أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مكارم ابراهيم - الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!















المزيد.....

الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 18:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!
بتاريخ 10 ديسمبر 2010 كتبت الكاتبة الدكتورة وفاء سلطان مقالة تحت عنوان :"الضحيّة وعقدة -كيس الحاجة-!!!" حيث تنتقد فيها طريقة انتقاد البعض لها كانتقاد الكاتب الاستاذ نقولا الزهر لاسلوب نقدها للاسلام. ولكنني لن اتحدث هنا عن هذا الجانب للكاتبة سلطان بل ساتناول احدى الاصطلاحات العلمية النفسية التي استخدمتها الكاتبة في مقالتها وعلى اعتبار انه تخصصها في علم النفس حيث تناولت في مقالتها بما يسمى ("Stockholm Syndrome).
اذ تقول الكاتبة وفاء سلطان:"يُطلق على هذا الإضطراب النفسي اسم Stockholm Syndrome، أي (عقدة استوكهولم)".
في الواقع ان "Stockholm Syndrome . ظاهرة نفسية اسمها المتلازمة استوكهولم ("Stockholm Syndrome). والمتلازمة تعني مجموعة اعراض تتزامن في وقت واحد وليس كما ذكرت الدكتورة وفاء سلطان حيث اطلقت عليها اسم (عقدة استوكهولم) وهذا تعبير علمي خاطئ لهذه الظاهرة فهي ليست عقدة بل متلازمة.
وقد وجدت هذه الظاهرة بعد حادثة تمت في استوكهولم العاصمة السويدية في عام 1973 عندما حاول مجرمون سرقة بنك واختطاف اشخاص كرهائن لمدة ستة ايام وبعد ان تم القبض على المجرمين رفض الضحايا توجيه الاتهام للمجرمين بل تعاطفوا معهم.
تقول الدكتورة وفاء سلطان :" وتتشكل عقدة النقص في سنوات العمر الأولى، إذ يلاحظ الطفل الذي ينتمي إلى الأقلية المضطهدة بأنه يُعامل من قبل المجتمع بطريقة تختلف عن كيف يعامل الطفل الذي ينتمي إلى الأكثرية،" فالإضطهاد في أحيان أخرى يولّد اضطرابا نفسيا آخر لا يقل إيلاما، تشعر من خلاله الضحية بأنها ملزمة بالدفاع عن الجاني حتى الإستماتة! يُطلق على هذا الإضطراب النفسي اسم Stockholm Syndrome، أي (عقدة استوكهولم).
ولكن ماعلاقة عقدة النقص بهذه الظاهرة "متلازمة استوكهولم" والتي اساسا تظهراعراضها في حالة تعرض الفرد الى ظروف اكراه واساءة جسدية وعاطفية شديدة كرهينة محتجزة او سجين ويكون سلوك الضحية بشكل يعتمد على استراتيجية خاصة وهي منح الجاني شعور بالسعادة من اجل البقاء على قيد الحياة وكسب الوقت للنجاة وبالتالي تختلط مشاعر الحب والكره للضحية تجاه الجاني بعد انتهاء الظرف بسبب الاستراتيجية التي استخدمتها الضحية اثناء الحادث. الا ان الدكتورة تربط الظاهرة باضطهاد الاقليات ,الا يمكن الاصابة بهذه الحالة اذا كان الفرد من الغالبية في المجتمع وليس الاقلية,وهل كان الضحايا في بنك استوكهولم عام 1973 من الاقليات لقد كانوا سويديين اي من غالبية الشعب ولم يعانوا الاضطهاد الديني او القومي في بلدهم ومع هذا حدث تعاطف مع الجاني فكيف اذا يتطابق مع تحليل الكاتبة وفاء سلطان؟
وتضيف الدكتورة "شاعت الماركسية أكثر ما شاعت بين صفوف الأقليات المسيحية والعلوية والكردية، نظرا لحجم المعاناة التي عاشتها تلك الأقليات. شاعت بين صفوفهم لأنها حملت لهم أحلاما وردية، وأملوا أن يجدوا لديها مهربا من الإضطهاد الديني والطائفي والعرقي الذي تعرضوا له. فالإضطهاد في أحيان أخرى يولّد اضطرابا نفسيا آخر لا يقل إيلاما، تشعر من خلاله الضحية بأنها ملزمة بالدفاع عن الجاني حتى الإستماتة! فالإضطهاد في أحيان أخرى يولّد اضطرابا نفسيا آخر لا يقل إيلاما، تشعر من خلاله الضحية بأنها ملزمة بالدفاع عن الجاني حتى الإستماتة!
يُطلق على هذا الإضطراب النفسي اسم Stockholm Syndrome، أي (عقدة استوكهولم)."
ان وصف الدكتورة وفاء سلطان لهذه الظاهرة التي هي متلازمة مع الظرف النفسي الشديد الذي يقع تحت تاثيره الضحية تصفه وكانه ثقافة افراد ينتمون الى فئة معينة من المجتمع عانوا الاضطهاد.
فهي تربط تبني الماركسية باضطهاد الاقليات فهل هذا يعني ان تبني الماركسية له علاقة باضطهاد الاقليات الا يمكن ان يتبنى الفرد الماركسية وهو من الاكثرية في المجتمع ولايكون من الاقليات , والا يمكن ان يتبنى الفرد الماركسية لايمانه بانسانية هذه المبادئ والا يمكن ان يتبنى الفرد الماركسية لايمانه بحق العامل بمجهوده وعدم احقية رب العمل بسرقة جهده , والا يمكن ان يتبنى الفرد الماركسية لايمانه بحق العدل والمساواة بين كل افراد الشعب ,والا يمكن ان يتبنى الفرد الماركسية لايمانه باهمية الغاء الطبقات بين ابناء المجتمع الواحد, والا يمكن ان يتبنى الماركسية الفرد لايمانه بان الراسمالية تسرع من انهيار البنى التحتية للمجتمع ,والا يمكن ان يتبنى الفرد الماركسية لايمانه بان خيرات المجتمع يجب توزيعها بالعدل والانصاف على جميع ابناء الشعب ولا ان تكون محتكرة في يد الحاكم الديكتاتوري المستبد.
والا يوجد افراد لم يعانوا الاضطهاد في حياتهم مثل بعض اثرياء العالم ومع هذا تبنوا مبادئ انسانية مثل مساعدة الفقراء في دول العالم الثالث والعكس صحيح حيث نجد افراد عانوا الفقر والاضطهاد في طفولتهم وعندما اصبحوا اثرياء لم يتبنوا مبادئ انسانية ولم يفكروا بالفقراء.
وتقول الدكتورة وفاء سلطان :" فالإضطهاد في أحيان أخرى يولّد اضطرابا نفسيا آخر لا يقل إيلاما، تشعر من خلاله الضحية بأنها ملزمة بالدفاع عن الجاني حتى الإستماتة"
فهل دافع اكراد حلبجة والانفال والاكراد الفيلية وبقية الاقليات المضطهدة عن صدام حسين وهل دافع العراقيون المناضلون الثوريون الذين اعتقلوا وعذبوا في السجون عن صدام حسين وماذا نسمي قوى المعارضة الثورية في جميع انحاء العالم الذين يتمسكون في نضالهم وعقائدهم رغم التعذيب والى اخر لحظة من اجل اسقاط الحاكم الديكتاتور فرغم تعرض المناضل للتعذيب والموت الا انه يقاوم ويستمر في نضاله ولايتنازل عن اهدافه الا في حالة استثنائية جدا. وربما لقلة ايمانه بما يدافع عنه او لان اهداف اخرى كانت مغرية اكثر من مبادئه وعقيدته.
ان متلازمة استكهولم ليست نتيجة لثقافة فئة معينة تعرضت للاضطهاد الديني او القومي في مجتمع ما ولاعلاقة لها بعقدة النقص في طفولة الفرد بل هي ظاهرة نفسية تختلط فيها مشاعرالحب والكره للضحية تجاه الجاني وتجاه المنقذ اثناء تعرضه للاساءة الجسدية والعاطفية تحت شروط خاصة في حادثة ما.
عندما ينتقد شخص ما نص او حديث لكاتب ما لايعني ان الشخص مصاب بحالة نفسية مرضية او انه يريد الشهرة او لانه يريد الدفاع عن خناقه او لانه من السفهاء كما تقول الكاتبة وفاء سلطان . فهل الدكتورة وفاء سلطان والكاتب كامل النجار مصابين باضطراب نفسي عندما ينتقدون نصوص القران ؟
كل مافي الامر ان عملية نقد نص ما لكاتب ما هوالا علم منهجي يعرف بعلم النقد يدرس في الجامعات العالمية ولا اعلم ان كان يدرس في جامعات الدول العربية, ونقد النص هو عملية تعليمية تربوية حضارية وصحية جدا بهدف تبادل الافكار ووجهات النظر المختلفة والتي هي مسالة طبيعية جدا لاختلاف خلفياتنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والفكرية والبيئية والغرض من نقد نصوص الاخرين هو تطوير الوعي الفكري لدينا وتوسيع آفاقنا وادراكنا الحسي ورؤية الامور من مناظير مختلفة.
مكارم ابراهيم
الهوامش:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=237856 1)



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الإعلامية !
- نقد مقالات حادثة كنيسة السيدة نجاة !
- نقد التمييزالعنصري في الغرب...
- هل الولايات المتحدة الأمريكية المصدرة للإرهاب؟
- أسباب إضطهاد المرأة من مناظير مختلفة
- هل يحق لنا التدخل بحجاب المسلمة؟
- تداعيات الحرب في أفغانستان
- اسباب الاصابة بمرض سرطان الثدي
- تصحيح معلومات الى الكاتبة وجيهة الحويدر!
- الليبرالية الجديدة والديمقراطية البرجوازية
- ارادة الشعب بين فساد بيرليسكوني والديمقراطية
- فرويد مؤسسة -التحليل النفسي-
- هل نعتذر عن حرية التعبير!
- حوار عن اصل الوجود الانساني والحياة الابدية!
- هل النظام الاشتراكي محصن من الازمات الاقتصادية؟
- اسباب الازمة الاقتصادية العالمية
- سؤال الى الكاتب مصطفى حقي؟
- الطغاة يصنعون البغاء
- مواجهة عامة مع الكاتبة نوال السعداوي
- البغاء والمواد الإباحية انعكاس للعنف الجنسي


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مكارم ابراهيم - الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!