أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - الازمه














المزيد.....

الازمه


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبعة عشر يوما كانت كافيه لاسقاط حقبة ممتده منذ انقلاب يوليو 52 الي يناير 2011 مايقرب من ستون عاما تتابع خلالها علي قيادة البلاد ثلاثه من الرؤساء الفاعلين في تاريخ البلاد , فلم تكن ثورة يناير 2011 ثورة ضد نظام حكم مبارك فحسب بل هي ثوره ضد انقلاب 1952 وتوابعه حتي يومنا هذا , هذه الثوره لم تسقط فقط نظام مبارك بل هي اسقطت منظومه كامله حكمت مصر علي مدي ستون عاما كان لمبارك النصيب الاكبر فيها حيث استطاع ان يستفيد من اخطاء الرؤساء السابقين له ونجح في ان يحكم مصر علي مدي ثلاثون عاما استطاع خلالها أن يعيد هيكلة الدوله بما يحقق له السيطره علي كل شبر داخل الحدود المصريه فقد نجح مبارك في ان يصنع قاعده لحزبه لايجب ان نستهين بها وان نتدارس الموقف بمنتهي الصراحه والوضوح دون مواربه وان نكاشف انفسنا بالكثير من الحقائق علي ارض الواقع من خلال النقاط التاليه :

أولا- يضم الحزب الوطني قاعده عريضه من المتلونون الذين يجيدون تغيير العباءات هناك من ركبوا موجة ثورة يوليو 52 وارتدوا عباءتها وكانوا ناصريين اكثر من ناصر نفسه وبمجرد وفاة عبد الناصر وتولي السادات وقام بثورة التصحيح تخلي هؤلاء عن عباءة عبد الناصر وارتدوا عباءة السادات , وبعد مقتل السادات في عام 1981 وتولي مبارك السلطه ابقي عليهم وهم بدورهم تخلوا عن عباءة السادات وناصر وارتدوا عباءة مبارك , وهم يعدون انفسهم لارتداء عباءة ثورة يناير 2011

ثانيا – الوجهاء القبليين في القري والنجوع من اجل الحفاظ علي نفوذهم ووجاهتهم في مناطق نفوذهم ارتدوا هم ايضا بدورهم عباءة الوطني التي ساعدتهم في تثبيت نفوذهم وقدرتهم علي استقطاب شبعي واسع في مناطق نفوذهم

ثالثا – اصحاب المناصب العليا والوسطي في دواوين الحكومه , فقد كانت عضوية الحزب الوطني شرطا اساسيا للترقي والوصول لهذه المناصب وقد كانت عضويتهم في الحزب الوطني هي رغبة في الترقي وتبوء المناصب العليا والوسطي

رابعا- طبقة رجال الاعمال الذين بانضمامهم للحزب الوطني حصلوا علي اقصي الامتيازات الكبري من تسهيلات ائتمانيه بدون ضمانات حقيقيه والحصول علي اراضي الدوله بمبالغ زهيده للغايه اضف الي ذلك الاعفاءات الضريبيه والجمركيه
جميع هؤلاء يمثلون العناصر الرئيسيه لمكونات الحزب الوطني , وجميعهم ايضا لايعنيهم الحزب الوطني بقدر ما يعتنون بانفسهم , وانا اعتبر ان هؤلاء يمثلون المنظومه الحاكمه في مصر منذ انقلاب يوليو 52 الي يومنا هذا والثوره امام خياران احلاهما مرا :

الخيار الاول : القضاء علي هذه المنظومه تماما واقصاؤهم من المعادله السياسيه وهنا سوف نكون في مواجهه حقيقيه مع منظومه تمتلك قدره هائله علي التخريب الاداري والسياسي والاقتصادي للدوله ,

الخيار الثاني : احتواء هذه المنظومه والسماح لرجالاتها بتغيير عباءاتهم وهم جاهزون لارتداء عباءة الثوره فورا وبدون شروط , وهنا ايضا ستفقد الثوره اهم اهدافها وهو تغيير النظام , فأن هذه المنظومه تمثل النظام الحقيقي الذي يحكم مصر علي مدي ستون عاما مضت

هذه المنظومه بدأت تعمل من الآن علي ارض الواقع في مواجهه حقيقيه مع ثورة يناير لتضعها بين هذين الخيارين ومن مشاهدات هذه المواجهه :

اولا – اظهار قدرتهم علي ضرب الوحده الوطنيه التي حققتها ثورة 25 يناير بمقتل احد الكهنه في محافظة اسيوط , ومن الطبيعي ان يقومون باختيار اسيوط بالتحديد لتنفيذ هذه الجريمه فان محافظة اسيوط اكثر محافظات الجمهوريه كثافة سكانيه قبطيه وارضيتها مهيئه لفتنه طائفيه طاحنه .

ثانيا – توظيف بلطجيتهم علي بث الرعب في نفوس المواطنين في الشارع المصري لخلق رأي عام بأن هذه الثوره جلبت للمصريين انعدام الامن والامان الامر الذي سوف يؤدي علي المدي القصير الي خلق مناخ عام كارها لهذه الثوره ونتائجها السلبيه.

ثالثا - في قيامهم بافتعال حريقا في احد الفنادق الصغيره في شرم الشيح رساله فحواها يفيد بقدرتهم علي عدم عودة السائحين المرتقبه في تلك المناطق وباستهداف السياحه يتم القضاء علي مورد اقتصادي هام من موارد الدوله

رابعا – الاندساس وسط المتظاهرين في ميدان التحرير والتصعيد من سقف المطالبات الي مالانهايه لجعل البلاد دائما في حالة عدم استقرار


في حقيقة الامر نحن امام ازمه حقيقيه لايمكن علاجها بين ليلة وضحاها فلايمكن باي حال من الاحوال اقصاء هذه المنظومه فورا والآن , ولكن من اجل تغيير نظام حكم مصر ستون عاما تغييرا حقيقيا نحن في حاجه الي عملية احلال وتجديد خلال فتره زمنيه لاتقل عن خمس سنوات في اقل تقدير فلايجب علينا التعجل .

ان مصر تمر في منحني دقيق في منتهي الخطوره وألأمريستوجب علينا جميعا اليقظه والعمل من اجل التغيير الصامت الهادئ

بولس رمزي



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماده الثانيه من الدستور ... خط احمر
- اعداء الثوره
- كابوس الثوره التونسيه
- هل يمكن أن يعيش الهلال مع الصليب؟؟
- من البرلمان الموازي الي البرلمان القبطي ... ياقلبي ماتحزن
- حلم ... الله ما اجعله خير
- السيناتور المصري
- مبارك المفتري عليه
- الاصابع الخفيه والعبث بامن مصر
- الفتن من أجل تقسيم الوطن
- الجميع فسدوا وافسدوا - الجزء الثاني
- كلنا فاسدون ومفسدون - الجزء الاول
- شيزوفرينيا !!!
- الي مثيري الفتنه الطائفيه
- لا عزاء للاقباط
- رساله الي والي الاقباط
- الحرمان لقطع اللسان
- عذرا نيافة الانبا بيشوي انت فتنه
- الاخوان ومعسول الكلام
- اختفاء كاميليا والدروس المستفاده


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - الازمه