أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد شفيق - روزخونية بغداد














المزيد.....

روزخونية بغداد


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 21:24
المحور: المجتمع المدني
    


الروزخونية مصطلح يطلق على الاشخاص الذين امتهنوا نعي ورثاء الامام الحسين واهل البيت . حيث يرتقون المنابر وينشدون بعض الاشعار بلحن معين ويكون اللحن على عدة انواع . يرتزقون هؤلاء من هذه المهنة . وكون رزقهم متفاوتا حسب ما تجود به ايدي المؤمنين عليهم .
انني شخصيا ضد ظاهرة ( النعي ) او التي تسمى في اللهجة العراقية ( القراية ) لانها توهن وتسيء في الكثير من الاحيان الى قضية الامام الحسين ومبادئه العظيمة . ويكفينا في ذلك قول الامام العابد علي بن الحسين زين العابدين ( قتل ابي للعبرة وليس للعبره ) قصد في الثانية ( الدمعة ) والكثير من الباحثين والعلماء وقفوا ضد هذه الظاهرة واصدروا فتاوى شهيرة بحقها , منهم عميد المنبر الحسيني العلامة " احمد الوائلي " والمرجع الكبير " محمد حسين فضل الله " .
الروخونية طائفة لم يفهموا الثورة الحسينية الخالدة ولاحتى مبادىء وحياة اهل البيت . ولا اعتقد انها تنم عن سذاجة او جهل او عاطفة جياشة , بل انها قضية سياسية تستغل البسطاء من الناس لتعبئتهم لاهداف وغايات معينة .
الكثير من الشباب الاسلامي تشرف بالتصدي للنظام الدكتاتوري السابق . وقدم تضحيات رائعة ستبقى في ذاكرتنا ما بقي الدهر , الكثير منهم ( لا انتقاصا ) كانوا من الروزخونين وطبعا هناك فرق كبير بين روزخونية الامس واليوم . روزخونية الامس كانوا يعتقدون بأن اقامتهم للمآتم هي شوكة في عين النظام وتحديا له . وكان اعتقادهم انهم يقدمون خدمة للامام الحسين .
المعارضة نجحت واصبح ابنائها بما فيهم ( الروزخزنين ) قادة ومسؤولين وموظفين كبار في الدولة . فرمى البعض العمائم والعرقجينات وارتدى البدلة الرسمية وربطة العنق , لكن الروزخونية ظلت تسري في دمائهم !! وانعكس على سلوكهم وقرارتهم المهمة التي يتخذونها في ادارة مصالح الناس !! فما بالك بوزير يترك مهام وزارته والمليون معاملة التي تنظر توقيعه ليخرج ضيفا على برنامج ديني او فقهي . ومسؤول آخر يجمع موظفيه ليحدثهم عن فضائل الاسلام والقران . حمى الروزخونية وصلت الى مجلس محافظة بغداد مع اقتراب موسمهم الذهبي . خصوصا ان السيد محافظ بغداد كان احد اشهر ( الروزخانيين ) وبشهادة الكثير ( اتمنى ان لاافهم خطأ ) عمدوا الى النوادي الليلية التي يعصى فيها الله وينسى ذكره فأغلقوها . والى النوادي الثقافية والاجتماعية التي تنتهك فيها المحارم فأجتثوها . اما باعة الخمور الذين يلعنهم حتى الحمار في نهيقه !! فأننا في محرم وبيعه مكروه كراهة شديدة , وبعده صفرالخير فبيعه وتدواله بدعة, وفي رمضان حرام .
كما ان وجود هذه الاماكن مفتوحة تخدش مشاعر المؤمنين !! يجب ان يستعد الجميع للعزاء والبكاء في اشهر الفضيلة عسى الله ان يرحمنا يدفع عنا البلاء والمكروه !!
واحسرتاه .. واحسارتاه . بغداد بلد الشعراء والصور والف ليلة وليلة , بغداد دار السلام , بغداد التي كانت مهوى قلوب ملايين الشعراء والادباء والكتاب والمفكرين والسياسين , جعلوها تتشح بالسواد وتمتلىء بالمواكب التي تتاجر بحب الحسين العظيم الذي لو خارج اليوم لقاتلوه قتال الظروس . ومنعوا البغادلة من كل فعالية اجتماعية وثقافية سوى اللطم والنعاوي



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للقضاء على الفقر
- فدائي القناة المجتثة
- اليوم العالمي للتسامح
- القاعدة قادرة على حفظ الامن !!
- ابانا الذي في السموات قتلونا
- هل انت متطرف ؟
- برلماننا الذي في العلى حرر ثروتنا
- الدينقراطية ونظرتها للسلام
- شيخ الازهر
- ماذا لو كان حكامنا كلولا داسيلفا ؟
- في ذكرى يوم المعلم العالمي
- من سمح لمجلس محافظة بابل بالافتاء ؟
- حوار مع الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي العراقي - علي ...
- متى تحرر الثروة الوطنية ؟
- كثرة الصحف حالة ايجابية ام سلبية ؟
- يأيها الشيوعيون لست اسلاميا .. ويايها الاسلاميون لست شيوعيا
- اتاوات الطب الحديث
- عيد المراءة العالمي
- بيل غيتس والتعليم
- الصحفي والجوع الكافر


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد شفيق - روزخونية بغداد