أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفي النجار - حماتي.. حياتي














المزيد.....

حماتي.. حياتي


مصطفي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 23:47
المحور: كتابات ساخرة
    


أسمع يا ابني الكلام الصح.. اسمع وافهم واتعلم.. أوعواك في يوم تبلم.. أسمع نصيحة أبوك تكون واد متنور.. "حماتك حياتك" خدها قاعدة في حياتك، وأوعوا تقعد من غير ما ترضي عنك حماتك. ارسم ابتسامة عرض شبرين وانت معاها واستسمحها تغفر لك ذبك وتتجاوز عن خطائك معاها.. وخلى بالك.. لازم تقدم الولاء وفروض الطاعة وإياك تستهون بحماتك فهي كل حياتك.. بكده تضمن جوازه سعيده وتكون مراتك في حضنك جميلة.

افهم وأعقل كلامي يا واد.. أمك عندي بالدنيا بحالها واللى يرضيها أكون أنا فيه متهني، أمك دي ست عظيمة بحق لأن أمها عرفت تربي وأوعاك تعيش يوم مش متهني.. سيبك من كلام التافهين اللى بينادوا بالشهامة والرجولة.. انت راجل غصبن عنهم، فاهم حياتك، فاهم مصيرك، فاهم قدرك، مش القرآن قال "ولا تلقوا بأنفسكم في التهلكة".. بيني وبينك وبصوت خفيض، حماتي دي ست عظيمة أوعي تفتكر أني خايف والعياذ بالله.. حبي ليها خلاني أنسي عيوبها مش أمك.. دي حماتي.. ست ولا كل الستات.. كبرت ولسه عمرها صغير.. كبرت ولسه شعرها قصير.. شابة ولا كل الشابات.. تأكل وتلبس وتغيظ في البنات.. محترمة وعارفه ربنا أكتر مني ومنك، لكن مشيتها تهد جبال وجبال.. أوعي تفكرها كبرت دي لسه ست البنات.

قلبي بيهفهف لما بشوفها جايه باجري عليها واتشعبط في احبالها.. بدلدل وارفرف من حوليها لأجل ما تهدي نارها وتستقر درجة حرارتها.. حماتي دي آية في الجمال، عيونها يلا تسحر الخيال، حمايا معاها إنسان رقيق.. لا صوت يرتفع ولا كلمة تلخبط كيانها.. ايديها دي جالها ملل من قبلات الولاء.. أنا وأجواز خلاتك الأربعة بنموت فيها موت.. اديك بتشوف هي بتقدم لنا إيه وايه وإيه.. طيبة ورقة وأخلاق ولا في الأحلام. طول عمر أمي تدعيلي يرقق قلب حماتك فيك.. تعرف لما أبوس ايديها قدام أمك تقولى ايه:
- لا مش عارف يا بابا
- تقولى راضية عنك وبنتي معايا كمان.. ليلة سهرة النهاردة تسعد القلب والنظر وتشبع جوعك طووول الشهور اللى فاتت
أنا طبعا قلبي ينشرح وزغاريط بين ضلوعي تنطلق.. وأعيش ليه حمرا ولا ألف ليلة.. تعرف يا ابني اليوم اللى جبتك فيه.. من حبي لحماتي وطيت وحطيت شفايفي على رجليك فقامت خدودها بالفرحة المبتسمة انشكحت.. وقالت لى "يا حبيب قلبي يا ابني اللى مخلفتهوش"، وبصيت على أمك مرة واحدة وكأن جسدي فارق الوحدة اللى انكتبت عليه أخر مرة لما غضبت حماتي من يجي كام شهر وشوية.. قضيت يومها سهرة ما تتعوضتش وعشان كده لازم تكون أحوالك متتغيرش.. حماتك زي أمك ماله يعني لو بوست ايديها واتكيت على البوسة شوية.. ماله يعني لما تسمع كلامها ما انت بتسمع كلام أمك.. ماله يعني لما تقضي لها مشاويرها.. ماله لما تزعق لك في الشارع ما انت زي ابنها.. عمرك سمعت عن ولد له كرامة قدام أمه؟.. اعتبر يا سيدي حماتك هى أمك.

عارف لما حماتك تبقي عنك راضية هتعيش حياتك مستني لحظة حزن أو زعل ومش هتيجي طول ما هي عنك راضية.. هى عايزه منك إيه غير انك تحترمها ولاتعصاش لها كلمة.. خلاص يا سيدي نفذ كل كلامها ولا تنسي منه كلمة واحدة عشان حياتك تكون ليك وبيك سعيدة ومراتك معاك عظيمة وبكلمتين حنيه تأخد كل اللى بتحلم بيه وزيادة حته.


الكاتب الشاب مصطفي النجار



#مصطفي_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الست ستوته
- البلاي استيشن في سياسة الحزب الوطنى
- الحلقة الثانية.. أين الله؟
- نكد الستات وغتاتة البنات
- الحلقة الأولي.. أين الله؟
- لماذا لا يتدخل مبارك لانقاذ -البديل-..؟
- اقتراح برغبة لمشروع قانون للبكاء في المقابر
- مش أنانى
- اشتقت إلى الفنار
- كيف نعيد مصر ؟
- !العمل السياسي داخل الجامعات الخاصة أين؟
- انفراد: نشر رسالة المدون عبد الكريم سليمان من سجن برج العرب
- !صحف الشباب علي الإنترنت للتعبير عن الرأي فقط
- مواقع تزرع كراهية العرب في قلوب بعضهم البعض
- هل يمكن أن تتقدم مصر؟!
- قناة زواج -بداية-
- من هو وزيرك المفضل؟!
- أزمة الشباب .. هى هى أزمة الدنيا بحالها
- العلمانية في ظل التعديلات الدستورية
- بريطانيا تخاف من السعودية؟!


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفي النجار - حماتي.. حياتي