أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفي النجار - موت أمريكا بسبب بن لادن.. حقيقة














المزيد.....

موت أمريكا بسبب بن لادن.. حقيقة


مصطفي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل حقاً كان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة محقاً في أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في عدها التنازلى لتلحق بالدول النامية في العالم؟ وهل كان محقاً بأن نهاية الولايات المتحدة أمامها فقط 100 عام منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 بتبني التنظيم لتفجيرات نيويورك الشهيرة لبرجي التجارة العالميين؟ وهل يصدق كلام أسامة بن لادن ويكذب كلام الخبراء الاقتصاديين والسياسيين وعلماء العالم في أن أمريكا ان تنتهي بهذه السهولة التي يتوقعها القاعدة؟

ربما تساءل عزيزي القارئ: لماذا أطرح كل هذه الأسئلة في هذا الوقت؟، بالطبع أجابتي جاهزة: فقد نقلت صحيفة "الجارديان" تصريحات ميرديث وايتنى، المحلل الاقتصادى الأمريكى، الذى تنبأ بأزمة الائتمان العالمية الأخيرة، التى أكد فيها أن أكثر من 100 مدينة أمريكية مهددة، فى ظل توقعات بعودة أزمة الديون العام المقبل والتى أدت إلى إغلاق بنوك وهددت دولا من قبل، وأوضح أيضاً أن الأزمة الجديدة يمكن أن تسبب إعاقة لانتعاش أمريكا مرة أخري.

لست من الذين يتبنون الفكر السلفي ولا الجهادي ولا خلاف ذلك من الأفكار فأنا أزعم أنني من المعتدلين دينياً، لكن ما جلعني أربط بين هذا وذلك، تصريحات للدكتور أحمد زويل عالم الفيزاء الشهير والحاصل على جائزة نوبل، حين علق على أحداث 11 سبتمبر بقوله: هذه الأحداث لا يمكن أن تبني على فكر شخص جاهل أو متعصب بل هي نتاج بحث علمي كبير اعتمد على طاقم علماء مدربين على أعلى مستوي، مرجحاً في نفس الوقت أن تكون هناك دولاً بعينها قد مولت أو دربت أو ساندت بأي شكل هذا التنظيم. كما تذكرت أنه عندما داهت أمريكا مخابئ القاعدة في أفغانستان وجدت مجموعة كبيرة من الكتب والأجهزة العلمية على أعلى مستوي عالمي، وهو ما يدل على أن القاعدة تزود نفسها بالعلوم الحديثة وليس كما هو واصل إلينا من أنهم أشخاص زاهدون في كل شئ وأن فكر بن لادن لم يكن من وحي الخيال كما قال بعض المثقفين والمحللين، فإن لم يكن وراءه دولاً فمن المؤكد أنه وصل لمكانه علميه هو ومن معه تمكنه حقاً من تمثيل خطراً عالمياً ضخماً باستخدام العلوم الحديثة.

رغم غزو أمريكا لافغانستان وسرقة ثرواتها ونهب خيراتها، إلا أنها حتي الآن لم تستطع إلقاء القبض على بن لادن ولا أعوانه المقربين، فما تقوم به مجرد "تسلية" تقبض على أي شخص وزعم أنه من القاعدة ثم يضطر الشخص للإدلاء بأى اعتراف حتي ينفذ من ايديهم، لأن لو أن واحداً أفادهم بمعلومة واحدة فقط صحيحة لكانوا ألقوا القبض على بن لادن إن أرادوا ذلك.

القضية ليست في كون بن لادن إرهابي أو لا، فالإرهاب له شروط وقواعد وليس كلمة "شتيمه" مثلما أصبح متعارف، فالإرهاب قاعدة دينية إسلامية لها مناسبات خاصة تستخدم فيها لتخويف وإرهاب أعداء الله.

تبدل بوش الابن "الأبيض" وجاء أوباما "الأسود" لكن لم يتبدل شئ في أحوال أسامة بن لادن ولا الدكتور أيمن الظواهري ذراعه الأيمن، ومايزال الدعم المالي يرسل لهم في أفغانستان وباكستان، وعلى الرغم من التطور العلمي "الكبير جدا" الذي وصلت له دول العالم المشاركة في الحرب على أفغانستان أو التي تلقب بالحرب على الإرهاب، فإن بن لادن حر طليق ينعم بالحياة حتي وإن زهد فيها "بمزاجه" وكذلك كبار وصغار أعوانه، وماتزال الولايات المتحدة تسرق المليارات من اموال دافعي الضرائب الأمريكان، وماتزال الدول العربية تخاف من مصير أفغانستان والعراق، ولا يزال حكامها يخافون على كراسهيم البلاتينه المرصعة بالذهب والألماس.

لقد تحول الذكاء بفعل التطور العلمي والتقدم والثروة غرور يدفع صاحبه للجنون، وتحول الزهد في الحياة والتعق في القرارات لتقدم غير ملموس لمن لا يعرف معني الزهد.



#مصطفي_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفي النجار: الضرب للجميع
- هكذا فض غشاء بكارة مصر
- لماذا نخاف من انهيار الهرم الأكبر؟
- يا أزهر أمرنا شوري بيننا
- الحضارة الإسرائيلية
- حماتي.. حياتي
- الست ستوته
- البلاي استيشن في سياسة الحزب الوطنى
- الحلقة الثانية.. أين الله؟
- نكد الستات وغتاتة البنات
- الحلقة الأولي.. أين الله؟
- لماذا لا يتدخل مبارك لانقاذ -البديل-..؟
- اقتراح برغبة لمشروع قانون للبكاء في المقابر
- مش أنانى
- اشتقت إلى الفنار
- كيف نعيد مصر ؟
- !العمل السياسي داخل الجامعات الخاصة أين؟
- انفراد: نشر رسالة المدون عبد الكريم سليمان من سجن برج العرب
- !صحف الشباب علي الإنترنت للتعبير عن الرأي فقط
- مواقع تزرع كراهية العرب في قلوب بعضهم البعض


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفي النجار - موت أمريكا بسبب بن لادن.. حقيقة