أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامل عباس - الهم بارك وزد في شهادات البعثيين السوريين القدامى














المزيد.....

الهم بارك وزد في شهادات البعثيين السوريين القدامى


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 870 - 2004 / 6 / 20 - 06:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من يقرأ بين السطور في كتاب العماد طلاس الأخير – ثلاثة أشهر هزت سوريا – سيصل الى قناعة بأن حكم الراحل الأسد لم يكن سوى مجموعة من العصابات , علويون ومرشديون وأشباههم , وفيه غمز من قناة الراحل رغم كل مظاهر التبجيل التي ترافق ذكره , فالرئيس سمح لطائفته وعائلته أن تنهب الدولة كما تشاء , ولما تجاوز أخاه حده أخرجه من اللعبة لأنه سيد من يتقن فن لعبة عض الأصابع , بدلا من أن يتقن فن خدمة أهداف حزب البعث , والكتاب لا تنقصه الحنكة والاسلوب الأخاذ والساحر والمليئ بالأساطير والشعوذات , والعماد يريد ان يدفع المسؤلية عنه في الفترة السابقة ,لأنه كان بريئا منها براءة الذئب من دم يوسف فلقد كان منفذ أوامر ولم يكن سيد قرار فيها أبدا . كما يريد أن يقول .
لا ندري إذا كان الأستاذ عبد الحليم خدام نائب الرئيس, سيكتب مذكراته بعد أن يحال الى التقاعد ويحاول تبرئة نفسه من المرحلة السابقة كونه لم يكن صاحب قرار ايضا .
سبق الوزير طلاس الى الكتابة عن المرحلة بعمق وشمولية وصراحة أكبر ولكن ببلاغة أقل الأستاذ محمد حيدر عضو القيادة القومية الشهير وعنوان كتابه – البعث والبينونة الكبرى – والكتاب كله تسفيه بحزب البعث وبقيادته وليس له إيجابية واحدة ولم يكن يوما جزء من حركة التحرر . برأي الكاتب
يبدأ الكتاب بتمهيد نقتطف منه ما يلي
(( وفي البعث تعلمت على يدي أساتذتي في الحزب وخصوصا الدكتور وهيب الغانم أخلاق العربي وفيها الكثير من الصفات التي كنا نتدارسها في نموذج العربي الجاهلي من تعلق بالحرية الفردية وتمجيد للبطولة والوفاء والصدق ثم تعلمت من الفكر الماركسي أخلاق الحزبي الملتزم بالجماعة الى الحد الذي يصبح فيه رقما من الأرقام . بهذا الزاد الثقافي المتعدد الموارد وبتجربتي الشخصية , عشت مع الحزب وبين صفوف مناضليه , منفعلا بكل ما حدث فيه وحوله من أحداث وفاعلا بالعديد منها )) ص (9)
(( آمنا بالاشتراكية العربية طريقا لتحقيق مجتمع العدالة والوفرة لا وسيلة لرأسمالية الدولة , أو ديكتاتورية الطبقة , أو الحزب أو الفرد . هكذا كانت بداياتي الفكرية و وهي بدايات لم تزدني التجربة إلا إقتناعا بها برغم الاحباطات التي وصلنا اليها باسم الحزب والتي اسميها (البينونة الكبرى ) وهي حالة الافتراق الكامل بين مبادئ الحزب وأهدافه , وبين السياسات التي مارستها القيادات الفاعلة في الحزب منذ التأسيس وحتى اليوم , والقيادات الفاعلة في الحزب ,هي تلك العناصر من القيادة التي تأتي بالمؤتمرات لتضفي على وجودها شرعية التربع على قمة السلطة وفي أعلى مركز التوجيه )) ص 12
وقد كان الأستاذ محمد في كل صفحات الكتاب مثال الحزبي المخلص لأمته ووطنه فقد جاء في نهايته .
(( ومرت أيام انعقاد المؤتمر القومي العاشر ثقيلة بطيئة كنت خلالها أعيش قلق الحزبي على حزبه وخشية المواطن على وطنه )) ص 183
لا أدري لماذا تذكرت وانا أقرا الكتاب بعض الفنانات المصريات القديرات واللواتي أدين أدوارهن ببراعة ولكنهن رغبن في أواخر حياتهن أن يتبن الى الله تعالى ويحججن الى بيته الحرام . أما توبة الأستاذ حيدر فهي غير مقبولة من وجهة نظر المواطن السوري مادام قد اددخر المليارات من دون ان يبذل جهدا يوازي 1% من جهدهن في تحصيل ثروتهن . لا بل إن القارئ العادي لكتابه سيخرج بانطباع عن الأستاذ بأنه في كل مرة كان يقرأ اللوحة جيدا ويحدد من هي الجهة الأقوى والتي ستنتصر ليعلن انتماءه لها لكن الحظ لم يحالفه في المرة الأخيرة عندما وقف الى جانب رفعت الأسد وساهم بكل طاقاته معه ليبدو المنظر الأيديولوجي لاتجاهه ومن هنا بدأ التفكير بالتوبة .
غير بعيد عن الأستاذ محمد وجاره وابن قريته ( الحصنان التابعة جورة بيت ياشوط كما ورد في مقدمة الكتاب ) اللواء المتقاعد محمد الخولي , والفارق بينهما ان الأستاذ كان ابن شيخ الجورة في حين كان الرفيق الخولي فقيرا بن فقير أبا عن جد, تمكن بجده واجتهاده وعرق جبينه ان يبني قصرا منيفا في مكان بيته العتيق وجعل سطحه مهبطا لطائرات ضيوفه , وإذا كانت بيوت جيرانه الفلاحين قد بقيت على حالها ونالها الأذى من مراوح طائراته خصيصا في مواسم نشر التبغ الأخضر. فإن الحق على حبه لهم وعدم رغبته مفارقة جيرتهم .
ترى هل سيتحفنا سيادة اللواء بكتابة من أي نوع يدافع فيها عن نفسه
أنا أعتقد أن كتابة من هذا النوع مفيدة جدا للأجيال القادمة .
كامل عباس
اللاذقية / 18 / 6 / 2004



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن المعارضة السورية
- لمن يجب أن يوجه الاتهام ؟!م
- السياسة والأفيون
- تعميق المدرسة البكداشية في سوريا على طريقة تعميق مارتوف ل بل ...
- مدرسة الواقعية الاشتراكية وتجليها في - داغستان بلدي -
- القيادة الفلسطينية لا ترقى الى مستوى نضالات شعبها
- عن أي تحديث وتطوير يتكلمون ؟؟!!
- لماذا تحول العقل البشري من نعمة للإنسان الى نقمة عليه ؟؟!!
- رابطة العمل الشيوعي في سوريا - عرض – تحليل - نقد
- قراءة ثانية في كتاب صدام الحضارلت
- التروتسكية والستالينية داخل سوريا في خندق واحد ضد الامبريالي ...
- حزب لكل الطبقات الاجتماعية أ م حزب لطبقة بعينها ؟؟
- نحو حزب شيوعي سوري من طراز جديد
- مقاطعة الحرة ......... لماذا ياحضرات ............ ؟؟!!
- الإصلاح السياسي المرتقب والدور المفترض أن نلعبه فيه
- مدخل الى فهم عصري لحل المسألة الكردية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامل عباس - الهم بارك وزد في شهادات البعثيين السوريين القدامى