أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - حكومة المالكي رهانها ذ00 يوم والجماهير رهانها الجُمَعْ














المزيد.....

حكومة المالكي رهانها ذ00 يوم والجماهير رهانها الجُمَعْ


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 03:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كان يوم جمعة الأصرار 11 آذار متميزا بحسن تنظيم المعتصمين في ساحة التحرير ببغداد لأعتصامهم ، وهذا ليس غريبا على تضاهرهم المطلبي الحضاري المتسم بالسلوك السلمي ، ليس في بغداد وحدها ، بل في جميع مدن العراق ، وحيثما كان هناك معتصمون او متظاهرون يطالبون بقضايا مطلبية لا يعمدون فيها الى العنف او التخريب ، ذلك لأنهم لا يتقاطعون مع النظام القائم ، كونه وبكل بساطة ؛ نظامهم الذي يستمد شرعيته من صناديق الأقتراع يوم توجهوا إليه يوم الأنتخابات وصوتوا ، رغما عن كل ما جرى من تصرف يشوبه الشك لتغيير النتائج ، وهو ما طالب به المالكي نفسه بوجوب إعادة الفرز المتعلق بقائمته دولة القانون ؛ للشكوك التي أثارها حول التزوير الذي طال قائمته .
ولكن مهما قيل عن نتائج تلك الأنتخابات ، حقا أم باطل . لكنها بقيت كما هي رغم التزوير الذي جرى بحق قوائم غير قائمة المالكي او قائمة علاوي ، اللتان كانتا تتصارعان من أجل أن تتسيدا لتصفية الحسابات .

مر يوم جمعة الأصرار تلك ، بعد أن مرت قبله جُمَعْ الغضب والكرامة ويوم الندم الذي سجل المعتصمون والمتظاهرون في جمعها حضورا نوعيا ، حين تحدوا في ذلك التواجد ، كل ضغوط السلطة بشخص المالكي والمرجعيات وأجهزة الجيش والشرطة والأمن كل بوسيلته ، لما طالبوا الناس بعدم التظاهر ، حتى يكبح غضب الجماهير على الحكومة بسبب سوء الحال الذي يعيشه العراق ومواطنوه .
ويبدو إن أيام الغضب ستستمر ، فالجماهير إختارت رهانها في الأعتصام والتظاهر الى أن تربح رهانها ، بتحقق تطلباتها المشروعة ، التي تضعها فوق طاولة الحكومة بقوة ، رغم العنف الذي يمارس ضدها من قبل قوات الأمن والشرطة التي ادعت على لسان الناطق بأسمها اللواء عطا ؛ بأن هذه القوات ستقوم بحماية المعتصمين ولن تتعرض لهم أو تضايقهم .

لم يبق أمام الجماهير ـ ولو بأقل الأعداد ـ إلا أن تبقي رهانها على أيام الغضب قائما ، لتكون طريقا للوصول الى تحقيق أهدافها .

أما رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية والأمن الوطني وكالة ، السيد نوري المالكي ، فقد وضع رهانا على مئة يومه ، للبدأ بتحقيق مطالب المواطنين ، وقد تبنى هذا الرهان مجلس الوزراء في جلسته الأعتياديه في الثامن من آذار ، والذي صاغه بأربعة أبواب، ونقله المالكي بدوره الى مجلس النواب .
في جلسة المجلس المنعقدة في العاشر من آذار تلك ، تم بحثه مع تقارير المحافظات المعدة عن أيام الغضب .
في هذه الجلسة لم يكن السيد المالكي ـ المستضاف اليها ـ موفقا في ترحيل اسباب النقص الحاصل في الخدمات الى النظام السابق والأرهاب وسوء الوضع الأمني . علما بأن أغلب الأسباب تعود الى السرقات الكبرى التي جرت أغلبها في فترة رئاسة المالكي للوزارة . ورغم إن الفساد المالي والأداري عم كل الوزارات ، إلا إن أكثرها فضائحية هي وزارات التجارة والكهرباء والداخلية والدفاع ؛ إذ بلغت أكثر من ثلاثة مليارات دولار ( كانت حصة كل من وزير الدفاع الأسبق الشعلان في وزارة علاوي نصف مليار دولار ، ووزير التجارة الأسبق السوداني اربعمائة مليون دولار ، ووزير الكهرباء السابق قرابة الملياري دولار لتوقيعه عقودا لتوفير الطاقة الكهربائية ، ولكنها لم تتحقق أي تقدم في الكهرباء أو زيادته ، رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على تلك العقود ، ومئات الملايين من الدولارات في وزارة الداخلية أثر شراء صفقة السونارات الفاشلة ) .
لقد استشرى الفساد المالي والإداري بكل الوزارات التي كان السيد المالكي رئيسا لوزرائها ، رغم ادعائه الدائم بمحاربته الفساد .
في هذه الجلسة طرحت أيضا ، توصيات اللجنة النيابية المشكلة للنظر بالمطالب المشتركة للمتظاهرين , وكانت هذه التوصيات مكونة من 23 توصية .
يمكن تقسيم هذه التوصيات الى قسمين ؛ الكبير منها ، يمكن أن تتحقق في وقت قصير جدا لو جرت متابعتها بجدية ، والقسم الآخر ينتظره زمن طويل نسبيا . غير إن جميع هذه التوصيات بكليتها لو تحققت فسوف لن تكون هناك من أيام غضب تزعج أحد . ولكن من المؤكد أن السيد المالكي سوق يخسر رهانه ؛ لأن خارطة طريقه للأصلاح والخالية من محاربة الفساد في الدولة ، يقتضيها حرق المراحل وقتل البيروقراطية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومحاسبة المقصرين بقوة وبشكل علني ، وحتى تنجح هذه المحاسبة يتوجب وقف العمل بمبدأ المحاصصة الذي لم يحقق للحكومة السابقة التي راسها السيد المالكي غير الفشل .

الا إن السيد المالكي حتى يقطع الطريق أمام المواطن في تحقيق تطلباتهم ؛ طالب البرلمان بصلاحيات أكثر وأكبر مما لديه الآن ، حتى يمكن له أن ينفذ مشروعه ويضمن نجاح رهانه ويحقق للجماهير مطالبها .

لكن مبدأ " فاقد الشيء لا يعطيه " مطبق على خناق خارطة طريقه وعلى توصيات مجلس النواب ! فمن أين ستربح الرهان يا سيادة رئيس الوزراء؟

لقد وضعت الجماهير بطاقة تحديها على طاولتك يا سيادة المالكي ، فإما تحقيق مطالبها او أستمرار بالأعتصام ! الذي لم يظهر منه سوى ربعه ، وأما ثلاثة أرباعه الباقية ، فإنها ستكون أرباعا هائلة .



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة طريق الأصلاح كالنعامة لن يعنها الفساد
- بيومين تشكلت الوزارات في مصر وتونس والمالكي منذ عام ولا يزال ...
- 100 يوم المالكي ، جراحة في جسد ميت
- أبعاد التوقيت في أمر إخلاء مقرات الحزب الشيوعي معروفه
- أحلم برئيس وزراء كعصام شرف
- شكر خاص لقراء الموقع
- إنتظرنا 2900 يوم ، فلننتظر 100 أخرى
- أدعوا أن لا تسقط طرابلس بالطريقة التي سقطت بها بغداد
- حضارية المواطن وتخلف المسؤولين اثبته يوم 25 شباط
- يوم 25 شباط سيصرخ العراقيين كالغفاري
- أحزان عراقية تسير الى الفرح يوم 25 شباط
- نصف القدح الفارغ في ثورة مصر
- بوابتان في مصر وتونس فتحهما زمن وجيز
- سوار الذهب مزمور كاكي هل يتجدد !؟
- هل من رماد خلفته انتفاضة الكهرباء ؟
- هوية العراقيين الذين هبوا ، لا تغير من أسباب هبتهم
- تأملات في تأملات الكاتب رضا الظاهر ( في - حرية النقد - وتدقي ...
- دوام الصحة للنصير الشيوعي المناضل الدكتور حكمت حكيم
- على الحزب الشيوعي العراقي أن يكف عن التصفيق لنفسه
- عمه زكيه شلون تموتين وإنتي من أهل العماره


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - حكومة المالكي رهانها ذ00 يوم والجماهير رهانها الجُمَعْ