون مليون قصة بل وينكرون حتى اعتقالها لم لا؟ تلك أساليب الصداميين نفسها تتكرر بلون ملكي بحريني. هل تعرفون جريمة الثائرة آيات القرمزي؟ {{ ألقت قصيدة شعرية اثناء الاعتصام في دوار اللؤلؤة انتقدت فيها سياسة الحكومة وتحديداً سياسة رئيس الوزراء الحالي حيث انتشر الفيديو لهذه القصيدة عبر صفحات الفيس بوك واليوتيوب. }}
لو كل كاتب منا،نشر قصة من قصص النساء البحرينيات وترجمها للغات الحية وأرسلها لمعارفه المهتمين بحقوق الإنسان لوقف العالم كله مناصرة لآيات القرمزي ولتلون الكون كله قرمزيا! هذا واجبنا اليوم نصرة المظلومين من شعوبهم فرسان وفارسات الرأي الهادر المكبوت حكوميا والمكتوم إعلاميا هذه رسالتنا في الحياة اليوم أقلام بخدمة نصرة الحق ونجدته.أليس من الآسى أن آيات القرمزي سجينة إبداعها الشعري؟



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نناصر الاعلامية هيفاء الحسيني بحريتها في إبداء الرأي
- من حق البحرينية !مدرعات تهاجم إعدادية للبنات في البحرين!!
- إحفظ حق الرياضيين السجناء في البحرين ياسيد جاك روغ
- بعد بهية العرادي شهيدتان تتسلقان سارية المجد البحريني
- منظمة دولية بأسم التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب -تتوعد م ...
- مجلس التعاون الخليجي يقصف القمة العربية في بغداد
- أيها الأحياء الِشيوعيون وغيرهم، عثروا على شهداء لكم
- المسلسلات التركية تقتل طفلا في الناصرية العراقية
- الديمقراطية ذبيحة الصمت الدولي في البحرين!
- ماهو موقف السيد لبيد عباوي الصريح من انتفاضة البحرين؟
- الحل في أزمة البحرين ربما ب تهجير كل الشيعة منها!
- بعد قتل النساء في البحرين يقتلون الأطفال بالرصاص الحي!
- الحكومة لاتسأل عن أحوال الرعب للعراقيين في مصراته والشيوعيون ...
- مملكة البحرين على خطى الشهيد(صدام حسين)
- بالسيف الأجرب درع الجزيرة يمرر تسونامي الطائفية
- بهية العرادي تتسلق للمجد البحريني برصاص الطغاة
- ذؤابة الصهباء
- للاحزان العراقية ،مجاديف في بحر النفوس الصبورة
- نصب تذكاري للشهيد فيصل الخفاجي في الغراف
- من عناقيد الحزن المتدلية،إزدياد الطلاق في العراق


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عزيز الحافظ - مملكة الرعب البحرينية تغّيب نسمة الشعر آيات القرمزي