أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - لصوص الطوطم دخلوا التاريخ بامتياز باسم- الحرامية -















المزيد.....

لصوص الطوطم دخلوا التاريخ بامتياز باسم- الحرامية -


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 21:37
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لصوص الطوطم دخلوا التاريخ بامتياز باسم" الحرامية "
على طول تاريخ طويل لعمر قصير بجيل كان يحلم بعالم جديد مختلف عن لحظات عيش صبغتها الوان الذلة ونظرات الاحتقار وامنية نفس مشروعة بحاكم من نفس الجلدة واللون والعقيدة كساها الموروث المنبعث من غبار الماضي ودهاليزة البعيدة البعيد الوانا براقة لابنية موهومة في فراغ عقل نسج من ذاتة كلمات بعيدة جعلها فضاء السياسة المكبوت المحتقن بالقهر والقسو ة تكتسي بالوان من حقائق وردية عن حلم حاكم لم يتشرف بة الزمن بعد كما في اساطير الحكاوات المنبعثة من شفاة العجائز المنكمشة ايام شتاوات قارسة لتنيم اطفالا تتمعج امعائهم بالجوع والبرد . ونام البعض وصحى على نفس الحلم المتكرر كل سنة وعام بان ذلك الحاكم الموعود المصدق بكلمات الاولياء سوف يضرب بيدة الارض لتتحول الى تبرٍ اصفر ويطعم من يدة امعاء الجياع ويخرج الى الوجود كل ثروات الاسلاف المطمورة .. وراح البعض من هؤلاء المتفلسفين يكتب على طريقتة من دهاليز بعيدة عن سكانها ينسج في الظلام لعل الزمن يكشف ماكتبة يوما في عالم النور . ورحل البعض متالما ولم ترى عيناة مشهد الحلم ونبوئة تلبس ثوب الحقيقة بما تنبا بة هؤلاء الطواطم عن ذلك اليوم الذي تثمر فية فلسفتهم التي توصلوا اليها بعد لئيا وصعوبة وتمعجت فيها عقولهم كثيرا وكثيرا . وان كان مكنونها لم يختلف في جوهرة عن كل ماقالة الاسلاف في عصورهم البدائية وعالمهم العبودي المسترق للانسان حين نعود الى دراسة الفلسفة وبدايات التفكير الانساني وكيف عرف الانسان حقيقتة في هذا العالم الغامض و كون نسق مفاهيمة فاننا نجد موقف الاسلام وفلاسفتة من الفكر الفلسفي محسوم بنظرية الخلق الربانية ( ادم وحواء ) ونظرية الافكار الفطرية التي تتضمن معرفة الخالق بالفطرة (علم القران) (خلق الانسان)(علمة البيان ) مثل ماقالت المسيحية ..في البدء كانت (الكلمة) والكلمة هي (اللة) . ووجد المستعمر البريطاني واذنابة في هذا الاسلاموي المتفلسفف بالحشو المجرد ظالتة المنشودة حين عجزت قواتة العابرة للقارات من الوقوف في وجة ثورة الانسان وانتشار المد اليساري في خمسينات القرن المنصرم ضد الراسمال واذيالة وروج لهذة الفلسفات الميتة كثيرا و كثيرا لانها كانت حاجز الحماية الوحيد في يدة من اجل تجهيل تلك الشعوب المستغلة بالفتح . واصبحت تلك المطبوعات اناجيل مقدسة اختصت بها دوائر وشركات ومطابع مجانية تروج لفلسفات الظلام .
وظهر مصطلح جديد في عالم الاقتصاد في ظل احتدام ثورات التحرر الوطني وتبني الشعوب المنكوبة بالمستعمرين الاقتصاد الاشتراكي وظهور المد الاحمر في كل انحاء العالم العربي وطبل المتاسلمون كثيرا وكثيرا لهذا الاقتصاد الاسلاموي الجديد وانة الوريث الشرعي لكل ماسبقة من نظريات لم تحقق امنية الانسان بالعيش في كرامة . وان كان الاسلام في كل اطوارة لم يعرف معنى الاقتصاد ككلمة ومعنى ومدلول دال لان الاسلام لم يعرف معنى العمل المنتج الفعال الباني للحضارة . واعتمد في اول امرة على الغزوات داخل الجزيرة نفسها ونهب القبائل والقوافل وهذا ماروتة كل كتب التاريخ الاسلامي نفسة . حتى شرع الزكاة في اخر امرة بعد ان اسلمت تلك القبائل كرها للخلاص من دفع الجزية . وتروي كتب التاريخ في صفحاتها عن امورا مريعة وكيف كان الجباة ياخذون اموال الاخرين في كافة عهود الاسلام ودولة القبائلية من بني امية الى بني العباس حتى وصل الامر الى بعض الملالي والمشايخ الى ابتداع خرافات غيبية من اجل سلب الفقراء اموالهم بالاف من الحيل بحجة الاولياء الغائبين . وان كان الاقتصاد كما يقول فؤاد النمري في كتابة جديد الاقتصاد السياسي لايعترف بالدين (فعن أي اقتصاد اسلامي يتحدث العقائديون الاسلاميون ؟ الحقيقة التي لامراء فيها في علم الاقتصاد هي ان الاقتصاد لادين لة . فليس ثمة من اقتصاد مسيحي او بوذي او اسلامي او يهودي او غير ذلك من الاديان طالما ان طبيعة الاقتصاد تقررها ادوات الانتاج ومستوى تطورها ) واضاف النمري ( ربما يتدخل العقائديون الاسلاميون بعد كل هذا ليدعوا ان الاسلام يتدخل في التوزيع وليس في الانتاج . ولعلم يستذكرون هنا بعض الايات والعبارات التي تشير الى التكافل والتراحم والعناية بالايتام ونبذ الربا .......................ان مايقرر طريقة التوزيع هو فبمثلما ينتج يوزع واي تناقض او اختلاف بين الطريقتين من شانة ان يعطل تماما عملية الانتاج ويقود في نهاية الامر الى الانهيار او الثورة) . واصبحت هذة المؤلفات حجر عثرة في طريق خلق دولة وطنية ومشروع نهضوي وافشال كل المشاريع والمؤسسات الصناعية وبث التخلف والجهل بين الناس . و بقي المفكر الاسلاموي طوطمي الفكر مكبلا مغلقا على نفسة لايستطيع الخروج على عقلة المكون ( بالكسر )لياتي بعقل مكون (بالفتح ) جديد اخر ينسف كل مفاهيم القديم بثورة العقل على مفاهيمة ..بل انة ذهب بعيدا في عالم الوهم يكرس كل القديم في نظرية (الشرح )( وشرح الشرح) (وشرح شرح الشرح ) في بناء الجديد الذي لايخرج عن فكر من عاش في ذلك العالم البدائي القديم يؤمن بالخوارق والسحر وكائنات عجيبة تشارك الانسان حياتة بل انها ربما تكون سببا في تعاستة مثل (الجن والشياطين والارواح الشريرة ) و لن يستطيع هذا المفكر الطوطمي ان ينكرها علنا امام الملأ. وبقي البعض ينتظر يوم شروق هذة الفلسفة واقتصادها الاسلامي على الانسانية جميعا طويلا حتى تمدد الزمن لياتي ذلك الحاكم على متن-" ابرامز الحديدية -" التي كسرت ظهر الجبروت الفاشي وعسكرتارياتية المقيتة وان خالف هذا الحاكم نبوئات طواطمة حين جاء من الجنوب وليس من الشرق ولم تكن راياتة سوداء مثل رايات "بدر" بل راية واحدة تتكون من احد وخمسون نجمة وشرائط حمراء وزرقاء. وكان الحاكم الجعفري لحما ودما ولحظة لم يحلم بها الزمن ابدا . لكن التاريخ هو التاريخ يصنعة الانسان بيدة وان كان الانسان يجهل جوهر اعمالة وينسب مايعملة الى قوى المثال والطوطم البعيد فكان اغترابة الازلي عن عالمة الواقعي الذي لم يتبدل بهذا الحاكم بل ازداد سوئا حين انتحر المثال على مذبح السلطة ولم يكن هذا الحاكم الطوطمي القادم من زمن الخيال متفردا عن غيرة من الحكام بل هي السلطة التي تتسلح بالنار والحديد عبر كل زمنها الغابر وبدات تفك طلاسمها الغيبية المتحجرة المسكوكة بحلقات المثال الى شي حقيقي بدا يتجذر في عقلية اؤلئك الذين بدئوا يستفيقون من سبات الماضي وترياقة المنوم ولم يجدوا ان صورة هذا الحاكم تختلف عن كل صور الحكام السالفين حين بدا ت تجهيل الشارع من خلال بث الطواطم المعممين وزرق الافيون في وريد المجتمع ليبقى تابعا لهم الى الابد . ولم يجد العراقي من ثروتة شيئا حين سرقت بكاملها هذة المرة ليكون ان مابين المثال والحقيقة هو التطبيق الذي لابد للعراقيين ان يكونوا قد فهموة في اخر الامر واستفاقوا من ترياقة المخدر بعد ان نطقوا بصوت عفوي واحد من الشمال الى الجنوب وادخلوا هؤلاء الطواطم التاريخ من اوسع ابوابة كحرامية بامتياز . سجل



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشامتين بمصر . حكامها وثوارها وحكاية الحمل والماعز
- شكرا لثوار مصر لانهم أعادوا البطاقة التموينية لنيام العراقيي ...
- الزعيم عبد الكريم قاسم الشريف الذي لم يسرق شعبة ووطنة .-في ذ ...
- واكتملت -ليالي الحلمية - ياأسامة انور عكاشة
- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحرير ؟
- سقوط فوكوياما ولصوص الخصخصة وحكومة التكنو .خ .راط
- مهزلة .لصوص الطوطم يحيون ويتشبهون بثوار الياسمين
- أستمع ياماركس الى صوت صديقتنا أكلة الحشرات
- ماذا لو كان ثوار تونس عراقيين ؟
- لانها تونس الشعب والشابي . لا. تونس الفقية والطوطم
- دعوة من اجل تاسيس اتحاد شيوعي ماركسي اممي.
- ستالين . بين خصومة وانصارة
- سور السلطة . لا . سور الوطن
- الحزب الشيوعي -كتنظيم قيادي - هو بذرة البرجوازية النامية في ...
- طاقتنا لها وزير ومستشار ونائب للرئيس.. والطاقة = صفر
- للمرحوم العراق - الفاتحة-
- ماذا لو اعلن احد احزاب السلطة في العراق الثورة ضد الاميركان ...
- كيف تكون الاشتراكية في بلدا يخلوا من طبقة العمال والفلاحين ي ...
- ماذا يقول الرئيس انور السادات حين اصبح -راشد- شيخا -وزينب- م ...
- هل اصبح مايسمى (بالشهيد ) هو الخاسر الاكبر في العراق ؟


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - لصوص الطوطم دخلوا التاريخ بامتياز باسم- الحرامية -