أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أسعد أسعد - في غزة الجريحة...الدم الفلسطيني في خدمة الإقتصاد الإسرائيلي















المزيد.....

في غزة الجريحة...الدم الفلسطيني في خدمة الإقتصاد الإسرائيلي


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 07:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


"كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ وَكُلُّ مَدِينَةٍ أَوْ بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَثْبُتُ"و هذا الكلام ليس لي بل قاله يسوع المسيح منذ الفين سنه و هو يجول علي أرض فلسطين يصنع خيرا و يشفي المتسلط عليهم إبليس...ولا يوجد مثال كامل علي صدق هذه العبارة سوي الموقف المتردي المتهاوي الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية و التي تدفع أبرياء غزة اليوم ثمن هذا الصراع و الإنقسام بين الفصائل الفلسطينية و يسقط الشهداء الفلسطينيين من النساء و الأطفال تحت وابل القنابل و النيران الإسرائيلية...و تتصاعد التهديدات بين أشاوس فتح و صناديد حماس و توعد كل منهما الآخر بالذبح و الشنق و الحرق إذا ما طال أحدهما الآخر...و تتصاعد الشماته الفلسطينية ضد الدماء الفلسطينية ...و كأن الدم المهرق في شوارع غزة دم غنم و بقر و ليس دم بشر...ثم لماذا تنهال الألفاظ القذرة و النقد الجارح علي مصر و حكومتها...بينما محمود عباس يمصمص خدود أولمرت بشفاتيره...
القنابل الإسرائيلية تحصد أرواح أهل غزة فوق الأرض بينما تتفاخر وكالات الأنباء إن أبطال حماس بخير و الف صحة و سلامة يديرون المعركة من مخابئهم تحت الأرض...و تناقلت وكالات الأنباء نبأ مصرع واحد من قادة حماس هو وزوجاته الآربع...طبعا...لقد كان يجاهد في نسائه الأربعة و لم يجد الوقت أو شق عليه أن يترك جهاد اللحم في نسائه الأربعة و ينزل تحت الأرض مع بقية الرفاق...
و كلمات أخري قالها يسوع المسيح لتلميذه بطرس الذي إستل السيف ليدافع عن المسيح " رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ -لَّذِينَ يَأْخُذُونَ -لسَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ"...لقد عاشت غزة حين ردت حماس سيوفها في فترة التهدئة و الآن قد عادت حماس تشهر سيوفها و هي تعلم إن سيف حماس إنما هو لهلاك فلسطين...
فقد سبق يسوع المسيح أيضا و ضرب مثلا قائلا "28وَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجاً لاَ يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيَحْسِبُ -لنَّفَقَةَ هَلْ عِنْدَهُ مَا يَلْزَمُ لِكَمَالِهِ؟ 29لِئَلاَّ يَضَعَ -لأَسَاسَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يُكَمِّلَ فَيَبْتَدِئَ جَمِيعُ -لنَّاظِرِينَ يَهْزَأُونَ بِهِ 30قَائِلِينَ: هَذَا -لإِنْسَانُ -بْتَدَأَ يَبْنِي وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُكَمِّلَ. 31وَأَيُّ مَلِكٍ إِنْ ذَهَبَ لِمُقَاتَلَةِ مَلِكٍ آخَرَ فِي حَرْبٍ لاَ يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيَتَشَاوَرُ: هَلْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُلاَقِيَ بِعَشَرَةِ آلاَفٍ -لَّذِي يَأْتِي عَلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفاً؟ 32وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَلِكَ بَعِيداً يُرْسِلُ سَفَارَةً وَيَسْأَلُ مَا هُوَ لِلصُّلْحِ."
لقد وضعت حماس مصر و فلسطين معا في وضع ليس له حل ...بينما سيهرب قادتها يوما ما إلي منتجعاتهم الصهيونية في أوروبا يتنعمون بما تغدقه عليهم الصهيونية العالمية بسبب الخدمات الجليلة التي أدوها لبني صهيون ...طبعا بعد مسرحية من القبض عليهم و محاكمتهم صوريا ثم نفيهم من البلاد ...و هذا غاية المراد من رب العباد...و أنا لا ألعب بعقلك و لا أسخر بذكائك يا قارئي العزيز...و لكي أوضح ما أقوله دعني أضعك أمام خيارين...لقد أختزلت قضية غزة اليوم في عقول الجماهير العربية الثائرة في خيارين...هل تفتح مصر المعابر...أم هل تغلق حدودها مع غزة؟...هل يوجد حل ثالث؟...و للبسطاء أقول لقد وضعتنا حماس في مأزق...أفتح الشباك و الا أقفل الشباك؟ ...أما الحل الثالث فهو أمر من المرار و ليس هناك أي ضمان لنجاحه...
و تعالوا نناقش القرارين و نفحص عاقبة كل منهما...
و كمقدمة أقول و أنبه القارئ إن تفريغ غزة من أهلها أحياء أو أموات هو مخطط تمهيدا لشق قناة إيلات البديلة لقناة السويس و توصيلها من إيلات علي خليج العقبة إلي وادي غزة علي البحر الأبيض...و إليك مناقشة الخيارين:
أولا: إستمرار غلق المعابر و حصر أهالي غزة داخلها:
لا حماس و لا فتح و لا مصر و لا سوريا و لا حسن نصر الله يملكون ردع العدوان الإسرائيلي لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني...و أي محاولة عنترية للضغط علي ماكينة الحرب الإسرائيلية... فسيسيل ليس فقط دم الفلسطينيين بل أيضا دم اللبنانيين و السوريين و المصريين و قبلها الإيرانيين ...أما الضفة الغربية و إمارة شرق الأردن فستكمم أفواههم و عليهم أن يختاروا بين الدمار و بين المكافآت السخية التي سينالوها إذا ما بقوا في جحورهم...
غلق المعابر سيؤدي إلي إبادة جماعية لأهل غزة...و من بقي منهم حيا...فلا حول و لا قوة له ألا ما سيمن به عليه السيد اليهودي...و سيفرغ القطاع من ما بقي فيه من سكانه...أو سيحصرون تحت إحتلال شامل للقطاع وضم غزة للأملاك الصهيونية...غزة ليست لبنان...تدخلها إسرائيل اليوم و تخرج منها غدا...و ليست الجولان تدخلها و تبقيها معلقة كخط أمان...
ثانيا: فتح المعابر إلي سيناء
سيؤدي هذا الحل إلي هروب جماعي يذكرنا بما حدث للفلسطينيين عام 48 حين تركوا أراضيهم و صاروا لاجئين في مخيمات ضخمة يأكلهم برد الليل و تحرقهم شمس النهار بينما تتمتع إسرائيل بباقي الأراضي الفلسطينية المغتصبة...و ستتحول سيناء إلي مخيم كبير من البؤس و الشقاء و النتيجة
1 – مزيد من اللاجئين الفلسطينيين و ظروف المعيشة المرعبة
2 – خسارة سيناء التي ستصبح منطقة غير آمنة تغير عليها الطائرات الإسرائيلية أو تدكها نيران المدفعية لضرب جيوب المقاومة الفلسطينية العنترية ...و لا يمكن السيطرة علي أمنها بواسطة القوات المصرية...فستتحول سيناء إلي غابة وحشية يسيطر عليها من يستأسد من الوحوش البشرية لتكوين مجتمع الغاب
3 – لن يكون لمصر أي سيطرة علي سيناء في شكل تكوينها الجديد بعد أن يستوطنها مليون و نصف لاجئ فلسطيني...و مهما كان شكل الحياة فيها بعد ذلك...فستكون سيناء هي فلسطين الجديدة و يا دار ما دخلك شر ....و لازم تتطاطي يامصر من أجل عيون إخواتك الفلسطينيين...طب ما الفلسطينيين بيتحرقوا في جنوب لبنان و بيبادوا في الأردن و سوريا و ممنوع توطينهم في أي دولة عربية ...إشمعني مصر من دون كل العرب اللي لازم تقطع جسمها و تبتر سينا من جسدها و تديها هدية لإخواتنا الفلسطينية...السعودية و الإمارات و دول الجزيرة العربية كلها من اليمن إلي نجد و الحجاز مليانه صحاري و واحات ...لماذا لا تقبل الفلسطينيين لاجئين فيها ...إشمعني مصر إللي لازم تنضرب علي قفاها....و ما زال المبدأ قائما و الصوت العربي يجلجل من أعماق التاريخ ...إخراب مصر في عمار المدينه
4 – توطين الفلسطينيين في سيناء و فقد مصر السيطرة عليها سيؤدي إلي إحتلال إسرائيلي لتأمين المنتجعات السياحية التي ستصبح إسرائيلية و آبار بترول سيناء التي سينهبها اليهود و سيتحول الفلسطينيين إلي مجرد بدو تلفظهم قبائل سيناء حتي تأكلهم الصحراء ببطئ تمهيدا لبناء المزيد من المستوطنات اليهودية ...و بعد عشرات السنين ستصبح سيناء إسرائيلية...

و ستبقي مشاعر الجماهير و المشاهير متضاربة لكن كلها تغلي ...و عندما تغلي المشاعر تذوب في حرارتها سلامة التفكير المنطقي و يتغيب في بخارها و دخان غليانها النظر الثاقب و يقصر النظر البعيد...و هذا ما تريد إسرائيل عمله ...المزيد من إراقة الدم العربي لمزيد من غليان الدم العربي ...من أجل المزيد من قصور النظر و الفكر العربي...
و هذا سيأتي بنا إلي الحل الثالث ... الحل الأمر من المرار...أن ترفع حماس الراية البيضاء فورا و دعوة مصر للتدخل الفوري...و حيث إن هذا ليس هو منهج حماس فأنا أدعو كل بيت فلسطيني أن يرفع علي سطحه راية بيضاء في إستفتاء شعبي دليل علي طلب السلام و حقن الدماء ...و إذا قبلت حماس - أو أن يتجه بعض عقلاء غزه بدون حماس - بمطالبة مصر و إسرائيل أن تحل مصر محل السلطة الفلسطينية مع تفعيل الحكم المصري علي غزة فورا و وقف إطلاق النار فورا...و دخول الأمن المركزي لتأمين غزة و معهم المساعدات المصرية و العربية...
لكن هيهات أن يسمع أحد هذا الكلام...فالكل متفق بالعروبة و بالإسلام و بأغلظ الأيمان علي سكب الدم الفلسطيني من أجل خدمة الإقتصاد الإسرائيلي...و هم لا يتصورون إنه بهذا التصميم الثوري العنتري فسيرث أرضنا أولاد و أحفاد القردة و الخنازير...مع تحياتي لمهدي عاكف و حسن نصر الله....و ستكشف الأيام أن طظ في مصر لم تكن فقط مجرد كلام خرج بالصدفة من تخاريف مهدي عاكف بل هو مخطط صهيوني إسلامي لتسليم أرضنا المصرية...إلي إسرائيل الكبري من النهر إلي البحر...
و ليس أمامي في هذا الوضع إلا أن أصرخ...يا أقباط المهجر...لا تتركوا فلسطين لجنون المتأسلمين...إنقذوا غزة و دماء غزة و أطفال غزة...إنقذوا الدم المصري الفلسطيني المهرق في غزة...





#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزه ...و راحت
- صواريخ حماس الطائشة...و العاب إسرائيل النارية...و مصر لا أسم ...
- الحوار المتمدن...صوت صارخ في البرية
- صراع الأديان بين الكتاب المقدس و القرآن
- حوار الأديان ... متي يكون صحيحا و متي يكون مجرد هذيان؟
- عندما يعتنق باراك حسين أوباما الإسلام ...إستجابة لدعوة بن لا ...
- إمتهان الكرامة المصرية علي الأرض العربية...و أقباط المهجر بي ...
- الإسلام هل هو دين و دولة أم دولة تحت ستار الدين؟
- مصر .... صورة متناقضة بين الخيال و بين الواقع
- سيادة العقيد محمد خلف الرشدان يهاجم الكتاب المقدس و يفتح الن ...
- الشرطة في خدمة الشعب
- رسالة إلي أخي المسلم الذي سألني... هل تعتقد أن المسيح هو الل ...
- الإنجيل بحسب الاستاذ محمد الشهابي... سمك لبن تمرهندي
- رد علي الأستاذ محمد الشهابي : قضية صَلب المسيح... الفِكر الع ...
- قضية صلب المسيح – الحرف الغائب الذي يقودنا إلي التفسير الصائ ...
- قلب نظام الحكم في مصر... الواجب الوطني لكل المصريين في الداخ ...
- المهرجان السنوي للغناء و البكاء علي أمنا حواء ... و كل سنه و ...
- آدم و حوّاء و الشيطان بين الكتاب المقدس و القرآن (1)
- في شوارع مصر
- الإسلام هو الحل... الدم المسلم في خدمة الإقتصاد الأمريكي


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أسعد أسعد - في غزة الجريحة...الدم الفلسطيني في خدمة الإقتصاد الإسرائيلي