أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بلقيس حميد حسن - المرأة والطغاة..ايمان العبيدي انموذجا














المزيد.....

المرأة والطغاة..ايمان العبيدي انموذجا


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 13:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ينظر الطغاة للمرأة على أنها أقل من مستوى انسان, انما هي مجرد شيء يتقبل رغباتهم الجنسية ومتعهم المريضة مهما كانت الظروف التي تمر بها.
من المنطقي ان يفكر بذلك كل طاغية جاهل, ظل يتربع على العرش طوال عشرات السنين غير مفكر بما يحصل في العالم من تغيرات, ومايحصل من تطور وصعود بالعقل البشري الى مراحل أعلى من سقف خيمته وقصره, معتقدا ان كل شيء منذ اكثر من اربعين عاما كما هو, وان متطلبات الشعب لا تتعدى ان يكون لهم اسم وجنسية وان من حقهم ان يتنفسوا- وبفضل الطاغية- هواء البلد الذي يحكمه ليكونوا سعداء قانعين بما عندهم.
امر منطقي ان ينظر هكذا عقل للمرأة على انها شيء لا يحق له ان يثور او يتمرد, مثل حيوان اليف يـعيش من أجل التكاثر ومتعة الرجل فهي مخلوق انسل ّ من ضلعه, فهي بالتالي ملكه الشخصي, بكل ماتملكه من عقل وفكر وكيان لا يعترف به هو, لانه يمتلكها مثلما يمتلك مقتنياته وملابسه وامواله, يبددها كيفما شاء ويمنحها للاصدقاء متى شاء, فباسم الكرم العربي الاصيل قد يمنح احدى دول امريكا اللاتينية التي يتبجح بصداقته لها بضع مليارات او يمنح دولة كروسيا صكا بمثل ذلك للوقوف معه من اجل المصالحة مع الثوار وتقسيم البلاد ليبقى هو رئيسا لطرابلس وما حولها, وليبقى الشعب بقهره وفقره ومآسيه التي يتجرعها يوميا على يد جلاوزته وابنائه المجرمين والذين اطلقهم كذئاب جائعة على شعب اعزل طوال عقود, وليغتصب جلاوزته بنات البلد لممارسة داء العظمة عند الزعيم الذي يريد أن يثبت انه يغتصب البلد جميعها وبكل معاني كلمة الاغتصاب في قاموسه المتخلف.
ايمان العبيدي, المحامية الشجاعة التي فضلت الموت على اخفاءالحقيقة والتي دافعت عن نفسها أمام وحوش القذافي الذين فهموا المرأة كما فهمها هو المتباهي بحراسته من قبل بعض النساء مدعيا أمام العالم تحضره ونظرته الانسانية للمراة.
هاهي ايمان اليوم تكشف زيف القذافي وأزلامه.
هاهي ايمان تقول الحقيقة امام العالم, رغم محاولات رجال امن القذافي اسكات صوتها بكل مايملكون من قوة.
هاهي ايمان العبيدي المثقفة, تفضح اكاذيب وتمثيليات القذافي واتباعه, بشجاعة فاقت شجاعة حاملي القنابل والموت وهي العزلاء, ترفع رؤوس النساء في العالم العربي بموقفها ورباطة جأشها, فهي البريئة وهم الجناة, وهي الوطنية وهم الخائنون..
ايمان تفضح اليوم طغاة العرب جميعا, وفي كل عصورهم واماكن كراسيهم, فكم وكم من امرأة اغتصبت من قبل الانظمة الدكتاتورية في اقبية وسجون العالم العربي.
ان كنت انسى شيئا فانا لا أنسى ماحييت ماكنت اسمعه حينما كنت صغيرة, كنت اسمع حديثا خائفا متوجسا يتحدث به الناس عن "نورية", وهي فتاة من جنوب العراق أدخلت سجون البعث ليفضّوا بكارتها بالعصا ايغالا في تعذيبها, ثم يتناوبون عليها وهي فتاة معلمة وجميلة وعائلتها من اشرف العوائل واطيبها.
الطغاة يتشابهون في كل مكان, جميعهم يبيحون الاعتداء على المرأة, واهبة الحياة, الأم, المربية, المعلمة الاولى, بانية الحضارة المدنية على الارض, يعتدون عليها باسلوب الوحوش ليبينوا قوتهم الظالمة وليكشفوا بكل بساطة على انهم لازالوا في الغابة ولم يتحضروا, بل انهم لم يستطيعوا ان يقبلوا حياة البشرية المتحضرة اليوم بعد ان اصبحت عقولهم وافكارهم واساليبهم احجارا تعرقل التطور البشري في كل مكان.
28-3-2011
www.balkishassan.com



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملوك وأمراء الأميّة يذبحون الثوار واللؤلؤة
- من يوقف الطغاة؟ وهل يبقى أطباء اليمن في حيرتهم؟
- ماذا للمرأة ِ في الجنة ؟
- الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي هو المقياس
- لا تَتَصنّمْ
- الشعب الليبي يُقتل, فأينكم
- مع الاحتجاجات الشعبية, ولكن
- ذكرى المجزرة ومقتل أفقر زعيم في تاريخ العراق
- هل لا بد من ثورة ليعتدل الميزان في العراق؟
- هروب الرئيس بثورة الشعب اشرف من هروبه امام جيش الاحتلال
- ثورة تونس, ثورة لا تشبه سواها
- إبعاد سيدة الحكمة والحزن الكوني من صنع القرار
- الهمجية وقتل الجمال
- الخروج من الظلام.. ودفاعا عن العقل
- الفنان منذر حلمي, خفيف الظل حتى برحيله
- تقاسم السلطة, هل تتناسب مع الديمقراطية؟
- شهداء سيدة النجاة
- عذرا أبا جنان, عرفت برحيلك متأخرة
- إهمال المسؤولين, وفواجع الجسور في سوق الشيوخ
- المثقفون ووضع المرأة في العراق


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بلقيس حميد حسن - المرأة والطغاة..ايمان العبيدي انموذجا