أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - الشعب يريد..البارصا و ريال مدريد!














المزيد.....

الشعب يريد..البارصا و ريال مدريد!


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 22:18
المحور: كتابات ساخرة
    


طقوسنا في التعامل مع ما نهوى مثيرة،وهي لا تبدأ بسهر ليلة بيضاء في كتابة رسائل الايسيمس لحبيباتنا النائمات استعددا لإمتحان مهم نجتازه جميعا في الصباح ،ولا تنتهي عند تجييش مسيرات شعبية احتفالا بالبارصا و الريال...
تبهرنا الجماهير العربية البعيدة عن كاتالونيا و كاستيانا دوما ،وعلى الأقل مرتين كل سنة بهذا النوع من الاحتفالات الغريبة و الرائعة في آن واحد،وتفرحني شخصيا لأن سرعة الانترنيت تكون عالية كلما لعب الفريقان لإنصراف معظم الناس إلى شاشات التلفزيون لرؤية نجوم الكرة يلاعبون في ما يشبه الجنون جلدة مستديرة في مربع أخضر..
أجمل شيء في لقاء هذا العام بين غريمي الكرة الاسبانية ،أنه أتى في خضم الثورات والانتفاضات العربية المجيدة..و الأجمل أن تلك الجماهير المنتفضة لم تتوان في متابعة فريقيها المفضلين حتى في أتعس الظروف و أقساها..
ولأن الزمن زمن شعارات ، فإن اليمنيين الكرام في ساحة التغيير اختاروا أن يرددوا شعارا رائعا هو "الشعب يريد ريال مدريد" ! و لا أظن – و أهل صنعاء أدرى بشعابها – أن الرئيس عبد الله صالح بارصاوي يستحق أن يسقط من طرف جماهير الريال اليمنية...
ربما كان من المنطقي أن تكون جماهير التغيير بارصاوية لأن برشلونة كانت موطنا للجمهوريين المناوئين لملكية إسبانيا قبل أن يجتاح فرانكو الفريقين و يحكم..وكان من الأجدى للرئيس صالح أن يخرج في الناس مناصرا للفريق الملكي لأنه تربع على كرسي الرئاسة ملكا على اليمن !
لكن حب الكرة لا يعترف بهذا المنطق ،حتى أن أصدقائي يستغربون عشقي للريال متناسيا تجربة الاشتراكيين في برسلونة..لم أكن أعرف أني أخون يوميا لوركا ورفاقه حتى فاجأني هؤلاء الخبثاء !
و لأن المنطق في الكرة غريب ، فقد وجدتني أحب الفريقين في العام الأخير ، متناسيا الانتماء الرياضي الصارم الذي لا يدع مجالا لهواية اللعب الجميل !! فالبارصا أصبحت تيارا جارفا مثل التغيير في بلادنا ، إن لم تتبعه أو تسانده أو على الأقل تفرح له من بعيد،فستجد نفسك خارج التاريخ !!
غريب أيضا أن نجد أن الفريقين الكبيرين الرائعين يلتقيان أكثر من مرة في خضم الربيع العربي ،وهو أمر يدعو إلى التدبر في الأمر لأنه يشبه المؤامرة ! فالانظمة بقدرما كانت تود أن يتوه الناس في الكرة بقدرما أصبحت تهاب تلك المسيرات الكبيرة لأنصار الفريقين قبل وبعد كل مباراة ! على الشباب إذن ان يحذروا.. فلو استمر الأمر و اختلط يوما لوجدت الجميع في ساحة تحرير أو تغيير ، حينها ستخرج فينا محاكم بلداننا و إعلامها المتخشب بتهمة التعامل مع جهات أجنبية !!
لا أخفي أني أحب كرة القدم ، وأعشق اللعب الجميل ، لكني في الآونة الأخيرة انصرفت إلى هواية جديدة ذات ارتباط بلقاءات الكرة ارتباطا وثيقا ..وهي التفرج على الحكم ! فالمسكين يظل يجري كالأبله محروما من ملامسة الكرة أو حتى الاقتراب من مكانها..يشبه كثيرا سياسيينا و أحزابنا العتيدة فهو يشاهد فقط ولا يعلق أو يتكلم ، لا يملك إلا صفارة بلحن واحد و ورقتين ملونتين يخرجهما حين يغضب ..
جربوا هذه اللعبة ، خصوصا في لقاءات فرقنا المملة ،فالحكم هو أروع ما يمكن أن تستمتع به في المباراة.. يجري اسرع من اللاعبين أحيانا ،وتفوته مشاهدة الحدث في أحيان أخرى..وحين يتموضع المسكين تموضعا خاطئا فهو إما أن يسقط فتنهال عليه الضحكات من ملايين المشاهدين،أو تأتي كرة مقذوفة بقوة في بطنه أو ظهره،فيخفي ألمه إلى ان يضع كماداته خفية بعد نهاية اللعب !
لكن،الخطير هو أن الحكم في بلادنا تلزمه خوذة حماية،فقد صار من المألوف أن يأخذ له علقة عند أي قرار غير مرض !!



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوب سكر زيادة!
- الحطيئة رجل مبدإ..
- الويفي مطلب شعبي!!
- البعوضة كائن رأسمالي !
- تصديرثورة و استيراد دستور !
- عقدة المعلم!
- الديكتاتور و المرآة..
- شعب يحب الألوان..
- العصيان الزمني بالمغرب!!
- بلاد لا تستحق الأنوثة
- ثورة أساتذة في الأفق لمن يريد أن يفهم..
- كيف تصبح شاعرا دون معلم !
- تساؤلات تقييم الحركة الاحتجاجية بسيدي إفني.( * )
- يا زمان الوصل بالنحل و العسل!
- -فلنذهب إلى الجحيم....- أو - بداية هجاء-
- أحمد بوكماخ..وبعده لا أحد.. !!
- شكرا لساعي البريد!!!
- عام الفين!!
- قط الصين العظيم!!
- رمضان و الأقنعة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - الشعب يريد..البارصا و ريال مدريد!