أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل عباس - مدرسة الواقعية الاشتراكية وتجليها في - داغستان بلدي -















المزيد.....

مدرسة الواقعية الاشتراكية وتجليها في - داغستان بلدي -


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 847 - 2004 / 5 / 28 - 05:36
المحور: الادب والفن
    


في مطلع عام 1979 حضرت فيلما سينمائيا بعنوان – الأم – عن رواية الكاتب الكبير مكسيم غوركي , لم أكن قد قرأت الرواية بعد, ولكني كنت أعرف مضمونها , كان البرد قارسا في الصالة . ذاد في الطين بلة , أنه كان يتوجب علي أن أنزوي في أحد أركانها تجنبا للفضيحة , فانا مطارد من قبل السلطات ومطلوب لأجهزتها الأمنية حيا أوميتا ،أطفئت الأنوار بدأت أرقص بنصفي الأسفل طلبا للدفء , ولكن بعد مدة انتقل الرقص الى الدماغ فأنساني البرد .
لقد عزف الفيلم على مشاعري الخاصة, فأنا بطل آخر حقيقي بشحمه ولحمه شبيه كل الشبه ببطل الفيلم وأنتمي الى منظمة ثورية تحلم بثورة في سوريا كالتي صنعها البلاشفة في روسيا على طراز (ما العمل ) بدزينة الأذكياء المحترفين الثوريين أمثالي , وأحلام رفاقي تتجاوز أحلام البلاشفة , فالثورة في سوريا مهد الحضارات , ستنقل الثقل العالمي للتغيير الى الشرق الأوسط وتضغط تلك الثورة على البيرقراطية في الدول الاشتركية وفي طليعتها الاتحادالسوفياتي لتعيدها الى مسارها الأصلي أيام لينين وهنا تكمن أهميتها , باختصار أنا على درب البطل تماما ولكن أمي مختلفة كليا عن أمه, فأين الخلل ؟
أمي الملاك الطاهر التي تملك من القدرة على التضحية ونكران الذات ما يفوق معظم القديسين والمناضلين على السواء , والتي تحب كل ما هو خيير وجميل وإنساني في الحياة , وتعتبر ابنها دائما على حق لأنها تعرف معدنه , لماذا قالت له لا هذه المرة وما تزال, لم تغيرها السنين, لسان حالها يقول : أنت تسير بعكس إرادة الله والبشر ولن تضر سوى نفسك .
لقد هيج الفيلم أشجاني وبث فيّ أحاسيس متناقضة , ولأقل بصراحة لم تعجبني نهايته, لا بل أعتقدت لو أن أم البطل بدت في نهاية الفيلم وهي تنتف شعرها وتدق صدرها وتحاول أن تثني ابنها عن السير في ذلك الطريق المهلك بدلا من تبني قضيته وحمل المناشير لتوزيعها في الليالي الحالكة, لجاء الفيلم أكثر إقناعا ومصداقية . ماهو أمر وأدهى, أنه كان علي أن أكتم مشاعري الحقيقة أمام رفاقي المحترفين الثوريين لأنهم سيفسرونها بدون أدنى شك تعبا وجبنا وخوفا وترددا في السير بالطريق الى نهايته.

.............................. .........................

انقلبت سمة العصر فأصبحت الانتقال من الاشتراكية الى الرأسمالية في منتصف التسعينات من القرن المنصرم , وانقلبت معها أقلام الكثير من مداحي تلك المرحلة لتصبح كلها سوادا بسواد لابقعة ضوء فيها , ولذلك أردت أن أميز نفسي كي لا يفهمني القارئ خطأ فأنا أرى أن تلك المرحلة قدمت الكثير على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وحتى على المستوى الأدبي مع أن عطاءها هنا هو الأضعف لأن الأدب عموما يعشق الحرية ولايحلق إلا في مناخه . أنا هنا أتناول شاعرا أحبه وأجله وأحترم ابداعه وشخصيته ونقدي له من موقع الصديق , موقع البناء وليس الهدم . لابل إنني أرى بهذا النقد خير تكريم له بعد وفاته .
إن شاعرنا الكبير يذكرني بشعر المتنبي وحكمه .
يقول المتنبي :
أفاضل الناس أغراض لذي الزمن يخلو من الهم أخلاهم من الفطن
ويقول حمزاتوف :
يحتاج المرء الى سنتين لتعلم اللغة والى ستين عاما ليتعلم الصمت
كما يقول أيضا :
يحق للرجال أن يتقاتلا في حالتين من أجل الوطن ومن أجل النساء الرائعات
للشاعر الراحل أكثر من خمسين عملا أدبيا أغلبها بلغته الأصلية الآفارية ولكن أهمها وأشهرها هو العمل الذي بين أيدينا (داغستان بلدي ) فهو يجعلك تحب داغستان ويذكرك بكل ما هو إنساني ووطني في بلادك . لقد أحب شاعرنا بلده الذي عاش من أجلها لا عاش فيها وقد خلدها في كتابه الذي قال عنه ( لقد عشت في هذه الدنيا أكثر من خمسة عشر ألف يوم , وقطعت طرقا كثيرة والتقيت بآلاف كثيرة من الناس , انطباعاتي لا تحد , كأنها السواقي الجبلية أثناء المطر وأثناء ذوبان الثلوج , لكن كيف أضمها لأجعل منها كتابا ؟ ) حّد من قيمة الكتاب البطل الايجابي المعشعش في تلافيف مخ الشاعر .
سأجعل نقدي للكتاب بأسلوب شبيه بأسلوبه وعن طريق مشاهد عشتها في قريتي , فقريتي مشابهة لقرية الشاعر – تسادا – لابل إن قرية بشراغي وتسادا فيها ملامح من كل قرى العالم , ولكن ظهور تلك الملامح يختلف باختلاف الزمان وتطور كل منطقة على حدة .
لقد هدهدتني أمي على سرير من خشب مفروش بالتراب الأبيض , وزين بيتنا في طفولتي بروث البقر , لا بل صنعت القرية من الذبل أيضا أقراصا جففتها في الصيف طلبا
للدفء في الشتاء, كما أنها حولته الى صوان كبيرة تغذى فيها دودة القز بورق التوت حتى تكبر وتعطي حريرا تستعمله النساء مناديل تغطي الرأس ويفيض عنها حتى يصل الى الأرض , تماما كما في الصورة التي تتصدر غلاف الكتاب , والشبه بين القريتين ليس في أقراص الذبل فقط , بل بالشجر والحجر والعصافير والنسور وأعشاشها والينابيع والصخور العالية الشماء , أما بالنسبة للبشر فيبدو أن أناس قريتي مختلفون قليلا عنهم في قرية تسادا , التي لم ألمس فيها سوى الوجه الايجابي (للجبليين ) ( وأحب أنا أن أسميهم الفلاحين ) من إكرام الضيف الى النضال بوجه المستعمر, ربما لم يكن عندهم جوانب سلبية كما في قريتنا , أما أنا فلا يمكن أن تغيب عن ذاكرتي تلك الصور المأساوية التي عشتها في قريتي إلا عندما أنتقل الى جوار ربي , وهذا غيض من فيض .
استفقت في طفولتي ذات يوم على حرب حقيقية تجري بين النصف الأعلى والنصف الأسفل من القرية الغافية في حضن الجبل, كان كل نصف ينتمي بالنسب الى عائلة واحدة, وكان من السهل تفوق النصف الأعلى بحكم انحدار القرية وقد احتلوا فعلا بيوت الحارة السفلية ومنها بيتنا وطردوا أهاليها وعاثوا فسادا بالموسم المنشور على السطح . تين , عنب , جوز , رمان ,قمح بدون شفقة ولا رحمة ولم يخرجوا من البيوت التي احتلوها الأ بمجيئ الشرطة حيث ساقوا العديد من أهل القرية مقيدين رجالا وشيوخا ونساء الى المخفر.
وبإمكاني أن أذكر من الحوادث المشابهة بما هو بحجم الكتاب, لكنني سأكتفي بمثال آخر .
جُل رجال قريتنا كانوا يذهبون في طفولتي الى لبنان صيفا للعمل مياومين هناك , يتركون للمرأة تصربف أمور البيت والحقل ويعيشون هناك على الخبر والراحة , ويحلقون عشرات المرات بشفرة واحدة توفيرا لأجرة عملهم ويعودون بدراهم معقولة , وأغلبهم يصل الى القرية بثياب أنيقة وربطة عنق تتدلى من رقبته , والكثير منهم ينفق نقوده بعد ذلك على شجار أرعن بينه وبين جاره في المحاكم من أجل شبر أرض , لقد شج ابن عمي رأس صهره بفأس النجارة وكاد أن يقسم المخ الى نصفين .
الأمثلة عن نزق الفلاحين في قريتنا وطيشهم وانقلاب تحالفاتهم وتذبذبهم لا تعد ولا تحصى ولا يمكن لرسول حمزاتوف أن يتهم قريتنا بأنها نموزج بائس للجبليين, فقريتنا هي الأخرى لها (شاملها ) المجاهد المغفور له الشيخ صالح العلي , ومنها انطلقت مقاومة الفرنسيين في منطقة جبلة ولا تزال القرية تحوي ما يدعى _ الرجمة – وهي حجارة كبيرة رجمت بها عظام الفرنسيين بعد جمعها إثر معركة عين فتوح ومحاولة دفنها بشكل نظامي من معمري القرية , لكن الشباب رجموها وحتموا على كل طفل يمر بجانبها أن يتبول عليها آنذاك لا يبدو أن أهل قريتي مختلفون عن قرية رسول, بل ووالدي يختلف اختلافا كليا أيضا عن والده . فإذا كان والده قد ضربه من أجل الصدق والاستقامة والاخلاص في العمل, فإن والدي كان يحضني على الكذب صراحة اذا كان ينجي أكثر من الصدق , وأقوى صفعة تلقيتها منه في حياتي هي كفا نزل على رأسي كأنه لوح خشب , أما لماذا فسأروي لكم القصة بحذافيرها .
كان لي قريب يزورنا كل سنة قبل افتتاح المدرسة ويمكث عندنا فترة من الزمن, كنت ماأزال في الحلقة الابتدائية في حين كان هو في الحلقة الاعدادية عندما جرت الحادثة, وكنا صديقين حميمين رغم فارق السن . وفي شهر أيلول تتزايد غارات ابن آوى على حارات القرية . انتهزت الفرصة أنا وصديقي فاختطفنا دجاجة ظهر يوم قائظ وأكلناها في قاع الوادي . عُثر على الريش والأمعاء صدفة , ولما كان الثعلب لا يترك الأمعاء والآثار قريبة من قطعة أرض لنا, فقد حامت الشبهات حولي ,لا بل إن صاحب الدجاجة اشتكى رسميا علي بعد افتتاح المدرسة . بدأ المعلم باستدراجي كي أعترف بالجريمة . أنكرت ذلك . دخل والدي برهان مع المعلم تكون نتيجته دفع ثلاث دجاجات واحدة للمعلم وأخرى للمختار والثالثة لصاحب البيت المسروق إذا ثبت أني السارق , رحت ليل نهار أفكر باتقاء الفضيحة وقد تفتقت عبقريتي عن الحل التالي , أرسلت الى قريبي كتابا مدرسيا مع أحد زملائه الذين يدرسون معه في إعدادية جبلة وكتبت بالقلم الرصاص على الصفحة الأولى . افتح الكتاب تجد فيه رسالة , وفيها أقترح عليه تامين مبلغ من المال بأي شكل ندفعه ثمنا لصاحب الدجاجة وبالسر مقابل طلبه من المعلم لف الموضوع , ولكن ناقل الكتاب فتحه وأخذ الرسالة الى المعلم مباشرة .
بعد مدة من الحادثة جاء اليوم الذي كنت أثق أنه سيأتي لا محالة . وكانت جلسة مصارحة بيني وبين والدي .
- أتعرف لماذا ضربتك يا بني ؟
- لأنني سرقت
- من منا لم يقم بشيطنات في صغره , على العكس تلك الشيطنات ضرورية لنمو شخصيتك
- إذن لأنني كذبت
- كذب ينجي خير من صدق يهلك .
- إذن لأنك خسرت ثلاثة دجاجات .
- كل دجاجات البيت لا تساوي شعرة من مفرقك .
- إذن لماذا ضربتني ؟
- ضربتك لأنك لم تستطع أن تخلص نفسك من الورطة .
إما والد رسول حمزاتوف فكان سلوكه بعد هرب ابنه من المدرسه مغايرا
جاء في الكتاب ص 219 – دار الفارابي الطبعة الثانية – كانون الثاني 1982 ما يلي :
(( - أتعرف لم ضربتك ؟
- لأنني لعبت بالدراهم
- من ذا الذي لم يلعب منا عندما كان طفلا
- لأنني لم أذهب الى المدرسة
- لقد كان ذلك خطأكبيرا .
ضربتك لأنك كذبت إذا كذبت مرة أخرى سأقتلك . منذ هذه اللحظة لا تقل غير الحق والصدق , تسمي الحديد الأعوج حديدا أعوج والشجرة الملتوية شجرة ملتوية .
وخرجت وأنا أقسم أني لن أكذب أبدا .
إذا كان الوجه المشرق والمضيء يتغلب على الوجه المظلم في كل فصل , فإن الأسوأ منه ذلك الأسلوب التقريري كأن المؤلف معلم ابتدائي والقراء تلاميذ
- أغنامك أيها الراعي سر بها الى الشيوعية .
- احترق لتضيئ .
وبإمكان القارئ أن يضطلع على تلك القائمة من الارشادات المقدمة للكتاب والتي تبدأكما يلي
1- السيئ سمه دائما سيئا والجيد سمه جيدا .

......................... ...................
في الصفحة الأولى من فصل الحقيقة والشجاعة تألق المؤلف ورحت ألتهم الكلمات بعيوني وقلبي وكل حواسي راجيا من الله أن يستمر الفصل حتى نهايته على ذلك النحو .
((في يوم من الأيام قرر الصدق والكذب أن يذهبا الى الناس ويسألاهم . الكذب ركض على طول الدروب الضيقة والمتعرجة , ونظر في كل شيئ , ودار في كل منعطف , ومشى الصدق رافع الراس في الطريق العريضة المستقيمة , وضحك الكذب طوال الوقت , كل الناس يشعرون أنهم أكثر حرية إذا ظهر الكذب , ينظر بعضهم الى بعض وهم يضحكون , يعرفون أنهم يكذبون , ولكنهم يشعرون انهم لا يحملون حرجا ولا عبئا وانهم لا يتضايقون إذا خدع بعضهم بعضا وتبادلوا الأكاذيب . فإذا ظهر الصدق اغبّرت وجوه الناس . وطاشت أنظارهم وخفضوا أبصارهم وأمسكوا بالخناجر .
وقال أكثر الناس للكذب : أنت خير الأصدقاء . معك نستطيع أن نعيش في سهولة أكثر وفي بساطة أوفر , أما أنت أيها الصدق فلست تحمل إلينا سوى القلق .
وعندئذ قال الكذب للصدق : إذن فقد رأيت أني أكثر منك قيمة وأجل نفعا , في كل ييت زرناه كانوا يحتفلون بي ويضيقون بك .
وقال الصدق : نعم زرنا بيوتا كثيرة مأهولة . هيا نزر القمم ))
أما أنا كقارئ فقد كنت غير راغب بزيارة القمم , خصيصا إذا كان طريق الصعود إليها كله مواعظ وإرشادات , ليصعد المؤلف ومن معه من القراء اإذا أرادوا . لكن كان من حق الراغبين بمصاحبة الكذب أمثالي أن تكون حصتهم في الفصل أكثر من صفحة واحدة .
في فصل الأغنية كانت هناك صفحات تحكي عن الصبايا والشباب وسهراتهم في الليالي الباردة , وعن الراعي علي وزوجته الجميلة وكيف فرق الحساد بينهما , لكن النهاية لم تكن أفضل من نهاية الفصل السابق , فقد انتهت بأغنية شامل وأمه وابنه جمال الدين مخصصة للتعريف بنضالهم .
لكن من الإنصاف القول أن طريق شاعرنا لم يكن كله صعودا فقد سلط الضوء على الوجه الهابط في المجتمع السوفياتي بأكمله وأفرد لذلك مساحات ليست قليلة , وصب جام غضبه على الكتاب السوفيات ومحاولاتهم الابداعية من أجل الحصول على شقة سكن , كما ان سهاما حادة أصابت البيرقراطية السوفياتية وأوامرها الفوقية وتلاعبها بحياة الناس على هواها, مثل طريقة تجميع الكولوخوزات تحت شعار (لنخرج من الأكياس الصخرية وننتقل الى السجاجيد المزهرة, لكن نقده كما قال عنه هو بالذات ص 93 (( على الوشاة والمتزلفين والطفيليين والمتعددي الزوجات وعلى غير ذلك من الظواهر السلبية في الواقع السوفياتي الايجابي بمجمله )) .
أما لماذا لم يستطع أن يسشرق المستقبل كما فعل جنكيز إيتماتوف في روايته – السفينة البيضاء المنشورة بنفس فترة –داغستان بلدي – والتي يغرق بطلها (الطفل ) زهرة المجتمع , في النهر وهو يتطلع الى السفينه . لقد رأى إيتماتوف بعيني نبي مآل المستقبل, والمجتمع السفياتي لا يغرق في نهر الآن بل يغوص في مستنقع .
السبب في ذلك هو منهج حمزاتوف الواقعي الاشتراكي المؤمن به حتى النخاع بدون أي تزلف أو رغبة بالحصول على مكاسب مادية . وقد عرف عنه قوله اواخر حياته ( أعتبر حياتي مسودة يجب تصحيحها وإعادة النظر فيها ) لكن الموت لم يمهله حتى يعيد النظر فيها .

في الختام . برغم كل ما قلت عن الكتاب فإنه يقف في طليعة الكتب الأدبية التي ظهرت الى الوجود أواخر السبعينات من القرن المنصرم , والوجه الابداعي فيه يتجلى بعدم انطباق معايير جنس أدبي عليه . هل هو ديوان شعر أم رواية أم قصص قصيرة أم خواطر أم سيرة ذاتية ؟ إنه كل ذلك وهنا يكمن سر النجاح , المبدع يأتي بجديد ومن ثم يلهث النقاد خلفة لتصنيفه وإدخاله ضمن مدارسهم أو ابتكار جنس جديد له مقاييسه المستخلصة من أمثال تلك المحاولات . كما أن هذا الكتاب لا يفقد قيمته بقراءته مرة واحدة , وأروع ما فيه ذلك الجمع الخلاق بين المحلي والقومي والأممي وتعريف القراء على تراث وثقافة وتاريخ الشعوب الصغيرة لكن قيمته الأهم, اعتباره عن انعكاسا صادقا وأمينا عن مرحلة بذاتها عاشها الكاتب , عن ثقافة تلك المرحلة بغثها وثمينها, مرحلة سادت سدس الكرة الرضية عرفت تحت اسم – اتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية – ترّحموا عليها ياقـُراء .


كامل عباس
اللآذقية
ملاحظة : كتبت إثر وفاة الشاعر العام الماضي .



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة الفلسطينية لا ترقى الى مستوى نضالات شعبها
- عن أي تحديث وتطوير يتكلمون ؟؟!!
- لماذا تحول العقل البشري من نعمة للإنسان الى نقمة عليه ؟؟!!
- رابطة العمل الشيوعي في سوريا - عرض – تحليل - نقد
- قراءة ثانية في كتاب صدام الحضارلت
- التروتسكية والستالينية داخل سوريا في خندق واحد ضد الامبريالي ...
- حزب لكل الطبقات الاجتماعية أ م حزب لطبقة بعينها ؟؟
- نحو حزب شيوعي سوري من طراز جديد
- مقاطعة الحرة ......... لماذا ياحضرات ............ ؟؟!!
- الإصلاح السياسي المرتقب والدور المفترض أن نلعبه فيه
- مدخل الى فهم عصري لحل المسألة الكردية


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل عباس - مدرسة الواقعية الاشتراكية وتجليها في - داغستان بلدي -