أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - انتهى عصر الجماهير الغفورة!!














المزيد.....

انتهى عصر الجماهير الغفورة!!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 21:51
المحور: الادب والفن
    


طرح المحامي الأستاذ جواد بولس في مقاله الأخير "لا رأي لحاقن" المنشور في عدد من مواقع الانترنت، مسألة التواصل مع الأنظمة العربية، وأظن أن هذا الطرح بات ضرورياً، خاصة الآن، بعدما اتضحت الصورة، حتى لدى بسطاء الناس، عن عمق الفساد في الأنظمة العربية ونوعية الحكام العرب، الذين تواصل معهم قادة أحزابنا العربية بكل تركيبتها. من أقصى اليمين الى أقصى اليسار، بدون أي ذرة تفكير منطقية، خاصة من التيار الماركسي (الشيوعي) والتيار القومي.
لا أكتب من منطلق عدائي لأحد فنحن نريد أن ترى حياة حزبية نشيطة، وليس قبائل عصبية تبني مواقفها بعيداً عن المنطق السياسي، وعن الفهم الواعي لحقيقة ممارستها وإسقاطات هذه الممارسات المستقبلية.. كما حدث بزيارتهم واصطفافهم لإلتقاط صور تذكارية مع العقيد القذافي.
والدرس الليبي اليوم هو أفضل مقياس لاستخلاص النتائج للمستقبل .
المحامي جواد بولس يطرح في مقاله نقداً صحيحاً بقوله حول الحاجة الماسة لإجراء تقييم موضوعي ومسئول حول الزيارة التي قامت بها كل كتائبنا الحزبية إلى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، القائمة في مضارب قبيلة ألقذافي وذهنه المختل، والتي بالكاد تشكل دولة بالمفهوم الحديث للدول.
المحامي بولس ينافش بأسلوب هادئ ويحث على إعادة التقييم لما فيه مصلحة الجماهير العربية.
قد اختلف مع أسلوبه في تناول الموضوع، ولكني لا أختلف مع رؤيته حول الضرر الذي ألحقته هذه الزيارة، بغض النظر عن أساليب التغطية، مثل كون الزيارة للعقيد معمر ألقذافي بكونه رئيساً لدورة القمة العربية، أي يمثل الجامعة العربية كلها، والرؤساء العرب الذي سقط أكبرهم لا حقا آخرين ومتقدما على آخرين.
بالطبع يمكن إيجاد تبريرات. السؤال ما هي نتائج هذه الزيارة؟! وهل قدمت ما يمكن اعتباره مكسباً نضالياً للجماهير العربية في إسرائيل؟! وهل كون ألقذافي رئيس دورة القمة العربية يجعله مختلفاً عن ألقذافي سفاح الشعب الليبي؟! وهو سفاح ليس للثورة الليبية التي ستطيح به، إنما ارتكب نظامه عبر أل 42 سنة، مجازر رهيبة ضد طلاب الجامعات، وضد سجناء سياسيين والحديث عن مئات القتلى الأبرياء، والتلاعب بأموال وثروة الشعب الليبي، وقائمة طويلة من الانتهاكات ضد دول الجوار ونسف طائرات في الجو، والمؤامرات المختلفة التي كلفت الشعب الليبي مليارات الدولارات من ثروته الوطنية، عدا سرقته هو وأبناء عائلته للمليارات التي لا تحصى.
رؤيتي عبرت عنها عندما كنت أعمل نائباً لرئيس تحرير صحيفة "الأهالي" قبل أكثر من ثمانية سنوات، منتقداً الركض وراء العناوين القومية،بالتواصل مع الأنظمة العربية، واهمال التيارات السياسية العربية التي تعاني من أنظمة القمع والفساد السلطوي. ورأيت فيها استهتاراً بوعي الجمهور العربي ، وبمصلحة النضال اليهودي العربي، هنا داخل اسرائيل، بمواقف تظهرنا قومجيين منعزلين عن واقعنا وبعيدين عن انتهاج سياسة تجد من يصغي لمطالبنا في الشارع اليهودي، بينما تواصلنا مع التنظيمات المعارضة في العالم العربي ، هي الطريق المثلى في حالتنا..
ألم تكن واضحة الصورة منذ ذلك الوقت، إنها أنظمة معادية لجمهورها، وتقامر بمصير الشعوب العربية والوطن العربي؟!
كيف يمكن تبرير التواصل مع أنظمة تقمع شعوبها وتسجن أصحاب الرأي، وتحد من حرية النشر، وترتكب مجازر بشعة ضد كل من يجروء على الاعتراض ، وتبني من السجون أكثر مما تبني من المدارس وتستغل القضية الوطنية للشعب الفلسطيني لإبقاء حالة الطوارئ واستمرار سياسات النهب للثروات الوطنية للشعوب العربية... التي حرمت من التقدم الاقتصادي والعلمي، وأخرجت عملياً من التاريخ، إلى هوامش جعلتها عرضة لفقر رهيب وأمية قاتلة. وأنظمة لا تليق حتى بالعصر الحجري ؟
هل المستشار القومي العربي (عزمي بشارة) في مكتب أمير قطر، يخدم أي قضية وطنية للشعوب العربية؟!
ما الفرق بين أمير قطر وملك البحرين وملك ملوك أفريقيا ومبارك وبن علي وعبد الله الذي "لا صالح غيره في اليمن" صالح وآخرين لا يقلون سوءاًَ وفساداً وقمعاً لشعوبهم؟
نعم هناك فرق كبير وهائل.
الفرق أن الشعوب العربية هدمت سور برلين العرب الذي أبقاها عقوداً طويلة خارج التاريخ. ودخلت التاريخ بهتاف وحد الشعوب العربية: "الشعب يريد إسقاط النظام".
وكم يبدو فكر التواصل مع الأنظمة التي يريد الشعب إسقاطها هزيلاً، ومريضاً ولا علاج له إلا بالتغيير الجذري في الشخصيات والسياسات والأفكار!!



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمار يستعيد مجده...
- السلاح الحاسم الذي نطمح إليه.
- ثوار ميادين التحرير قادرون على إنهاء الانحياز الأمريكي
- طلب انتساب إلى الشعب المصري!
- لاح فجر جديد ...
- كتاب -منزلق خطر- للمحامي جواد بولس
- ثلاثة أخطاء فلسفية
- في وداع الصديق ورفيق الدرب والأديب المبدع عفيف صلاح سالم
- بعيدا عن السياسة - قريبا للهم الثقافي
- مداخلة حول طروحات المفكر سلامة كيلة - من هو الشيوعي اليوم؟
- رؤية سياسية: أشكنازي هو الزعيم القادم لحزب العمل
- المناضل الوطني أحمد جربوتي، في كتابه الجديد عن عبد الناصر يح ...
- العرب والمؤامرات - هل من دور عربي في مواجهتها؟!
- من السهل بدء انقلاب في لبنان - من الصعب انجازه!!
- الانفصال في السودان: نهج سيتسارع في الواقع العربي البائس!!!
- التباس الوعي القصصي
- المسيحيون في الشرق: هل هم المشكلة او الغطاء لمشكلة الانظمة ا ...
- العنصرية.. وباء أخلاقي، اجتماعي، ثقافي وسياسي
- العرب قضية أمنية بنظر حكومة نتنياهو
- لغتنا العربية وهويتنا القومية ؟


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - انتهى عصر الجماهير الغفورة!!