أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - بروفة اوركسترا لفليني 1978قصة تحذيرية عن خطر الفوضوية














المزيد.....

بروفة اوركسترا لفليني 1978قصة تحذيرية عن خطر الفوضوية


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


بروفة اوركسترا لفليني 1978
قصة تحذيرية عن خطر الفوضوية
بلال سمير الصدّر [email protected]
فيلم بروفة اوركسترا الذي صنعه الساحر عام 1978 ربما يختلف عن مسار أو الخطوط العريضة لأفلام فليني والتي تعرفنا فيه دوما،فهذا الفيلم صنعه فليني خصيصا للتلفزيون الإيطالي وإن كان الأمر ينطبق على الفيلم الذي قبله(كازانوفا فليني)والذي صنعه أيضا للتلفزة وهو بالمناسبة الفيلم الأسوأ ضمن فيلموجرافيا فليني كاملة.
ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا فنحن نرى في هذا الفيلم القصير نسبيا-70 دقيقة-بأن فليني يحاول أن يظهر لأول مرة كفنان سياسي فهو يلتقط رؤية خاصة تشاؤمية لأوروبا ما بعد الحرب،ولكن كلمة سياسي ربما تصلح أكثر لغودار أما كلمة تشاؤمية فهي تصلح للارسون فون تراير خاصة فيما يتعلق بمصير ومستقبل أوروبا،كما أن التعريج في الفيلم حول فيلم 8.5 كفيلم تحليلي نفسي موجود أيضا في الفيلم.....
الفيلم يدور حول فكرة واحدة،ضمن كنايات واستعارات سهلة التفسير لدرجة الضعف واتهام فليني بعدم القدرة الفنية على قول ما يريد أن يقوله،وهذه الجملة تشكل وصفا للخطأ الكبير الذي وقع فيه هذا الفيلم.
فالمكان الذي ستدور فيه هذه الاوركسترا هو كنيسة صغيرة وجميلة بنيت في القرن الثالث عشر دفن فيها ثلاثة من الباباوات وسبعة من الأساقفة والمكان هو مقارنة بين ايطاليا في الماضي والحاضر على شاكلة فيلم روما على سبيل المثال.
وهذه المقارنة غير مقنعة لأنها لم تحاول إثبات شيئا بعد أن غرق فليني في التعبير عن البناء الوحيد والأساسي في الفيلم.
فالفكرة العامة تقوم على أساس أن سيمفونية اوركسترا تستطيع أن تقف كمثال أو نموذج للمجتمع(السياسي) وهو ظاهريا يقومون ببروفا لمقطوعة غير مسماة في الفيلم ولكن فليني يحرف هذه القصة وبسرعة لنصبح أمام قصة تحذيرية عن خطر الفوضوية.
وهناك فريق تلفزيوني يقوم بعمل تغطية وثائقية عن هذه الاوركسترا ثم الكل يتحدث ويمتدح آلته الموسيقية ،فالآلة هنا قد تكون الفكرة السياسية أو الأيديولوجية والاوركسترا قد تكون النظام لذلك فإن أوروبا بحاجة إلى ديكتاتور جديد.
وهناك رئيس الأوركستر الألماني والذي قام بدوره(Bald Win Bass) يأمر بعصبية ويتحدث على طريقة هتلر والفأر الذي يظهر فجأة في القاعة يحدث فوضى كبيرة إشارة إلى القطيع.
التلفزيون للتعبير عن اختلاف الآراء والميول والوجهات فالموسيقى التي يعزفها الموسيقيون غير متجانسة لذلك يعلق القائد(ربما لأنكم تنتمون إلى أحزاب متعددة)
السخرية هي طريقة التعامل مع الأمور وستتحول بسرعة غير تلقائية ومحسوبة ومقصودة إلى تمرد وثورة ثم إطلاق رصاص وكتابة الشعارات على جدران الكنيسة الأمر الذي يذكر تماما بفوضوية الستينات أو ثورة الشباب في الستينيات من القرن المنصرم.
ثم وفي النهاية سيعودون إلى الانصياع إلى أوامر القائد الذي عاد هو إلى الآخر للحديث على طريقة هتلر.
ضمن رؤى تشاؤمية للتحليل والتفسير ففليني يرى بأن أوروبا بحاجة على هتلر جديد،ومع ذلك فالفكرة تعني أيضا وبكل وضوح التحذير من الفوضوية ووضع أسباب لسبب ظهور الفاشية في إيطاليا....وهكذا ففكرة الفيلم سهلة لأن فليني أرادها في هذا الفيلم أن تكون كذلك مبنية على أساس البعد الواحد على الرغم من أن الفكرة السياسية مهما كانت ضئيلة فمن غير الممكن بل من المستحيل أن تناقش ضمن بعد واحد،وفليني على الرغم من ذلك لم يرتكب خطا عندما نظر إلى المشكلة ضمن هذا البعد،ولكن الذي يلام هو حس الفنان عند فليني صانع الأحلام.
عشاق فليني وضعوا مقارنة بين هذا الفيلم وفيلم(Week End) لغودار ولكن ربما عليهم التفكير واعادة التفكير طويلا ولكن ليس عميقا قبل أن يضعوا هذه الخيارات ضمن حيز المقارنة.



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغيرا: غضب الرب 1972 فيلم عن الشخصية بامتياز
- (Little Chilren2006) أطفال صغار نظرة طبيعية لمجتمع مستقر أو ...
- ليلة القديس لورنزو(ليلة تساقط النجوم)1982
- ثلاثية صمت الله لبيرغمان:(من خلال زجاج معتم-ضوء الشتاء-الصمت ...
- ساتيركورن فليني 1970: رؤية لفليني عن أسطورة غير منتهية
- روما فليني 1972:روما بعيون فليني
- فيلم21غم:قصيدة ساحرة عن العبثية الحياتية وعن الموت
- حسن ومرقص:فيلم أيديولوجي بدون رؤية أيديولوجية واضحة
- فيتيزجالدو:1981/العظمة البصرية وتحقيق الأحلام البشرية
- غرفة الابن(لناني موريتي): ضرورة التعايش مع فكرة الموت
- فيلم Gomorra/نجح في حصد أكبر الجوائز الأوروبية وفشل في الحصو ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - بروفة اوركسترا لفليني 1978قصة تحذيرية عن خطر الفوضوية