أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الاحتلال أم الانسحاب















المزيد.....

الاحتلال أم الانسحاب


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحتلال ام الانسحاب من المناطق الفلسطينية والسورية المحتلة الى حدود (561967)!
هذا هو السؤال الرئيسي الذي تدور حوله الجهود والنشاطات والافكار والاهداف والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو، ماذا سيكون ومتى سيكون البت والحسم واعطاء الجواب النهائي على اي منهما ولمن ستكون له الغلبة، وبناء على الواقع القائم والملموس اختار حكام اسرائيل وبغض النظر عن الثمن المطلوب التمسك بالاحتلال عنوة رغم مصائبه وجرائمه وكوارثه وسمومه والدوس عنوة على السلام ومُثُله العليا الانسانية والجميلة وثماره الطيبة للانسان الانسان، وما مطالبة وزير الامن ايهود براك بمبلغ (20) مليار دولار من الويلات المتحدة الامريكية ليس للقضاء على الفقر والبطالة ومعالجة القضايا الاجتماعية والمدنية والتربوية، وتحسين اوضاع الجماهير اليهودية والعربية وبناء المعاهد والجامعات والمدارس والمستشفيات والمراكز الجماهيرية والثقافية، وانما لرفد جيش الاحتلال الاسرائيلي بالمزيد من الاسلحة من الرصاصة الى الطائرة الحربية والدبابات والمدافع والصواريخ، ليس للزينة والابداع وانما للقتل والهدم والتدمير والخراب ولسفك المزيد من الدماء وتلويث الضمائر والاخلاق الجميلة وتحجر المشاعر وتعميق الغباء في حساب التاريخ ورفض استخلاص عبره، واكد براك خلال مقابلة اجرتها معه صحيفة " وول ستريت جورنال " في التاسع من الشهر الجاري، " ان مساعدة امريكية نوعية لجيشه اصبحت في الفترة الاخيرة امرا جوهريا وان مسألة واستثمار (20) مليار دولار في تحسين مستوى الامن الاسرائيلي بات امرا ينم عن الحكمة والذكاء "، ومجرد اقوال براك هذه وتأكيده على جوهرية المساعدة العسكرية يؤكد باعترافه هذا ان باقي القضايا الاجتماعية والمدنية والثقافية والاقتصادية والملتهبة في الدولة هي قضايا هامشية ولا تحتاج الاهتمام بها ولتنتظر حلها من السماء، فالقاعدة العسكرية المتخمة بالطائرات والمدافع والدبابات والمجنزرات والقنابل والالغام اهم بكثير من المدرسة والجامعة والكلية ومتطلباتها، وهذا الطلب يقدم الدليل القاطع على ان حكام اسرائيل يعبدون الاحتلال والحرب والاستيطان وما يتمخض عن ذلك من جرائم وكوارث وواقع من الحقد والبغضاء والضغائن للفلسطينيين خاصة والعرب عامة، وبالتالي لشعبهم نفسه من خلال استمرارية تلويثه بجراثيم الاستعلاء والعنصرية والحقد واستمرارية السير على دروب الحرب والاحتلال واقتراف الجرائم والتنكر لحق الآخر بالعيش في وطنه باستقرار وامن وامان وطمأنينة وحسن جوار، نعم، الاحتلال ام السلام هذا هو السؤال الرئيسي الذي ينتصب شامخا والمصغي الى الواقع من حتى اظفر اصبع الرضيع الى الطبيعة من ذرات ترابها الى هوائها وسمائها ونباتاتها يسمعه يقول: ينبغي بل يجب ان يقهر السلام الحرب ويمحوها ولا بد سيتحقق ذلك ولكن السؤال متى، والجواب باختصار عندما تصبح البشرية اسرة واحدة واهدافها جميلة وبناءة ورائعة، والسؤال متى، متى؟ والاجابة معقدة والفترة المطلوبة طويلة جدا، جدا، جدا، ولكن هذا يجب ان يدفع انصار السلام وحسن الجوار والمحبة بين الناس وتعميق نزعة جمالية انسانية الانسان لا الى اليأس والتقاعس والتقوقع وخليها على الله وغيرها من اقوال لا مبالية بحق الانسان في اي مكان بالعيش باحترام وكرامة وحرية ويحب لغيره كما يحب لنفسه ويضحي دائما لتعميق وترسيخ وتوطيد جمالية انسانية الانسان ونزعاته الجميلة والرائعة والمفيدة للناس كأفراد اسرة متآخين يسعون دائما للافضل والاحسن والاجمل للجميع كابناء تسعة، ان مطالبة براك بمبلغ من المال لضمان المزيد من القتل والحقد والآلام والايتام بمثابة اعتراف واضح لا يقبل التأويل، انه وزمرته في الدولة ومن كل احزاب الحرب والاحتلال والاستيطان ودوس حقوق الآخرين عنوة، تسد الطريق المؤدية الى السلام الحقيقي بتلال عالية من الالغام والدبابات والمدافع والقنابل والصواريخ والتأكيد للآخرين من فلسطينيين وغيرهم وعلانية، هذا نحن على حقيقتنا، اننا عسكريون نحب القتل والحقد، نحب الدبابة والقنبلة، ولغتنا هنا هي للقاذفات والصواريخ والجدران والبدلة العسكرية في كل مكان وان استبدلت بمدنية، فالمواد عسكرية لا ولن تقهر وليواصل العراة والجوعى والبؤساء انينهم فهذا لا يهمنا، وامام هذه المواقف لقادة الدولة والحكومة فان اظهار المسؤولين عن الجريمة المتجسدة في غياب السلام والتنكر لمتطلباته والاصرار على نبذه ورفسه هو واجب من الواجبات الاخلاقية للشعب الاسرائيلي، يتجسد في ابعادهم عن مواصلة ادارة شؤونهم ومنعهم من مواصلة الامساك بدفة القيادة لانهم يوجهون وعلانية المركب الى هوة الموت والتدهور الاخلاقي والانحطاط الخطير الى اخطر مستنقعات الامراض والجراثيم العنصرية السوداء غير آبهين بالحياة الانسانية الانسانية الجميلة، وان الحرب كارثة وشر وجريمة ودمار وسموم وسرطان ومن يعتنقها يتنحى ويبتعد عن المثل والقيم والاخلاقيات الجميلة وبالتالي الوقوع في الخطيئة باقتراف الجرائم دون وازع او ويضيف جريمة على جريمة وخطيئة على خطيئة بسعيه الى تبرير وتقديس خطيئه وجريمته، والسعي بالتالي لدى الجماهير للالتفاف حوله والشد على يديه ودعمه والموافقة على الاستمرار في اقتراف الجرائم وتبريرها، وبالاضافة الى وقاحة ايهود براك المتجسدة في طلب ( 20 ) مليار دولار للاغراض العسكرية قال بوقاحة اسرائيلية معهودة: " ان الكثير من دول الاطراف العالمية ترى في اسرائيل واحة استقرار والدمقراطية الوحيدة في المنطقة ومع هذا بات من الواضح تحسين امننا خدمة للاجيال القادمة "، وذلك في ضوء الثورات والهبات في بعض الدول العربية والاطاحة بالرؤساء المستبدين الظالمين وهذه الثورات والهبات بالنسبة لبراك وباعترافه اعلاه بمثابة فوضى وهيجان، وتحسبا لتحرر الشعوب العربية من انظمة العار والشنار والخنوع والمذلة والرقص في بارات ومواخير سياسة الويلات المتحدة الامريكية، وبعد تحررها تهدف الى العيش بكرامة وحرية وبالتالي حشر حكام اسرائيل في الزاوية، يطلب براك المبلغ المذكور لترسيخ عسكرية ونزعة اسرائيل العسكرية ودوام بقائها قاعدة عسكرية ضخمة للوحش الامريكي وضمان استمرارية تكشيره عن انيابه وبالتالي ضمان استمرارية اسرائيل في المنطقة مخالبه وانيابه وتكشيرته الدائمة، والحقيقة التي لا يمكن دحضها تؤكد ان باصرار حكام اسرائيل على التمسك بالاحتلال والسعي الدائم والتأهب الدائم للحرب وتكديس العراقيل في طريق السلام وشق الطريق وتعبيده والسير فيه الى اقتراف المزيد من الجرائم وتسهيل اقترافها بشتى الحجج، فانهم بذلك حفارو قبور في وضح النهار للسلام والمحبة والاخلاق الجميلة وحسن الجوار والتعاون البناء والمصافحة الانسانية الجميلة المفعمة بالمحبة الجميلة والنزاهة والاستقامة الانسانية والداعية الى العيش باحترام وكرامة وصداقة والتفرغ لخدمة الانسان وتلبية احتياجاته، والسؤال الذي يطرح نفسه دائما ما هو الافضل والاجمل والانبل والاشرف والاحسن والارقى والاروع والانزه ان يكون الانسان للانسان ذئبا ام اخا وصديقا حميما ووردة عابقة؟



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوضاع المفاوضات نتيجة حتمية لكشرة الذئب الامريكي !
- مع من يجب أن تكون الصداقة؟
- انتفاضة ضد التشرذم
- ألسلام أمانة في أعناقكم
- ذات غدٍ.....!
- ألتواصل والمواصلة والوصول والوصال
- ألخلافات الفلسطينية المتواصلة جريمة لا تغتفر!!
- ألمرأة إنسان عظيم كامل متكامل
- يُصرون على التعامل مع الفلسطينيين كأصنام!
- إلى متى التجاوب مع خطاب الآلة العسكرية؟
- غد الاممية سيشمل البشر
- ألاستعمار لن يغادر مسرح التاريخ من تلقاء نفسه!
- عندما يكون الانسان بلا ضمير!
- انفلونزا الاستعلاء والعنصرية!!
- الغاز الزمان غير المحلولة كثيرة!!
- الطفولة محك اختبار وامتحان...!
- من يرى فخا منصوبا يتجنبه!
- يصرون على إبراز أنيابهم !
- هذي حكومة المجازر
- دروب الآلام والعذاب والحروب ليست منزلة!


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الاحتلال أم الانسحاب