أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الزعيم عبد الكريم قاسم الشريف الذي لم يسرق شعبة ووطنة .-في ذكرى خلودة الثامنة والاربعون -















المزيد.....

الزعيم عبد الكريم قاسم الشريف الذي لم يسرق شعبة ووطنة .-في ذكرى خلودة الثامنة والاربعون -


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 18:32
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


عبد الكريم رحل عن ارض وطن حررة من اللصوص والمعتاشين بدماء الفقراء بلا مزار او شاهد ضريح . ولو كان لة ذلك لاصبح كعبة ومزار مقدس يؤمة كل من يريد ان يتعلم منة دروس في الوطنية الصادقة والنزاهة والشرف العسكري وحب الوطن . وعلى الرغم من كل الذين كتبوا عنة فان الزعيم الخالد لم يكن فيلسوفا على طراز المفكرين او اصحاب النظريات الحبيسة في بطون الورق . لكن ميزة هذا الانسان انة استطاع من تطبيق النظريات الحقيقة الى واقع وخلق من العراق الزراعي البدائي المتخلف الميت الموبوء بلصوص الطوطم والاقطاع بداية واساس دولة صناعية حديثة .وصنع في سنوات قلائل جدا مالم يقم بة أي جلواز سلطة او لص من لصوصها المحترفين في فن السرقة طيلة تاريخ العراق المعاصر والحديث . والية يرجع سن اول قانون للرواتب العادلة لكافة موظفي دولتة الحديثة . وتفرد هذا الزعيم وحدة بالنزاهة المطلقة فلم تتجاوز مفردات راتبة الكامل مفردات الموظفين في الدولة العراقية فكان راتبة مساويا لراتب الطبيب الذي اكمل خدمة 25 سنة في سلم الوظيفة وكذلك المهندس والكيمياوي . والبايلوجي . والمدرس الاول في الثانويات العراقية . ولم تكن الهوة والفجوة بين اعلى راتب وادناة وبين مرتب أي موظف عراقي بسيط واعلى مرتب تسلمة الزعيم نفسة تتجاوز ال 70 دينار ..ولم يستلم عبد الكريم مخصصات المنصب المبجل والدرجات الخاصة ذات المردود الهائل من اوراق النقد كما استلمها اللصوص من بعدة . ويحكي عنة التاريخ بامتياز وشرف وتفاخر ان اختة طلبت منة بيتا خاصا فاخذها في سيارتة الجيب مع وزير الاسكان الى "سد ة ناظم باشا"" مدينة الثورة حاليا " وقال لها ان استلم هؤلاء الفقراء بيتا او قطعة ارض فسوف يكون لك ذلك . وكان اول اعمالة الخالدة توزيع الاراضي على تلك العوائل المحرومة الهاربة الى ضواحي بغداد من جحيم الاقطاع المعزز بلصوص الدين فكانت مدينة الثورة او مدينة الزعيم عبد الكريم قاسم لو انصفها التاريخ . وكذلك الشعلة وكل نواحي الفقراء الذين زاحموا افندية بغداد المتعالين عليهم في ذلك الوقت . هؤلاء الجياع الذين يقول فيهم ماليبارد الصحفي الهولندي وهو يدون لبائسي العراق ("" وها نحن نرى اليوم هذة الاكداس من البشر قد حطوا رحالهم في الاراضي المحيطة بمدينة بغداد والبصرة وهم الاف مؤلفة من عائلات الفلاحين وقد اتخذوا لهم فيها اكواخ من الطين ياوون اليها ويحاولون ان يعيشوا فيها باي شكل من الاشكال .............. وتقع اكواخهم في اراضي منخفضة تكاد تكون مجمعا لمجاري المدينة القذرة قد تشبعت بالعفونة حتى لكانها ترى وسط جيف تعبث بها المايكروبات وتنبعث منها الروائح الكريهة .................... وترى وجوههم تعلوها صفرة تنبا عما تنتاب اجسامهم من امراض الملاريا والبلهاريا والتراخوما وغيرها .............. انهم يسيرون في حياتهم الى الحضيض كلما سار بهم الزمن ").1.
ولم يسجل التاريخ لهذا الزعيم الخالد بانة او من قام بتحرير العبيد المملوكين من النوبيين والسود الافارقة في الشيوخ الاقطاعيين ورجال الدين وجنسهم بالعراقية كاي مواطن عادي . ولنستمع الى ماليبارد كيف يتذكر هؤلاء العبيد " وهو الذي جاب كل اصقاع العراق في عام 1951 في مذكراتة التي تحمل عنوان " نواعير الفرات "" بين العرب والاكراد " ترجمة الدكتور حسين كبة عن هؤلاء العبيد المملوكين عند الشيوخ مانصة (" وبعض هؤلاء العبيد من النوبيين وهم الذين اميل الى الصفرة في الوانهم وبعضهم من السودانيين المشربين بالحمرة الغامغة والبعض الاخر من ابناء العبيد السود الذين ينتمون الى اعراق اجناس السود وجائوا بهم من اقصى بلادهم وتوالدوا عندهم )" 2" ويضيف ماليبارد عن هؤلاء العبيد الذين يعملون في قصور الشيوخ المتنفذين "المتاجرين بالشرف " وهم يعرضون اجساد الفتيات لخواجات اوربا في قصورهم ("" وكانت الفواكة الطرية اخر ماحملت بة المائدة وهي في الحقيقة لذيذة الطعم والنكهة اذا كانت تحتوي على رطب جني وبرتقال وليمون ورمان قد وضعت جميعها في صحن كبير تحملة ثلاث فتيات عاريات وحينما اقتربت منها امعن فيها النظر وجد ت العجب قد اخذ مني ما اخذة ان هذة الفتيات الثلاثة اللاتي قد صنعن من الفضة كن عاريات لم يرتدن غير ثوب شفاف اظهر مفاتنهن "" ) 3.
ولم يعطي عبد الكريم نفسة رتبتا اعلى بعد انتصار الرابع عشر من تموز الخالد مثل ماعمل الانقلابيون من بعدة وصعدوا بضربة حظ الى رتبة المشير . بل بقي زعيما( عميد ركن ) وترفع الى رتبة اللواء بعد سنة كاستحاق عسكري ووضع رتبة الفريق قبل ايام من انقلاب ال8 من شباط الاسود ودخول العراق عالم المجهول الى الان . وعمل الزعيم عبد الكريم في وقتة القصير هذا على رفع مستوى معيشة العراقيين وسن قوانين التعيين المركزي لذوي المهن الصحية والتعليم . ووضع برنامج الرواتب المتساوي وبرامج الخطورة على الرواتب للذين يزاولون اعمالا خطرة . وكان تخطيط الدولة لبناء مشاريع عملاقة ومؤسسات ضخمة ترفع من عراق التخلف الى صفوف الدول المتقدمة . و كان اكبر انجاز حققة الزعيم للعراق قانون 80 للشركات النفط الذي كان تاميما اوليا اعاد نفط العراق من سراقة الى ابناء الوطن . وحدث طفرات حقيقية عالية في مستوى معيشة العراقيين الذين ابدلوا بيوت الطين ببيوت الطابوق . وتملك الفلاحون سندات الاراضي من الاقطاع الظالم الذي عاملهم مثل العبيد . عراق اليوم بكل مافية من منجزات خالدة يحاول ادعياء الطوطم ولصوصة نسفها بقوانين الخصخصة فان اساسها كان ثورة ذلك الزعيم الخالد . عبد الكريم قاسم كان نموذجا فريدا في تاريخ العراق السياسي الحديث والمعاصر والقديم لم يسبقة الية احد وربما لن يدانية ويصل الية مادامت الحياة . ولو كان ذلك الشاعر المادح عرف من نزاهة هذا الرجل وشرفة لقال فية
" فيا انزة الناس نفسا ... ومثلك لم تلد النساء ُ
خلقت مبرئا من كل عيب ... كانك خلقت كما تشاءٌ .


1- نواعير الفرات تاليف ماليبارد ترجمة الدكتور حسين كبة مطبعة الرابطة 1956 ص 150
2- نفس المصدر ص 156
3- نفس المصدر



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واكتملت -ليالي الحلمية - ياأسامة انور عكاشة
- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحرير ؟
- سقوط فوكوياما ولصوص الخصخصة وحكومة التكنو .خ .راط
- مهزلة .لصوص الطوطم يحيون ويتشبهون بثوار الياسمين
- أستمع ياماركس الى صوت صديقتنا أكلة الحشرات
- ماذا لو كان ثوار تونس عراقيين ؟
- لانها تونس الشعب والشابي . لا. تونس الفقية والطوطم
- دعوة من اجل تاسيس اتحاد شيوعي ماركسي اممي.
- ستالين . بين خصومة وانصارة
- سور السلطة . لا . سور الوطن
- الحزب الشيوعي -كتنظيم قيادي - هو بذرة البرجوازية النامية في ...
- طاقتنا لها وزير ومستشار ونائب للرئيس.. والطاقة = صفر
- للمرحوم العراق - الفاتحة-
- ماذا لو اعلن احد احزاب السلطة في العراق الثورة ضد الاميركان ...
- كيف تكون الاشتراكية في بلدا يخلوا من طبقة العمال والفلاحين ي ...
- ماذا يقول الرئيس انور السادات حين اصبح -راشد- شيخا -وزينب- م ...
- هل اصبح مايسمى (بالشهيد ) هو الخاسر الاكبر في العراق ؟
- -الحل هو المحتل- ايها الاخوان المسلمون
- الاولى بالاستحداث وزارة للمولدات الكهربائية
- الشيعة والانتساب الكاذب لعلي بن ابي طالب


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الزعيم عبد الكريم قاسم الشريف الذي لم يسرق شعبة ووطنة .-في ذكرى خلودة الثامنة والاربعون -