أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - نحرق أجسامنا أم نحرق حُكامنا وأصنامنا!؟














المزيد.....

نحرق أجسامنا أم نحرق حُكامنا وأصنامنا!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- أيهما أفضل أن يحرق الشاب العربي نفسه أم يفجر نفسه!؟ -

شاهدنا عمليات إنتحارية تفجيرية كثيرة قام فيها شبان عرب غاضبون بتفجير أنفسهم وليفجروا معهم مواطنين مارة أو أناسا ً يتسوقون – في حال سبيلهم - في سوق عام أو يتعبدون في معبد!.. ولم تحقق تلك التفجيرات والعمليات الإنتحارية (الإرهابية) أثرا ً كبيرا ً ضد الحكام العرب المستبدين والفاسدين ولا زحزحتهم عن السلطة "قيد أنملة" بل بالعكس ففي أكثر الحالات زادتهم تلك العمليات طغيانا ً وبأسا ً وتوسيعا ً لدائرة قبضتهم الأمنية بحجة وذريعة البحث عن الأرهابيين وأنصار القاعدة !!.. فضلا ً عن أن هذه العمليات الإنتحارية التفجيرية لم تلقَ تجاوبا ً وتعاطفا ً في الشارع العربي البائس والمشغول بهم المعاش وهم العيال ومشاهدة قنوات الأفلام والمسلسلات المدبلجة (!!) اللهم إلا إذا طالت جنود وضباط الغزاة المحتلين بالفعل من صهاينة أو إمريكيين وهو ما لم يتحقق في مثل هذه العمليات إلا في القليل النادر أما في معظم الحالات وأكثر الأوقات وأغلب العمليات فإن ضحاياها كانوا إما من المواطنين العاديين العرب أنفسهم أو من المدنيين الأجانب الذين لا علاقة لهم لا بالحكومات العربية ولا الغربية!.. لذلك تتحول مثل هذه العمليات الإنتحارية التفجيرية الإنتحارية إلى مجرد زوبعة في فنجان لا تحرك ساكنا ً ولا تشفي غليلا ً ولا تعز ذليلا ً ولا تهييج شارعا ً!.. بعكس ما فعله الشاب التونسي "بائع الخضروات""البوزيدي" في تونس الذي أقدم على حرق نفسه بنفسه بالنار في الشارع العام وأمام الأنظار إحتجاجا ً على مظلمة تعرض لها من قبل سلطات النظام التي صادرت عربة الخضار التي يرتزق بها وهي مصدر رزقه ورزق عائلته الوحيد!!.. فهذه الحادثة أحدثت تأثيرا ً ودويا ً واسع النطاق ثم تحوّل هذا الدوي إلى إنفجار شعبي عام وإعصار كاسح أطاح برأس النظام التونسي وأسقط هذا الحاكم الظالم الجبار وفرض التغيير السياسي الكبير في البلاد بعد عقود من الديكتاتورية والمهانة والإحتقار!!!.

هل لاحظتم الفرق بين هذه وتلك!؟.. وما مدى إختلاف قوة التأثير في الشارع العربي!؟.. فحادثة تفجير النفس وسط أناس مدنيين وقتلهم بالجملة في السوق أو معبد لا تحدث مثل هذا التأثير المدوي الذي أحدثته حادثة "البوعزيزي" في تونس!.. وليست هذه بالطبع دعوة للشباب العربي أن يحرقوا أنفسهم في الشارع كلون ٍ من الوان الإحتجاجً على البؤس والفقر والحرمان وكصرخة مؤلمة في وجه التهميش والحرمان تؤلم الضمائر وتهيج نفوس الأحرار والحرائر أو بدافع محاولة إحداث ثورة شعبية على طريقة ما حصل في تونس!!.. لا ليست هذه دعوة لإستنساخ وتكرار حادثة "البوعزيزي" فهي – حسب تقديري - حادثة فردية فريدة نادرة وخاصة ولا يمكن إستنساخها وتكرارها ولها ملابسات الخاصة وهي مثل الثقاب يمكن إشعاله لمرة واحدة فقط !.. إلا إذا أصبحت عمليات الإنتحار بحرق الأجسام ظاهرة جماعية عامة مرعبة !!.. فقد يكون لها عندئذ أثر مخيف! .. مع إحتمال أن لا يحدث ذلك الأثر!!! .. وقد يقول الحاكم العربي المستبد من أمثال "العقيد معمر القذافي" و"حسني مبارك" و"علي عبد الله صالح" عندما يصل له خبر إحراق عشرة شباب أنفسهم مثلا ً : "في ستين ألأف داهية"!! أو يقول : "إللي يموت من الملائكة يخفف على السلاطين أو الشياطين"!!.. أو يقول " عمالة زائدة وتخلصنا منها!" ...لا أستغرب أنهم يقولون ذلك في سرهم وقرارة أنفسهم !.. ولكن – وعلى كل حال – فإن حرق الشخص لنفسه في الشارع العام إحتجاجا ً على التهميش والظلم والطغيان هو أفضل ألف مرة من تفجير الشخص نفسه وسط المارة أو وسط أناس يتعبدون في كنيسة أو مسجد أو حُسينية... إلخ !! .. اللهم إلا في حالة واحدة فقط !.. حالة واحدة لا غير !.. وهي أن يفجر هذا الشاب نفسه في وجه وجسم هذا الحاكم الظالم المستبد فينحيه ويخلعه بطريقة أسرع وأقل تكلفة ً من الطريقة التي خلع بها الشعب التونسي ديكتاتورهم المخلوع!.. إلا أن الفرق الكبير هنا بين هذه وتلك هو أن تنحية وخلع سيادة الرئيس الظالم المستبد من خلال هذه الطريقة التفجيرية الشخصية الإنتحارية لن يغير النظام السياسي القائم في أغلب الأحوال كما هو الحال في التجربة المصرية بعد قتل "السادات" بينما في الطريقة التونسية الأبطأ والأشد تكلفة فإن الإطاحة بالرئيس من خلال ثورة الشارع يؤدي بالنتيجة في معظم الحالات وأغلب الأوقات إلى تغيير سياسي كبير قد يكون جذريا ً ويلقن الطغاة درسا ً لن ينسوه ويشجع الشعوب المستضعفة على سلوك هذا السبيل من أجل الحرية!.... وبالنهاية فالرأي لكم فيما ترونه مناسبا ً!.. والشاهد يبلغ الغائب !!!؟؟.. اللهم إني قد بلغت فاشهد!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد الشعب التونسي الأصيل على هذيان القذافي!؟
- الأنموذج التونسي لا النموذج العراقي!؟
- القذافي للتوانسة:إتمنى لو حكمكم -الزين- مدى الحياة!؟
- عاجل : فوضى شعبية تعم بعض المدن الليبية!؟
- بين ثورة سيدي بنغازي وثورة سيدي بوزيد!؟
- شاب ليبي فقير حاول حرق نفسه في ليبيا!؟
- الطريق إلى القدس يمر من الشارع العربي!؟
- إنتفاضة الشارع هي الحل!؟
- نعم!.. أنا كنت في جره وطلعت إلى بره!؟
- قراءة في وثيقتين من وثائق -ويكيليكس- تخص ليبيا!؟
- اليوم 24 ديسمبر عيد ميلاد ليبيا !؟
- مؤسسة القبيلة وجودها الحالي ضار!؟
- قضية مذبحة بوسليم إلى أين!؟
- هل حان وقت التخلص من المقرحي!؟
- هل في ليبيا فقراء ومساكين!؟
- في ذكرى إختطاف منصور الكيخيا !؟
- ويكليكس:القذافي تعرض لمعاملة مهينة في أمريكا!؟
- فوائد فضائح وثائق ويكيليكس!؟
- العروبة ليست رابطة عرق ودم!؟
- ماهي الثقافة!؟


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعتزم زيارة إسرائيل مع استمرار مفاوضات ...
- بيروت.. الطلاب ينددون بالحرب على غزة
- أبو ظبي تحتضمن قمة AIM للاستثمار
- رويترز: مدير المخابرات الأميركية سيتوجه لإسرائيل للقاء نتاني ...
- البيت الأبيض: معبر كرم أبو سالم سيفتح يوم الأربعاء
- البيت الأبيض يعلن أنه أوعز لدبلوماسييه في موسكو بعدم حضور حف ...
- شاهد.. شي جين بينغ برفقة ماكرون يستمتع بالرقصات الفولكلورية ...
- بوتين رئيسا لولاية جديدة.. محاذير للغرب نحو عالم جديد
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لاقتحام دباباته لمعبر رفح
- بالفيديو.. الجيش الكويتي يتخلص من قنبلة تزن 454 كلغ تعود لحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - نحرق أجسامنا أم نحرق حُكامنا وأصنامنا!؟