أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل عباس - بين إسلامين














المزيد.....

بين إسلامين


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 994 - 2004 / 10 / 22 - 08:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما استقرت دولة الأمويين في الأندلس بعد هروب عبد الرحمن الداخل الى هناك , وصل أحد أتباعه الى منطقة فيها وقتل أميرها وتزوج امرأته وسكن قصره , ولكنه أبطل عادة كانت دارجة هناك وهي عادة الانحناء عند البوابة لكل من يؤذن له بالدخول الى القصر , كانت الزوجة تجمع بين الدهاء والجمال الأخاذ وقد ادركت بذكائها أن إبطال تلك العادة سيقلل من هيبة الأمير الجديد في عيون الأهالي , ألحت على زوجها الجديد لكي يأخذ بتلك العادة ولكنه رفض لأن الإسلام يحرم الركوع والانحناء الا لله تعالى , لم تيأس الزوجة وقد تمكنت مع الزمن من إقناع الأمير وإجبار كل من دخل القصر على الانحناء .
وصل الأمر بالنهاية الى الخليفة فقتله لأنه خرج عن مبادئ الاسلام .
لو لم يكن للإسلام سوى تحريمه الركوع والسجود الا لله تعالى ومحاربته الأصنام والتماثيل لكفاه . لنتذكر أن صدام حسين وغيره من الزعماء الخالدين في القرن العشرين عمموا تماثيلهم وأدخلوها الى كل مؤسسة وبيت وساحة عامة ليس باسم الاسلام بل باسم التقدم والاشتراكية .
إن الرسول العربي محمد مثله مثل كل الأنبياء الذين سبقوه في الأديان الأخرى كان منحازا الى جانب الفقراء والمظلومين , وكل الأنبياء والمصلحين اضطهدوا وعذبوا من اجل هذا الانحياز
المسيح قال :
- طوبى للمضطهدين في البر فإن لهم ملكوت السموات
- أنتم ملح الارض
- طوبى للودعاء فإنهم يرثون الأرض
- الحق أقول لكم لأن يمر الجمل في ثقب ابرة أيسر من ان يدخل الغني ملكوت السماوات .
والقرآن يقول ( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم
الوارثين ) .
صحيح أن كنيسة المسيحية في القرون الوسطى باعت صكوك الغفران للفقراء لتسلب منهم ماذاد عن لقمة العيش عندهم
صحيح أن الاسلام انتهى به الأمر الى اسلام الجواري والغلمان وتدبيج الفتاوي والتشريعات التي تخدم السلطان في كل زمان ومكان .
لكن الأصح أنها كانت معركة لم تمر ببساطة وقد تركت آثارها بين جماهير تلك الدعوات , ففي كل دين وكل طائفة وكل فرقة دينية يمكن التمييز بين نوعين من الرجال
- رجال دين منافقين يكرسون الجهل والغيبيات عند الجماهير ويعملون من أجل مصالحم الخاصة
- ورجال دين فهموه تقى ومحبة وتسامحا وعملا من أجل رفع الظلم عن المضطهدين وهم يخافون عقاب ربهم إذا قصروا في ذلك ,
ما يدفعني للكتابة بهذا الموضوع هو الرد على كتابات بعض العلمانيين والليبراليين الجدد الذين يتناولون الاسلام بشكل سطحي ويغمزون من قناة نبيه محمد وخاصة بسبب زيجاته المتعددة على طريقة سلمان رشدي في روايته المشهورة , وكأن النبي بيننا هذه الأيام ويجب محاكمته بمنظار هذا العصر !.
أنا شخصيا أميز بين اسلامين
- اسلام علي ابن أبي طالب واسلام عثمان بن عفان
- اسلام ااشيخ أحمد ياسين واسلام ابن لادن
- اسلام جودت سعيد واسلام رمضان البوطي
- اسلام مصطفى السباعي واسلام مروان حديد
- اسلام الامام الخوني واسلام مقتدى الصدر
- اسلام نبيه بري واسلام حسن نصر الله
بين اسلام أصولي متزمت يرفض الأخر ويلغيه ويشرع للإرهاب والقتل على الهوية , وبين اسلام متنور يعترف بالآخر ومستعد للعمل معه من أجل حماية الإوطان والانسان .
من جهةأخرى أذا كان هؤلاء الليبراليون والعلمانيون يريدون بلورة مشروع نهضوي فالأولى بهم التفكير بحامل المشروع ومن له مصلحه فيه وهم جماهيرنا العريضة المتدينة . بدلا من مد الجسور تجاههم نقوم بنسفها !!
هذه جزيرة رودوس فاقفز هنا



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟
- الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين
- بوابة العبور إلى الجحيم ومدرسة الواقعية الاشتراكية
- الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي ...
- ليس من مصلحة السوريين مجابهة أمريكا لى طريقة صدام حسين
- أسباب ضعف وتشتت اليسار العربي
- القرن العشرون وظاهرة الزعيم الخالد
- انطلاقة حزب العمل الجديدة في سوريا والموقف الصحيح حيالها
- بحث في إشكالية العلاقة بين الحركة السياسية والحركة العفوية
- حياة الدكتور عارف دليلة تواجه خطرا حقيقيا
- ليس من اختصاص الرئيس البشار العفو عن جرائم واقعة على امن الد ...
- الاسلام والبلشفية مصدران للاصولية في العراق الجريح
- ترخيص بحمل السلاح مرتين
- سأضرب في هذا المقال عصفورين بحجر واحد
- هل هذا المال حلال أم حرام ؟
- مهيار وحيدا على قارعة الطريق - قصة قصيرة مهداة الى الصديق أك ...
- متى نتحول نحن السوريين من رعايا إلى مواطنين ؟
- من الذي أتى بالدب الأمريكي إلى كرم العراق ؟؟ ومن الذي يقوده ...
- الهم بارك وزد في شهادات البعثيين السوريين القدامى
- دفاعا عن المعارضة السورية


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل عباس - بين إسلامين