أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - الثورة التونسية ومخاض المستقبل وما بعد التغير














المزيد.....

الثورة التونسية ومخاض المستقبل وما بعد التغير


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تذهب سدى دماء الشعب التونسي الذي قرر ان يكون حرا, فقد سطر هذا الشعب العظيم اروع الصور وملامح البطولة عندما تمرد بحق على الظلم الجاثنم على صدرة منذ ثلاثة وعشرون عام ونبذه الى الخارج بدون رجعه,فقد تفجر الشارع التونسي بكل اطيافه على هذا الظلم منذ أنطلاقة الشرارة الاولى من الاجساد الشريفة التي اضرمت النار في جسدها الطاهر لتقول للاحرار العالم نحن نتحدى الظلم والطغيان بأعز مانملك,نعم ايه البطل محمد البوعزيز انك والله أذكيت نار الثورة في نفوس العاطلين والمعطلين قسرا والمبعدين عن الاوطان عمدا ووقدتها شراره و أحتجاجا على الظلم في سيدي بو زيد وبارك بها الله لتمتد الى كل المدن التونسية وخرجة عن أطارها الجغرافي لتعبر الحدود و وتتحول ثورة على الذات العربية المنكسرة واليائسة لتبث فيها الامل بغداُ موعود وأخوانك الذين سقطو برصاص السلطة الحاكمة في المدن الاخرى مشرعين صدورهم غير أبهين برصاص البوليس الرئاسي مسترخصين ارواحهم من أجل الوطن كانو الدافع القوي والمغذي والمعين لرروح الثورة,فقد اعلنت الثورة لتوقض ظمائر كل الشرفاء في العالم وتعطيهم درسا بالغ الاهمية درسا يختلف عن كل الدروس الاخرى وطنياً بامتياز وبدون تدخل الاجنبي أثبت بأن الشعب هو صاحب القرار ولاشئ يقف امامه اذا ما اراد التغير,الثورة تعتبر أنعطافة كبيرة في الحداثة العربية ومفخرة وصعقه كهربائية لشعوب العربية والعالمية القابعه تحت نير الاستبداد والظلم,والانعطافة الاكبر في التاريخ الحديث,فمنذ الشرارة الاولى كتبت مقالة بعنوان سيدي بو زيد مصباح في نفق مظلم, واليوم اضاء هذا المصباح وبدد الضلام وعبد الطريق امام الثوار,واليئكل الثوارمن ثمار الثورة ويذكرودماء الشهداءوصفعات البوليس وضربهم لمتظاهرين والارامل والايتام والمحرومين ويترجمو شعاراتها الى واقع والتاكيد على رمي الغسيل البائد لكي لا تتسخ الثورة وتطهير الثورة من براثين النظام السابق التي مازالت تتشبث في الحكم وتلعب دور الحرباء راغبه بأجهاضها او تفريغها من محتواها الشعبي والوطني وتكيل الامور بمكيالين فهيه بالظاهر مع التغير وتأمن الاتصال مع رئس الافعى القابع بالسعودية,الثورة التي جسدت معنى الحرية لم تمنح لتونس ولكن ابنائها وبناتها انتزعوها بدمائهم ,حافظو على ثورتكم ولاتتركوها لمتربصين بها,ولتتفق كل القوى الوطنية على خارطة طريق يخدم تونس ويمتص تداعيات الاحداث,ويستفاد من الاحداث التي شهدتها البلدان التي تشهد تغير جذري وما يحدث من السلب والنهب والتخريب الاسحابة صيف تحدث في كل البلدان حتى المتقدمه والمستقرة ديمقراطياً ولاتحسب على الثورة,ومعرفت مديات النفاق السياسي الذي تمارسه الدول الاوربيه وامريكا التي لازمت الصمت في بدايات الشورة وعندما قرئت الثورة بدأت تعلن تأيدها لحقوق الانسان ,كله يتطلع اليكم وينظر لكم بكبرياء وأحترام, لقد عدتم لنا فرحة ثورة الشعب السوداني على الدكتاتور النميري وكيف تلاحم الجيش مع الشعب واصبح القائد سوار الذهب رمزلبطوله والوفاء يوم اوفى بعهده وسلم السلطة ,الثورة اوئدت والفرحة تبددت وخيم هاجس الخوف على الشعوب العربية واسترخت الجثث السياسية التقلدية عشرات السنين على كراس السلطة حتى أمتلئة الاوطان من نتنة الجلوس الطويل على الكرسي المغتصب وشرعت قوانين الغاب بأن يبقى الحكام في الملعب السياسي المغتصب مدى الحياة فلامنازع لهم الا الموت ليسلموها الى اولادهم بالتوريث,وبقى الشعب يعيش على اطلال الماضي يستذكر ثورات الابطال ويقول مع نفسه هاكذا كانو اجدادي,ولكنكم ايه الابطال ابناء تونس الحرة قلبتم المعادلة وغيرتم حسابات الطغاة وافزعتم مضاجعهم وارقتموهم بثورتكم على الطاغوت وجعلتموه يلوذ بالفرار غير مرحب به من اصدقاء الامس وضاقت به وبزوجتة العقربة رحاب الارض وهاذا هو مصير الظالمين غيرتم حسابات المخابرات العالمية التي كانت تقول بان حلفائهم مصيطرين ولا خوف عليهم من الشعب,احذرمن ان ياتيكم اناس بلباس الدين والوطنية والديمقراطية ومن اصحاب الشعارات البراقة والوعود الكاذبه فلترو قادتكم وبعدو الجيش والشرطة عن السياسة وحافظو على ابنائكم الشرفاء فقد جسدت دمع الجندي عبر الفضائيات مدى التلاحم بين الشعب والجيش,ثورتكم اثلجت قلوب الشعب العربي وبثت فيه روح التحدي واسترخاص الارواح من أجل الحرية, واغاظة قلوب الحكام الذين يرغبون بتشويه صورتها كي لاتعبر الحدود ,رحم الله شهداء الثورة التونسية واشفى الجرحى وعاش الشرفاء والوطنيون. ورحم الله الشاعر ابو القاسم الشابي الذي قال أذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي.



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداية العام وأخطاء الماضي وأشكالية العبور والمعالجة
- سيدي بوزيد مصباح في النفق المظلم
- ليلة الميلاد
- العنوسة وهاجس الخوف من فقدان الامومة الاسباب والمعالجات
- دورالمرأة في الحكومة واءشكالية الاستحقاق والمنحه والكوتا
- خروج العراق من البند السابع بين الترحيب والخوف
- العراق و اليوم العالمي لمكافحة الفساد
- غياب المعارضة البرلمانية
- النوادي الاجتماعية والثقافية وأشكالية أغلاقها
- اليوم العالمي لحقوق الانسان ماذا قدم للانسانية
- وزارة الثقافة بين هوية الاستحقاق وهوية المنحة
- يوم الطفل العالمي ويوم العنف ضد المرأة مسؤولية ام ذكرى
- شهرزاد عادت الى بغدادها
- المهجرين والمهاجرين العراقيين,بين سندان الغربة ومطرقة المعان ...
- الاعلام و المجتمع المدني والمساهمه في أختيار وزارة الداخلية ...
- باقية ياكنيسة سيدة النجاة
- كنيسة سيدة النجاة جرح ينزف من الجسد العراقي
- أشكالية الديمقراطية وأنتكاسة التطبيق الاسباب والدوافع
- منكوبه على مر الزمان
- الاعلام وتداعيات الاحداث الامنية


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - الثورة التونسية ومخاض المستقبل وما بعد التغير