أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - أسعد أسعد - المهرجان السنوي للغناء و البكاء علي أمنا حواء ... و كل سنه و إنت طيبه














المزيد.....

المهرجان السنوي للغناء و البكاء علي أمنا حواء ... و كل سنه و إنت طيبه


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2222 - 2008 / 3 / 16 - 00:21
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


نظمت الإتحادات العربية أعيادها و إحتفالاتها و فاضت أنهار الشبكة العنكبوتية بالكلام و إندفعت و تدفقت المقالات و الخطب ... البعض يجامل و يهنئ و يشدد ويشجع ... و البعض ينوح علي الظلم و القهر و يعدد ما لم تصل إليه المرأة المظلومة في القرن الواحد و العشرين.
و إسبوع واحد و إنفض المولد... و كل واحد راح لحاله... و عقبال كل سنه و نشوف وشكم بخير السنه الجاية ... و كل سنه زي اللي قبلها و اللي بعدها زيها... و تخرج رئيسات الإتحادات و الجمعيات النسائية بالجوائز و الثناء و المديح من أجل النشاط الفذ الذي يبذلنه في سبيل رفعة شأن المرأة ... و تكون المؤتمرات فرصة للتسبيح بحمد زوجات الرؤساء و الملوك و الحكام و الأمراء اللائي جعلن المرأة في بلادهن المنكوبة تحت حكم بعولهن تعتقد أنها في جنة تحسدها عليها نساء أمريكا و أوروبا.
بل و تتنافس المؤسسات الدينية كل مع الآخر لإظهار أن دينه هو الذي جعل للمرأة قيمة أكثر من دين الآخر ... و أهي فرصة للسب و الشتم و الدعاء علي الآخر و الإدعاء عليه بالتأخر و التحجر و أنه هو السبب في شقاء المرأة و تعاستها...
و بينما يجري تلميع صورة حواء الشيك و المبهرجة ... الدكتورة و المهندسة و المحامية و الكاتبة و المفكرة, فإنهن جميعا ينسين خدّامة البيوت و بياعة الخضار و الفواعلية في مواقع التشييد و البناء و في الحقول و المزارع التي تحمل الطوب و الأسمنت علي رأسها و ينحني ظهرها من العمل في الحقل... و تغيب حواء الحواري و العشوائيات و تتواري أمام نجمات شاشات التلفيزيونات و الفضائيات ... فغالبا لم تسمع مطلقا أي واحدة من هؤلاء النساء المهمشات عن شئ إسمه يوم المرأة أو عيد المرأة...
و ينسي الكتاب و المفكرون و الناشطون إن قضية حواء الأصلية لا تكمن في ذاتها بل في الرجل الذي يتعامل معها, فقضية المرأة حين ترجعها إلي مصدرها نجد أنها تكمن في الصراع الطبيعي بين الرجل و المرأة , فمن هو الذي يقهر المرأة و يهضم حقوقها و يضعها و يصنفها في مرتبة أدني؟ أليس هو الرجل المتعصب المتغطرس...
من الذي يقهر المرأة في أنوثتها ؟ أليس هو رجل الدين الغبي المتعصب الذي ترجع ثقافته إلي العصر الحجري...
من الذي يقهر المرأة في ثقافتها و مكانتها الإجتماعية أليس هو السياسي الغبي الذي لا يري في المرأة إلا قاصرة عن تأدية وظيفتها جنبا إلي جنب مع الرجل... أليس هو الذي يحرمها من حقوقها في مناصب العمل و الإشتراك الكامل في البناء و الرفاهية و التقدم...
من الذي يقهر المرأة في نفسيتها و شخصيتها ؟ أليس هو الزوج أو الأب أو الأخ الجاهل الذي لا يري في المرأة سوي أنها عار ينبغي ستره و لا يري فيها سوي أنها أنثي ضعيفة شبقة تثب إلي حضن أول رجل تقابله...
أعداء المرأة وضعوا عبارة صارت مثلا في كل ثقافة و لغة "فتش عن المرأة" و المقصود طبعا إن كل مصيبة أو كارثة أو إنحراف يصيب الرجل لابد و أن تكون وراءه إمرأة... و بعض المنصفين و أحيانا المبالغين قالوا "وراء كل عظيم إمرأة" فأضاف إليها المازحون عبارة "لولاها لكان أعظم"...
في تاريخ مصر الحديث و قبل إنتكاسة المجتمع التي نعيشها الآن كرّمت مصر قاسم أمين و دعته محرر المرأة وعلي يديه خلعت المرأة الحبرة و اليشمك التركي و دخلت المدرسة و الجامعة ... و مع إنتشار التعليم و دخول المرأة إلي كافة المجالات فمن السهل أن نري إن أكثر من خمسين بالمائة من نساء مصر أميات و وضعهن في الأحياء الشعبية و القري النائية و مجاهل مصر هو وضع مذري يتوارثنه جيلا عن جيل تحت سلطة الرجل الغشيم الذي يمجد تقاليد بالية يسميها شرفه
المقالات و الندوات و المؤتمرات التي تتحدث عن حاجة المرأة و النهوض بها قد أغفلت المرأة المهمشة و غفلت عن الرجل الذي هو السبب في تهميشها.
صحيح إن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ... فمن هو المسؤل عن إعداد الأم... أليس هو الرجل ... لقد آن الأوان أن نبدأ البحث عن رجال لهم دور فعال في رفعة شأن المرأة ... من الذي نصر إمرأة ضد مضطهد متغطرس... من الذي فتح الباب أمام إمرأة لتنبغ و تعلوا و تتقدم في خدمة بلدها ... من الذي أمسك بيد إمرأة و أنصفها ضد مجتمع ظالم جائر... من الذي سيرحم المرأة من الزواج السري و الأطفال المجهولي النسب... من الذي يمد يده إلي فتيات الليل و يخرج بهن إلي النهار... من الذي يعمل المستحيل فيمحو أمية المرأة المهمشة...
أطالب بأن يكون في برنامج الإحتفالات بأعياد المرأة أن يكون هناك إحتفال برجال ترشحهم المرأة ... رجال لهم دور في رفعة شأن المرأة ... و أن نكرم هؤلاء الرجال و نسعي حتي يمتلئ مجتمعنا بالرجال الذين يعملون و يبذلون في سبيل إعلاء شأن المرأة ... رجال ينوّرون رجال آخرين عن مكانة المرأة ... رجال يعلمون إن تقدم الأمة يتوقف علي عمل الرجل في تقدم المرأة ... ليس فقط الطبيبة و المهندسة ... بل في إنتشال تلك المهمشة و الضائعة و المطحونة المسحوقة التي لا تعرف أي شئ عن يوم إسمه يوم المرأة العالمي.



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آدم و حوّاء و الشيطان بين الكتاب المقدس و القرآن (1)
- في شوارع مصر
- الإسلام هو الحل... الدم المسلم في خدمة الإقتصاد الأمريكي
- أخطاء الفكر العربي في تفسير القرآن العربي _ قضية صلب المسيح
- جمال مبارك يحلم برئاسة الجمهورية ... فماذا لو أيدناه ...حتي ...
- إنكار صَلب المسيح مثال آخر لعدم صحّة التفسير العربي للقرآن
- أزمة فتوي رضاع الكبير .....مثال صارخ لسوء فهم العرب للنصوص ا ...
- الشريعة و الاسلام و الدستور بين دولة مبارك و دولة الاخوان ال ...
- في مصر تحوّلت الأمة إلي جارية و الحكومة إلي مالك اليمين ... ...
- في قضية هويدا ... أعترف بأني قد خَسِرت الرهان ... و لو مؤقّت ...
- نهرو طنطاوي يبدأ سياحة رُوحية في خُطي الاسكندر الاكبر ...فهل ...
- نهرو طنطاوي يبدأ سياحة رُوحية في خُطي الاسكندر الاكبر ..... ...
- إذا كان الحجاب العروبي للمرأة مشكلة... فلماذا لا يلجأ المسلم ...
- في يوم المرأة العالمي ..... أُحِبُّكِ يا حواء
- نهرو طنطاوي يبدأ سياحة رُوحية في خُطي الاسكندر الاكبر ..... ...
- الدستور و لعبة شد الحبل بين المسلمين و المسيحيين ..... لمّا ...
- هويدا طه .... قضية أمن دولة رقم 11 حصر أمن دوله عليا ..... إ ...
- الدستور المصري و قضية المادة الثانية ... اللّون الرمادي ماين ...
- هكذا أحب الله المسلمين ... فماذا يفعل المسيحيون المضطهدون .. ...
- كيفيّة الرد علي إضطهاد المسيحيين ... لأنه هكذا أحب الله المس ...


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - أسعد أسعد - المهرجان السنوي للغناء و البكاء علي أمنا حواء ... و كل سنه و إنت طيبه