هويدا طه .... قضية أمن دولة رقم 11 حصر أمن دوله عليا ..... إيه يابنتي اللي بتعمليه ده

أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12 - 11:13
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

بسيطه خالص أروح أكلّم المباحث و أمن الدولة و الداخليه و أقول لهم أنا عايزه أصوّر الفظايع اللي إنتوا بتعملوها مع الشعب المصري إزاي بتضربوهم و إزاي بتعذبوهم و إزاي بتغتصبوهم فلو سمحتم إدّوني تصريح علشان أعمل تحقيق صحفي تلفزيوني بالصوت و الصورة عن فضايحكم و أذيعه علي قناة الجزيرة علشان العرب كلهم و العالم كله يشوفه و يعرف إيه اللي بتعملوه في المصريين
و أنا لا استطيع أن أتصوّر إن هناك إنسان بهذه السذاجة و خاصة إذا كانت إنسانة متعلمه مهندسه قدمت نفسها لموقع الحوار المتمدن ككاتبة و مفكره .... هل كانت هويدا تتوقع أن يقوم كل ضبّاط الامن و الداخلية و يهرولوا لمساعداتها و فتح غرف التعذيب و زنازين جهنم و يقدّموا لها عرض واقعي لوقائع تعذيب المواطنين المصريين و يتسابقوا للتصوير معها علشان يطلعوا في التليفزيون علي قناة الجزيرة و ما فيش مانع تاخد صوَرهُم مع المواطنين اللي بيعذبوهم من باب الألاجه و الشيّاكه
هل كانت هويدا تتوقع أن يصحبها أمن الدولة في جولة سياحية لزيارة معتقلات مصر الخالدة حيث يستعرضون أمامها أحدث وسائل التعذيب هل كانت تعتقد أن ياخذ بيدها لوآت شرطة مصر ليفتحوا أمامها أبواب زنازين مصر و يطلقوا لها الحرية في أن تتكلم مع من تشاء من عشرات الالوف من معتقلي نظام مصر البوليسي و تسجل لهم قصصهم الدامية مع عباقرة تعذيب مصر
و العجيب إن هويدا تقول في مقالاتها أومذكراتها عن التجربة التي تمر بها الان إن ريّسها في الشغل مدير برامج مش عارف إيه في الجزيره إنبسط خالص و فرح قوي و زقطط بالصحفية اللامعة و أفكارها الهايلة اللي ها تخللي كل العالم العربي يقفل كل القنوات التانيه و يقعد طول النهار يبص و يتفرج علي قناة الجزيرة بس مافيش غيرها و هما بيهتفوا بص شوف هويدا بتعمل إيه
يا سلام يا جدعان عا المفهوميه .... أروح وزارة الداخلية و أمن الدولة و لاظوغلي عشان أقول لهم أنا ها أصوّر الفضايح إللي إنتوا بتعملوها في الشعب المصري من بعد إذنكم يعني كده عشان بقية الشعب نِفسُه يشوف إيه إللي بيحصل عندكم
إنتي يابنتي فاكره إن الناس دول هُبل و الاّ برياله .... تروحي تقابلي كام لوا و كام عقيد و كام نسر و كام نجمه و تسخسخي من كتر الادب و الرقه و القهوه و السجاير و الذوق و المجامله و الاحترام إنتي فاكره نافسك رايحه بيبي سِتَر و الاّ حضانة أطفال و الاّ حتي متحف الفن الحديث إنت ناسيه إنك بتتكلمي مع دعائم النظام اللي قايم عليه حكم الدولة المصرية اللي إنت إنتقدتيه في عشرات من مقالاتك ...إنت فاكره نفسك ها تقابلي مدرسين العاب و الا تدبير منزلي ..... يا ست هانم إنت رايحه تقابلي ضباط مخابرات ... عارفه يعني إيه مخابرات يا هويدا ..... إنتي فاكره ها يزعقوا و يشخطوا و يشتموا و يقلوا أدبهم عليكي ..... لا لا لا أنا كنت فاكر ك أنبه من كده بكتير يا هويدا
قضية أمن دولة ... بصراحة أنا شايف إن الناس دي بتخدمك ... بيعملولك إسم و شهره ... قضيه فشنك ها تطلعي منها زي الشعره من العجينه مش عايزه غير حِتّه محامي خُلع يقف يقول خُطَب عن الدستور و الحريه و الكرامه و سماحة رئيس الجمهورية من نحو أبنائه الصحفيين و خاصة المبتدئين اللي زيك يا هويدا و تنتهي الحكايه علي فاشوش أو بالكتير قوي يعني غرامه كام دولار من خزينة قناة الجزيرة عشان الموضوع يبان إنه جد مش لعب عيال و كمان قناه الجزيره تعمل جو إن الحكومه في مصر بتعمل لها ألف حساب
بصراحه يا هويدا يا أُختي كلمه كده خديها من زميل قديم من هندسة اسكندرية زيّك سيبك من موضوع الصحافه ده و خليكي في الكتابه و الرأي لاني بصراحة معجب جدا بمقالاتك و لو إني مختلف معاكي جدا في إتجاهاتك الفكرية لانك تحتاجي الي نظره أعمق في السياسة الدوليه و العالمية و التاريخ السياسي لمنطقتنا العربية ... أنا مش أستاذ و لا حاجه إوعي تفتكري إن شويه الكلام الكبير ده يعني اللي بيكلّمك خبير قوي أنا مجرد قارئ و صاحب رأي يمكن صح و يمكن غلط لكن أهو رأي و السلام و رزقي علي الله
نصيحة تانيه يا هويدا سيبك من الدخول في زوارق مصر و حكومة مصر مش لازم يا بنتي تشوفي الجثه علشان تعرفي إن فيه ميّت ... كفايه الريحه المنتنه.... و الريحة يابنتي تزكم .. تخنق ... تموّت ..و الا إنتي عندك زكام يا هويدا
نصيحه كمان ... ما تخليكي يابنتي في أمريكا ... و وحاشة أمريكا و شعبها الغلبان اللي واقع تحت ظلم جورج بوش و مخابرات جورج بوش ... و وقائع التعذيب في أقسام بوليس أمريكا ... بلاش دي ... واسعه شويه ... خلينا في سيطره أمريكا و شرور أمريكا و ظلم أمريكا لخلق الله في أرض الله ... و إزّاي إن أمريكا هيّ أسوأ مكان علي ظهر الارض يمكن أن يعيش فيه الانسان مع شعبها الغلبان ... اللي مش لاقي ياكل عشان كده بيمدغ لبان
و علي بال ما يوضبولك القضيه و يطلع الاتهام إنك إستمارة مش عارف كام ما مليتيهاش و الاّ الشريط نمرة كام ماشافوش اللوا مش عارف مين و اللا الكمبيوتر بتاعك مش متسجل علي الباسبور و اللا طلب التصريح مش مختوم بختم النسر ..... رهان يا هويدا بيني و بينك دولار مني لدولار منك (غرامه من قناة الجزيره) إنك يا دوبك ها يهفوك مخالفه هايفه ... و ها يعملولك حفله تتصالحي فيها مع عم لاظوغلي و الامن و الداخليه .... و ممكن يفاجئك اللي مش عاجبك و عماله تمسحي بيه تراب المجلات و الجرائد العربية ... أو حتي يبعتلك المحروس ابنه اللي عليه العين .... لكن لو بعت علاء يبقي عاوز يتفاوض معاكي علشان يشارك الجزيرة بنسبة 90 بالمايه ... و طبعا لابد تعملي تقرير عن الضباط الغلابه اللي الشعب موريهم المرار و النجوم في عز الضهر ... و مين يدافع عنهم ... ما تعملي لهم جمعية الدفاع عن حقوق الضباط
علي كل حال يا باشمهندسه هويدا زي ما بنقول عندنا في أمريكا "نايس تراي"

#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل