أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسعد أسعد - يجب حذف العربية من إسم جمهورية مصر العربية















المزيد.....

يجب حذف العربية من إسم جمهورية مصر العربية


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 17:14
المحور: المجتمع المدني
    


إن المادة الأولي في الدستور المصري لهي أخطر من المادة الثانية علي هوية مصر و حضارتها و مستقبلها... المادة الأولي تقول إن مصر جزء من الأمة العربية ... فكيف نرضي بأن تتحول مصر العظيمة بتاريخها المجيد إلي مجرد جزء من شئ إرتضي بأن يقترن إسمه بأمة صحراوية تسمت بالعربية ... كل دولة و أمة من التي تغيبت عن ماضيها و صارت تدّعي إنها عربية كان لها تاريخ و حضارة أرقي شأنا من التاريخ البدوي لصحراء جزيرة العرب .... فما هو هذا الذل الذي ترتضيه تلك الحضارات لنفسها... جامعة الدول العربية أنشأها الإنجليز تمسّحا في آبار البترول ..... و بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية بدأ حسن البنا يفكر في الخلافة الإسلامية العربية ... ثم جاء عبد الناصر ليحيي فكرة نشأت في بلاد الشام إسمها القومية العربية ... فنزع عن مصرإسمها ... وهدم ثقافتها و جعل هذا البلد العظيم مجرد جزء ...
كيف تجعل دولة عظيمة كمصر من نفسها تابعا لدولة صحراوية حضارتها صفر إسمها منذ الأزل الجزيرة العربية ... كيف نمحي و نُذل سبعة آلاف سنة من الحضارة و العظمة و البناء و التشييد و الحكمة و العلم ... كيف نُقرن إسم مصر بدولة بدوية أعظم ما شيدت هو بضعة خيام في الصحراء فنقول أو ندّعي إن مصر عربية... و الغريب كل الغرابة إن التاريخ و الدين كلاهما يقول إن العرب هم الذين خرجوا من بطن الأمة المصرية من سلالة هاجر الجارية الأَمَة المصرية التي أعطتها سارة أي الأميرة لتكون زوجة حاملة ولَد لإبراهيم نبي الله العظيم الذي نزل إلي مصر ليحتمي بها من المجاعة هو و نسله من بعده... ألم يكن بالأولي أن يحاول العرب أن يلصقوا أنفسهم بالمصريين ... لأن المصريين هم أصل العرب و لم يكن العرب أبدا أصلا للمصريين ...
إلا إن الزمن قد جار علينا و أذلنا ليخرج منا من بين أولادنا كارها لمصر مضحيا بكرامتها و مجدها علي مذبح العروبة طلبا لمجده الشخصي و لزعامته العنترية ... زعيم العروبة هذا و بطل النكسة جمال عبد الناصر هو الذي محا إسم مصر من تحت السماء و أطلق عليها إسمها العربي ... الجمهورية العربية المتحدة ... و حتي بعد أن صفعته سوريا علي قفاه و بصقت عليه اليمن و الجزائر ... و جعلت السعودية العربية التي محا عبد الناصر إسم مصر من أجل عيونها ... بعد أن جعلت هذه إسمه في أسفل السافلين و هي تتقلب في أحضان أمريكا التي يدعوها الإسلامويون بالصليبية و تتلمس رضا إسرائيل الصهيونية ... و بعد كل هذا أصر عبد الناصر علي إلغاء إسم مصر و شخصية مصر حتي إلي يوم رحيله عن أرض مصر ...
إن ثورة مصر الحقيقية يوم 25 يناير لم تكن ثورة ضد الإحتلال مثل ثورة 19 و لا إنقلاب علي الحاكم مثل إنقلاب يوليو العسكري ... إنها ثورة شعب ضد نظام كامل و ضعه المفسد جمال عبد الناصر و أورثه للمفسد السادات ليورثه هو بدوره لكبير المفسدين زعيم عصابة الحزب اللاوطني مبارك الذي إسمه عكس فعله ... إنها ثورة ضد كل من قتل مصر و وءدها و إمتص دماءها و جعلها عريانة بين سادتها العرب الذين لم يرو فيها إلا متصرَّف لطاقتهم الجنسية المكبوتة في خيام صحرواتهم الجرداء ... ألم ينادي العرب بهدم الهرم لتبقي مصر عربية ... ألم يُذل المصريين و يجلدون علنا بظلم قوانين البدو الصحراوية و هم يحاولون حفظ كرامتهم و أعراضهم ضد سطو و إستغلال مَن إستعبدوهم مِن بدو العربية السعودية ...
و أنا أرجو ألا يهب الإخوة المتأسلمون ليتهمونني بأنني ضد الإسلام و المسلمين و إنني أريد أن أغير هوية مصر الإسلامية ... و هذا صحيح و أنا لا أعتذر عنه ... أنا أريد و أعمل علي أن تكون مصر دولة علمانية ...لا إسلامية و لا مسيحية و لا يهودية و لا درزية و لا بوذية و لا... و لا .... و لا ... لكنني في هذا المجال أدافع عن مصر و عن هوية مصر مهما كانت ديانة شعبها ... أدافع عن هوية مصر ألّا تُنسب إلي صحراء جرداء لم تُبني حضارة أهلها إلا علي رعي الإبل و سكني الخيام و صناعة الشعر و صياغة الكلام ....
و لماذا لا تنعكس الصورة فتغير السعودية إسمها إلي المملكة السعودية العربية المصرية ... و لماذا لا تغير سوريا إسمها إلي الجمهورية السورية المصرية ... إذا كان المصريين هم أصل العرب فلماذا لا تغير كل دولة من الدول التي تطلق علي نفسها إسم العربية و تتحول إلي الدولة بإسمها مضافا إليه... المصرية .... لماذا لا تتحول جامعة الدول العربية إلي جامعة الدول المصرية ... إذا كانت مصر هي الأصل فلماذا الإصرار علي الإنتساب إلي الفرع ... و خاصة إن الأصل و علي مدي التاريخ كان دائما هو الكبير و الزاهر و المتقدم علي جميع هذه الدول التي نسبت نفسها للعرب ... " أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ... و دراته فرائط عقدي" فكيف يُنسب الأصل إلي الفرع ...
الم يُهان و يُحقّر أبناء مصر في كل دولة نسبت نفسها إلي العربية ... ألم يُبخس حق المصريين و يعامَلوا بالذل و الإهانة في كل دولة عربية ... فلماذا نُلصق بإسم مصر إنها عربية ... ألا يعني هذا إذلال مصر للعرب ... و إذا قال واحد إن مصر عربية لآنها تتكلم بلغة العرب و تدين بدين العرب ... أقول ... أمريكا تتكلم الإنجليزية و هي لا تنسب إسمها إلي إنجلترا ... و العديد من الدول كدولة جنوب أفريقيا تتكلم الإنجليزية و لا تكني إسمها بالبريطانية ... ثم إن المسلمين في العالم مليار و ربع المليار يتكلم العربية منهم ثلثماية و خمسين مليون فقط أي أقل من ثلث مسلمي العالم ... فلماذا لا تنسب هذه الدول أسماءها إلي العربية .... إن ربط مصر بالعربية هو أكبر إهانة لدولة مصر العظيمة ... لقد أضاف نظام عبد الناصر العربية إلي إسم مصر لمجده الشخصي و اليوم قد إنهار نظام عبد الناصر ... ألا تعود مصر في صحوتها لتسترد شخصيتها و هويتها ... أم تريدونها ذليلة لعربيتها ... دعونا نناقش الأولويات .... المادة الثانية من الدستور سيطول نقاشها ... لكن المادة الأولي هي أخطر علي شخصية مصر و هويتها ... أخطر علي أبناء مصر سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين ... بماذا يحق لنا أن نفتخر و ما هي أولويات حضارتنا أمام العالم ... آثار أجدادنا في وادي نيلنا ... أم الخيام البدوية التي خرج شعبها منا في يوم من الأيام و بقوا في خيامهم حتي اليوم ... تحيا مصر مصرية لا عربية .
لقد باع عبد الناصر أجداد مصر إسترضاء لنعال العرب ... و جعل الرأس الكبير مجرد تابع ذليل لأمة الصحراء البدوية .... لقد أراد أن يبني مجده فحطم مجد مصر و تاريخها و شخصيتها ... اليوم نحن نبني مصر من جديد ... من أجل مصر و مجدها ... مجد الإنسان المصري و ليس مجد عبد الناصر و لا العروبة ... اليوم ينبغي أن تحيا مصر لتبني مجدها و تجمع حولها كل بلاد الشرق من المحيط إلي الخليج ... بإرادتهم و بإرتياحهم و بتطلع شعوبهم ... لقد أتي الوقت لكي ينتسب العرب إلي المصريين و ليس المصريون إلي العرب .



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع بهيه
- النهاية المشؤمة للثورة المصرية الموؤدة
- مصر ... الجيش هو الحل ....و العودة إلي نقطة البداية ... و لا ...
- نهرو طنطاوي يصيب قلب الحقيقة الإسلامية المفجعة و يفجر القنبل ...
- أنا و أنت و الله
- إتهامات مقابل إتهامات ... هو تعليقق أحد القراء علي مقال ... ...
- إنفجار كنيسة القديسين ... ضربة معلم ... غاندي هو الحل
- حوارات قبطية في المواطنة المصرية
- السيدة إكرام يوسف ... أنا آسف ... لا أستطيع أن أقول آمين لصل ...
- القضية القبطية ... بين واقع مصر الإسلامية ... و مطالب المسيح ...
- الإنسان بين العمل و العبادة
- إلي جناب الفاضل الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع ...
- الدين لكاميليا و الوطن لجمال ... و الله أكبر
- إصلاح الدولة المصرية – الأستاذ أمير ماركوس و نظرية المؤآمرة
- نهرو طنطاوي بين إصلاح الدش و إصلاح الكنيسة و إصلاح الدولة ال ...
- بين يهوه إلوهيم و الله الرحمن الرحيم
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة - ج-5
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة ج-4
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة (3)
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة (2)


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسعد أسعد - يجب حذف العربية من إسم جمهورية مصر العربية