مواقع تزرع كراهية العرب في قلوب بعضهم البعض

مصطفى النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1934 - 2007 / 6 / 2 - 11:12
المحور: الصحافة والاعلام
    

تعد الدعاية والإعلان احدى الوسائل الإعلامية الترويجية الهامة حيث تعتمد على استخدام العقل والعاطفة في اقناع الجمهور بالسلعة أو الخدمة التى تروج لها ، وتتنوع أشكال وأنواع الإعلانات ما بين إعلانات الصحف والتليفزيونات والراديو والملصقات وأخيرا ظهرت الإعلانات الإلكترونية التى تستخدم الانترنت كوسيط في توصيلها لرسائلتها ، التى وجدت من أجل تحقيقها مهما كانت الصعاب من خلال وسائل الإعلام الموجه مثل الشبكات الاخبارية من قنوات فضائية ومواقع انترنت وراديو وصحف ووكالات أنباء.

أما عندما ترسل لك رسالة الكترونية تزرع في عقلك أفكار معينة وتثبت أخبار بمكتوبة بطريقة تجعلك تنقلب على الواقع ، فمثلا تقرير مكتوب عن ايران فترى أن الولايات المتحدة مغلوبة على أمرها في التقرير نتيجة لمحاولتها تفادى هذه الدولة "الارهابية" بالاضافة إلى ترجمة هذه التقارير الموجه عن مختارات من مراكز ودراسات أمريكية وأوربية ، وتقوم المعلومات بزرع الكراهية في عقول ونفوس من يتعرض للرسالة الإلكترونية ، التقرير بعنوان "الخيارات الدبلوماسية للولايات المتحدة تجاه إيران" بقلم فلينت ليفرت .

وترسل هذه التقارير بشكل يومى على "ايميلات" أشخاص يقيمون في المنطقة العربية بدون سابق اشتراك أو إنذار من خلال ايميل يسمى "خدمات بحثية"khadamat bahthiya" وعنوانه :[email protected] ، وقد أرسل ملف أخر بعنوان "نظرة داخل لبنان" بقلم رافي بوشنيق نقلا عن أوميديا ، ويحتوى على تقرير يبرز ضعف الحكومة اللبنانية بقيادة فؤاد السنيورة نتيجة لضغوط المعارضة بقيادة حزب الله ، وفي حالة تبرئة سوريا من عملية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريرى فإن هذا سيؤدى لسقوط الحكومة ، كما يسلط الضوء على الانقسامات في الساحة السياسية اللبنانية ويبين تأييد المعارضة المطلق لحزب الله وخاصة خطاب (8 نيسان) ، بالاضافة إلى دراسة أخرى صادرة عن مركز الدراسات البريطانى اليهودى بعنوان "لبنان في الميزان".

وهناك خدمة البريد الإلكترونى للــBBCالعربية : وهى عبارة عن نشرة أخبار مكتوبة ومختصرة ترسل للمشتركين فقط في خدمة النشرات الإخبارية ، ويوجد أيضاً خدمة منبه الأخبار العاجلة حيث ترسل للمشتركين أخر الأخبار ، وهناك أيضاً خدمتى الهاتف المحمول والنشرة الإكترونية الشهرية ، وهذه الثانية ترسل كل شهر عبر الايميل وتتضمن أهم الأحداث طوال الشهر بالإضافة لإرسال C.V للعاملين بالــBBC بواسطة bbcarabic.com .

أما خدمة الرسائل التى يستخدمها موقع "الحوار المتمدن" ، أول صحيفة إلكترونية يومية يسارية ، علمانية ، في العالم العربى ، وهى تهتم بنشر الموضوعات والدراسات في أي مجال وخاصة العلمانية وحقوق الإنسان والمرأة والتمدن ، وتقوم بإرسال دعوات لمن يريد أن يشارك في إعداد حملاتها الصحفية والتى تحتوى على عدة مقالات وموضوعات من مفكرين يساريين وأشخاص "عاديين" ، فمثلا دعت إلى حملة للدفاع عن دكتورة نوال السعداوى بعد سفرها الأخير لأمريكا نتيجة لاتهامها بسب الذات الإلهية ، وحملة أخرى بعنوان "العلاقة المتبادلة بين الأحزاب السياسية ونقابات ومنظمات المجتمع المدنى".

كما يوجد موقع يسمى "مرصد الوطن" ، وهو موقع يختص بنشر التحليلات والمقالات الصحفية الإعلامية في تحليل القنوات التليفزيونية والردايو والصحف ومواقع النت والبرامج بشكل عام ، يقوم بإرسال رسائل إلكترونية كل فترة للأشخاص بشكل عشوائى ليوجههم إلى نقاط معينة في قنوات فضائية عربية أو موجهة. بينما تقوم الشبكة العربية لمنظمات حقوق الإنسان بإرسال نشرة أسبوعية لأحدث الانتهاكات في كل دولة عربية على حدى ، وتعمل على الدعاية لدورات تدريبية وتظاهرات سلمية بالتعاون مع منظمات أخرى تعمل في نفس المجال ، وفي الأحداث القوية تقوم بإرسال موضوعات كاملة عن تحليل هذه الأحداث مثل تعديل قانون النشر الذى كان سيقيد على حرية الصحافة .

وأخيرا ، ترسل بعض الدعوات لقراءة موضوعات لأشخاص يكادون مجهلون الهوية ويتم توصيفهم بأنهم أساتذة جامعيين ومتخصيين ولم يسمع أحد عنهم بالإضافة لذكر بعض أمساء المراكز البحثية في بريطانيا وأمريكا متخصصة في الشأن العراقى مثل مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات ببريطانيا ، http://www.thenewiraq.com .
مصطفى النجار

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل