أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جميل عبدالله - حركات التحرر الوطني الذاتي في العهد المعاصر ... الجزء - 1 -















المزيد.....

حركات التحرر الوطني الذاتي في العهد المعاصر ... الجزء - 1 -


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 09:45
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في فلسطين واعالم العربي توجد قوة واحدة مؤهلة , يحكم طبيعتها , للنضال , نضال حياة أو موت , ضد العدوان من جانب الامبريالية العالمية , هي سلطة الشعب الواحد , وأول خطوة بالذات قام بها شعبنا العظيم هي حركة التحرر في العهد المعاصر :
إن تطور ثورات التحرر الوطني تطورا عاصفا هو إحدى سمات عهدنا المميزة , وتحت ضغطها ينهار العالم الاستعماري وعلى أنقاض الإمبراطوريات الاستعمارية انبثقت عشرات من الدول الوطنية الفتية تتحول شعوبها من غرض من أغراض التاريخ إلى صانعات واعيات له , حيث إن النشوء لدوله سيدة , وظهورها على المسرح الدولي بوصفها قوة نشيطة فعالة معادية للامبريالية هما ثمرة هامة من ثمار حركة التحرر الشعبي الوطني , ونتيجة طبيعية منطقية للنضال المديد والعنيد الذي خاضته شعوب البلدان المستعمرة والتابعة , وحدث ذو أهمية تاريخية كبيرة . لذلك لابد من توفر أسباب نجاح لهذه الحركات التحررية ونذكر بعضا منها:

1- أسباب نجاح بعض حركات التحرر الوطني في العالم : لقد سلكت البلدان المستعمرة والتابعة سبلا مختلفة لنيل استقلالها السياسي , فبعض الشعوب احرزة بوسائل سليمة وبعضها الأخر بالنضال المسلح , إن سبل وأشكال بلوغ الاستقلال السياسي المرهونة بالظروف الملموسة في كل بلد بمفرده , تتسم جميعها رقم أصالتها وتنوعها بسمة مشتركة قوامها إن هذا الاستقلال قد سبقه في كل مكان نضال مديد وعنيد , فان الاستقلال لا يأتي من تلقاء ذاته , بل يكتسب في غمرة النضال الضاري . إن إيديولوجيي الاستعمار يحاولون أن يصوروا الأمور كان المستعمرين أقدموا بملء خاطرهم على منح الاستقلال للشعوب المظلومة , بحكم تغير طبيعة الامبريالية المعاصرة التي كسبت بالعكس بعد تخليها عن المستعمرات , إما المدافعون عن الاستعمار , فإنهم يبذلون جهدهم ليبرهنوا أن هدف السياسة الاستعمارية التي اتبعتها الدول المستعمرة قد تلخص على الدوام , حسب زعمهم , في " قيادة الأراضي المستعمرة إلى الحكم الذاتي المسؤؤل في نطاق الكومنولث الأجنبي في ظروف تؤمن للشعب على السواء مستوى حياة متوسطا والتحرر من الظلم بأي شكل كان " .
بديهي جدا أن القضية لا تقوم في نوايا المستعمرين " الطيبة " !؟ بل في إن الوضع في العالم وفي البلدان المستعمرة والتابعة ذاتها قي تغير إلى حد أن الامبريالية اضطرت ألت تسليم مواقعها الواحد تلو الأخر بتأثير العوامل المتكونة موضوعيا , والسئوال هنا ماهي هذه العوامل ؟
إن العامل الرئيسي والحاسم الذي أسهم في نجاح حركات التحرر الوطني للشعوب المستعمرة , هو انتصار ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى التي حررت وأطلقت الطاقة الهائلة المجمدة سابقا عند مئات الملايين من الناس , ورفعتهم إلى الحياة السياسية النشطة , فاخذ علم المستعمرات يتحرك , وكان ذلك صدى مباشر للحوادث الثورية الجارية في روسيا والتي شقت ثغرة في العالم الرأسمالي واستثارت الأزمة العامة للرأسمالية , وهكذا بدأت أزمة نظام الامبريالية الاستعمارية والتي كان أخرها الأزمة المالية التي ضربت العالم كله وكان مركزها الاستعمار الاقتصادي الأمريكي !...الحقيقة وقبل عام1917م كانت الامبريالية العالمية السائدة بلا منازع في العالم كله تقمع بقواها المتفوقة نضال التحرر الوطني في المستعمرات سواء كانت عربي أو غربية !! ولكن الوضع تغير بصورة جذرية بعد انتصار ثورة أكتوبر , ذلك إن هذا النصر سجل بداية مرحلة انعطاف في تطور حركة التحرر الوطني أيضا , فقد أضفت ثورة أكتوبر على الحركة الثورية في البلدان المستعمرة والتابعة قدرا من السعة والتنظيم اكبر بما لا يقاس وبثت في نفوس المشتركين فيها الثقة بواقعية التحرر القريب .
بل إن المدافعين السافرين عن الاستعمار لا يسعهم أن يخفوا الواقع التالي وهو أن ثورة أكتوبر الاشتراكية الكبرى كانت حافزا هاما من حوافز حركة التحرر الوطني في أسيا وفي فريفيا , ونتيجة لهزيمة الفاشية الألمانية , ونتيجة للانتصار الثورات الاشتراكية في مجموعة كبيرة من بلدان أوروبا واسيا , نزلت ضربة قوية جديدة بالامبريالية حل تفسخه وانهياره .
إن تخطي الاشتراكية نطاق بلد واحد , وتكون النظام الاشتراكي العالمي قد تغير بصورة جذرية نسبة " ميزان " القوى في المسرح الدولي , وخلقنا وضعا ملائما لأجل نجاح تطور نضال الشعوب التحرري الوطني , فعندما أصبحت الاشتراكية قوة جبارة تمارس تأثيرا متناميا في التطور العالمي , عند ذاك فقط أمكن أن يقع هذا الحدث التاريخي الذي هو انهيار الامبريالية الاستعمارية بسرعة عاصفة وتحرر أكثر من مليار ونصف مليار نسمة من نير الاستعمار , جاء في برنامج الحزب الشيوعي قولة : " إن وجود نظام الاشتراكية العالمي مع ما حل بالامبريالية من الضعف يفتح أمام الشعوب البلدان المتحررة أفق الانبعاث الوطني والقضاء على التأخر والفقر المزمنين وبلوغ الاستقلال الاقتصادي " .
ألان وفي الوقت الحاضر , لم تبق الامبريالية , بل صارت لمنظومة الاشتراكية العالمية العربية والقوى المناضلة ضد الامبريالية وفي سبيل تحول المجتمع على الأسس الاشتراكية , هي التي تحدد المضمون الرئيسي والاتجاه الرئيسي والخصائص الرئيسية لتطور البشرية التاريخي , فان النظام الرأسمالي بمجملة يعاني أزمة عميقة , وتتفاقم تناقضاته الداخلية , ويقينا أن هذا لا يمت بأي صلة إلى تصوير الرأسمالية بصورة نظام محكوم علية بالانهيار من تلقاء نفسه من جراء تناقضاته بالذات , فان خبرى السنوات التي عقبت الحرب تبين أن الرأسمالية قد استطاعت أن تستغل في صالحها منجزات الثورة العلمية والتكتيكية , وأتمتة الإنتاج , والإشكال والطرائق الجديدة للضبط من قبل الدولة , والتكامل الاقتصادي , وإشاعة العسكرية في الاقتصاد وجملة من العوامل الأخرى , ولكن هذا لم يؤد ولم يكن بوسعه أن يؤدي إلى شفاء الرأسمالية من عيوبها الجذرية , فان النظام الرأسمالي لم يفلح , رغم محاولاته , في تصفية ما يلازمه من تناقضات وازنات وتناحرات اجتماعية حادة , الميل الملازم له بثورة عضوية , وهو الميل إلى الركود , والاقتصاديون البرجوازيون مضطرون إلى الإقرار بان الاشتراكية العالمية تكسب مواقع جديدة وجديدة في سياق المباراة الاقتصادية مع الرأسمالية .

الرأي الشخصي البسيط : يوجد في المجتمع الرأسمالي المتطور تزايد في العهد الراهن التمايز في صفوف طبقة البرجوازية بالذات عمقا على عمق , الأمر الذي يؤدي إلى نشوء تناقضات حادة جديدة بين الفئة الضيقة من الطغمة المالية من جهة والأغلبية الساحقة من السكان , وجيوش العمل المأجور المتعاظمة بسرعة من جهة أخرى , ومن هنا تتزايد كذلك إمكانيات اجتذاب الجدد تلو الجديد من الحلفاء إلى جانب الطبقة العاملة ... انتهى الجزء " 1 " .

المصادر والأدلة:
1- أبحاث التخرج لدفعة التاريخ والعلوم السياسية لعام 1990م .
2- التيارات الاشتراكية الثورية في البلدان العربية والغربية .



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة و الذرة النووية
- حتى لا يكون كلامي تطفليا ..!
- أسرار ليبيا الجزء - 5 - والأخير
- أسرار ليبيا الجزء - 4 -
- أسرار ليبيا الجزء - 3 -
- أسرار ليبيا الجزء - 2 -
- أسرار ليبيا ... الجزء - 1 -
- قصائد عن الحرب...- يوفتشنكو .. اخماتوفا.. باسترناك -
- مسلك الصحافة الغربي ووسائل الإعلام العام بالنسبة للنزاع العر ...
- كيف يرى الشعب الغربي النزاع العربي الإسرائيلي ...؟
- من الأدب الروسي - السوفيتي - نتعلم !!
- مرثية للدكتور الراحل رزق عبد رمضان احمد ...
- حصاد الثورات أيها المسطول.. !!
- صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
- ثورة الشعب الليبى وانهيار النظرية الامنية .. فلجأ للمرتزقة ل ...
- سلطة الكتاب الاخضر والشعب الليبي!
- هل ساعدت الفضائيات على سقوط النظام المصري؟
- العقل الإسرائيلي يفكر ..ماذا بعد أحداث مصر
- يوميات مصرية في حركة ثورية ثار لها شعب مصر
- الماركسية يجب أن تكون جديدة,ثورية,إنسانية,ديمقراطية


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جميل عبدالله - حركات التحرر الوطني الذاتي في العهد المعاصر ... الجزء - 1 -