أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - -فلنذهب إلى الجحيم....- أو - بداية هجاء-














المزيد.....

-فلنذهب إلى الجحيم....- أو - بداية هجاء-


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 17:26
المحور: كتابات ساخرة
    


-1-
نحن شعب لا يقرأ، و أكاد أجزم أننا لن نقرأ لا في القريب و لا بعد ثلاثة آلاف سنة..و الأكثر من ذلك أننا نحب أن نظهر أنفسنا قارئين نهمين ، أو على الأقل مطلعين على كل المعارف و الفنون..للأسف جهلنا يكون باديا و مفضوحا للآخر الذي يبتسم بأدب ليقبل جهلنا المتلبس بلبوس المعرفة..
فلنذهب إلى الجحيم....
-2-
نحن شعب لا يضحك ، عبوسين إلى أبعد الحدود وفي كل الأوقات..نشتكي طوال اليوم من الفقر و البطالة و الحكومة و الدولة و الطوبيسات و التعليم و كرة القدم...بكل بساطة لا يعجبنا العجب و لا نحب أن نكون متفرجين ،فأصل كل هذا الجفاء تجاه كل الذين نشتكي منهم أننا نظن أننا أحسن منهم لو كنا في مكانهم، و هي الاكذوبة التي نعيشها كلنا حتى أضحت جزءا من كياننا النفسي..
ومع ذلك نتظاهر أمام السياح و الكاميرات أننا أكثر الشعوب خفة دم و دعابة...
فلنذهب إلى الجحيم...
-3-
نحن شعب لا يحب النجاح، فكلما تراءى لنا شخص ناجح في ميدان ما حتى و لو كان في بيع البيض المسلوق أمام الكريان لأننا نغار منه ،أو إذا أردنا التدقيق نحقد عليه..إننا نحمل في دواخلنا كما من الحقد يبدأمن حقدك لجارك حين يشتري سيارة رونو 4 إلى الاستاذ الجامعي الذي يقف سدا أمام ميزة إحدى طلبته كي لا يزاحمه ..ومن أستاذ في الجبل يبدو أنظف إلى لاعب كرة يرى البعض أو الكل أنه يتقن اللعب أحسن منه..
نعرف كل شيء و نتقن كل شيء و نتفوق على الجميع ..
فلنذهب إلى الجحيم.
-4-
ثم إننا نتوفر على لغة!لغة شارع هي نفسها لغة البيت إلا ببعض الاقنعة التي ننزعها مع أول فرصة عند خروج الاب أو وفاته..أو عند استواء الاضلاع و الاكتف مع الوالدة أو المعلم أو الأخ الاكبر..لغة هي أجمل لغة في العالم الحديث ، لغة علم ما أنزل بها من سلطان..مزيج من أسماء الأعضاء التناسلية و شتائم للوالدين و الملل و النحل..مزيج من البصق بالكلام سواء في الفرح أو الحزن..لغة مثقوبة تكتشفها سبعين مرة في اليوم حين يسخر منك الفاهم جدا لدلالة أو معنى لم تكن تقصده من كلامك..
فلنذهب إلى الجحيم
-5-
لباسنا جميل و أنيق في السيكتور توريستيك فقط..وتعجبك ألبسة أشباه المثقفين و أشباه الصحفيين و الشعراء و الفنانين و الناس المهمين فيالاماكن العامة المغروسة في أجمل مواقع مدينتك.زركشة ألوان متناسقة أو غير متناسقة لكنها تثير الإعجاب في تلك الاماكن و تثير الاستغراب و السخرية و الكلام المهين في بقية ارض الله..السبب ذكرنا بعضه حين كلامنا عن الحقد الاجتماعي و بعضه الأخر مخزن في الأكذوبة التي يعيشها هؤلاء الاشباه كلهم..لهم نزر أقل من اليسير مما يتبجحون بعمله ،ونزر متضخم من المظاهر الخادعة المخدوعة..
إلى الجحيم..
-6-
قد يقول قائل بالأكيد لا بالشك،ما بال هذا الشخص يهجونا "حالين عينينا" و كأنه من كوكب آخر؟!
له الإجابة على طرف اللسان و القلم ، لا أنكر أن في جزء مما قلته ، فأنا ابن هذا الذاهب إلى الجحيم...
للحديث بقية باقية عندي أو عندك.



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد بوكماخ..وبعده لا أحد.. !!
- شكرا لساعي البريد!!!
- عام الفين!!
- قط الصين العظيم!!
- رمضان و الأقنعة
- المغرب المنسي ومغرب الخيال العلمي
- حكايتي مع وزير الثقافة الجديد!
- أوباما و حماره
- -التدخل الأمني- بسيدي إفني.. ما لانهاية من الحسابات الخاطئة! ...
- تحية الى النساء الأخريات اللواتي لا يحييهن أحد !


المزيد.....




- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - -فلنذهب إلى الجحيم....- أو - بداية هجاء-