إصلاح الدولة المصرية – الأستاذ أمير ماركوس و نظرية المؤآمرة

أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في تعليقه المنشور علي موقع الحوار المتمدن بتاريخ 19 يوليو 2010 قال الأستاذ أمير ماركوس " يبدو إن كاتب المقال (يقصد المقال الذي كتبته تحت عنوان : نهرو طنطاوي بين إصلاح الدش و إصلاح الكنيسة و إصلاح الدولة المصرية) ممن يؤمنون بشكل قاطع بنظرية المؤامرة , و بأن هناك خيوطا تمسك بكل شئ من الخارج دون أن يكون للقيادات السياسية في دول الشرق الأوسط أي دور حقيقي في إتخاذ القرار"
و في بداية ردي علي تعليق الأستاذ أمير أقول إن بعض المهتمين بالشؤن العالمية أو المحلية يجهلون أو يتجاهلون أو ربما لا ينتبهون إلي أنه من أبجديات فن أو قل علم المؤامرة أو التآمر هو أن يُقنع المتآمر - أي قائد المؤامرة و مدبرها – الشخص أو الشعب الذي تتآمر القوي المضادة عليه إنه ليس هناك أي مؤامرة ضده و إنه إذا شك أن هناك مؤامرة ضده فهو (موسوس) أو (شيزوفرينيك) أو (بارانويك) و يجتهد الشخص مدبر المؤامرة أن يقنع الشخص الذي يتآمر عليه إن الأحداث التي تقع له هي مجرد صدفة و إنها ناتج لأحداث قدرية و إن القول بأن هناك مؤامرة هو قول عبيط لا يقتنع به غير ضعيفي العقول و الشخصية
فمن غير المعقول أن يتآمر إنسان ضد آخر بشكل مكشوف و مباشر و إلا فكيف تصبح المؤامرة مؤامرة ... إن أهم بند في سيكولوجية المؤامرة هو إقناع الضحية بأنه ليس هناك أي مؤامرة ضده أو علي الأقل إخفاء الأشخاص الحقيقيين وراء المؤامرة و إلصاق التهمة بأشخاص آخرين أما أن يكونوا أبرياء أو حتي من بعض ضحايا المؤامرة بغرض إبعاد النظر عن المتآمر الحقيقي حتي لا يدرك الضحية المصدر الحقيقي للتآمر و يحاول علاجه أو مقاومته بالطريق السليم الذي قد ينجح فيه أي في صد أو إبطال مفعول المؤامرة مما يفسد قصد المتآمر أو يعرقل النتيجة المطلوبة ... كما أنه من أهم نظم المؤآمرة هو أن تكون أهدافها غير واضحة للضحية أو أن يتركز إنتباه الضحية علي شئ مختلف تماما عن الغرض الأساسي من المؤامرة ...
و قد قال الأستاذ أمير أيضا "إن الكاتب يؤمن بأن هناك خطة أمريكية واضحة المعالم تمسك القوي العظمي بخيوطها و لا يملك حكام دول الشرق الأوسط إلا الإذعان لها" ... و النصف الأول من هذه العبارة عن أمريكا صحيح أما النصف الثاني عن حكام دول الشرق الأوسط فهو غير صحيح... يا أستاذ أمير إن حكام الدول العربية هم جزء من المؤامرة الأمريكية و إظهارهم بالصورة التي ذكرتها أي إنهم مجرد ضحايا مذعنين للمؤامرة إنما هو جزء من المؤامرة ذاتها ...
لقد صنعت إنجلترا محمد ابن عبد الوهاب في الجزيرة العربية و حاربته بالجيش المصري علي يد إبراهيم باشا ... و صنعت أمريكا جماعة الإخوان المسلمين ليكونوا حربا علي النظام الملكي الذي كانت بريطانيا تستخدمه لمناوءة الحكومات الوطنية المنتخبة كسعد زغلول و مصطفي النحاس و حين صار الملك ورقة محروقة حمته أمريكا نفسها و أصدرت تعليماتها للجيش المصري بخروج الملك سليما من أرض مصر ... لا محاكمه و لا إتهام بالفساد ولا يحزنون ... يطلع من مصر بثروته و بكل ما يملك و أن تصرف عليه السعودية من فلوس البترول بالدولا ر الأمريكي
الثورة المصرية صناعة أمريكية ... مثال بسيط و سؤآل برئ .... الجيش المصري قرر الدخول في حرب ضد اليهود في فلسطين ... الجيش المصري ذهبت قواته متطوعة تحت ضغط جماعة الإخوان المسلمين التي هي صناعة أمريكية و ليس بقرار حرب من الحكومة المصرية التي قال رئيسها في البرلمان المصري آن ذاك "هذه الحرب لا ناقة لنا فيها و لا جمل" ... الجيش المصري لكي يذهب ليحرر فلسطين كان لابد له أن يعبر قناة السويس المرفوع عليها العلم البريطاني من بورسعيد إلي السويس ... فمر الجيش المصري و مر جمال عبد الناصر و معه رفاقه من الضباط الأحرار تحت علم بريطانيا العظمي التي تحتل بلاده ليحارب اليهود في فلسطين تحت سمع و بصر بريطانيا العظمي التي منحت اليهود وعد بلفورد الشهير سنة 1918 بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ... ثم الصقنا تهمة الأسلحة الفاسدة بالملك (علي فكرة الجيوش العربية كلها ... الاردن و العراق كانت تحت القيادات البريطانية و كلهم ساعة الجد إنسحبوا و قالوا للمصريين ... ماكوا أوامر) ثم الصقنا بالملك حريق القاهرة ثم عدنا و ألصقنا الحريق بالاخوان المسلمين... جمال عبد الناصر بطل العروبة و زعيم الوحدة العربية هو الذي وقع علي إتفاقية فصل مصر عن السودان البلد الواحد القائم علي الوحدة الطبيعية و ليس علي الإتفاقات السياسية ... أوعي تصدق إن عبد الناصر و السادات و مبارك و معاهم ملوك و رؤساء باقي الدول العربية عملاء
لأمريكا ... لو صدقت تبقي متخلف عقليا ...!!!
أوعي تصدق إن صدام حسين متربي في القاهرة علي إيدين جمال عبد الناصر و كان بياخد مرتبه الشهري من السفارة الأمريكية في القاهرة ... أوعي تصدق إن أسامه بن لادن أصدق أصدقاء جورج بوش الأب و الإبن ... أوعي تصدق إن فلوس الدول العربية و إقتصاد بترول الدول العربية موضوع في بنوك أوروبية و أمريكية تسيطر عليها تماما الصهيونية العالمية ... و من هذه الأموال يتم تمويل جميع حركات الإسلام الأصولي الذي تسميه الصهيونية و الدول الأوروبية بالإرهاب.... لازم تعارض و تسب و تلعن في الحكومة المصرية اللي بتبيع الغاز المصري لإسرائيل و مالكش دعوة و يجب عليك أن تنسي و تغمض عينك و تحط راسك في الرمل و ما تاخدش بالك من إن كل نقطة بترول داخله لأولاد عمنا اليهود جايه من الدول العربية و علي رأسها السعودية و الكويت و العراق ... أوعي تصدق أحسن تبقي غبي و مخبول و عندك وش في دماغك إسمه نظرية المؤامره
الثورة التي قام بها العقيد القذافي نبي الصحراء ليحول ليبيا إلي الجماهيرية الاشتراكية الوحدوية القومية التقدمية و أي إسم فيه إيه و آخرها العظمي ... قام العقيد بهذه الثورة الخضراء تحت سمع و بصر قاعدة هويلس الأمريكية و هي من أكبر قواعد الطيران الأمريكية في الشرق الأوسط ... أوعي تصدق أحسن بعدين حسني مبارك يحرمك من الميراث
أوعي تصدق إن سنة 56 أيزنهازر رئيس أمريكا هوه إللي طلع الإنجليز من مصر مش خروشوف بتاع روسيا ... أوعي تصدق إن مسرحية روسيا في الشرق الآوسط كلها كانت بسبب تكبير روسيا و جعلها بعبع أوروبا علشان عيال أوروبا يبطلوا خناق و حرب عالميه أولي و تانيه و كلهم ولاد عم في بعض و إحنا في أمريكا إللي بننغرس فينها ... أوعي تصدق إن الإتحاد السوفيتي كان مجرد خيال مآته علشان نكبر الجيش بتاعنا و نصرف ميزانية دافع الضرائب الأمريكي علي مقاولين الحرب أصحاب مصانع السلاح ... أوعي تصدق لئلا تبقي متخلف عقليا
أوعي تصدق إن عبد الناصر قبل المبادرة الأمريكية (مبادرة روجرز) من علي مائدة المفاوضات الروسية و أوعي تصدق إن السادات قال علنا إن 99 في الماية من أوراق اللعبة في يد أمريكا ... أوعي تصدق إن حسني مبارك ها يموت خارج مصر و العيله كلها هاتسافر لتلقي عليه النظرة الأخيرة و لن تعود إلي مصر التي ستتحول إلي مرحلة الفوضي الخلاقه تبع تعليمات السنيورة السوداء تانت كوندليسا ... طيب تيتا عايشه في إنجلترا و اصحابي بتوع الحزب الوطني بتاع بابا و عمو أنور الله يرحمهم هما الاتنين اصحابي اللي نهبوا فلوس و بنوك مصر عايشين في اوروبا و أمريكا طب ها ارجع مصر ليه
أستاذ أمير ماركوس بعض أو أغلب تساؤلاتك خطير جدا ... في تعليقك علي أحداث هزيمة 67 المدبره تقول "أي إن الشعب المصري كان ضحية إعلام مضلل أسهم بالقدر الأعظم في وقوع المأساه ... و ليست المؤامرة الأمريكية" و أنا أسألك من الذي ضلل الإعلام الذي ضلل الشعب المصري ... اليست القيادة المسؤلة و التي كانت تعلم بالهزيمة مسبقا حتي قبل قيام الحرب.... هذه البيانات العسكرية الكاذبه لم تكتب في يوم و ليله ... يجب أن يكون هناك خطة محكمة لإصدارها و بالطريقة التي صدرت بها ... تحشيش أحمد سعيد ليس كافيا لإسقاط هذا العدد الكبير من الطائرات الإسرائيلية ... و كيف يتحمل أحمد سعيد مسؤلية إسقاط هذه الطائرات و هزيمة إسرائيل الفادحة أمام جيش جمال عبد الناصر بمفرده ... و كيف يمكن لجمال عبد الناصر أن يعد سيناريو الهزيمة و مفردات بياناتها التي أبكت الشعب المصري و مسرحية التنحي ... و أترك التكيه لأخي و حبيبي زكريا ...
جميع رؤساء الدول العربية و الشرق الأوسط كانوا مقسومين إلي قسمين أما عملاء لأمريكا و الغرب أو عملاء لروسيا و الشيوعية ... و روسيا نفسها كانت أكبر عميل لأمريكا ... كل التكنولوجيا العسكرية الأمريكية ال سكند هاند كانت تباع رسميا أو تتسرب غير رسمي إلي روسيا فتقوم بتصنيعها و تبيعها للدول العربية بفلوس البترول الأمريكاني علشان الشعب الروسي الغلبان ياكل عيش ... بينما معاهد الأبحاث العلمية العسكرية الأمريكية تتقدم إلي الجيل الذي يليه في التقدم التكنولوجي العسكري و بالتالي إنتاج السلاح الحديث بمليارات الدولارات من خزينة دافع الضرائب الأمريكي إلي جيوب شركات السلاح و مقاولي الحرب الأمريكيين ... صعبه عليك دي يا أمير يا اخويا لكن معلهش إبلعها بشوية ميه و حباية ملح زي ما بنقول عندنا هنا في أمريكا بالإنجليزي يا مرسي ... الأخ العقيد اللي ما بيحاربش أي حد بيشتري السلاح من روسيا ببلاين و مليارات الدولارات من فلوس البترول اللي بتدفعها له أمريكا علشان روسيا ما تموتش من الجوع
و سؤآلك الجميل جدا "ما هو دور المؤامرة هنا ؟ ... كيف يعتمد الرئيس علي أبواق إعلامه الموجه بدلا من أن يعتمد علي القدرات العسكرية الحقيقية لقواته المسلحة" و الجواب البسيط جدا الذي لا يمكن أن يصدقه عقل بسهولة ... إن الرئيس نفسه يا صديقي هو جزء من هذه المؤامرة ... و إلا فهو رئيس أهبل و ب ريالة و عبيط ... و معروف إن جمال عبد الناصر كان أبعد ما يكون عن هذه الصفات
لقد سيطر جمال عبد الناصر علي الشعب المصري عاطفيا فصار الإستماع إلي خطبه أحب إلي الشعب المصري من سماع الست و ليالي الإنسجام و الطرب ... صوته و ألفاظه و إنفعالاته حلقت بنا في سماء فانتازيا العظمة و المراهقة السياسية حتي إننا كنا نعتقد إن أمريكا ترتعد في كل مرة يقف عبد الناصر ليخاطب جماهير الأمة العربية الغفيرة الزاحفة إلي المجد في مد شعبي عارم لتحرز النصر الباهر علي قوي الظلام و الرجعية و الرأسمالية و الإمبريالية ...
إن شرح السيطرة علي الشرق الأوسط يحتاج إلي مقالات طويلة و في إختصار أقول إن المخطط إبتدأ منذ الصدام بين أوروبا و الإمبراطورية العثمانية فكانت جموع المستشرقين الوافدين إلي بلادنا هم الدارسين لنفسياتنا و عاداتنا و تقاليدنا ... و كانت أهم إكتشافاتهم هي إننا في الشرق نختار قائد نمشي وراءه كالقطيع ليقودنا و يكون مسؤل عن أكلنا و شربنا و لبسنا ... أما في الغرب فتختارالشعوب قادتها ليكونوا خداما لهم ينفذون ما تريده الشعوب ... أما نحن فننفذ ما يريده القادة ... ثم بدأت التحليلات الإقتصادية و العرقية الثقافية و التاريخية الحضارية التي إنتهت بتقسيم الشرق بإتفاقية سايكس – بيكوت و كانت إنجلترا و إبنتها و وريثتها أمريكا في جانب و فرنسا و بقية أوروبا في جانب آخر... و البقية أنت تعرفها جيدا ... و دراسة الصراع الفكري داخل منظومة القوي الغربية موضوع مثير للغاية ... الفروق الفكرية و الأيديولوجية بين أمريكا و إنجلترا و بين إنجلترا و فرنسا ... نستطيع أن نستشفها أو علي الأقل بعض جوانبها من تحليل السياسة الإستعمارية التي إتبعتها كل من إنجلترا و فرنسا في مستعمراتهما ... إنجلترا كانت تعتمد علي سياسة فرق تسد و ضرب الشعب ببعضه و هذا ما تفعله وريثتها أمريكا الآن بضرب الشرق الأوسط ببعضه و الدولة الواحدة بصراعاتها الداخلية (مسحيين و مسلمين ... إخوان و شيوعيين ... سنه و شيعة ... علمانيين و متدينين) ... أما فرنسا فكانت سياستها العنف و القتل و المذابح وليدة ثقافة الثورة الفرنسية ... و لعلك تذكر كلمات أحمد بك شوقي في رثاء دمشق "و للحرية الحمراء باب .. بكل يد مضرجة يدق" ... القائد الحقيقي الآن لوحدة أوروبا هي فرنسا بمساعدة عدوتها السابقة ألمانيا ... بينما إنجلترا و أمريكا و باقي دول الكومنولث ففي جانب آخر و وحدة غير معلنة سياسيا و الدليل ... جميع حروب أمريكا تخوضها إنجلترا إلي جانبها مثل أفغانستان و العراق ... و جميع حروب إنجلترا مثل حرب جرانادا تدخلها أمريكا إلي جانبها ... و أوعي تقول مؤامرة ... ها يقولوا عليك مخبول و مهووس و موسوس و مخك ضارب و صواميلك بايظه
و آخر تعليق لك أحب أن أعلق عليه في سياق هذا الموضوع هو "نتصور إن إيماننا بوجود نظرية المؤآمرة يعفينا و يعفي حكامنا من المسؤلية" .... يا أخ أمير إن مسؤليتنا تجاه المؤامرة هو أن نكتشفها و أن نتعامل مباشرة مع من يحبك خيوطها حولنا ... العملية ليست حرب و بطولات عنترية ... إنها مصالح متبادلة أو مشتركة ... كسب ثقة الآخر مهم جدا في هذا الصراع ... الأمر لم يعد صراع حكومات و جيوش عسكرية ... الأمر الآن مصالح تجارية و إقتصادية ... و مع الأخذ في الإعتبار إن العالم مازال يحبو تحت مفهوم سيادة القوة العسكرية لتحقيق مكاسب إقتصادية لكن رؤيا و تحليل التقدم التكنولوجي العالمي يجعلنا نتوقع أن ينتهي الصراع العسكري بمفهومه التقليدي و يستمر صر اع السيطرة الإقتصادية علي الموارد الطبيعية مع الضئيل من القوة العسكرية ... لكن هذا ليس مضمون من جانب الصين و إيران و روسيا .... أما حكامنا في الشرق الأوسط فهم كما قلت لك هم جزء من المؤامرة ... إنه من العسير جدا و من الصعب أن تتخيل إن عبد الناصر مثلا ما هو إلا صناعة أمريكية ... و هذا يحتاج إلي مقالات و مقالات ... لكن أريد أن أتطرق إلي موضوع إصلاح مصر ... مسؤلية الجيش ... مسؤلية الشرطة ... مسؤلية النقابات المهنية و الحرفيه ... مسؤلية الصحافة ... مسؤلية أقباط المهجر (باعتبار أن كلمة قبطي تشمل المسيحي و المسلم) ... و هذا سيكون موضوع مقال قادم ... و إلي أن نلتقفي أرجو أن تتذكر إن المؤامرة ليست نظرية ... إنها عملية سياسية تدار باسلوب و منهجية علمية يدخل فيها علم التاريخ و الإجتماع و الإقتصاد و الجغرافيا و الجيولوجيا و علم النفس و علوم أخري بعضها تطبيقية و بعضها فلسفية و صدقني داخل فيها السينما و المسرح و الرواية الأدبية و لا تنسي الدين بشعبه و تفسيراته و ممارساته و حتي خرافاته ...

#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات