أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفي النجار - مصطفي النجار: الضرب للجميع














المزيد.....

مصطفي النجار: الضرب للجميع


مصطفي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3217 - 2010 / 12 / 16 - 05:09
المحور: حقوق الانسان
    


لقد حققت الدولة الوحدة الوطنية بين فئات الشعب كافة سواء في الاختلاف بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، وبين المسلمين والمسيحيين، حتي جماعة الإخوان المسلمين و الشيوعيين و الكفار _إن كان منهم في مصر_ أو الفقراء أو الخارجين على القانون، كلهم في الضرب سواء، فقوات الأمن لا تفرق بين غني وفقير فقط تنفذ أوامر عليا لا يعرف أحد مصدرها حتي الآن ولا دليل لدي أى شخص في مصر أو خارجها عن المقصود بكلمة "الناس اللى فووووق".

حقاً المساواة أساس العدل.. والعدل سمة ديمقراطية أصيلة مثلها مثل الضرب والتنكيل بمن يقول كلام ليس على هوي من بيده الكرباج، فالإيمان العميق الذي بقلوب وعقول المصريين بكل شرائحهم بأننا نشعب "ميجيش إلا بالكرباج" جعل الدولة بكل أجهزتها المحترمة تضع مناهج متعددة للضرب في حالات الصواب والخطأ معاً، فالضرب ليس له علاقة بالموقف بل له علاقة برغبة من بيده الأمر، كلامي ليس فلسفياً بقدر ما هو واقعي ويستند لملايين الأحداث على مر عصور مصر. لم تدرك الدولة أن "الضرب في الميت حرام" فقد مات الجسد والقلب والعقل المصري منذ آلاف السنين لكن لضعف الإحصائيات مثلما هو الحال في كل الأرقام في مصر، وكأن الدولة اقتنعت "جحا أولى بلحم طوره" فأصبح الضرب حكراً على المسئولين حتي إن كان عسكري في قسم شرطة.

أينعم الضرب ليس له كبير مثلما يقول كبار السن لكن السياسيين أثبتوا أن الكبير كبير.. أيضاً أعرف أن الضرب طال المصريين في كل مكان وبأيدي مصريين أو عرب أو أجانب، ونسوا أن الله قال في القرآن الكريم: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا".

في الرياضيات، معنى الضرب هو الجمع المتكرر لأعداد متساوية لاستخدام الضرب كعملية سريعة لجمع أعداد متساوية، وهو نفس منهج الأنظمة المصرية على مر العصور فالضرب هو الجمع المتكرر لأعداد متساوية من البشر في أقل فترة زمنية مع مراعاة الاستمرار في الضرب حتي لا ينسي المواطن طعم ورائحة واحساس الضرب، لأنه مفيد لصحة الكائن الحي خصوصاً الإنسان المصري.

في الفن، لا يعد الضرب إهانة بقدر ما هو أداء تمثيلي وإن كان حقيقياً مثلما يحدث في أقسام الشرطة والمعتقلات بل وفي الشوارع عند يقاف المواطنين تحري أو في أكمنة شرطة المرور أو كما يفعل رجال الشركة وهم في الزي المدني عندما يسيرون بسياراتهم ويضايقون السائقين ومن ثم ينزلون من سياراتهم لضرب من لا يعجبهم!.

ويري البعض أن دور «الشرطة» لم يعد في هذا الزمان مقصوراً في القبض على الجناة والزج بهم في السجون بعد أن يمثلوا أمام القضاء أو المحاكم بل فإن هذا الدور أصبح مرتبطاً بالتوعية والتهذيب أو التربية، فالسجن تهديب وإصلاح كما يقولون في شعاراتهم.



#مصطفي_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا فض غشاء بكارة مصر
- لماذا نخاف من انهيار الهرم الأكبر؟
- يا أزهر أمرنا شوري بيننا
- الحضارة الإسرائيلية
- حماتي.. حياتي
- الست ستوته
- البلاي استيشن في سياسة الحزب الوطنى
- الحلقة الثانية.. أين الله؟
- نكد الستات وغتاتة البنات
- الحلقة الأولي.. أين الله؟
- لماذا لا يتدخل مبارك لانقاذ -البديل-..؟
- اقتراح برغبة لمشروع قانون للبكاء في المقابر
- مش أنانى
- اشتقت إلى الفنار
- كيف نعيد مصر ؟
- !العمل السياسي داخل الجامعات الخاصة أين؟
- انفراد: نشر رسالة المدون عبد الكريم سليمان من سجن برج العرب
- !صحف الشباب علي الإنترنت للتعبير عن الرأي فقط
- مواقع تزرع كراهية العرب في قلوب بعضهم البعض
- هل يمكن أن تتقدم مصر؟!


المزيد.....




- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...
- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفي النجار - مصطفي النجار: الضرب للجميع