أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدبولى - سوريا الحبيبة ,لا حرية ولا تحرير ؟؟














المزيد.....

سوريا الحبيبة ,لا حرية ولا تحرير ؟؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 01:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كنت اتفاعل مع الاصوات التى تدافع عن النظام السورى بشكل ايجابى,واضعا فى الاعتبار ان سوريا هى قلعة الممانعة وهى قبلة المقاومة فى العالم العربى,ولما لا وانا اتابع المواقف السورية الممانعة والرافضة لمواقف دول الاعتدال او الاعتلال العربية,وكان من بينها مصر فى عهد الديكتاتور المصرى المخلوع , كما كنت اتابع موقف سوريا ونظامها السياسى وشعبها المحترم ,من مساعدة المقاومات العربية ,المتمثلة فى حزب الله فى لبنان ,وكذلك المقاومة الفلسطينية المسلحة بكافة فصائلها ,ودون تفرقة بين جهاد او حماس او شعبية او ديموقراطية,كنت اراقب واستمع الى خطابات الرئيس السورى فى الشأن العربى واجدها معبرة تماما عنى وعن كافة المؤمنين بوحدة المصير العربى,فازداد ايمانا بموقفى الايجابى تجاه نظام الحكم فى سوريا,ولما لا وانا اتابع المواقف المخزية للدول الرئيسية فى المنطقة مثل مصر والمملكة العربية السعودية؟؟

لم يكن وقتها احد يفكر فى الحرية او الديموقراطية, فحرية اراضينا فوق كل الحريات,فما بالك والجولان محتل ,وما بالك وفلسطين ممزقة,وما بالك بالمؤامرات تدبر ليل نهار ضد المقاومة اللبنانية,,وكنت اتصور ان الشعب السورى فى مجمله ايضا يرى نفس الرؤية, وهو متشوق فقط كشعب الى تحرير ارضه المغتصبه,,وعندما بدأت الثورات العربية فى تونس ومصر واليمن وليبيا,والبحرين لم يساورنى شك فى الوقوف بجانب الشعوب العربية المتشوقة الى الحرية, لكن عندما قامت المظاهرات فى سوريا اشفقت على سوريا وعلى نظامها الممانع المحتضن للمقاومة العربية,وانتظرت ان تستوعب القوى السياسية فى سوريا الوضع الحساس لسوريا ,وان تتقبل حلولا وسطى هناك ,فليس من الضرورة استنساخ نفس الصورة المصرية او التونسية ,,واستبشرت خيرا عندما وعدنا السيد نائب الرئيس السورى ,بأن رئيسه سوف يتحدث الى الشعب ,وسوف يقرر قرارات حاسمة من اجل خير الشعب السورى,,تصورت ان الامر قد تم استيعابه,وان الاصلاح قد بدأ فى سوريا اخيرا ,وبدون ازاحة النظام ,نظرا لكون ذلك النظام له مواقف قومية محترمة,,ولكن استبشارى جاء مخيبا للامال, فبعد استشهاد المئات من المعارضين فى كافة انحاء سوريا,وبعد خروج الاف مطالبين بالحرية,وبعد ان فرغ صبر الناس من سوء الاحوال ,سواء المعيشية ,او السياسية,اذا بنا امام نفس النموذج العربى الليبى,ولكن بصورة اكثر تجميلا..

فبعد مسيرات المؤيدين التى حماها الامن ولم تتعرض لرصاص الشبيحة او البلطجية, اذا بنا امام مشهد تهريجى,فى مكان يفترض به ان يكون مقرا فيه تمثيل حقيقى للشعب السورى,خرج اعضاء مجلس الشعب السورى يستقبلون الزعيم الاستثنائى بالهتافات المقيتة من نوع بالروح بالدم نفديك يا بشار ,بل ومن نوع الله - سوريا - بشار وبس ؟؟على وزن الله معمر وليبيا وبس,,يا للعار ,اهؤلاء هم ممثلى الشعب السورى؟ هلى بامثال هؤلاء سوف يتم تحرير الجولان ؟ وهل بامثال هؤلاء سوف يتم الائتمان على المقاومة العربية ؟ من هنا تأكدت ان الوقت المناسب للرد السورى على اعتداءات الصهاينة لم يكن ليأتى ابدا؟؟

جاء خطاب السيد الرئيس فى مجمله واعدا وعدا ,كما وعد من قبل منذ خمس سنوات,فلا اصلاح ولا تحرير,ولا حرية اراضينا ولا كل الحريات ؟

الشعب السورى او بالاحرى مناضلوا الشعب السورى المستمرين فى الانتفاض والثورة اثبتوا لنا اننا كنا على خطأ ,فلا تحرير ولا مقاومة بدون حرية ,ولا قدرة على دفع الاعداء بدون حيوية التغيير ,وبدون القضاء على رؤوس الفساد,ولا قضاء على رؤوس الفساد ولا تحرير ولا حرية بدون الغاء الديكتاتورية السياسية فى سوريا,بما فيها واولها الغاء هيمنة حزب البعث المتحكم فى كافة مقاليد السلطة بالحديد والنار,اذا كان البعض يحبون بشار الاسد فهم احرار ,ولكن عليه ان ينزل الى الميدان وليتنافس مع مرشحين اخرين ,ولتختار الاغلبية من تختار ,واذا كان حزب البعث هو القائد , فالامر ليس منوط بالارغام والتسلط حتى ولو كان ذلك التسلط مغطى دستوريا,على الدولة اتاحة الفرصة امام القوى السياسية الاخرى لتجابه حزب البعث فى حرية ,ويمها سيفوز الاصلح والاقوم والافضل ,ويومها سيأتى الوقت المناسب لتحرير الجولان,,اما اذا ظل الوضع الحالى ,لا حرية ولا تحرير,,فميدان التحرير السورى موجود ؟؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الطائفيين والفلاسفة فى مصر ,,,,نقطونا بسكاتكم ,,
- فلاسفة الثورة المضادة, والتطرف الدينى الانتهازى
- يا ثوار مصر ,,بعض الهدوء ,لو سمحتم
- سقط النقاب عن الوجوه الغابرة
- التحية للشهداء وللفقراء وللقوى السياسية المحظورة فى مصر
- لماذ تكرهوننا ؟-على هامش الثورة التونسية
- عن الاسكندرية التى لا يعرفونها؟؟؟؟
- شعب مصر لن يسمح للفتنة ان تمر
- من يخلق المشاكل لابناء النوبة فى مصر ؟
- هل الله ,الاسلامى,, هو المشكل الرئيسى ؟
- دعوات الدم وسودنة مصر ,او لبننتها
- الاقليات المحظوظة ,والاقليات الغير محظوظة؟؟
- مصر فى حاجة الى استيعاب التنوع وحرية التعدد,,,حرام عليكم
- بعد احداث العمرانية ,, ما العمل ؟
- نموذج مصرى غير مؤدب تجاه الاخر
- المشكلة تكمن ايضا فى المبشرين الجدد ؟
- الارهاب فى العراق ,,الاسلام ليس شريكا
- نصيحتى الى اليسار المصرى خصخصوا احزابكم الرسمية
- البكاء الاستباقى والازدواجية فى مصر
- ضرب نار فى فرح العمدة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدبولى - سوريا الحبيبة ,لا حرية ولا تحرير ؟؟