أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الخرسان - لانه كان محايدا .. الجيش التونسي احدث الفارق














المزيد.....

لانه كان محايدا .. الجيش التونسي احدث الفارق


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 00:59
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بين السابع عشر من كانون الاول من عام 2010 وهو اليوم الذي احرق فيه الشاب التونسي نفسه في مدينة بوزيد وبين الرابع عشر من كانون الثاني من العام الحالي وهو ذات اليوم الذي نفذ فيه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بجلده.. بين هذين التأريخين ليس الا ثمة مساحة زمنية لاتتجاوز شهرا واحدا لكنها كانت كفيلة في مفاجئة الجميع بالاصرار على التظاهر ورفع سقف المطالب للمتظاهرين من المطالبة بفرص عمل وعيش كريم الى المطالبة باستقالة زين العابدين بن علي رغم ان ذلك المطلب قد لا يبدو منطقيا في تصور الكثيرين نتيجة لما يعرف عن بطش الانظمة العربية تجاه العدو والصديق.
ان ثورات الجياع وافواج العاطلين عن العمل والمودعين في مدن الحرمان يمثل اخطر انواع الثورات في العالم، لانه يضعك في مواجهة مع جماعات بشرية ليس لديها ما تخسره على الاطلاق! ولهذا تفاعلت الجماعات والمدن واحدة مع الاخرى مما اعطى ايضا متنفسا من الحراك للمكبوتين سياسيا الذين وجدوا ضالتهم في هذا التحرك الشعبي المؤثر ذلك ما عقد الامور بالنسبة للنظام التونسي واجبره على اتخاذ قرارات فيما يتعلق بقوى وزارة الداخلية واقالة وزيرها، ثم تعطيل التعليم، وكذلك دعوة الجيش التونسي لحسم الامور لكن هذا الاخير اكتفى بحماية دوائر الدولة السيادية والسفارات وما شابه ذلك ولم يضع نفسه في مواجهة ابناء شعبه وهذا ما يمثل الانعطافة ونقطة التحول في نجاح هذه الثورة الجماهيرية وبث روح الامل فيها، بعكس ما حصل في ثورات اخرى مشابهة في المنطقة ومنها على سبيل المثال ما حصل في مرات كثيرة في العراق وخصوصا ثورة اذار عام 1991 حينما بطش الجيش وفتك بالمتظاهرين العراقيين بقسوة منقطعة النظير فقط من اجل عيون الحاكم المستبد!
كان الجيش التونسي لايقمع المحتجين ليس ذلك فقط بل يحميهم في بعض المرات من قمع الاجهزة الامنية وهناك تقارير تحدثت عن اقالات في هرم المؤسسة العسكرية وكذلك غضب الرئيس التونسي من قيادات الجيش نتيجة لاكتفائها بدور المتفرج تجاه المتظاهرين! الجيش لم يقم بانقلاب عسكري ولكنه بحياديته احدث الفارق المهم جدا في الثورة التونسية وهذه واحدة من الدروس النموذجية بالنسبة للجيوش العربية فيما يتعلق بالشرف العسكري الذي سمعنا عنه كثيرا دون ان نلمسه في يوم من الايام.
الجيوش تؤهل وتجهز وتعد من اجل حماية البلدان من الاخطار الخارجية كما انها الى جنب ذلك تتحسب لتطورات اخرى غير متوقعة خصوصا بالنسبة للكوارث الطبيعية هنا ايضا يأتي دور الجيش في عمليات الانقاذ،
وبالاضافة الى جميع ما تقدم تقوم بعض الجيوش بدور حفظ السلام من خلال المشاركة ضمن الفرق الدولية التابعة للامم المتحدة.
نتوق كثيرا الى ذلك اليوم الذي تصبح فيه مهمة الجيش في منطقتنا هي القيام بحماية البلاد من أي عدوان خارجي والمشاركة في عمليات الإنقاذ عند وقوع الكوارث بعيدا عن الانشغال بهموم السياسة واحلام الانقلابات العسكرية التي تراود بعض الجنرالات .. حينذاك يعرف الدكتاتور انه اضعف مما يتصور! وتونس شاهد على ذلك.



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي جعلها البلد الافضل في العالم ؟!
- الرئيسة هالونن .. لو كنّ النساء كمثل هذه !
- متحف لينين في فنلندا يكتب التاريخ السياسي الفنلندي
- مرشحون من فئة التصويط !
- ان التحذير من التزوير سلاح ذو حدين
- هكذا وقف جميعهم في حضرة الناخب
- عقبات قد تلقي بظلالها على الانتخابات
- الدبلوماسية الامريكية في العراق .. لماذا هيل بدلا من كروكر ؟ ...
- يا حضرات المرشحين قليلا من الروح الرياضية
- الانتخابات ماذا تعني .. ماذا تمثل ؟
- رهينة بيد السعودية ويتهمون الاخرين بالعمالة!
- مدحوا القضاء وذموه في اسبوع واحد !
- التحالفات السياسية في العراق .. قطعة من الثلج
- حب وصداقة في موسم الكره اللعين
- البطاقة التموينية .. مرحى لك ايها الجندي المجهول
- احترموا الشارع فرقابكم بين يديه !
- بين حسن العلوي وعباس جيجان !
- السعودية ... هل فقد بريقه الاخ الاكبر ؟!
- التركة البعثية تعود .. بدبابة امريكية
- السعودية وسيط يتفاوض عن طالبان !


المزيد.....




- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الخرسان - لانه كان محايدا .. الجيش التونسي احدث الفارق