أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - حين يطمئن نائب في البرلمان العراقي زملائه بأن العراق لن يشهد انتفاضة !!














المزيد.....

حين يطمئن نائب في البرلمان العراقي زملائه بأن العراق لن يشهد انتفاضة !!


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 09:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حين يطمئن نائب في البرلمان العراقي زملائه بأن العراق لن يشهد انتفاضة !!
يوم الحساب آت لامحالة في بلد اصبح بعض مواطنيه يعيش على الزبالة !!
ليث الحمداني*
طمأن نائب في برلمان العراق اسمه زهير الاعرجي زملائه في (البرلمان) و(الحكومة) أن العراق لن يشهد أحتجاجات مماثلة لتلك التي تشهدها الدول العربية حاليا لانه (بلد ديمقراطي)!!
جاء هذا في خبر نقلته وكالة ( أصوات العراق) المستقلة يوم 29-1-2011 ويبدو أن السيد الاعرجي يرى في نظام العراق ( كمرة وربيع) كما يقول البدو او (شمر بخير) كما يتندرون لان السيد النائب الذي يعيش في (المحميةالخضراء) ويقبض الاف الدولارات هو وحمايته لايرى ولايسمع ولكنه يتكلم فقط ..يتكلم بما يحلو له !!ولو انه اتعب نفسه قليلا وقرأ التقرير الذي كتبه جون ليلاند من ( نيويورك تايمز) وهو بالمناسبة لابعثي ولاصدامي وانما من بلد (اولياءنعمةالسيد النائب) والذي نشر قبل اسبوع واحد من تطمينات نائبنا المحترم لزملائه وتناول حياة العراقيين الذين يعيشون على (النفايات) في منطقة عشوائية تقع قرب بغداد وتشبه الى حد بعيد تلك العشوائيات التي تحيط بالعاصمة المصرية والعاصمة التونسية ..لو استمع (السيد النائب) المحترم الذي يتقاضى الاف الدولارات شهريا له ولحمايته او قرأ ماقاله المواطن العراقي حمد طارش وهو شاب في الثانية والعشرين يعيش في تلك العشوائية ويؤمن قوت يومه من مكبات النفايات وكيف انه لايستطيع تذوق اللحوم وانه استغنى عن السكر للشاي لانه لايستطيع تامين ثمنه ، لو قرأ او استمع الى شهادة مواطنه الثاني علي حسون ابن السابعة والعشرين ومعاناته من الحياة في تلك العشوائية واعتماده على النفايات هو الاخر لتدبير شوؤن حياته ، لو استمع السيد النائب او قرأ ماقاله مواطنهما الاخر ثجيل 58 عاما القادم من العمارة من المحافظة التي تعوم على اكبر بحيرة نفطية في المنطقة والذي يعيش هو الاخر على مكبات النفايات ويعجز بسبب قلة مايوفره عن شراء (الغازولين) لتدفئة اسرته في برد الشتاء القارص (في بلد النفط) لو قرأ ماقاله هؤلاء لماتسرع بتطمين زملائه على اوضاعهم لانهم يعيشون تحت غطاء (الديمقراطية) لو قرأ هذا النائب المحترم ماقاله محافظ بغداد صابر العيساوي وهو يتحدث للصحفي عن معالجات المحافظة لظاهرة العيش على مكبات النفايات (أن المحافظة تنوي تحريك شاحنات القمامةفي الليل) وانه ( يتعين على هؤلاء الافراد العثور على وظائف لانهم وصمة عار على جبين مجتمعنا) كما قال المحافظ وكأن هؤلاء اختاروا الحياة على مكبات النفايات ترفا وحبا لهذه الحياة ، لو اطلع على حياة هؤلاء لتردد قليلا قبل ان يطمن زملائه النواب بان لاشيء يشبه ماحدث في تونس او مصر سيحدث في العراق!! لان العراق بلد ديمقراطي!!
تخيلوا في بلد يقول الاقتصادي والكاتب العراقي موسى فرج ان حجم موازنته بحجم موازنات مصر وسوريا والاردن ولبنان يعيش الناس على النفايات ويريد منهم السيد النائب ان لايصنعوا ماصنع اقرانهم من الكادحين في تونس ومصر لانهم يعيشون في ظل ( نظام ديمقراطي) ...صحيح ان أحزاب الاسلام السياسي التي فشلت اينما حلت ورحلت في تنمية بلدانها والنهوض بمجتمعاتها تقوم بتخدير العراقيين اليوم بالاكثار من زيارات المراقد والاضرحة ومن طبع ملايين الصور للمراجع ووضعها في كل مكان ولكن لكل شيء نهاية ولكل مخدر مرحلة ينتهي فيها مفعوله فيصحى المريض وحينها سيجد هؤلاء المسوؤلين انهم امام حساب عسير من هؤلاء الفقراء والمسحوقين الذين استكثرت حكومة المالكي عليهم ( بطاقتهم التموينية) فقلصتها عملا بنصائح خبراء البنك الدولي الذين سبق ان نصحوا بن علي ومبارك النصائح ذاتها ..
أن بلدا كالعراق ( تغيب) عن موازنته (12) مليار دولار كما أشار مقال نشر مؤخرا نتيجة احتساب سعر برميل النفط في موازنة 2010 ب (62)دولار امريكي على سبيل الاحتياط ثم بيعه فعليا في تلك الفترة ب (73) دولار للبرميل ليتحقق فرق قدره (12) مليار دولار لاتظهر في الموازنة العامة للدولة ويعيش فقراءه على مكبات النفايات هو البلد المرشح لانفجار جماهيري اكثر من غيره ، اما الحديث عن الديمقراطية فهو مخدر آخر للجماهير لان الديمقراطية ليست كما يتصورها النائب المحترم فضائيات لاعد ولاحصر لها تنشر الطائفية وتشيع الخرافات في المجتمع وتقسمه وتميز بين مواطنيه وتثير كراهية بعضهم للبعض الاخر ، وهي ايضا ليست مئات الصحف التي لايعرف مصدر تمويلها وتلعب الدور نفسه في تقسيم المجتمع واغلبها لايرقى مهنيا الى مستوى النشرات المدرسية ...الديمقراطية في بلد كالعراق تدخله المليارات سنويا هي توفير الحياة الكريمة للمواطنين وتوفير الامان ومحاكمة المجرمين والقتلة ، الديمقراطية هي نظام يحاسب الفاشل والمسيء والمخرب لانظام يتمسك فيه رئيس وزرائه بوزير فاشل تسبب في مقتل العشرات من المصلين الابرياء في كنيسة سيدة النجاة بسبب سوء تقديراته وقلة خبرته هو وجهازه .. الديمقراطية هي نظام يعزز المواطنة في المجتمع لانظام تخترق الطائفية كل مفاصله فتحيله الى محاصصة بغيضة تحمي الفاشلين والفاسدين ويصبح الخراب في كل مكان !!
ايها السيد النائب انت ومن معك ديمقراطيتكم المثقوبة لن تحميكم من غضبة الكادحين ويوم الحساب آت لامحالة !!
*رئيس تحرير جريدة (البلاد)



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحة السيدة هيلاري لمعالجة الفساد
- الصناعة العراقية مشروع أسست له الدولة الوطنية ودمره الاحتلال
- كلفوا مسيحيا بوزارة الداخلية وصابئيا بوزارة الدفاع ويزيديا ب ...
- جائزة مؤسسة ابن رشد نتاج لجهود ونقلات نوعية حققها ( الحوار ا ...
- نواب الوطن ونواب الطوائف والاعراق
- يوم بكيت على العراق مقالة ليست لي وانما للكاتب الكبير خالد ا ...
- 14 تموز.... نوري السعيد .....حكايات سمعتها من اصحابها !!
- سيناريو ما بعد الانتخابات العراقية ....اتمنى ان اكون متشائما ...
- مستشار رئيس الوزراء و(التنظير) حول فشل الصناعة العراقية!!
- مابين تصريحات ( الشابندر) و (العزاوي)
- يافقراء العراق .... انتخبوا
- احتلال بئر ( الفكة ) واحدة من علامات ( الصفقة ) !!
- اتحاد الصناعات العراقي حافظ على استقلاليته في كل العهود
- حول قرار إعفاء رئيس تحرير جريدة (الصباح)
- السيد رئيس الوزراء وماذا عن هذه المنظمات العريقة التي تم تهم ...
- محنة مهندس عراقي كفوء وشريف اسمه قاسم العريبي
- (الولاء) الذي يحكم حياتنا ... من فلسطين إلى العراق إلى السود ...
- وكالة أنباء حكومية في كردستان العراقية لماذا تلغى في ( المرك ...
- كلمة وفاء متأخرة لصديقي العراقي الارمني الرائع سركيس بدروسيا ...
- وزارة الصناعة العراقية وتعاملها مع شركاتها بين الامس واليوم ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - حين يطمئن نائب في البرلمان العراقي زملائه بأن العراق لن يشهد انتفاضة !!