أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ماذا يقول الرئيس انور السادات حين اصبح -راشد- شيخا -وزينب- ملاية ؟














المزيد.....

ماذا يقول الرئيس انور السادات حين اصبح -راشد- شيخا -وزينب- ملاية ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يقول الرئيس انور السادات حين اصبح "راشد" شيخا "وزينب" ملاية ؟
. في اواسط السبعينات قامت الحكومة في عهد الرئيس الراحل احمد حسن البكر باستحداث حملة للقضاء على الامية المنتشرة في صفوف العراقيين وان كانت تلك الفكرة ليست من امهات افكار البعث بل استعارة بنص النقل الحرفي بدون اشارة الى مصدرة الاصلي من دولة لينين . وعلى مدى ثلاث سنوات تكفل التلفزيون التربوي بنقل بعض الدروس على الهواء مباشرة اشبة بالمباريات الحاسمة . وحفظ العراقيون عن ظهر قلب سطرا مثيرا بل ان هذا السطر بابطالة تفوق على كل المشاهير انذاك وطغى حتى على اسم رئيس الدولة . واصبح الفلاح " راشد " ورفيقتة البروليتارية " زينب " في الجملة الشهيرة " راشد يزرع زينب تعمل " شعارا لمحو الامية وجملة عراقية بامتياز .في وقت خطا العراق اولى خطواتة لبناء اشتراكية وطنية خاصة بة للوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي زراعيا وصناعيا من خلال تصنيع الزراعة حتى الوصول الى المكننة الثقيلة . وفي اعوام قليلة اصبحت البضاعة العراقية تقارب نسبة 70% في محال التجزئة من كل البضاعة المعروضة . واستطاعت الصناعة العراقية الوصول الى الاكتفاء الذاتي لبعض منتجات الصناعات الغذائية مثل الزيوت ومعجون الطماطم . المربيات . الحلويات. وكافة انواع. البسكويت . تعليب الخضار . المنظفات والصابون . الالبان وكافة مشتقات الحليب من الزبدة الى القيمر والجبن . وانتجت انواعا اصبحت ماركة عراقية بامتياز مثل معجون الحلاقة الشهير "ادم " ومعجون الاسنان الرائع " عنبر "" والشربت الرائع الطعم " يافا " وانتج شركة التبوغ اجود انواع السكائر العراقية " سومر" الذي تفوق على " "الكريفن " الانكليزي" والروثمان " "والمارلبورو" الاميركي . ووصل انتاج الصناعات النفطية لسد كل مقدرات العراق من الزيوت الداخلة في العملية الصناعية وكذلك المحروقات . ولم يضاهي أي نوع من الزيوت جودة زيوت " بابل " الشهيرة . وخطت الصناعة الكهربائية العراقية خطوات رائعة في مضمارها واغنت السوق العراقية بمنتجاتها مثل المصباح الكهربائي " نوار " والبطاريات علامة " النور الذهبي " متعددة الاحجام ووصلت الصناعة الكهربائية العراقية الى انتاج كافة المراوح السقفية والارضية بماركة " اندولا " وانتج العراق التلفزيون الشهير " E.I.C " العادي والملون . وصنع الثلاجة " القادسية " ذات التجميد العالي . وانتشرت مصانع النسيج في كل محافظات العراق واقضيتة . وتفوقت احذية علامة "باتا" على بعض الانواع الاجنبية . واكتفى السوق العراقي من صناعة الاسلاك الكهربائية والقابلوات . واصبح العراق قاب قوسين او ادنى من انتاج المحركات او انتاج اولى السيارات بماركة عراقية بعد ان استطاع تجميع تلك الصناعة وانتج الجرار الزراعي " عنتر " وسيارة الحمل الصغيرة " صلاح الدين " . وجمعت مصانع الاسكندرية السيارات العملاقة " سكانيا " او" ريم " . و تفوقت عملتة الدينارية واجتازت كل عملات دول الجوار بما فيها الخليجية منها. واستطاعت الحكومة في ذلك الوقت من القضاء على خط الفقر ومنعت التسول منعا باتا وكان العراقي مكفولا بالوظيفة والعيش ووصل معدل البطالة بين الخريجين الى 0% وكان التصنيع العراقي بكل مراحلة يتطلب المزيد من الشهادات والخبرات وربطت الحكومة بين التعليم والعملية الصناعية والانتاجية . واصبح العراقي في ذلك الوقت مرحبا بة من كل دول العالم ولايحتاج الى" الفيزة " او التاشيرة من بعض دول اوربا بل يكفية انة يحمل جواز سفر عراقي .
وكان العراق في ذلك الوقت يعد العدة للانتقال نحو التصنيع الثقيل وانتاج المصانع العملاقة المولدة للصناعة . وبرغم كل هذا التصنيع والاكتفاء الذاتي وصل تندر البعض من المشاهير بجمل لطيفة مضحكة على عمل " راشد وزينب " المتلفز المبثوث عبر الاثير مثل تهكم الرئيس انور السادات لان العراق في ذلك الوقت كان يستورد الحنطة والرز والسكر فقط ولم يصل الى مرحلة الاكتفاء الذاتي بهذة المحاصيل برغم كل اساليب المكننة الزراعية فقال السادات قولتة الساخرة المشهورة " امال راشد يزرع أيـــــــــة . يزرع برتئــــــــال "1 .لكن الانقلاب على حكومة البكر في ذلك الوقت وتحطيم المشروع الصناعي العراقي وبدا عهد الارهاب الصدامي اوقف كل عجلات التنمية والصناعة وزاد الطين بلة بعد ان لبس العراق لون الخاكي ورسم لنفسة صورة جنرالا ورقيا اخرق ليس لة من هم سوى الشغف بالمعارك والحروب والتاريخ الميت وهكذا ضاع الخيط والعصفور . واصبحت زينب موظفة في اتحاد النساء تكتب التقارير حول مطلقي النكات والناقمين على حكومة الدكتاتور .
وتحول " راشد" الفلاح الى صفوف الحزب واصبح رفيقا يجلس في باب المنظمة وابدل جرارة الزراعي ببندقية كلاشنكوف روسية حتى هروبة المخزي امام دبابات "ابرامز" ومارينز "العم سام" . ولا ادري ماذا يقول الرئيس انور السادات اليوم لو عاد الى الحياة وسمع ان راشد قد ترك الارض نهائيا واخذ يستورد باذنجانة الاسود وطماطتة من ايران وحليب الصباح وقشطتة من الكويت وتحول الى شيخا للجامع واصبحت زينب "ملاية".

1- يلفظ الاخوة في مصر بعض الاحيان كلمة برتقال " برتئال "



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اصبح مايسمى (بالشهيد ) هو الخاسر الاكبر في العراق ؟
- -الحل هو المحتل- ايها الاخوان المسلمون
- الاولى بالاستحداث وزارة للمولدات الكهربائية
- الشيعة والانتساب الكاذب لعلي بن ابي طالب
- مذ خلقنا ونحن مسروقين - يا شاعر قناة الفرات-
- الدينجية ..1
- هل سيُقبل الخروف ناب الذئب في السلطة المحدثة
- .هل تريد السعادة الابدية . اذا كن سجينا سياسيا عراقيا
- -ماظل حجي يسوي العتب- .. ياالبغدادية
- فريضة حج للبيع .. هل اصبح الدين سلعة ؟
- جلادي العراق الجدد .
- أكتوبر التي اوقفت التاريخ على قدمية نسخ الكتروني جاسم محمد ك ...
- بعد محاضرتة الاقتصادية هل اطلع أحمدي نجاد على مؤلفات فؤاد ال ...
- تقسيم الفئات العراقية في مواقعها اللاانتاجية
- - لينين -باقلام القومية العربية - نسخها جاسم محمد كاظم -
- كوميديا اسمها . انور نجم الدين -الرد على تراجيديا السوفيتية ...
- ماذا كان ينتظر الحزب الشيوعي العراقي من البدائل الظلامية ؟
- هل مازلنا بحاجة الى الدعوة الاسلامية ودعاتها ؟
- على اثير الياهو
- هولو كوست ...الاولياء والصحابة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ماذا يقول الرئيس انور السادات حين اصبح -راشد- شيخا -وزينب- ملاية ؟